يا مولانا رفقاً بهن (4) ..!

ليلى زكريا سيدة سودانية أثبتت حيادها النوعي، وتوَّجت كفاحها المهني الجليل باكتشاف عبرت بقيمته العلمية سياج الأنوثة إلى رحابة الانتماء الإنساني الجليل .. الكشف العالمي ــ بحسب تصريح لصاحبته ــ هو «.. مادة تشكل بديلاً طبيعياً لـ البوتكس، الذي يستخدم في الصناعات التجميلية، وتدخل المادة المكتشفة في تصنيع مواد طبيعية خالصة مضادة لأمراض الشيخوخة والتجاعيد، وتعمل على تمديد فترة الشباب ..!»

الظاهر والمنطقي ــ كما ترى ـــ أن المقصود بالشباب هنا هو شباب البشرة على أقل تقدير، أو لعله تمديد فترة شباب العمر البيولوجي للإنسان على أقصى تقدير .. وليس المقصود من ذلك أبداً تجميد عمر الإنسان عند مرحلة الصبا، باكتشاف صيغة سحرية لإكسير الخلود ..!

لكن الأستاذ الدكتور محمد عثمان صالح، الأمين العام لهيئة علماء السودان، انبرى ــ بحماسة غريبة ـــ للتشكيك في جدوى الاختراع وألمح ـــ ياللعجب! ـــ إلى حرمته، قائلاً في تصريح رسمي لوكالة السودان للأنباء، أن «لا تبديل لخلق الله، وأن هنالك بعض العقاقير الطبية، التي تشعر الإنسان ببعض النشاط والحيوية، لكنها لا تعيده إلى مرحلة الشباب، حيث إن سنة الله في الكون، أنه خلق الإنسان في أطوار الطفولة، والشباب والكهولة ثم الشيخوخة» ..!

حسناً! .. في حديث طلحة بن عبيد الله ــــ ذو الإسناد الصحيح، وبلفظ مسلم ـــ (مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالُوا يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى ، فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا، قَالَ : فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ ، فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ، فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ شَيْئًا، فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ) .. فهل بعد قول رسول الله قول ..؟!

الفتوى الشرعية ــ كما تعلم ـــ هي بيان حكم الله ورسوله فيما يتعلق بأفعال المكلفين الشرعية، والمفتي هو معلم ومرشد يبين الحكم الشرعي في المسألة موضوع الفتوى بحسب اجتهاده .. وعليه فإن ملامح خطاب إصدار الفتوى الشرعية قد تشبه إلى حد كبير ملامح إصدار الحكم القضائي، في «إبانة» الوعاء اللفظي الذي يحمل مضمون الحكم، وفي التزام الحياد العاطفي تجاه المسألة موضوع (الحكم) ..! ولكن الخطير جداً هو أن بضع قطرات من آراء الشيخ الخاصة وانطباعاته الشخصية قد تبلل نص الفتوى فتفسد الرسالة، وتترك الباب موارباً أمام الكثير من الإرباك الفقهي ..! المشكلة الكبرى أيضاً هي أن فضيلة الشيخ لم يكن (يتونس) في جلسة محصورة، بل كان يُصرِّح باعتباره أميناً عاماً لهيئة علماء السودان، أي أنه قد أفتى ــ وهو في مقام القاضي الذي يصدر الأحكام الشرعية ـــ بعلمه الشخصي في مسألة خارج نطاق اختصاصه الأكاديمي والمهني، عندما قال معلقاً على نتاج سنوات من الجهد العلمي المضني (وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر!) .. ونحن ــ بصراحة ـــ لم نسمع بمثل هذا في آبائنا الأولين

الراي العام

تعليق واحد

  1. انا شخصيا شايف الناس لو ركّزت على شبابها الطبيعي والــ اداه ربنا لكل واحد وواحدة وعملوا الحاجة العاوزين يعملوها وهم في ريعان الشباب افضل من البحث عن شباب مزيف ومزور وضياع الوقت في ازالة التجاعيد والشيب وما شابهها

    يكمن الشباب في الرياضة والاكل الصحي
    علموا ابناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل

  2. هذة حرب من اعداء النجاح فليلي لها ابحاث سابقة في قصب السكر ناجحة لكن الغيرة تاكل قلب هولاء الفاشلين المستقوين بالنظام الحاكم وتعطلت ملكاتهم الفكرية واصبحوا يستخدمون كستار لهم

  3. المتابع لاكتشاف الدكتورة والعالمة السودانية حفظها الله وفتوي الشيخ محمد عثمان صالح .اختلاف الليل والنهار وكما قلتي انه تطول طبيعي لمادة البوتكس وليس الا والفتوي هنا لا محل لها من الاعراب ..

  4. أي التقديرات موضوع الفتوى؟ الاقل و هو شباب البشرة أم اقصى التقديرات يعني شباب في شباب زي ما عرفته يا أستاذة بالشباب البايولوجي و الاخيره هي ما أفتى بها البروف لكن الوصول إليها هو موضوع بحثي كبير في الغرب و لم يصلوا فيه حتى تاريخه الى ما يرجع الشباب البايولوجي و هذا من ناحية عملية غير ممكن لأن الجسم البشري فسيولوجيا غير محنط في تفاعلات ثابتة إنما هي تفاعلات نوعيا ثابتة و كميا تستجيب لمجموعة من المؤثرات الفسيولوجية منها الداخلي و منها الخارجي ويتم ذلك بما يتوفر من الطاقة الفوسفورية في مركبات معقدة ثلاثية و ثنائية و أحادية الفوسفور و تتاثر كما أسلفت بنوع و حجم المؤثر و قد تم منح جائزة نوبل للطب في هذا الخصوص هذا مع الاختصار الشديد ولكن الاولى ممكنه في الدنيا و في الآخرة لأنها هي المستقبل الاول لكل المؤثرات وفي شأن التعذيب في النار كلما نضجت جلودهم بدلناجلودا غيرهاو ذلك لشدة الاحساس بالألم و إستمراريته بنسق واحد ليس فيه تراخي أما في دنيانا من زمان حبوباتنا يدلكن شي باللخوخة و شي بالريحة و الدخان و الدلكة زي ما قال الغناي خايله فوقك إنت و ليش البروف ما داير بناتنا نايرات الخدود و مجددات النورة لم يفتنا في ذلك صراحة و لعلمائنا الحق في البحث و أن يطلبوا العلم و لو في الصين

  5. دائما تكون المشكلة في جزئية صغيرة لا يلقى لها المتلقى بالا.. ان الكاتبة تنتقد موقف رجل الدين ولكنها تستندالى نفس الموقف من المنهجية العلمية .. في تستند لثبيت حجتها الى روايات شفاهية عن النبي الكريم وبما انهارواية شفاهية فهي محتاجة الي توثيقها فلذلك ذكرت ان السند صحيح.. وهذه مغالطة لان هناك احاديث باسانيد اعتقدها الاولون صحيحة ولكنها محض هراء وكذب على النبي الكريم وكذب على عقولنا ايضا مثلا الحديث الذي ذكر ان ابونا ادام طوله سبعين ذراعا, وحديث اخر ذكر ان النبي قال ان الله ينشئ خلقا يوم القيامة ليملأ بهم جهنم دون ذنب.

  6. حسادة رجال ساى 000حسى كان كان صاحب الاكتشاف ده راجل كان ذولك ده هلل وكبر وهاك يامهرجانات وتكريمات 000عقبال العالمة ليلى ماتاخد نوبل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..