زمان الجلد.. وهلاك الأمم

زمان الجلد.. وهلاك الأمم
الصادق المهدي الشريف
?أمسكتُ عن التعليق على مقطع الفيديو الذي ظهر بالمواقع الإسفيرية و بثتهُ القنوات الفضائية وسبح عبر رسائل البريد الإلكتروني… ذلك المقطع الذي ظهرت فيه فتاة عشرينية وهي تُجلد بصورة غير إنسانية.
? أمسكتُ عن الكتابة والتعليق حتى تتضح كل المعلومات المتعلقة بهذا المقطع… فالحكم الأولى في العادة يكونُ حكماً إنطباعياً وعاطفياً يفتقر للموضوعية… وقديماً قيل (إذا جاءك من فقئت عينه شاكياً، فلا تحكم له حتى ترى الطرف الآخر فلربما فقئت عينيه الإثنتين)… وفي الأثر (لا تحكم وأنت غاضب).
?وبعد أن ذهب الغضبُ نقول : عقوبة الجلد هي عقوبة موجودة في الشرع الإسلامي، ولن ننكرها أو نتبرأ منها خوفاً من (فلان) أو طمعاً في رضاء (علان).
? ومن الجرائم التي تستحق الجلد حداً : جريمة الزنا، وشرب الخمر، وجريمة القذف… وهناك عقوبات اخرى تعزيرية، يجتهدُ فيها القاضي.
? لكن مقطع الفيديو الذي أظهرته وسائل الإعلام في نهاية الإسبوع الفائت كان عن تنفيذ العقوبة وليس عن المحاكمة… لهذا فمن الموضوعي أن ينحصر تعليقنا هنا على طريقة التنفيذ.
? الأصل في تنفيذ العقوبة لجريمة الزنا هو إيقاع الألم النفسي وذلك من خلال تنفيذها على ملأ من الناس وليس إيقاع الأذى البدني.
? ولو كانت الفكرة هي إيذاء البدن لتمَّ تنفيذ العقوبة في مكان مغلق لا يعلم به أحد من الناس… ولتغلظت طريقة التنفيذ حتى يدمي ظهر المذنب أو رجليه.
? لذلك وضع العلماء عدداً من الشروط التي يجب أن يلتزم بها من ينفذ عقوبة الجلد… ومنها وضع قناة أو عصى صغيرة تحت ابط الجلاد… يجب أن تثبت مكانها طوال فترة تنفيذ العقوبة… بحيث يتحرك ساعد الجلاد فقط أثناء الجلد وليس كل اليد.
? وما ظهر في مقطع الفيديو يوضح صورة الشرطي وهو يرفع يده الى أعلى ثُمّ يهوي بها على أرجل الفتاة… وفي أثناء ذلك يظهر شرطي آخر ليشارك في عملية التنفيذ… بينما تتحرك الفتاة متلوية من الألم في ساحة التنفيذ حتى اصطدمت بسيارة أحد ضباط الشرطة… ومن على البعد تبدو ربطة عنق القاضي (أو وكيل النيابة) المشرف على تنفيذ العقوبة.
? هذا عن تنفيذ العقوبة… ولكن هناك جانب آخر من القضية يستدعيه حديث الدكتور نافع على نافع لقناة الجزيرة عن (مقطع جلد الفتاة)… والتي قال عنها مخاطباً المذيعة :(أخشى لو علمتِ بجرمِها أن تتمنى لو إنها قُتلتْ… وطالما إنها جُلدتْ فهذا يعني إنها فتاة غير محترمة).
? ما الفعل الذي ارتكبته الفتاة والذي يستدعي قتلها كما اشار د.نافع؟؟؟ هل هي إمراة متزوجة وزنت رغم إحصانها؟؟؟ هل قتلت أحداً من الناس وتستحق أن تقتل قصاصاً؟؟؟. هل إرتدت عن الدين الإسلامي؟؟؟ هذه هي الجرائم الثلاث التي تبيح دم المسلم/ أو المسلمة… ولا أعتقد أنّ الفتاة قد اجترحت ايٍّ منها.
? ثُمّ أنّ الحديث عن الإحترام يتجاهل الظروف الموضوعية التي قد تقود الى مثل هذه الأفعال… فقد مضى زمان الحرةِ التي تموتُ ولا تأكل من ثدييها… مضى منذ أكثر من عشرين عاماً.
? وأخيراً هل هذه هي حالة التجاوز الوحيدة لقوانين الشرطة ولأعراف المجتمع؟؟؟.
? ماذا عن المصيبة الأعظم التي تكادُ تهلك السودان وأهله : المحاباة في تنفيذ القوانين… إذا سرق (أو زنا) فيهم الشريف تركوه وإذا سرق (أو زنا) الضعيف أقاموا عليه الحدّ؟؟؟ وهذا ما يخص ولاة الأمر وليس الشرطة.
? إنّما أهلك من كان قبلنا… مثل هذه المحاباة.
? غداً – بإذن الله ? نكتب عن اللجنة التي كونتها الشرطة.
كلام في الصميم
لم اعد اتشرف بالجواز السوداني وسوف احرقه علي ملاء من الناس لا يشرفني الانتماء لهكذا بلد تهان وتمتهن فيه كرامة الانسان باسم الدين.
لقد علق الكثيرون ولكنى ولاول اعلق على مقال لايسعنى الا ان اقول ربنا
يكتر من امثالك ونتمنى ان يكتب كل كاتب وفقا لصوت العقل وتماشيا مع
تعاليم الشرع الحنيف لان ماخرج القلب يصل الى القلب وما خرج من اللسان
لا يتجاوز الاذان . وان لا يكون دافع الكتابة حظ النفس .
لك التحية اخي الصادق الشيئ الذي ظللنا نتأسف ونتألم عليه اخي الصادق هو التفرقة بين الناس الذين هم سواسية كأسنان المشط امام رب العباد وليست امام زيد اوعبيد من الناس واحترام النظم والقوانين دليل رقي وتحضر اما ان ينفذ القانون ربما بطريقة لا تتوافق حتى مع الشرع الذي يمتطيه هؤلاء الساسة لتحقيق غاية ليست الا فهذا هو الظلم بعينه و لانبتعد عن قضية المثليين الذين تمت محاكمتهم بثلاثين جلدة في اتهامهم بعقد زواج (خبيث بن خبيث على اخبث منه) فهل جرم هؤلاء الخبثاء عليهم لعنة الله اقل او اخف من جرم هذه الفتاة التي هز صراخها قلوبنا ؟ والله يا أخي كما ذكرت ان كان القانون يطبق على الجميع فلا غبار على ذلك والا فليقم هذا القاضي وسدنته من جلادي هذا النظام بزيارة للحدائق العامة والجامعات والكازينوهات والمطاعم الفخمة ليروا بأم اعينهم الكم الهائل من البناطلين والممارسات والاشياء الغريبة التي تشعرك بعض الاحيان انك في دولة اجنبية علمانية وليست بداخل السودان الذي يدعي اهل المشروع الحضاري انه يحكم بشرع الله الذي لن يتنازلوا عنه .
مساكم الله بالخير
شوف يااخونا ماتحكم وانت غضبان وماتحكم لينا ونحن غضبانين وزعلنا ده بيشمل راس الدوله وسلطاتها التشريعيه والقضائيه والقوانين بتاعت النظام العام البيشهد فيها شرطى واحد وقاضى زى ابوكرفته المستعجل ده وبينفذها قدو قدو
نصيحين وعارفين اللعب الضاغط وتشتيت الكوره الشريعه تطبق على المسكينه دى لازم تشوفو زول جهامة كبير تطبقوها فى علشان نعرف انو لو سرقت فاطمه قول وعمل وقبل فترة سمعنا بى موضوع اسامه كرتى وازيدك انا ده ذاتى عمى دقشو ولد عوض الجاز بى عربيه يعنى حادث من الخلف وكسر ام العربيه وفاعده تذكار وطلعونا جينا فى مرمى النيران
اما الجلد الشرعى والقطع الشرعى عارفنو لكن البطبقو منو وعلى منو هو المهم هل عندك دولة مؤسسسات تحترم القوانين هل لو نزلت فى عطاء معاك واحد من ال المتعافى بتشيلو وزير العدل يتوسط للحراميه والمجرمين هو الفساد اخى اكتب عنه يمشى على اربعه وناس الانقاذ ديل اكلوا جنياتم ذاتم خليك من الناس البدوهم جنيهات ساكت مافى حل غير قلعهم من جذورهم او من دقونهم الشيطانيه وقع ليك
الراكوبه ناسها مفتحين وواعين قال عصا تحت الابط والله ديل فاقو الابط عفونه والعانه كمان
…………….تصبحوا على وطن
http://www.youtube.com/watch?v=u1PmfmlvktA
شوف الجلد الشرعى
هذا الشريط يا أستاذ لا يحتاج منك كل هذا التمهل للحكم علية.أقل مايوصف بة,هو الهمجية والبربريةبغض النظر عن أى سبب يمكن أن تكون هذة التعيسة قد جنتة0
هل تم تجاوز حدود الله بجلد الفتاة بدلا عن قتلها؟
ليس لدينا هم اكبر من قضية الفتاة