درس من مصر المؤمنة باهل الله

ما حدث فى مصر قبل عامين او ما يزيد وما حدث اليوم ان لم يكن معجزة فى تاريخ الشرق الاوسط فهو فى الحقيقة امر يفوقحد الدهشة والاعجاب وكل الفضل بعد الله يعود الى الشعب المصرى العظيم الذى اثبت بكل جدارة انه شعب لا ينتمى الى هذه الرقعة الجغرافية الغارقة فى مجرى آسن من الدكتاتورية والتخلف وعدم الاعتراف بالاخر واذا كانت للقوى المحبة للديمقراطية فى السودان ارادت ان تأخذ شيئا من التجارب الانسانية اضافة لتجاربها لتحقيق الاهداف فيجب ألأ تفوت هذه التجربة العظيمة التى جاءت الينا هدية من الشعب المصرى بالرغم من ان الشعب السودانى قد عانى من ويلات الدكتاتورية الاسلاموية اكثر من الشعب المصرى أئ على مدى ربع قرن من التقتيل والتشريد والاغتصاب بأسم الاسلام.
الدرس الذى قدمه الشعب المصرى للمنطقة كلها وللشعب السودانى بصفة خاصة بدون اى مقابل هو ان ارادة الشعوب لا تقهر ولا تزيّف بشرط ان تبرهن هذه الارادة قولا وفعلا وعزيمة مها كانت التكاليف على حسب قول الشاعر :
لا تحسب المجد تمرا انت آكله —- لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر
وللسودان تجربة ثرة فى تاريخه ضد الطغاة كما حدث فى اكتوبر 1964 وفى ابريل 1985 وفى انتفاضة الفاشر الشهيرة ولكن كما قال الشاعر: ولكن اذا ما حم القضاء على أمرئ فليس له بر يقيه ولا بحر, فأنّ المصيبة التى ابتليت بها الدولة السودانية بمجئ ما سميت بالجبهة الاسلامية فى السلطة عام 1989 كانت هى ام المصائب فى تاريخ الشعب السودانى فلا مفر منها فلذا ظل الشعب منذ ذلك التاريخ حتى اليوم يقدم تضحيات كبيرة فى سبيل استرداد الديمقراطية فى البلاد الا ان الواقع يقول هذة التجربة تنقصها الرؤية والمنهجية اذا ما قورنت بالتجربة التى خاضتها مصر فى خلال السنوات الثلاث الماضية فمصر التى دخل من عبرها الاسلام السياسى الى السودان كانت احرص دولة فى المنطقة بألا يتمكن الاسلام السياسى فى الوصول الى السلطة بناءاً على رؤية الشعب المصرى القائمة على اساس مصر هى للجميع بغض النظر عن الطوائف والمعتقدات والاثنيات وهذا يتعارض تماما مع رؤية التيار الاسلامى الذى يريد ان يقسم الشعب على اسس العقيدة مع الرفض التمام فى مشاركة بعض الملل فى السلطة بحجة انهم كفار وهى ذات الرؤية التى اتت بالتيار الاسلامى الى السلطة فى السودان ولكن للاسف ظلت الاحزاب السياسية السودانية مترددة فى القضايا المصيرية الواضحة كعلاقة الدين بالسياسة وهى تتعامل معها كقضية ثانوية فى الوقت الذى يتمزق البلاد الى دويلات اساسا بحجة عدم قبول الاخر لدينه او لمعتقده الامر الذى انتبه له الشعب المصرى طيلة سنوات الحكم بعد الاستقلال وعانى بسببه اضطرابات داخلية الناجمة من التيار الاسلامى المتعطش للسلطة فى مصر وفى هذا الصراع كان الشعب فى مصر يتقبل الانظمة الدكتاتورية على مضض مفضلا على الحكم الدينى الذى يسعى له التيار الاسلامى هناك الى ان جاءت الفرصة ليقول الشعب المصرى قولته النهائية لا ( لأخونة مصر) وبهذا قد ودعت المنطقة الاسلام السياسى الى الابد . اما من ناحية المنهجية فان التجربة السودانية لا زالت بعيدة جدا من المنهج المصرى الذى اعتمد اساسا على آلية توحيد كل القوى المحبة للديمقراطية مع توصيل رسائل واضحة للجيش وكان لهذا المنهج مفعوله السحرى فى الجولتين. إذاً القوى السياسية السودانية اذا ما ارادت الوصول الى الهدف يجب عليها الاستفادة من تجربة الشعب المصرى كاحدى التجارب التى تناسب والبيئة السودانية.
والشعب المصرى برهن بالعمل وبالصبر انه ليس منقسم على نفسه لنيل غنائم ومكتسبات ذاتية يأخذها كل فريق وهو فرح بما لديه من المناصب السيادية والتنفذية بل كان المطلب الاساسى هو رسم خارطة واضحة لمستقبل مصر بعيدا عن خط الاخونة الذى ارادت له جماعة مرسى وفى سبيل تحقيق ذلك لم يلتفت الشعب ابدا الى مناورات رئيس الجمهورية المعزول الذى حاول ان يخدعه بتقديم تنازلات شكلية تحت دعاوى حكومة جامعة لتقسيم بعض غائم السلطة فى شكل مناصب سيادية دون التطرق الى قضايا دستورية التى بسببها نشأت الازمة فى البلاد ولمداركة هذا الموقف كان لا بد للشعب المصرى ان يكون حازما بهذا القدر لان ائ موقف غير ذلك يضع مصر فى مستنقع ايدولوجى شبيه بما حصل فى السودان باسم الاسلام فى حين غفلة من الشعب السودانى والان السودان دفع ثمنا غاليا الى درجة الانشطار والابادات الجماعية وجرائم اخرى شوهت التجربة البشرية بمقدار ما شوهتها المانيا النازية او اكثر والواضح كان مرسى يسير فى خطى الجماعة الاسلامية فى السودان واول ما بدأ به هو سياسة التمكين وخاصة فى صفوف القوات المسلحة وهو ذات النهج الذى الذى سار به د. حسن الترابى بعد الانقلاب فى 30 يونيو 1989 ولو اعطيت الفرصة لمرسى لثلاث سنوات القادمة لغرقت مصر فى مستنقع شبيه بالمستنقع السودانى. وربما يقول قائل ليست هناك ادنى علاقة بين نظام الانقاذ الذى اتى عبر الانقلاب وحكومة مرسى التى جاءت عبر صناديق الاقتراع وهذا صحيح ليس بالافتراض انما صحيح بمعطيات ظاهرة لا تسمح للجدل ولكن ايا كانت نتائج الانتخابات فإن العبرة فى الديمقراطية ليست ما افرزتها صناديق الاقتراع انما العبرة فى الممارسة ولا يخفى على احد إن الديقراطية مع تطور البشرية حدث تطورا كبيرا فى مفاهيم الديمقراطية فالزمن الذى يقاد الشعوب بطريقة عمياء باسم الديمقراطية قد ولى وبلا رجعة وأئ تفكير فى منح الفرصة للجماعة الاسلامية لاختبار حسن النية هو ضرب من ضروب المجازفة لأن تيار الاسلام السياسى فى الشرق الاوسط باستثناء تركيا اثبت انه لا يؤمن بالديمقراطية فى الاصل بل يستخدم الديقراطية من اجل الوصول الى السلطة ومن ثم ينقلب على كل القيم الديقراطية المتمثلة فى التسامح وقبول رأئ الاخر واحترام الحريات العامة والخاصة وما تبعها من القائمة الطويلة التى توفر ضمانات استمرارية التداول السلمى للسلطة ومن حسن الطالع قدم تيار الاسلام السياسى فى السودان نموذجا واضحا للاستهبال السياسى وهو فى ظنى ساهم كثيرا فى فهم طبيعة الاسلام السياسى لدى شعوب المنطقة وشعب مصر هو اصدق من شاهد وتابع ما يجرى فى السودان عن قرب فلذا وقف بكل صلابة حائلا دون تكرار تجربة السودان فى مصر التاريخ وليس امام من يطوق الى الحرية والكرامة الا ان يقول شكرا شكرا لمصر المؤمنة.
بقلم / حسين اركو مناوى
4 يوليو 2013 م
[email][email protected][/email]
أحداث 1964- 1985 هي ثورة مسروقة لم تسفد منها الشعب , تلاها انفلابات عسكرية, ماكرة
القصة الكاملة للخيانة والانقلاب العسكري .. ودور الأموال الخليج فيها. بالأسماء نقلاً عن حساب ( طامح ) الذي تُديره بالكامل دولة #قطر
سأنشر الآن أسماء قادة الانقلاب القذر من العسكر .. وكيف هي أدوارهم في عملية الانقلاب .
وقبل أن أبدأ أبشركم ان الإنقلاب لن يمر مرور الكرام هناك سيناريوهات كثيرة لإفشال الانقلاب أولها انقسام الجيش حالياً
١- أسماء المتورطين على رؤوس الاشهاد
ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد كان على اتصال يومي مباشر مع الخائن
1-(ئيس أركان حرب القوات المسلحةالفريق صدقي صبحي)
٢- سر كانت مهمة الخائن الثاني (قائد القوات الجوية الفريق طيار يونس السيد حامد المصري) هي تأمين وصول الخطة بسرية تامة وتنسيقه مع بقية ضباط الانقلاب
٣- كان الدور على الخائن الثالث (قائد القوات البحرية.الفريق بحرى أركان حرب أسامة أحمد أحمد الجندى) اقناع قادة ألوية الشمال بخطة السيسي
٤- كانت مهمة الخائن الرابع (قائد قوات الدفاع الجوي.
الفريق أركان حرب عبد المنعم إبراهيم بيومى التراس) هي توزيع أموال محمد بن زايد على الضباط
٥- كان دور الخائن الخامس قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب توحيد توفيق) السيطرة على مفاصل الدولة كالتلفزيون والمحاكم وغيرها
٦- تم اقرار كل ماتم بمعارضة كُلَّا من (قائد الجيش الثاني الميداني اللواءأركان حرب أحمد وصفي وقائد الجيش الثالث الميداني اللواءأسامة عسكر)
٧- كانت مهمة الخائن السادس (مدير المخابرات الحربية والاستطلاع اللواء محمود حجازي) الإشراف والقبض على الرئيس مرسي ونقله إلى أحد مبان المخابرات
٧-كانت مهمة الخائن السابع (مدير إدارة الشئون المعنوية اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب) التنسيق مع السيسي بخصوص شراء ولاء أي ضابط معترض
٩- وزير الدفاع الامريكي أبلغ السيسي بخطورة الانقلاب وقد تسقط مصر في بحر من الدماء لكنه كان يسمع لمحمد بن زايد أكثر من غيرهم
١٠- عبد الفتاح السيسي هدد مرسي بسجن (زوجته وأطفاله وتعذيبهم في حال رفض الإستقالة) ومرسي يرفض وتراجع السيسي بعد تدخل قائد الحرس الجمهوري
١١- محمد بن زايد وعد السيسي بإنعاش اقتصاد مصر في حال اسقاط مرسي في غضون 3 أشهر وذلك بتحويل أموال الربى إلى مصر وسترون ذلك قريباً
١٢- الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير خارجية السعودية تكفل بدعم الإنقلاب بمبلغ ( 3 مليار دولار) وتم تحويل النصف قبل 5 أيام
١٣- فكرة الديكور المصطنع (شيخ الازهر وبابا الكنيسة) فكرة حمدين صباحي لتجميل الانقلاب العسكري وبارك على ذلك وزير داخلية السعودية ..
أما زير داخلية مصر فقد كانت فكرته إغلاق قنوات الاسلاميين ومنع تغطية مظاهرات مؤيدي مرسي ومنع وصول الصحفيين إلى ميادين أنصار مرسي
١٥- أما العميل الأمريكي البرادعي ( بامتياز ) فقد دعا القضاء والجيش قبل الانقلاب إلى حل حزب الحرية والعدالة وحل جماعة الاخوان بقوة السلاح
١٦- هناك خطة قادمة من قصور شيوخ النفط لتكميم أفواه الشرعية بمصر من صحفيين واعلاميين وناشطين واعتقال علماء ودعاة بتهمة(التحريض على القتل)
١٧- انحياز حزب النور السلفي ( اسماً فقط ) إلى صف العسكر جاء بعد وعد وزير داخلية السعودية بدعم الحزب سنوياً ب 150مليون$ شريطة دعم العسكر بإزاحة مرسي
١٨- ستبدأ بواخر نقل (النفط والسولار الخليجي إماراتي ) بالإبحار اليوم إلى مصر بعد انقطاعها إثر تولي الإخوان الحكم .. تباً لهذه النجاسة
١٩- من بنود مابعد الاتفاق
1- دعم مصر بالنفط لمدة سنة مجاناً
2 – دعم كافة المواد الغذائية وتخفيض أسعارها
3- انهاء مشكلة الكهرباء بالربط الخليجي
4- منع تراخيص بث القنوات الاسلامية 5- منع دخول الاخوان من الترشح في انتخابات البرلمان والرئاسة
6- جرجرة الإخوان للعنف مما يستدعي رد قوي من الجيش والشرطة بإقصائهم نهائياً من المشهد السياسي
7-ت سخير امكانات الاعلام المصري بالثناء على حكام الخليج وتمجيدهم والتحذير من الاخوان في بلدانهم
8- انهاء ثورة 25 يناير والعمل على تشويهها واخراج صورتها على أنها كانت ثورة اخوان على نظام مبارك(الوسطي)!!
الكاتب
محمد المليفي
http