أخبار السودان

اللواء عابدين الطاهر في أول حوار احالته للتقاعد: لم أذق طعم النوم ليلة إقالتي أي محاولة لتسييس الشرطة هزيمة كبرى لها هذا رأيي في ما قاله صلاح قوش عن الشرطة بالبرلمان ..المخدرات والكحول السبب الرئيسي وراء غالبية الجرائم بالسودان

لم يكد شيء يتغير .. فقد بدا لنا اللواء عابدين الطاهر بصوته الأصهل وقامته المديدة.. ذاته لم تأخذ منه وحشة الانسحاب من دائرة الفعل الشيء الكثير .. فالرجل يتكئ على تاريخ طويل امتد لنحو (34) عاما بالشرطة.. قدم فيها ولم يبخل.. وبدت بوادر ظهوره لواجهة الأاحداث إبان توليه دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم، لكن نجمه بزغ لافتا بعد انتقاله لتولي شأن المباحث الجنائية بعد أسابيع قليلة من اغتيال صاحب "الوفاق" محمد طه محمد أحمد.. والتي ستشكل فيما بعد علامة فارقة في تاريخه الشخصي وتاريخ الشرطة بأكملها.. وعاما بعد عام أخذ يحقق نجاحات لا تخطئها العين، وأضحى الرجل أحد نجوم الصحافة بقدراته الاستثنائية المثيرة لـ (الجدل) وكما كانت سني خدمته مفعمة بالإثارة.. جاءت إقالته بالتقاعد منذ أقل من أسبوعين على ذات النسق.. (الأحداث) جلست إليه في بهو بيته العابق طيبه بأعواد الصندل بضاحية كافوري.. في مقدمة ليلة شاتية استذكرنا فيها بعض ما مضى وجانباً مما أتى بالتركيز بطبيعة الحال على تداعيات ليلة الخروج الأليم:
أجراه: محمد عبدالماجد- خالد فتحي

اللواء عابدين بين يومين عندما دخلت الشرطة ويوم أن خرجت منها، صف لنا شعورك في كليهما؟
الشرطة أخذت مني (34) عاما دخلتها في ريعان الشباب في سن العشرين، كانت فيها أسرتنا وقبيلتنا وحزبنا السياسي، وأذكر عندما تخرجنا من كلية الشرطة أُوصينا بالجلوس الى ضباط الصف القدامى لأنهم كانوا (مشرّبين بالعمل).
-هل تذكر منهم أحداً؟
منهم من رحل ومنهم من هو على قيد الحياة وأذكر منهم عمنا عطا المنان في بحري والمساعد جعفر، والله علمونا أشياء لم نتعلمها في الكلية.
-حدثنا عن بعض الأشياء التي تعلمتها منه ؟
طابور الشخصية على سبيل المثال، أيضا المواجهة بين المتهمين كيف تقوم بإدارتها وكيف تقوم بتنزيلها في يومية التحري.
ومنها أيضا كان هنالك إرث في الشرطة أن الضابط الصغير لا يجب أن يعاقب من فوره بل يُستدعى ويوجّه أولاً.
-هل تذكر واقعة حدثت معك شخصياً؟
نعم كنت ملازما في قسم شرطة كوبر وكان لدينا عسكري ذهب لتنفيذ أمر قبض وتعرض الى ضرب وإصابات بالغة وتوفي إثرها، وأوكلت لي مسؤولية تكملة الإجراءات واستلام الجثمان واستغرقت العملية وقتا طويلا وسببت لي أرهقا شديدا فطلبت من المقدم رئيس القسم ان يسمح لي بالذهاب للمنزل فزجرني بشدة ورفض طلبي.
-وماذا حدث؟
العقيد سمع حديث المقدم فاستدعاه الى مكتبه وطلب منه أن يسمح لي بالذهاب الى المنزل لأنني مرهق بالفعل.
-في حديثك نلحظ ثمة عشق خفي للمباحث والعمل الجنائي ؟
هذا صحيح لأسباب كثيرة بينها أنني أجد نفسي في المباحث. بالرغم ان العمل الجنائي شاق ولايعود على الشخص بعائد مادي إضافي.
-ماذا اكتسبت منها؟
اكتسبت من المباحث الامانة والنزاهة والحذر وعدم التعامل بعفوية وحفظ الاسرار ونحن الآن نمتلك كما هائلا من الاسرار لكن لم نحاول يوما إفشاءها وسنموت بها.
-قضية ظلت عالقة بذهنك؟
قضية احتيال واسعة النطاق تتلخص في استخراج تراخيص تجارية من وزارة التجارة باستخدام معلومات غير صحيحة.
-هل تذكر متى كانت؟
في 1986م إبان تولي الفريق عبدالله عبده كاهن إدارة المباحث.
-ولماذا ظلت عالقة بذهنك؟
لأن القضية كانت متشعبة والمتهمون كانوا من كبار التجار ووقعوا ضحية لهذا المحتال الذي أوهمهم ان الرخص صحيحة واشتروها منه وتعاملوا بها بل استوردوا بها بضائع ضخمة من خارج السودان.
– ، مقاطعة …دعني أكمل لكم!
بعد الجولة الطويلة فوجئنا بخبر الإحالة للتقاعد وحقيقة هذا القرار شبيه بموت الإنسان.
لماذا؟
لأن الإنسان يحرم فجأة من أحب شئ الى نفسه، ولأننا كنا نعتقد ان قادتنا وزملاءنا راضون عنا.. لكن كما قلت لكم فوجئنا بقرار الاحالة.
هل كانت دلالات أو مؤشرات بأنك على وشك الإحالة للتقاعد؟
بعد نقلي من المباحث إلى المرور للمرة الأولى في حياتي، وبالرغم أنها تنقلات عادية لكني ساورني شعور قوي أنني على باب الخروج من الشرطة.
-هل أحسست هناك بالغربة؟
لا بالعكس فقد أعانني زملائي بالإدارة على تسيير دولاب العمل وحاولت جهدي لتحسين العلاقة بين رجل المرور ومستخدمي الطريق وبذلت كل طاقتي لإحداث نقلة نوعية بالمرور .. وقمت بالطواف على إدارات بكل ولايات السودان وقدمت كل ما أملك من جهد لأنني اعتقد انها كانت فترة اختبار بالنسبة لي .
-كيف يبلغ ضباط الشرطة بقرار الإحالة للتقاعد؟
جرت العادة بأن تقوم رئاسة الشرطة ووزارة الداخلية باستدعاء كبار الضباط أو القادة لإبلاغهم القرار.
وأنت تأتي تكون لإحدى حالتين الترقية أو المعاش لكن الإجراء مكرر وعادي فأصبح الشخص يأتي مهيئا نفسه 50% لكل جانب.
-أنت شخصياً كيف ومتى تلقيت النبأ؟
قبل غروب شمس يوم 23 نوفمبر الماضي .. أذكر كان لدينا اجتماع موسع في إدارة المرور لمناقشة مواضيع شتى ذات صلة بالعملية المرورية بطبيعة الحال، بعدها توجهنا الى قسم مرور شرق النيل لتكريم أفراده.
-ماهو سبب التكريم؟
لأنهم أبلوا بلاء حسنا في حادث حركة لوالدة صحفي اتصل بي في الليلة السابقة وذكر لي أن والدته (ضربها) شخص يقود دراجة بخارية (موتر) ولاذ بالفرار .. فوجهت الاخوة في مباحث المرور بالبحث عنه وإلقاء القبض عليهم وبالفعل تمنكوا من ذلك بعد جهد مضني .. فذهبنا لتكريمهم.
-نعود الى القرار؟
حسنا،، عدت بعدها الى المنزل وعند الساعة الرابعة رنّ هاتفي وطلبوا مني الحضور لاجتماع عاجل بوزارة الداخلية وذهبنا.
-هل انتابك شعور أن ثمة شيء ما سيحدث؟
بالفعل جاءني أحساس أن هذا الاستدعاء ذو صلة بصدور (كشف).
-ذهبت للاجتماع بالزي الرسمي؟
نعم، عندما تستدعى لرئاسة الشرطة لابد أن ترتدي الزي الرسمي.
-وماذا حدث؟
دخلت مباشرة ووجدت الوزير، ومدير الشرطة داخل المكتب وبعد جلوسي بقليل أبلغني الوزير بقرار إحالتي للمعاش ، وشكرني على الفترة التي قضيتها بالشرطة والمجهودات التي بذلتها.
-تلقيت النبأ منفرداً أم مع المجموعة؟
أنا كنت وحدي، لأنني اعتقدت أنني وصلت متأخراً فالاجتماع كان الساعة الرابعة والنصف عصرا وأنا وصلت مبنى الوزارة عند الساعة الخامسة وخمس دقائق "فأنا من السلم مشيت لمكتب الوزير طوالي" واكتشفت فيما بعد "ان الناس كانوا في الصالون وكانوا بنادوهم واحد واحد، وأنا لمن وصلت ما كان نادوني لكن الحمد لله مشيت وخلصت سريع".
-الأجواء كانت متوترة في صالون الانتظار؟
مؤكد وأنا ربنا أكرمني ولم أعش تلك الأجواء.
-بعد تلقي القرار هل غادرت مباشرة أم انتظرت قليلاً؟
خرجت من مكتب الوزير الى عربتي وإلى المنزل مباشرة.. المسألة كلها استغرقت حوالي (40) دقيقة.
-هل استطعت النوم ليلتها؟
أصدقك القول أنا لم أنم حتى الصباح.. لكن الشي الاهم بالنسبة لي كان تشجيع أسرتي على تلافي الصدمة وعدم التأثر.
-قبل أن نغادر هذا المحطة الحزينة هل هو النبأ الأكثر مرارة في حياتك؟
لا أبداً.. الأصعب كان تلقي نبأ وفاة أمي وأبي في أسبوع واحد، وأنا كنت ضابط برتبة الملازم وأيضا خبر وفاة "حسن القاسم" وهو ابن عمي وزوج أختي الكبرى وكنت وقتها في جنوب دارفور؛ وهذا الرجل كان ذا منزلة خاصة في نفوسنا جميعا لأنه هو الذي أشرف على تربيتنا مع والدي. وأيضا نبأ موت عمنا الفنان "خوجلي عثمان" مقتولاً.
-مع الإحساس بالمرارة هل راودك ثمة شعور بالظلم؟
والله ما (بكذب) عليكم، نعم.
-لماذا؟
لأنني كنت أتمنى أن أخرج من الشرطة بتقدير .. وظلمي شهد عليه الناس حتى إن كنت غير محق في هذا الشعور.. كنت أتمنى ان أتوّج ولو مرة لكن هذا لم يحدث رغم النجاحات المتواصلة التي تحققت في فك طلاسم أصعب الجرائم. باختصار كنا ننتظر أن نبارح الشرطة بوسام إنجاز لكن المحصلة أننا خرجنا بلا تقدير.
-ألا ترى ثمة شيء غريب الثلاثة الذين أسهموا في فك طلاسم جريمة اغتيال محمد طه جميعهم توزعوا لاتجاهات شتّى.. أنت ذهبت الى المرور ثم تقاعدت، وقبلك اللواء "عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم"المتحري الثاني" في القضية، فيما نقل المتحري الأول العميد "عوض عمر" الى الدفاع المدني ثم الى التفتيش أليست مفارقة غريبة ؟
لا تعليق.. صمت قليلا، وأضاف "حقا ليس لدي تعليق".
-هنالك اتهام بأن الشرطة تطورت تقنياً وتراجعت في كفاءة الكادر البشري؟
هذه حقيقة والمواطن أيضا يحس بهذه المسألة خاصة في العمل الجنائي والعمل الاكاديمي البحت ليس مطلوبا في الشرطة فضابط الشرطة تراكم خبرات لكن الآن معظمهم توجهوا للدراسة الاكاديمية وانشغلوا عن عمل الشرطة.
وأنا أعتقد جازماً أن الأفضل استيعاب ضابط الثانوي ليصبح ضابط شرطة بحت.
-يعني أفضل من الطالب الجامعي؟
الشرطة ليست دراسة جامعية فحسب بل تراكم خبرات كما أسلفت ..أما التخصصات الاكاديمية فيمكن استيعابها من المجتمع، هذا رأي لكن المسألة برمتها تحتاج الى دراسة علمية لتبيين الفرق بين كيفية إعداد ضابط الشرطة بين الامس واليوم لتوضيح الاشراق والاخفاق في كل .
-يقال إن معظم قادة الشرطة يأتون من المباحث هل هذا صحيح؟
العمل الحقيقي للشرطة هوالعمل الجنائي، باقي الأعمال كلها أعمال إضافية.
-يعني هذا الأمر حقيقة؟
نعم لكن في الآونة الأخيرة أصبح الأمر غير ذلك.
-بعد ثورة المعلومات وعصر الفضاء المفتوح هل تطورت طرق ارتكاب الجريمة بالسودان؟
بالتأكيد التأثير واضح تجد هذا واضحا في مضابط الشرطة ومحاضر التحري.. مثلا قضية "أحمد الطيب" التي حدثت منذ سنوات إبان توليّ إدارة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم وهو تاجر نهبت أمواله بعد إيثاقه.. الطريقة بدت لنا مختلفة ودخيلة ولم تكن معروفة بالنسبة لنا في المباحث ..ابتداءً من إخضاعه للمراقبة بصورة مستمرة، وبأسلوب احترافي .. تكشف لنا لاحقا أن بعض المتهمين كانوا خارج السودان وعملوا أعمالا مرتبطة بالعمليات الامنية قبل عودتهم الى السودان ليطبقوا نفس طريقة العمل في ارتكاب هذه الجريمة.. أما الجرائم في السابق الجريمة فكانت فطرية.
-ماذا عن جرائم الأجانب؟
الأجانب أيضا أتوا بثقافات وافدة أسهمت في تبديل نوعي في الخارطة الجنائية وأدخلت أنماطا لم تكن مألوفة في السنوات السابقة، أيضا هناك أبناء السودانيين الذين قضوا سنوات طويلة بالخارج هؤلاء ينظمون سباقات من نوع غريب في شوارع العاصمة بعد الساعة الثانية فجراً، في غياب رجال المرور اكتشفنا هذا الأمر صدفة.
-أي نوع من السباقات ينظمون؟
هناك لعبة تسمى الموت تأتي السيارات متقابلة من مكان بعيد بسرعة فائقة قبل أن يضغطوا على الكوابح والدوران في الاتجاه المعاكس.
-كلها أشياء دخيلة؟
بالتأكيد كلها أشياء لم تكن موجودة عندنا وأنا شخصيا أتوقع الكثير، وأيضا لا يفوتني الاشارة الى العنف البائن الذي يصاحب الجرائم مثلا حادثة وقعت في حي كوبر لص اعتدى على شاب بحديدة في رأسه لينهب هاتفه الجوال.
وأنا أؤكد أن إحصائياتنا إن لم تكن حقيقية وصادقة سنفاجأ بانفلات أكثر.
-معدلات جرائم المخدرات والجرائم الأخلاقية بالسودان هل في تزايد مقارنة بالدول العربية؟
هنالك رأيان الأول إحصائي حسب مضابط الشرطة يؤكد أننا مازلنا أحسن حالا في السودان بالنسبة للدول العربية الاخرى. لكن هذا لا يعني مطلقا أننا سنظل كذلك، فلابد من البحث عن أسباب ودواعي جرائم الانتحار أو الاغتصاب مثلا.
-لماذا؟
لمحاربتها ومنعا لانتشارها لأننا لو ظللنا نكرر بأننا أحسن من غيرنا فلن نبقى هكذا طوال الوقت إذا لم نضع حلولا للحد من هذه الجرائم ولكي نحمي مجتمعاتنا. حتى انتشار المخدرات وسط الشباب والطلاب اعتقد انها ظاهرة خطيرة جدا تحتاج ان يصبح جهاز المكافحة قويا ومنتشرا وتسخر له كافة الامكانات.
-في البرلمان صلاح قوش ذكر أن المخدرات سبب رئيسي وراء معظم الجرائم بالسودان مارأيك؟
صحيح المخدرات والكحول السبب الرئيسي وراء غالبية الجرائم بالسودان .
-حتى في حوادث المرور؟
نعم لقد ثبت أن غالبية حوادث السير تقع لأن السائق يكون مخمورا أو (مسطولا) هذه حقيقة.. ليست في السودان بل في معظم بلدان العالم.
-طرح أيضا فكرة لتطوير إدارة مكافحة المخدرات لتصبح جهازا استخباريا يهتم بجمع المعلومات ومنع الجريمة بدلاً في الاجتهاد في كشفها أنت كرجل مباحث محترف هل ترى رأيه؟
أنا أؤيد تماماً هذا الاتجاه وافتكر ان هذا الرأي لايختلف معه الا شخص لا يفهم في العمل الشرطي أو الاجتماعي. وايضا لأن العمل الشرطي موجه بالاساس لمنع الجريمة ومكافحتها، لأن الاكتشاف يكلف الدولة إمكانات مادية وبشرية كبيرة.
– في الختام هل ثمة علاقة بين الشرطة والسياسة؟
الشرطة مؤسسة قومية، وجهاز محايد تنحصر مهمته في حفظ الأمن والاستقرار ولاصلة لها بالسياسة.
– لكن السياسة طغت على (الكاكي) في الآونة الأخيرة؟
الشرطي حزبه الشرطة، وأي محاولة تسييس للشرطة هزيمة كبرى بالنسبة لها.

تعليق واحد

  1. هذا الرجل القامة ذو الكفاءة الممتازة تمت التضحية به لانه لم يكن تابع للجماعة ولم يرضى عن جماعة المؤتمر الوطني ولذلك تمت التضحية به ومن معه. نقول لهم ربنا يوفقكم في باقي حياتكم مع عائلتكم وان يتعظ باقي الزملاء من هؤلاء القوم في مقبل الايام. ولك ومن خرج معك التحية والتقدير لما قدمتوه من عمل ونكران ذات والسلام.

  2. إقتباس :

    ( الشرطة مؤسسة قومية، وجهاز محايد تنحصر مهمته في حفظ الأمن والاستقرار ولاصلة لها بالسياسة.
    – لكن السياسة طغت على (الكاكي) في الآونة الأخيرة؟
    الشرطي حزبه الشرطة، وأي محاولة تسييس للشرطة هزيمة كبرى بالنسبة لها. ) .

    تعليق :

    الله يفتح عليك يا سعادة اللواء عابدين الطاهر …. كلامك دا بالدنيا كلّها ؟؟؟

  3. ياشباب الرجل جيد فى عملة وحقق نجاحات كثيرة ولكن هل هناك سن محددة للمعاش عشان نمسك ونعوس وبعدين حواء السودانية ولود ونتزكر سيف الله المسلول ارتبطت الانتصارات به وخاف المسلمون من ذلك وتم عزله وتواصلت الانتصارات والتغير سنة الحياة ما نعمل من الموضوع قضية وما اظن هذا الرجل المحبوب الشجاع يقول كل الكلام دا والله اعلم

  4. قال اللواء لا فض فوه "بعد الجولة الطويلة فوجئنا بخبر الإحالة للتقاعد وحقيقة هذا القرار شبيه بموت الإنسان" يعنى هل إعتقد سيادته أنه كان سيخلد فى موقعه؟ أليس التقاعد هو شى طبيعى مثل التعيين فى العمل تماماً، أنا لا أفهم لماذا يرفض العسكريون التقاعد، و ما هو الشىء الخاص لدى العسكر حتى ينادى بهم لدى الوزير المختص لإخبارهم بإحالتهم للتقاعد فى جو حرص سعادة اللواء فى إضفاء كل ظلال الكآبه الدرامية عليه وبالإجابة على السؤال الساذج "الأجواء كانت متوترة في صالون الانتظار؟ " بقوله "مؤكد وأنا ربنا أكرمني ولم أعش تلك الأجواء" و كأنها أجواء زلزال فوكوشيما و ليست إحالة للتقاعد كما قد يحدث لكل من يعمل بالخدمة عسكرية كانت هى أم مدنية. لا أفهم حقيقة خوف و إرتعاد العسكر من التقاعد و قد شاهدت ذلك لدى الكثيرين منهم وهم الذين يمنحون عندتقاعدهم ملايين الجنيهات و هم يسكنون القصور الفارهات ويحالون إلى التقاعد بمخصصات الرتب التى تلى رتبة التقاعدمباشرة. أراهن أن مكافأة سيادة اللواء لا تقل عن السبعمائة مليون من الجنيهات عداً نقدا و كاش داون. كم بلغت مكافأة برفسور محمد هاشم عوض مثلاً مقارنة بمعاش سعادة اللواء؟ وهل صرف لأسرة البروف أى معاش حتى الآن أم أن أرجلهم ستحفى جرياً وراء المعاشات حتى يفوزوا بفتات من حق عائلهم بعد أن أفنى عمره يعلم نصف السودان؟ يا ترى ماذا كان سيكون موقف سعادة اللواء لو أنه عانى مصير معاشيى البنوك الذين لم يلتفت إليهم أحد رغم صدور قرار من المحكمة الدستورية بإعطائهم حقهم الذى حرموا منه دون وجه حق. أحمد ربك أنك عسكرى عمل تحت نظام يعيش باجهزته العسكرية والله لو كنت ملكى لما دعاك حتى رئيسك المباشر دع عنك وزيرك. بروفسير محمدهاشم عوض بعد خمسين عاماً من الخدمة التىتسمونها فى العسكرية طويله ممتازة طرد من منزله بالبوليس!!!!

  5. سعادة اللواء
    شكرا علي خدماتك
    مشكلة السودانيون جميعا الانانية المفرطة وتاليه انفسهم
    فانا مثلا ياسعادة اللواء قدمت لقطاع الزراعة في السودان مالم ىقدمه كل دهاقنة الانقاذ
    ولكن تم كشحي للصالح العام قبل والدي اطال الله عمره
    والنقاذ التي اطاحت بشيخ كنيش وصديق خليل وطارق حميدة ةياجيوعمر عبود يمكنها الاطاحة باي سودننى مهما قدم من جهد
    فنم غرير العين سيدي واعلم انذاكرة الامة السودانية بخير لانها لازالت
    تحفظ للمقدم الشجاع داوؤد يحي ريجان ثباته ورجولته ولايزالغقيد الناصر محجوب في حناياها

  6. عابدين الطاهر على الرغم من انه مشهور بين افراد الشرطة بانو بتاع بنات والشباب الاشتغلو الالزامية فى المباحث بيعرفو الكلام ده كويس ، لكن هو فعلاً يعتبر كفاءة فى مجال الشرطة وبالرغم من انو ليس من الاسلامويين الا انه اصبح مؤتمر وطنى ، وهو اعلى كفاءة من الكيزان الذين اتو بهم للشرطة كضباط فنيين مثل المدير الحالى للشرطة هاشم عثمان قريب البشير خريج كلية العلوم وقد كان مدير مكت البشير ولا يفقه اى شئ فى العمل الشرطى …!!!

  7. اللواء عابدين الطاهر لم يذكر فترة توليه رئاسة الشرطة فى ولاية جنوب دارفور 2004و2005 بالتحديد والأيام التى قضاها هناك , بالتأكيد كانت فترة عصيبة اليس كذلك ايها الشرطى ورجل المباحث الشاطر؟؟؟
    انها ايام لاتنمحى من ذاكرة النازحين والمنكوبين والغلابة !!
    ثم لماذا ينسى محاوره فى الحديث ان يسئله من اخبار الجناة الذين اختطفو احد الطلاب من امام بوابة كلية التربية جامعة الخرطوم نهارآ وعذبوه وقتلوه ورمو جثتته , حادثة كانت قد احزنت الجميع !!!!!!!!

  8. تعظيم سلام سعادة اللواء عايدين الطاهر لك الف تحية سيذكرك التاريخ اذ شهد لك ولعملك كافة افراد الشرطة والشعب السودانى الابى لكنها اخرة الاواخر والماساة المرة ان بلادنا اليوم يقودها اجانب والله شعرت بالمرارة وانا اقراء فى هذا اللقاء مناداتك فى وزارة الداخلية لاجتماع هام وذهابك لتجد ان من ناداك هو الاريترى ابراهيم حامد رئيس اتحاد الطلبة الارتريين فى مصر ووزير داخلية الانقاذ ويحيلك للمعاش انت ابن البلد وغازى العتبانى التركى مسئؤولا عن ملف دارفور ويوقع اتفاقية نيابة عن اهل السودان هذه هى الانقاذ ..
    اخونا عابدين الطاهر الرجل الغيور ستحتاجك بلادى قريبا انت رجل على راسه علم
    نم غرير العين فهؤلاء القوم لهم يوم نراه قريبا وهم يرونه بعيد ا.
    لك التحايا والود

  9. ياترى هل سيستشار المستشارين الجدد فى امور كحالة اللواء عابدين واخرين
    ام انهم كسابقيهم مرتبات وعربات ومكاتب فارهة وكانك يا ابوزيد لاغزيت ولا شفت الغزو
    تحيات للمستشار عبد الرحمن الصاده المهدى والصادق محمد عثمان الميرغن واتمنى ان تكون اسماءهم على مسمياتهم وكلها صدق وعدل وان ينصحححححوا اهل الانقاذ للرشد..

  10. سعادة اللواء المعاشى قال (الشرطة مؤسسة قومية، وجهاز محايد تنحصر مهمته في حفظ الأمن والاستقرار ولاصلة لها بالسياسة.
    – لكن السياسة طغت على (الكاكي) في الآونة الأخيرة؟
    الشرطي حزبه الشرطة، وأي محاولة تسييس للشرطة هزيمة كبرى بالنسبة لها) يادوبك عرفت الكلام دا بعد احالتك للمعاش مادى السياسة التى اصبحت متبعة منذ العام 1989 فى الخدمة المدنية والاجهزة النظامية ، جاى الليلة تقولا بعد شنو الناس عارفينها بس انت كنت عامل نفسك مؤتمر وطنى خم وصر ولا عليك اسف فى احالتك للمعاش

  11. الا تتفق معى ياسيادة اللواء بان وزارة الداخليه نافست وزارة الماليه واصبحت وزارة جبايات تفنك وتمص دم المواطن من احصاء وجنسيه وجوازات وجمارك مع اهمال القضيه الامنيه التى انشئت من اجلها. الشرطه كانت لها ايقاعات مميزه ايام اللواء المرحوم عباس محمد فضل رحمه الله فقد كانت شرطه بمعنى الكلمه ولا يخالجنى ادنى شك بانها تراجعت الى الوراء فى الحكومات المتعاقبه حيث ان الحكومات العسكريه ينصب جل اهتمامها فى القوات المسلحه والاستخبارات العسكريه والامنيه لتقوية شوكة تلك الانظمه.

  12. كفاية إنك طلعت ببيت فى ( كافورى ) وكمان جار ( أمير المؤمنين ) وطبعاً معاش تقاعدى ( محترم ) غير السيارة والعلاج المجانى لك وأفراد أسرتك ! يكفى أنك خدمت ( الكيزان ) 23 عاماً ! وتأكد حسب ( تحرياتنا ) لو لم تكن مرضياً عنك وخدمت أجندة ( تنظيم الأخوان المسلمين الرهيب السودانى ) لأحالوك قبل 23 عاماً مضت وأنت فى رتبة نقيب أو رائد لما يعرف ب ( الصالح العام ) ! وهذه حقيقة يعرفها ( أغبى ) مسطول فى السودان ! أحمد ربك على الأقل ببيت ( كافورى ) ومافى داعى لأدعاء البطولات فكلنا نعرف بأن العمل ( الجنائى ) يقوم به صغار العساكر ومن عريف أو رقيب وبالكثير صول أو ملازم !

  13. نرجو من سعادة اللواء المعاشى ان يكشف لنا تفاصيل التحقيقات الخاصة بمقتل الصحفى محمد طه محمد احمد لان هذة القضية كان بها دغمسة وتزييف للحقائق بشكل واضح وتمت المحاكمة للمجموعة المتهمة على ضوء التحقيقات التى شارك فيها سعادة اللواء المعاشى وهى تحقيقات تم تلفيقها ونسجها بدقة حتى يتم تضليل الرأى العام السودانى ، وبالتالى فأن سعادة اللواء يعتبر شريك اساسى فى هذة الدغمسة والتضليل الذى مورس فى هذة القضية ، نريد منه ان يكشف لنا الحقائق ويوضح لنا من هم القتلة الحقيقيين والذين عملوا على فبركة التحقيقات ونسجها واعدام اولئك المتهمين غير الحقيقيين ، ويمكن بذلك ان تكفر عن ذنوبك فى المشاركة فى ممارسة الطغيان الكيزانى الذى مورس على الشعب السودانى طوال فترة خدمتك فى الشرطة ولم تفق منه الا يوم احالتك للمعاش الاجبارى، نامل ونتمنى ان توضح لنا الحقائق كاملة واذا كنت تتخوف من ان يقوم اولئك الكيزان بتصفيتك حتى لا تكشف الحقائق فانه يمكنك ان تتطلب الحماية من المنظمات الدولية والمؤسسات العدلية مثل المحكمة الجنائية الدولية وتكون بذلك قد ساهمت فى تحقيق العدالة الانسانية التى افتقدتها مؤسساتنا واجهزتنا العدلية والنظامية منذ صبيحة 29 يونيو 1989 وانت سيد العارفين لذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..