عندما تتفوق سلطة القبيله علي الدوله

الاحداث الداميه والمؤسفه التي شهدتها مدينة نيالا اكبر مدن الغرب ومن اكبر مدن السودان,والتي غابت فيها الدوله ومؤسساتها,واضحي المدنيين والعزل تحت رحمة المدافع و الدوشكا والصواريخ,هذه الاحداث كما طالعت في صحيفة الراكوبه الغراء,كانت نتيجه لاحتكاك بين مساعد احتياطي مركزي ومجموعه من الامن افضت الي قتل المساعد,مما حدا بعشيرته للانتقام له متجاوزه مؤسسات الدوله الهشه من شرطه وامن وقضاء,وهاجمت باسلحه نوعيه, في اي دوله محترمه لاتوجد الا في ايدي قوات الجيش وفي الجيش القوه الضاربه فيه,وسوي صحة مقولات انها لفرع من الجنجويد او لم تصح فنحن امام معضله حقيقيه تسببت فيها حكومة الانقاذ وسياساتها الخرقاء والغير مدروسه والمبنيه علي تجييش القبائل باسلحه متطوره ونوعيه بعد ان عجزت عن القيام بمهامها,كل هذا من اجل ان تضمن بقاءها,وفي سبيل هذا البقاء فليذهب هذا الشعب الي الجحيم جوعا او مرضا او تقتيلا,فالمواطن هو اخر اولويات هذه الحكومه,ان ما حدث في نيالا هو دليل واضح وصريح علي فشل الحكومه الزريع,فحكومه لا تملك سلطه علي مجموعه سلحتها وامدتها بالعتاد هي حكومه مكانها السجون والمساءله,لانها خالفت نواميس الدول المحترمه التي تحمي شعوبها,وتنزع الاسلحه من المجوعات والقبائل لا ان تسلحها, لان السلاح يجب ان يكون في يد الدوله وفي الدوله جيشها فقط ومؤسساتها الامنيه,ولكن هاهي الحكومه تحصد ما جنته لانها لا تنظر لاكثر من قدميها وتعتمد علي سياسة رزق اليوم باليوم كأي صاحب كنتين,وربما صاحب الكنتين اكثر وعيا لانه يحسب اشياءه جيدا,فهي سلحت هذه المجموعات لتقوم مقامها في مجابهة الحركات المسلحه بعد ان فشلت هي,وبدلا من محاولة معرفة الاسباب التي دفعت هذه المجموعات لحمل السلاح ومعالجتها بصدق وتجرد وشفافيه,حاولت اختصار الطريق واطلاق السلاح لمجموعات للتصدي لها,وفي سبيل ضمان هذا الشئ رفعت سقف الدعم لهذه المجموعات بشيكات علي بياض كل هذا من مال البترول ومن ميزانيه كان يجب ان تذهب للمدارس وطلاب يجلسون القرفصاء علي الارض ومستشفيات يموت فيها الالاف, ودعم السلع التي وصلت اسعارها عنان السماء,وحين جف النفط بذهاب الجنوب,وكما يقول المثل السوداني الفطام صعب,لجاءت هذه المجوعات الي الحفاظ علي ذات الامتيازات والتي اوقفتها الحكومه مجبرة,فقامت بنهب البنوك والسيارات وغيرها,وهاهي الان تقوم بمهاجمة الحكومه في داخل المدن وفي مقراتها الامنيه وغدا ستقوم هي بدور الدوله بعد ان غابت الدوله في تخبطها وجنونها وقلة وعيها وغيبوبتها الدائمه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. التسوى كريت فى القرض تلقا فى جلدا هكذا هم قاده الانقاذ احضروا بقايا النيجريين والافارقه العرب الرحل اى بالجد هم من النيجر وموريتانيا حضروا واعتبرتهم الحكومه سند لها وسلحتهم وجندتهم لتحقيق اغراضها لكنهم مارسوا السلب والنهب ؟ ونرجع ونقول البهاظر الجريوات بخربشنوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..