أخبار السودان

حماس تخفض وجودها في سوريا بهدوء

غزة (رويترز) – قال دبلوماسيون يوم الاحد ان عشرات من نشطاء حركة حماس عادوا بهدوء من دمشق الى قطاع غزة مع إقدام الحركة الاسلامية على خفض وجودها في سوريا تحسبا للمستقبل الغامض للرئيس السوري بشار الاسد.

ويتمسك قادة حماس رسميا بنفيهم مغادرة العاصمة السورية حيث يوجد المقر الرئيسي للحركة خارج قطاع غزة.

لكن مصادر دبلوماسية واقليمية قالت ان وجود حماس في دمشق الذي كان يقدر بمئات المسؤولين الفلسطينيين وعائلاتهم قد انخفض الى بضع عشرات.

وقال مصدر مخابرات اقليمي ان مغادرة ناشطي حماس لسوريا تسارع بعد تعليق الجامعة العربية لعضوية سوريا الشهر الماضي بسبب حملتها الامنية العنيفة ضد المحتجين المطالبين بسقوط الاسد.

وذكر دبلوماسيون ان عشرات من نشطاء حماس وعائلاتهم الذين يعيشون في سوريا منذ التسعينات واخرين يعيشون في سوريا منذ سنوات قد عادوا الى غزة عبر مصر في الاسابيع الاخيرة.

وقال مصدر دبلوماسي ان حماس ستواصل وجودا رمزيا في سوريا "لتحجز مكانا في عهد ما بعد الاسد."

واضاف "مسؤولو حماس في الوقت الحالي موجودون اغلب الوقت في الطائرات يدعمون علاقات مع دول اخرى مثل مصر وقطر وتركيا والسودان او يقومون بالاتصالات من اجل العثور على قواعد جديدة بدلا من قاعدة وحيدة."

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "حماس ستنسحب من سوريا في التوقيت الصحيح لكن ليس للابد."

وعندما سئل عن وجود حماس في دمشق قال سامي ابو زهري المتحدث باسم الجماعة ان شيئا لم يتغير.

وقال ممثل لحماس يوم الجمعة في بيروت ان الجماعة "ما زالت ملتزمة بدعم الاسد."

لكن مصدرا بالمخابرات قال انه على الرغم من ان حماس "تدين بالكثير لسوريا لدعمها فهي لا تريد ان تكون على الجانب الخطأ من الرأي العام العربي."

ورفضت حماس تنظيم مظاهرات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تأييدا لحكومة الاسد وهو ما اثار غضب دمشق.

وتصاعد التوتر مع سوريا بعد ذلك اكثر عندما اختارت حماس عدم التوقيع على بيان وقعته تسع جماعات فلسطينية اخرى من بينها منظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأييدا للرئيس السوري.

وفازت حماس التي تعتبرها اسرائيل وعدد من القوى الغربية منظمة ارهابية عام 2006 بالانتخابات الفلسطينية وبعد عام واحد سيطرت بشكل كامل على قطاع غزة بعد حرب قصيرة مع منافستها حركة فتح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..