خمور مستوردة ..!!

المشكلة ليست في الخمور المستوردة بقدر ما هي مشكلة تلك المواد الفاسدة التي يتم جلبها للداخل عبر المطارات والموانئ ، وماقامت به إدارة جمارك مطار الخرطوم من إبادة لسلع ومواد غذائية وإطارات وادوات تجميل ومواد تحسين الخبز ( بروميد اليوتاسيوم ) ومواد غير مطابقة للمواصافات وخمور ، وبلغت قيمة هذه المواد ( المبادة ) 3 مليار جنيه ، دليل واضح على أن المواد الفاسدة والمضرة بصحة الإنسان التي تدخل عبر ذات مطار الخرطوم تفوق هذا الرقم بكثير ، وهي الآن موجودة في الأسواق تباع وتشترى ولا رقيب عليها ، وهنا تكمن المشكلة..!!

قلنا أن الحدود المترامية يصعب ضبطها ، واليوم نضيف أن مطار الخرطوم أيضاً يصعب ضبطه ، ولذلك ندعو تركيز الرقابة على الأسواق ، وملاحقة التجار الذين يتاجرون في هذه المواد ويتلاعبون بتاريخ صلاحية المواد ، ويروجون لها عبر العربات المغلقة ليلاً ونهاراً ، وفي تقديرنا إذا تم ضبط الأسواق الداخلية ، حينها سيكف التجار ضعاف النفوس من التعامل مع هؤلاء المهربين وحينها سيتوقف هؤلاء من تهريب هذه المواد ، لعدم وجود رواج لبضاعتهم الفاسدة ، أما مسألة التركيز فقط في المطارات والحدود فهذا لن يوقف إستيراد بروميد البوتاسيوم ، وكل أنواع المواد الضارة بصحة الإنسان من أدوات للتجميل وسموم الغذائية ..!!

الجميع يعرف مايتم هناك في الموانئ والمطارات من إستثناءات عند نقاط التفتيش ، وعند دفع رسوم الجمارك ، فمايتم غالباً لا يكون في صالح المواطن ، فدائماً من يسلك تلك الطرق الملتوية ، سيجلب مواد غير مصرح بها أو مواد غير صالحة للإستعمال ، أو مواد غذائية منتهية الصلاحية ، وفي الآخر كل ما نتمناه أن تبقى الجهات المسؤولة على قدر من المسؤولية ، والتعامل بالضمير الإنساني ، وكفى أنانية وكفى بحث عن مصالح ذاتية مقابل ضرر الآخريين ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة