مقالات سياسية

والميرغني اذا شارك..!ا

فايز الشيخ السليك

كنتُ قد سألتُ الدكتور رياك مشار خلال مفاوضات نيفاشا عام 2003 عن تجربته مع الخرطوم في اتفاقية ” السلام من الداخل”، وكيف كان التنفيذ؟ ، ولماذا خرج من الحكومة، فاعتذر الرجل بأدبٍ جمٍ ، وأكد أنه سيتحدث بعد انتهاء جولة المفاوضات ومعرفة التفاصيل بعد ذلك لكي لا يُفسد أجواءَ التفاوض، وصرتُ كلما قابلته أسأله ذات السؤال، وأنا أعرف رده، ، لكنني أخذت الموضوع ” مزحة” معه، فيبتسم ابتسامته المعروفة تلك، لكنه ذات يوم فاجأني قائلاً” أنت طوالي بتسال عن تجربتي في السلام مع الانقاذ، لكن ببساطة أقول لك ذهبنا موحدين في حركة واحدة، لكن نظام الانقاذ فقسم حركتنا ونحن حلفاؤه، وهو فعل معنا ما فعله مع الصادق المهدي، ومع غيرنا ، وفي يقيني أنك لو ذهبت وحدك كشخص للتفاوض مع المؤتمر الوطني فإنه أول ما يفكر قبل التوصل معك لاتفاق هو أن يقسمك إلى نصفين”.

وهو تلخيص لتفكير حزب البشير، ولا أدري إن كان مولانا محمد عثمان الميرغني، أو السيد الصادق المهدي يعلمان بهذه الحقيقة، وهي أنّ المؤتمر الوطني لا يحاور سوى ساعة ضيقه، وحين الدخول في التفاوض يمارس كل أساليب المناورات، وسياسات كسب الوقت لتطويل أمد التفاوض، مثلما كان يفعل في مفاوضات نيفاشا، حيث كان يتعلل تارةً بأن الوفد غير مفوض للتوقيع النهائي على أي بروتكول، أو أنّ “شيخ علي عثمان ينوي أداء فريضة الحج”، أو أنّ شهر رمضان قد جاء، وبالطبع فهو معذور في الأخيرة لأنّ في هذا الشهر ستحبس الشياطين في قماقمها، وهو أمرٌ جديرٌ بهزيمة مفاوضي الحزب “الاسلامي”. لأنّ ” شياطينهم ستكون قد طارت، أو حبست، وسيفقدون أهم الداعمين لهم في مشاريعهم التخريبية، والاستبدادية؛ مع أنّ ذات الشياطين هي التي وسوست لأنفس الانقاذيين الأمارة بالسوء، بقتل 28 ضابطاً في نهار رمضان الكريم، ودون أن يرجف جفنٌ، أو يرق قلبٌ من أجل طفلٍ صغير أو أمٍ، أو زوجةٍ كانوا في انتظار ” عيدية “، فسمعوا بعد ذلك مقتل فلذات الأكباد عبر الاذاعات.

ومعروف أن احدى ميكانيزمات استمرار الانقاذ في السلطة هي ” التخريب من الداخل، أو الاحتواء” ، ودوننا عشرات التجارب، فمشار انقسم بعد دخوله الخرطوم ، إلى فصائل عدة،وحركات دارفور نالت نصيب الأسد، مثلما كان مصير جبهة شرق السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان هي الأخرى ذاقت من ذات الكأس، وحزب الأمة القومي انقسم بعد توقيعه على اتفاق ” نداء الوطن” في عام 1999، ثم توالت الانشطارات داخل الحزب الجريح حتى بلغ خمسة او ستة أحزاب، ولا نستبعد أن ينقسم الحزب مرةً أخرى بعد تشكيل الحكومة، إما بسبب خيبة أمل ” المهرولين”، أو بسبب غضب ” الديمقراطيين”.
وربما لأنّ مسألة التشبث بكرسي الحكم هي غاية البشير الأولى والأخيرة؛ فإن حالة التشظي الحزبي هذي لم يسلم منها حتى حزب المؤتمر الوطني نفسه حين ركل المشير البشير شيخه الدكتور حسن الترابي، لينفرد بالسلطة مع التيار الأمني، وجماعة ادارة الأزمات، بقيادة علي عثمان محمد طه، ودكتور بيوت الأشباح نافع علي نافع، إلا أنّ فيروس التشظي هذا انتقل إلى داخل ذات التيار ، ليتجلي الصراع هذه المرة بين القبائل!، ويستمر البشير في سلطته، لكنه لا يتخلى عن سياسة التقسيم هذي، حتى قسم الوطن كله – شمالاً وجنوباً، وها هو يواصل في غيه، وفي سياساته التقسيمية، وبرضاء أميركي كبير، عبر عنه مبعوث الرئيس ألأميركي للسودان ليمان قبل يومين بقوله؛ إنّ واشنطن ترفض اسقاط نظام البشير، أو حتى ” تغييره” لكن تريد تطويره، ويبدو أنّ تطويره هذه المرة سيكون عبر جعفر الصادق، وعبد الرحمن الصادق، أو نجلي الزعيمين ” الكبيرين”. والنتيجة ستكون مزيداً من التقسيم، ولو بعد حين، لأن البشير هو أكبر المتآمرين على السودان، وبالطبع فإن نتاج سياساته كفيلٌ باثارة شكوك حول تنفيذ الرجل لأجندة تقسيم السودان، ولذلك علينا البحث عن تلك القوى التي تحركه كي يقتل الناس، ويقسم البلاد، ويذل العباد.

وبمناسبة ” نيفاشا”؛ فقد كان مولانا الميرغني -” الشريك الخفي” على حسب وصفه لنفسه إبان المفاوضات- واحداً من أسباب خروج الاتفاق بشكله ” الثنائي” شمال وجنوب/ أو مؤتمر وطني وحركة شعبية،وأذكر هنا أنّ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ، وقتها الأستاذ فاقان أموم كان قد أخبرني أنه تلقى خطاباً من السفير الأميركي في العاصمة الاريترية اسمرا يفيده برغبة الادارة الأميركية في توحيد منابر التفاوض، ووقتها كانت هناك مبادرة ايقاد، والمبادرة المصرية الليبية المشتركة، وكذلك مجهودات اريترية لتحقيق تسوية سلمية بين الفرقاء السودانيين، وكان القصد هو وقف التبضع في سوق المبادرات.

وذهب زعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق ديمبيور حينها إلى واشنطن في مارس 2002، وأجرى مباحثاتٍ مع مسؤولين رفيعين بينهم وزير الخارجية الأسبق كولن باول، وكانت رؤية الزعيم الكبير قرنق تقوم على اجراء مفاوضات مع الحكومة تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي، وقد بذل مجهوداً كبيراً لاقناع الادارة الأميركية برؤيته، لكن الأميركيين كانوا يشددون على حصر التفاوض ” شمال / جنوب” ، وكانت حججهم تتمثل في أنّ الصراع هو بين الشمال والجنوب، وأنً قضية الجنوبيين هي السلام، فيما تتركز قضايا الشماليين في الحريات، وهم لا تأثير لهم في دائرة الصراع .
إلا أنّ باول اضطر للاذعان لرغبة قرنق، واصراره ، بعد أن سحره بقوة منطقه، ووافق على مقابلة الميرغني زعيم التجمع، فقدم له الدعوة للحضور في أبريل من ذات العام، لكن ؛ وللمفاجأة الكبيرة ذهب الميرغني إلى لندن بدلاً عن واشنطن، ليضع “صديقه” قرنق في وضع حرج للغاية، ويمكن للقارئ أن يتخيل رأي الادارة الأميركية بعد ذلك، فكولن باول وضع ضمن أجندة أعماله مقابلة الميرغني وقرنق، والأخير مدد رحلته لأكثر من عشرة أيام في انتظار ” رئيسه”، حيث كانت حجة قرنق تقوم على أنّ الأزمة هي أزمة شاملة، وأنه يعمل مع قوى معارضة ذات تأثير كبير، بل أنه شخصياً يعمل تحت قيادة أحد الزعماء الشماليين المسلمين، وهو أمر يعكس أن طبيعة الصراع في السودان؛ ليست كما يتصوره الأميركيون، إلا أنّ تصرف الميرغني نسف كل حجج قرنق، لتروح مجهوداته أدراج الرياح، ولتنطلق بعدها مفاوضات مشاكوس بعد حوالى شهرين ونصف من انتهاء زيارة قرنق لأميركا.

ولك أن تعرف عزيزي القارئ سبب عدم ذهاب الميرغني، فالبعض فسر “الموقف الغريب ” لضغوط مصرية”، وآخرون فسروه بعدم اهتمام الرجل بالشأن الوطني الكبير، فيما كشفت مصادر قيادية رفيعة في التجمع والحزب الاتحادي الديمقراطي بعد ذلك أن سبب موقف الميرغني هو ضغوط الخرطوم، وتؤكد ذات المصادر أن السلطات هناك اتصلت بالميرغني وحذرته من السفر إلى أميركا؛ لأنّ وجوده مع قرنق في الولايات المتحدة يعني نسفاً لنظام الانقاذ، وحسب رواية مصدري فقد هدد الانقاذيون الزعيم المعارض بتصفية شقيه “الراحل” أحمد الميرغني الموجود هناك ” تحت رحمة ” أوباش الانقاذ، فآثر الرجل سلامة شقيقه على سلامة الوطن، ولذلك لا غرو أن يفسر الميرغني اليوم مشاركته في سلطة الانقاذ بسبب ” المصلحة الوطنية”، وهو يقصد وضع أولى اللبنات في عملية توريث ابنه جعفر الصادق، والذي لم يسمع به كثيرون وأنا منهم برغم قربي من المعارضة في الخارج لحوالى ثمان سنوات!. وبالتالي ليس غريباً على فتى الميرغني أن لا يفرق بين النيل الأيض والنيل الأزرق، وجنوب كردفان وشمالها ساعة أدائه القسم مساعداً للرئيس، ويكفي أن الشاب يُفرِّق بين الخرطوم ” 2″ والخرطوم ” 3″، فالانقاذ هي محل صناعة النكرات، لدرجة أن يصبح القصر الجمهوري مكاناً لتجميع الفاقد التربوي، والسياسي، وبالطبع فإنّ؛ أول النكرات كان العقيد عمر البشير؛ ولولا الانقلاب لما سمع به أحدٌ غير أهله ، أو زملائه في القوات المسلحة، ويبدو أنّ الميرغني يعد ابنه لخلافته، وها هو يدربه في العمل العام للمرة الأولى بتولي منصب ” رفيع” ولو ” شكلياً”، لكن ما لا يدركه الميرغني هو أن البشير لن يترك الورثة للميرغني أو غيره، فها هو شقيقه عبد الله حسن البشير يتحدث باسم السودان، دون أن يحمل أي منصب سيادي أو دستوري سوى ” شقيق الرئيس” على طريقة سيف الاسلام القذافي، أو جمال مبارك، وبالمناسبة فقد سبق أن استقبل عبد الله البشير نجلي مبارك في مطار الخرطوم عند قدومهما لمشاهدة مباراة مصر والجزائر الشهيرة في نوفمبر 2009.

ولو عدنا لقصة رياك مشار الشهيرة ، فإنّ حزب الميرغني كان أصلاً منقسماً على نفسه قبل التفاوض مع المؤتمر الوطني، إلا أن التفاوض قسمه إلى ثوار ومناضلين، وهو تيار قوي وعنيف وعريض، ويرفض تلويث تاريخهم، وحزبهم و أياديهم بدماء الأبرياء، والمشاركة في سلطة تقوم على القمع، والقتل، والحرب ، وسفك الدماء، وبين مجموعة من المتهافتين على السلطان الزائل، ونخشي من أن تنطبق عليهم قصة جورج، الذي أعلن اسلامه إلا أنه مات بعد يوم واحد من دخوله الاسلام، فبكت والدته وهي تقول ” لا محمد سمع بيك، ولا عيسى راضي عليك”.

وقد برر الميرغني مشاركته “بالمصلحة الوطنية”؛ لكنني لا أستيع معرفة طبيعة تلك المصلحة التي تدفع من كان معارضاً “باسم اتستعادة الديمقراطية”، لأن يضع يده في يد ملوثة بالدماء، ولا تزال تقتل الناس في النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ودارفور، وكجبار، وأمري، والجزيرة، ومن كان يدعو “لتهيئة المناخ” يشارك اليوم في حكومة يقوم منهجها على الغاء الآخرين، ومصادرة الحريات، واغلاق الصحف، ومحظر حتى النشاط الثقافي مثلما يحصل لصديقنا جفعر خضر بالقضارف، وقصة منتدى الشروق، إلا أنّ ” المصلحة الشخصية” وفق فقه أهل الانقاذ – وصار الميرغني منهم – ؛ تجعل الفرد فوق الجماعة، وتجعل الجماعة فوق الحزب، وتضع الحزب فوق الدولة، وبالطبع فإنّ مصلحة الميرغني وجماعته فاقمت الأوضاع داخل حزبه، لينشطر، ويتشظى، وبالضرورة هنا ليس من الحكمة التعامل مع هذا الحزب ككتلة صماء، فالميرغني هو أحد أسباب أزمته، فبذهابه سيقوي التيار الوطني، بقيادة التوم هجو، وعلي محمود حسنين، ومجموع الشباب الثائر ، وبينهم أصدقاء أقوياء، لهم مواقف مشرفة في مقاومة الاستبداد، وهناك مئات من خرجوا على حزب الميرغني، وأعتقد أنّ مشاركة الميرغني في السلطة هي فرصةٌ ذهبية للتيارات الوطنية الاتحادية كي تتوحد تحت مظلة واحدة، وقيادة جديدة واعدة، تنضم إلى تيار التغيير ، والثورة التي سوف تنتصر يوماً ما.

ربما ظن الانقاذيون أنّ مشاركة حزب الميرغني ستفك عزلتهم، وأنّ الجنرال سيجد من يكاتبه؛ إلا أنّ تقديرهم هذه المرة لن يكون صحيحاً؛ فبل فإنّ العكس هو الصحيح، فمشاركة حزب الميرغني ستزيح الستار ، وتطلق الشباب المسجون في قمقم السيد من زمن بعيد، ومعروف أنّ الميرغني كان واحداً من أسباب ضعف المعارضة في الخارج، وهو احد علل الحزب الاتحادي الديمقراطي، ولما عاد إلى الخرطوم جاء على طريقة ” دخل القش ما قال كش”، ولا نسمع منه سوى ” اكليشيهات” جامدة مثل ” الوفاق الوطني”، والوحدة، فيرفض المشاركة في حلف المعارضة ، ويصمت دهراً فلا ينطق سوى ذات العبارات القديمة التي تدخل الملل في النفوس، وفي ذات الوقت فإنّ المشاركة تنسف ” دعايات ” آلة المؤتمر الوطني حول ” البديل” أهو الميرغني أم المهدي؟. فلماذا تلجأ اليهما الانقاذ في الوقت الذي تسعى إلى احباط الحراك المضاد بالقدح في أهليتهما في خلافتها؟. ثم أنّ الانقاذ هي التي اختارت ما تخيف به الآخرين، في وقت تخلصت فيه المعارضة من عبئ أحدهما.

يقيني أنّ مشاركة الميرغني ستكون فرصةً ذهبيةً ؛ يجب اغتنامها من قبل الشباب الطامحين للتغيير، وليبدأ التغيير بقيادة الحزب العتيق، ومن ثمّ الانخراط مع قوى الجبهة الثورية والديمقراطيين لاسقاط كل رموز وسياسات وقوانين الانقاذ ومن دعمها لا سيما في وقت ضعفها.

[email protected]

تعليق واحد

  1. مهما هم تاخرو فانهم سياتون يجب على شباب الحزب الاتحادي وحزب الامه القيام بدورهم الطليع لاحزابهم بالانعتاق من الابويه والطائفيه ان الاون

  2. بالضبط كدا يا فايز السليك
    هي فرصة لتحريك المياه الراكدة بسبب وجود ضخرة كبيرة كمحمد عثمان الميرغني، الحزب فقد ألقه وبريقه بوفاه الشريف حسين الهندي
    البديل جاهز وهما التوم هجو ومحمد علي حسنين وأحدهما لازال يحمل إسم نائب رئيس الحزب والآخر عضو هيئة قيادية
    وحتى لو كان الأمر يتطلب قيادة روحية فوجود شيخ أزرق طيبة كافي فضلاً عن أنه شيخ ممارس للطريقة والدعوة وتحفيظ القرءان وليس كحال محمدعثمان الميرغني الذي قادر مخالطة الناس وأبعد نفسه عن التقابة ولوح خلاوي القرءان
    لذلك يجب التنسيق من أجل قيام مؤتمر إستثنائي للحزب الإتحادي الديمقراطي ولا شك عندي أن كل فصائل الحزب العريق ستهب للإندماج فيه فيما عدى فصيلي فتة مولانا ورهط جماعة الدقير الاستثمارية
    فيما يتعلق بتوريث عبد الله البشير الحكم، سيعمل عمر البشير لتقنين ولاية العهد لأخيه وشرعنتها بالإئتلاف مع الصادق المهدي ومولانا وبرعاية إعلامية من الخال الرئاسي الطيب مصطفى وصحيفته الغفلة وما حديثه الأخير عن إحتكار الحزب للدولة إلا بدايةً فعلية لإعلان موت المؤتمر الوطني وبداية عهد حزب مؤتمر الأمة الإتحادي، الذي دعا له البشير في السابق…..طبعاً سيتم ترفيع الكثير من شباب حزب المؤتمر الوطني الساخط على إحتكار شلة نافع وطه على جميع مقاليد الإمور
    هذا الأمر لن يمر مرور الكرام لدى الطامحين من بدريي المؤتمر الوطني ولكنهم مكسوري العين ولن يستطيعوا الصمود في وجه عمر البشكير بسبب وجود ملفات فسادهم المالي عنده، وسيرضون من الغنيمة بما لغفوه

  3. نعلم ان المؤتمر الوطني سئ
    ونعلم ان من يفاوضه يصير مثله
    ونعلم ان شباب الحزب الاتحادي رافض للمشاركة بالغلام
    وكذلك شباب الانصار رافضين لمشارك العميد
    ولكن
    الميرغني لم يكن نقطة ضعف المعارضة في اسمرا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فقد كان الرجل سخياً ولم يتزحزح الا بعد هرولة الاخرين الى الكيزان
    ابتداً بجيبوتي وانتهاء بنيفاشا حتى بعدها ذهب الميرغني الى جدة ومن بعدها القاهرة مع التجمع
    لا يرضينا حال احزابنا فهي اقل من الحدث وتكثر من الاقوال ولا تفعل
    ونحن بحاجة ماسة الى فعل يوازى متطلبات المرحلة
    وهذا ما يقوم به الان الرفاق عرمان وعقار وعبدالواحد وكل الاحرار
    وعلينا ان نتجاوز كل من هو دون المرحلة حتى وان كان السيدان وهذا لا يجعلنا نقلل من قيمتهما الاعتبارية فهم لهم مكانهم ومؤيديهم فلهم الاحترام
    عفواً سيدي الامام
    عفواً سيدي الميرغني
    فقط اصمتوا ودعونا نعمل
    فقط ساعدونا بالدعاء وبركات السابقون من ابائكم
    لست اتحادياً ولا انصارياً
    ولكنى مع كل من يسعي لاسقاط البشير وصحبه الاشرار
    دمتم ودامت نضالات شعبنا
    معاً لاسقاط النظام الفاشل

  4. اقتباس(( أو أنّ شهر رمضان قد جاء، وبالطبع فهو معذور في الأخيرة لأنّ في هذا الشهر ستحبس الشياطين في قماقمها، وهو أمرٌ جديرٌ بهزيمة مفاوضي الحزب "الاسلامي". لأنّ " شياطينهم ستكون قد طارت، أو حبست، وسيفقدون أهم الداعمين لهم في مشاريعهم التخريبية، والاستبدادية؛ مع أنّ ذات الشياطين هي التي وسوست لأنفس الانقاذيين الأمارة بالسوء، بقتل 28 ضابطاً في نهار رمضان الكريم، ودون أن يرجف جفنٌ، أو يرق قلبٌ من أجل طفلٍ صغير أو أمٍ، أو زوجةٍ كانوا في انتظار " عيدية "، فسمعوا بعد ذلك مقتل فلذات الأكباد عبر الاذاعات.))
    والله الجنوبيين اصبحوا يفهمون هؤلاء الشياطين وخارجنوا روحهم لكن المشكلة فينا نحنا العاملين فيها ابو العريف

  5. آليات تنفيذ الاتفاقية بين حكومة جمهورية السودان والتجمع الوطني الديمقراطي القاهرة في يوم 11 جمادى الأولى 1426هـ الموافق 18 يونيو 2005م استناداً على الاتفاق الموقع بين التجمع الوطني الديمقراطي وحكومة جمهورية السودان في القاهرة يوم 16/1/2005م، وبعد الإطلاع على المادة «12» الخاصة بتكوين لجنة مشتركة من الطرفين لتنفيذ الاتفاق المشار إليه، فقد اجتمعت اللجنة بالقاهرة في الفترة من يوم الأحد 12 يونيو حتى الخميس 16 يونيو 2005، وأقرت الآتي:
    رابعا:
    ـ مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في أجهزة الحكم الانتقالي الاتحادية والولائية:
    استنادا إلى الاتفاق الموقع بين حكومة السودان والتجمع الوطني الديمقراطي في القاهرة بتاريخ 18/6/2005، وإلى اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيروبي بتاريخ 9/1/2005، والدستور الانتقالي المؤسس على ذلك..
    وانطلاقا من ضرورة استكشاف جوانب تعزيز المشاركة في الحكم وتوسيعها بما يجعلها فاعلة ويؤمن الأهداف الوطنية ويحقق الاستقرار والأمن ويلبي رغبات المواطنين..
    وإيمانا بأن المشاركة في الحكم وإدارة البلاد يجب أن تستند إلى برنامج للحكم يقوم على ترسيخ السلام وتعزيز التحول الديمقراطي والحفاظ على وحدة البلاد ومخاطبة القضايا المعيشية للمواطنين .. ومع الأخذ بالاعتبار ما طرحه وفد الحكومة حول الضرورات التي أملت صيغة المشاركة الواردة في اتفاقية السلام .. أولا: اتفق الطرفان على أن يسعيا معا من اجل إشراك كافة القوى السياسية السودانية في أجهزة الحكم الانتقالي.
    ثانيا: اتفق الطرفان على ضرورة أن ترتكز حكومة الوحدة الوطنية ذات القاعدة العريضة على برنامج انتقالي متفق عليه خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الفترة الانتقالية. ثالثا: اتفق الطرفان على أن تضطلع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ الاتفاق بتعزيز المشاركة من حيث الكم والنوع .
    رابعا: اتفق الطرفان على أن يشارك التجمع الوطني الديموقراطي في أجهزة الحكم الانتقالي بمستوياته المختلفة التالية :
    1 ـ المفوضية القومية للمراجعة الدستورية .
    2 ـ مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية ذات القاعدة العريضة .
    3 ـ المجلس التشريعي الاتحادي .
    4 ـ حكومات ومجالس الولايات .
    5 ـ المعتمدون .
    6 ـ المفوضيات القومية .
    وعلى ضوء حصيلة خمس دورات من المجلس الوطني حتي الآن نجد أنه فشل في الغاء القوانين المقيدة للحريات ، بل اجاز ميزانيتي 2006 ، 2007 م ، 2008 م ، والتي تم فيهما افقار الشعب السوداني ، اضافة لعدم اتاحة الفرصة لنواب التجمع في التعبير عن ارائهما كما لخص التجربة علي محمود حسنين ، واحتكار المؤتمر الوطني للاعلام ، وعدم اذاعة الجلسات وبثها تلفزيونيا ، وتحول المجلس الوطني الي متغير تابع للسلطة التنفيذية .
    كما أن مشاركة التجمع جاءت مقابل وعد بتنفيذ اتفاقية القاهرة ، وكان من الممكن للتجمع أن يصر على الغاء القوانين المقيدة للحريات كشرط للمشاركة ولكن ذلك لم يتم مما اوقعه في مصيدة القبول بنسبة ال 14 % والتي لم يجني منها التجمع غير الفرقة والتمزق بحيث اصبحت فصائله موزعة بين المشاركة في السلطة التنفيذية واخرى مشاركة في المجلس الوطني فقط ، واخري خارج الاثنين ، ونجحت الانقاذ في تفتيت وحدة التجمع وارادته وعمله ، وانطبق عليه قول المتنبئ : من يهن يسهل الهوان عليه ، )تاج السر عثمان ، الحوار المتمدن، العدد 2510)
    اجتماع حاسم لهيئة قيادة التجمع بالقاهرة اليوم
    د. الشفيع: الاجتماع سيتخذ حزمة من القرارات لكيفية المشاركة فى الحكومة الانتقالية ومعرفة المشاركين والرافضين
    قيادى بارز بالتحالف الوطنى: الأجدى أن تتركز المشاركة في السلطة التشريعية سواء في المركز أو الولايات
    سودانيز اون لاين 9/12/2005

  6. كلامك صادق هذه فرصة للتخلص من هذا الصنف من البشر التقليدي وتكوين كيانات جديدة بعقول جديدة وسبب بقاء حكومة ربع قرن والمفروض تذهب من أول شهر السبب هم هولاء الناس …..تجاوزهم الزمن والعصر اليوم عقول شباب جديدة عقول واعية فاهمة ما دمر السودان إلا سيدي وشخي والفتة ؟؟؟؟

  7. الأستاذ فايز السليك، شكراً أخى; فقد أوفيت و كفيت.
    مقالك دا، أفضل رد للكانوا طاعنين فى وطنية و وحدوية الراحل المقيم فى دواخلنا دوماً، الدكتور جون قرنق. الغالب الأعم من أهل الشمال السودانى لم يعرف د. قرنق إلا من خلال ما تبثه برامج ساحات الفداء و منبر الخال الرآسى من سمومٍ موغلة فى العنصرية البغيضة!!!
    مفهوم تحرير السودان الكان بينادى بيهو قرنق، و اللسع متمسكة بيهو الحركة الشعبية- قطاع الشمال- بيدور حول إنتشال الإنسان المواطن السودانى البسيط من النظرة الإستعلائية البتنظر بيها كل قبيلة تجاه الأخرى، و لسان حالها: العبّ دا فاكر نفسو شنو؟؟ و يا دنيا ما فيك حر غيرى و غير قبيلتى!!
    فكرة السودان الجديد ما بتحجر على العايز يستعرب عروبيتو، ولا على العايز يعتز بأفريقيتو من شئ; إلا إنو بيدعو لإعتراف كلٍ بالآخر!!!
    كلنا سودانيين أفارقة بحكم الجغرافية، و كلنا أفارقة بواقع التاريخ البيأكد إنو مافى زولاً غازى جاء مجرجر وراهو حرمة فى الحرب علشان أجيالو الجاية تكون من الأشراف الخالصة!!
    الأحسن نترفع عن الأوهام المعشعشة جوانا دى، و نفتخر بأننا نتاج خلطة إنصهرت فى بوتقة واحدة و شكلت واقعنا، بدل مساككة السراب المفرتقنا دا!!!

  8. مهداة لكل الاتحادين الوصولين
    وليس الاصلين فالاصل منهم
    براء للرجرجة والدهماء من طائفة الختمية
    الزين لايفقهون الفرق بين القيادة والسيادة
    للزعيم الذي أضاع هيبة الحزب
    وداس على كرامة أبناه
    وحرمة شهاده ضيعت كيان ? ياعثمان
    بعت الأوطان ? ياعثمان
    مابعت الكرامك ? ياعثمان
    وكمان قيسان ? ياعثمان
    ولكنك بعت ? ياعثمان
    كل السودان ? ياعثمان
    كنا بنتمتى ? ياعثمان
    قائد يجمعنا ? ياعثمان
    مازول ما بتحلف ? ياعثمان
    ظل الكيزان ? ياعثمان
    إلقالو رشوك ? ياعثمان
    دولارأمريكي ? ياعثمان
    وفرنك ألمان ? ياعثمان
    طاطأت رؤوسنا ? ياعثمان
    وكسرت نفوسنا ? ياعثمان
    شفناك زمان ? ياعثمان
    راجل الميدان ? ياعثمان
    الماك جبان ? ياعثمان
    ماظل كيزان ? ياعثمان
    وين سلم تسلم ? ياعثمان
    تاريخك بحكم ? ياعثمان
    اليوم بي سببك- ياعثمان
    حزبك اتفكك- ياعثمان
    شرفك بتهتك ? ياعثمان
    حزب الحرية ? ياعثمان
    اصبح سخرية ? ياعثمان
    وبلا وطنية ? ياعثمان
    ضيعتنا كيف ? ياعثمان
    الكنا معاك ? ياعثمان
    ماضيعناك – ياعثمان
    حنشوفك باكر- ياعثمان
    والموج الهادر ? ياعثمان
    زاحف الى قصرك ? ياعثمان
    مابذكر فضلك ? ياعثمان
    أصل الثورات- ياعثمان
    ضد الشبهات – ياعثمان
    وكل الصفات – ياعثمان
    الماراعي ? ياعثمان
    ظن الابوات – ياعثمان
    الفينهو جدودنا ? ياعثمان
    بزلوا الفلزات ? ياعثمان
    فلزات أكبادنا ? ياعثمان
    الليها حياتنا ? ياعثمان
    شاركت براك ? ياعثمان
    مانحن معاك ?ياعثمان
    باكر يوم تندم ? ياعثمان
    لازم تتعلم ? ياعثمان
    حزبك يتكلم ? ياعثمان
    وشعبك يتألم – ياعثمان
    في الزمن الضائع ? ياعثمان
    وفي للجنب الخاسر ? ياعثمان
    الشارع جائع ? ياعثمان
    أنت بتنحاز ? ياعثمان
    للكتلو الناس ? ياعثمان
    والآن في الأخر ? ياعثمان
    انت انحزت ? ياعثمان

  9. الاستاذ فايز السليك , نحيك ونرفع لك القبعة احتراما وتقدير ليراعك

    الحر ,الذى يخط وجبة دسمة فى السرد الصحفى السياسى , المبهر بالفكر

    المستنير والمحلى بالذوق الرفيع .

  10. سأظل أكرر ضرورة القانة الفضائية و فتح حساب لدعمها لترى النور و يرى و يسمع منها كل الناس البديل الحقيقي لهذه الطغمة الحاكمة ، البديل الحقيقي لأصحاب العقول و الأقلام الجريئة مثلك يا السليك و مولانا سيف الدولة حمدنا الله و هناك كثيرين مثلهم كدكتور القراي ، انا على ثقة من ذلك فحواء السودان لم تلد زمرة البشير و نافع تلاميذ الترابي الذي يحاول التبرء منهم و لم تقف عند كهنوت الميرغني و الصادق المهدي و كل هذه الوجوه التي أكل عليها الدهر و شرب و لم يذق منها السودان سوى الخراب و محلك سر ،،،،

  11. انها الحقيقة ظهرت للعيان فبعد ان كان مولانا يبارك انضمام بعض ارزقية الحزب امثال ابرسي و شيلا من الخفاء فهاهو وحبا في الدنيا وليس مصلحة الوطن كما يدعي يفكك الحذب والطريقة لمصلحة المؤتمر البطنى
    لكن الحذب له رجاله الذين سوف يزودن عنه وحسن فعل الان تفرز الكيمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..