للتنميه وجوه عديدة

الاعلام النرويجي خلال ال5 سنوات الفاتو ما اتناول قضيه بشكل دائم وبي حرفيه ومهنيه وبي مسؤوليه قدر ما اتناول مسالة التنقيب عن النفط في مياهو الاقليميه
ودون شك انو الانتخابات البرلمانيه الجايه حتكون قضيه التنقيب عن النفط قضيه محوريه فيها
والحاصل انو الاحزاب النرويجيه منقسمه ما بين احزاب بتأيد التنقيب بدواعي انو ما حيكون ليهو اي اثار بيئيه او اثار سالبه علي الثروه السمكيه في الشمال
وبين احزاب بتشوف انو المسأله ما بتتحمل اساسا اي مجازفه وانو البيئه اهم من انو نجرب فيها
وبعد جدل طويل وعميق الحزب العمال الحاكم وافق علي انو يتم اجراء دراسه في السمأله دي
وطبعا بعد كل الجدل دا لازم يكون في تصويت حول المساله وكمان لازم اصحاب الشان الصيادين يقولو رايهم الحيكون مسموع طبعا
في النرويج المواطن هو البصوت وهو البحدد لو الحكومه مفترض تنقب عن البترول في البحر ولا لا
مع العمل انو التنقيب عن البترول ما حيشردهم وانو في حالة انهم يوافقو الدوله حتشوف بدائل او حتدفع تعويض للصيادين الحيتضررو ودا طبعا لو اثبتت الدراسه انو في ضرر علي الثرويه السمكيه .
اما في السودان فالمواطن الحيتشرد وحيفقد بيتو وارضو ما عندو الحق في انو يصوت او يعترض ما كدا وبس بل كمان من حق الدوله الــ هي الحزب الحاكم طبعا
انها تعمل الشايفاهو صاح وطالما الحزب شايف انو هو داير ينمي المنطقه فــ من حقو يعمل اي شئ في سبيل انو يحقق رغبتو
بل وكمان بتصل وصايه الحزب علي المواطن في انو الحزب هو البحدد للمواطن مصلحتو وين
والادهي والامر انو ممكن الحكايه تصل مرحلة انو الحزب يقتل المواطن عشان يقنعو بي التنميه
في السودان يا ساده وفي ذات ال 5سنوات الفاتو ديل شفنا قدر كيف كان الاعلام السوداني بيكتب بي حبر الحزب الحاكم ويجمل في كل افكارو ومشاريعو
وشفنا كيف كانو الصحفيين ما بترددو في انهم يلبو دعوه الحكومه لي زيارة سدود الدمار في الشماليه. وكيف كانو بروجو ليها ومازالو
في النرويج لو مشيت لي وزير النفط النرويجي وسالتو ليه انتو ما تنقبو عن النفط في بحاركم الشماليه حيقول ليك بي بساطه لانو نحن كاحزاب داخل الحكومه ما متفقين حول التنقيب
ولانو قبل ما ننقب لابد من انو تتعمل دراسات عشان نتاكد من انو اللتنقيب ما حيكون ليهو اي ضرر علي البيئه ولا علي الثروه السمكيه وحيقول ليك كمان ما بنقدر نتخذ قرار زي دا بدون تصويت وما بنقدر نتجاوز اصحاب الحق وهم الصيادين
ولو جيت لي امبراطور السدود وسالتو انتو ليهو مُصرين علي انكم تقيمو السدود وليه ما تقنعو المواطن اولاً بي جدواها حيقول ليك لاننا نحن البنحدد مصلحة
المواطن فــ عليه يبقي من حقنا اننا ننميهو ولو رفض التنميه ممكن نصل مرحلة اننا نقتلو عشان نقنعو بي اهميه التنميه وجدواها
فــ الحاصل عندهم انو الحكومه بتكون مُسخره نفسها عشان المواطن وخدمتو وراحتو
والحاصل عندنا انو الحكومه بتكون مسخره المواطن عشان راحتها وخدمتها
فالمواطن هناك هو البحدد حاجاتو والحكومه هي البتنفذها ليهو
وعندنا الحكومه هي البتحدد وهي البتنفذ هي الآمر وهي الناهي .
فهي البتحدد انو لو اهالي ام دوم ما وافقو علي بيع اراضيهم ممكن نطلق الرصاص ونكتل منهم (محمد عبد الباقي)ولو اهالي كجبار رفضو قيام السدد نكتل (محمد فقيري) وثم بعد كدا ودون حياء ولا خجل حتصر الحكومه انها بتعمل كل دا عشان التنميه وعشان عيون المواطن
وانها ما كتلت الاطفال ديل الا لي مصلحة المواطن وحرصا علي حقو في التنميه
فالنتميه الهنا هي ذات التنميه الهناك فــ هناك بيسالوك عن رايك ويقنعوك ويعوضوك وينموك وهنا بشردوك وبقتلوك وياكلو حقك وينمو حزبهم بالحيحصل عليك
وما تستغربو فــ للتنميه وجوه عديده
[email][email protected][/email]