هل الصادق المهدى (حيطة ) اعلامنا القصيرة..!!

لا احسب ان احد من الساسة وجد زخما اعلاميا ، لدينا كالذى وجدته شخصية السيدالصادق المهدى العريقة ، كما يحلو ان يدبج له من حوله انه الرجل العتيق عاشق السياسة ، وقد اصبح غيرصالح للاستعمال، لتخطيه تاريخ الصلاحية.
اعتنقها عمرا مديدا ،عبر فيها مراحل الشباب والكهولة والهرم ،مازالت تجرى فى عروقه رغم ان واقع الحال يقول له غير ذلك ، فمن الصعب ان ينفطم من حليب السيادة والعمادة، التى لم يلتئم شملها مع شخصه رغم انه سلك لها كـــل مسلك وسعى لها بكل ما يستطيع وما يزال.
فتمنعت عنه ونفرت وتوارت واحجمت ، ولكنه يأبى الا ان يلاحقها ويدركها ويتشيث بذيلها ،فى الزمن بدل الضائع رغم تسللها عبر سنوات تجاربه العجاف وانقراضها ، جميعها بخواتيم الفشل.
سؤال يلح دائما لماذا السيد الصادق المهدى مازال عالقا فى كهف الامـــال ،من اجل المنصب السيادى؟ او لماذا تتحكم فى توجيهه نزعة حب القيادة المستمرة وهو يعلم انه فشل فى ادراكها ، وقد اثبتت له تجاربه الفعلية انها بعيــدة المنال.
الحرباء تتخذ من تلونها المنسجم مع مكانها شكل دفاعى ، يحيطها بغمــــوض متلون يحجب رؤية من حولها، فلايتمكن من تبين موقعها وملامحها فهل حالة التلون هذه اصبحت تلازم الصادق المهدى، رغم تجاربه مع الحياة السيـاسية ليظل صاحب الرأى الحربائى الغير واضح، كلما تغيرت حوله المتغيرات.
الذى يتمعن واقعنا لايرى قيادة واضحة المعالم، ذات شخصية قويــــة مؤثرة يمكنها ان تلملم شعث الوطن ، وتقود السفينة الى شاطىء الامان مما يتــرك المجال فارغا لمحاولات السيد الصادق المهدى للقفز ، بالزانة فــــوق كرسى الرئاسة .
فهل يفرط المؤتمر الوطنى فى الكرسى الذى يبذل قصارى جهده ان يظل هــو الحزب الحاكم الاوحد لربع قرن قادم اواكثر، ونحن نستشعر الفراغ السياسى الذى اختلقته الحكومة الانقاذية وتركت الاحزاب اشبه بالمومياءات فى متاحف الزمن تعبر عن وجود اسمى فقط ، ولا اثر فعلى لها فى الساحة.
هل عدم وجود شخصيات ذات تاثير سياسى ،ترك للاعلام فراغا كبيرا فرمى الاخيربكل ثقله على شخصية الصادق المهدى، والاعلام يعلم تماما انه الحلقة الاضعف فى صراعه غير واضح المعالم مع السلطة ، ولن ياتى التغير يوما مهما تعالت الاصوات ، من قبل الصادق المهدى .

منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحرباء الصادق المهدي

    فشل سياسيا فشلا ذريعا منذ اقصاءه للمحجوب وحتى الان لم تقم له قائمة

    وارى ان يبتعد ويكون زول عقودات زواج لابناء الانصار وزول اجتماعي بس

    لانه ارائه دائما فاشلة يبقى زول مجاملات احسن له ويستغر ربه عن تضييعه للديمقراطية وما جناه طيلة عمره المديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..