نادية صقر: لن أخلع الحجاب… هذا قرار نهائي

المذيعة نادية صقر إعلامية كويتية تتمتع بتاريخ إعلامي وافر وثري. تملك كاريزما خاصة وحضورا قويا ومؤثرا وتجربة تنقلت خلالها بداية من خلف ميكروفون الإذاعة إلى أمام كاميرا التلفزيون، كما عملت في تلفزيون الكويت الحكومي وفي الوقت نفسه في المحطات الفضائية الخاصة مثل تلفزيون «الوطن».
والأخير قدمت على شاشته برنامجاً أحدث نقله نوعية في برامج «التوك شو» على مستوى الكويت برفقة الفنان محمد المنصور وهو « تو الليل»… كان من اللافت خلال مسيرتها الإعلامية وضعها الحجاب ثم خلعها إياه… التقيناها في هذا الحوار لنسألها عن سر ابتعادها عن برنامج «تو الليل» هي ومحمد المنصور، وعن جديدها الذي تستعد لتقديمه خلال الفترة المقبلة وسبب عودتها إلى الحجاب…
– ما جديدك؟
أقدم الآن برنامجاً إذاعياً بعنوان "وطني"، يشاركني في تقديمه الإعلامي الكبير علي حسن وتعدّه سارة علي ويخرجه عبدالله الخليفة عبر أثير محطة جديدة أنشأتها الإذاعة الكويتية باسم "هنا الكويت" بمناسبة مرور ستين عاماً على إنشائها. وكان من المفترض إنشاؤها موقتاً لتواكب احتفالات الإذاعة الكويتية بالعيد الستين وغرس مفاهيم الوطنية لدى الشباب الكويتي وزرع روح حب الوطن بين المستمعين، وربطهم في الوقت نفسه ببرامج إذاعية قديمة للرعيل الأول الذي قامت على كتفيه الإذاعة الكويتية أمثال الإعلامية الكبيرة فاطمة حسين والإعلامي الكبير محمد السنعوسي، إلا أن القائمين على الإذاعة الكويتية وجدوا أنه من المناسب استمرار عمل هذه القناة. ولذلك تعتمد المحطة في الكثير من برامجها على إعادة تقديم برامجها القديمة بالإضافة الى البرامج الجديدة المباشرة "اللايف".
وفي الوقت نفسه أستعد للظهور الإعلامي عبر شاشة محطة فضائية كويتية جديدة من المقرر أن تبدأ بثها مع مطلع 2012 أو ربما في شباط/ فبراير المقبل لتواكب احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية. وهي محطة فضائية لها طابع خاص ومميز عن المحطات الأخرى الموجودة حالياً.
– هل هي محطة مشفرة مثلاً؟
ليست مشفرة ولكن برامجها تختلف عن البرامج السائدة الآن، فالمحطات الكويتية الخاصة أصبحت تتسابق في إشاعة أجواء التوتر بين الجمهور والصراع الإيديولوجي والسياسي بمستوى يدعو إلى القلق. أما نحن في هذه المحطة فلنا خط إعلامي مختلف يعتمد على البساطة والمرح "والوناسة". وسأظهر في هذه المحطة من خلال برنامج سيجمعني مرة أخرى بالفنان محمد المنصور خاصة ان الجمهور أحبنا نحن الاثنين معاً في برنامج "تو الليل".
– هل هذا البرنامج يشبه " تو الليل"؟
لا يشبهه أبداً، حتى أن معظم برامج هذه القناة مختلف عن السائد. ولكن هذا لا يمنع أنها قد تقدم بعض اللقاءات الإعلامية. وهل تعتقد أنني بعد نجاحي في برنامج "تو الليل" وغيابي عنه مدة عام ونصف عام سأعود لأقدم برنامجا شبيها به؟! بالتأكيد لا، نحن نتقدم ولا نتراجع.
– كيف هي علاقتك بإدارة تلفزيون "الوطن" حالياً؟
خرجت من "الوطن" وليس لدي مشاكل مع أي أحد.
– هل يعني هذا إنه من الممكن أن تعودي إلى "الوطن" إذا جاءك عرض جيد؟
أكيد سأوافق وليس لدي مانع أبداً.
لا للمواقف الصدامية
– ألهذه الدرجة أنت إنسانة شفافة ؟
لدينا مثل كويتي يقول "اللي ما يعرفك ما يثمنك"، وهو مثل يضرب لأصحاب الهمم العالية والجواهر الأصيلة الذين يحتاجون إلي تقدير خاص. كما أن الدنيا لا تستحق أن يكون هناك خصومة مع أحد، لقد وصلنا إلى مرحلة من العمر يجب علينا فيها أن ننظر إلى آخرتنا ونحسن فيها علاقتنا مع الآخرين، وأن نكون متسامحين ونؤدي ما علينا من فرائض خاصة أنني أتمنى على سبيل المثال ألا يدخل إنسان واحد نار جهنم. وليس معنى ذلك أنني امرأة داعية أو سيدة دين ولكن طبيعتي الإنسانية التي تفرض علي هذا الشعور.
وأنا في كل الأحوال أشكر القائمين على تلفزيون "الوطن" فقد أعطونا أنا ومحمد المنصور مجالاً للعمل معاً لمدة ثلاث سنوات، واستطعنا خلال هذه الفترة أن نكوّن قاعدة جماهيرية عريضة. وأنا أنصح الإعلامي الذي يعمل في محطة خاصة مثل "الوطن" أو رسمية مثل التلفزيون الكويتي ألا يتخذ مواقف صدامية مع أحد وهذا ينفعه في حياته الإنسانية بصفة عامة، فنحن لن نترك وراءنا في هذه الدنيا سوى سيرتنا وأتمنى أن تكون سيرة طيبة عطرة. وأنا لديّ حالة سلام من الداخل وأشعر بالراحة وبمحبة الناس لي.
لها