تسع سنوات مرحلة اساس!

المعروف انه في السنوات الدراسية في السودان توجد سنة مفقودة وفي كل مرة يدور حديث عن هذه السنة المفقودة وأين توضع ويبدو انه اخيراً حسم امر هذه السنة فقد جاء في الاخبار استعرض قطاع التنمية الاجتماعية والثقافية بمجلس الوزراء تقريراً عن إضافة عام دراسي للسلم التعليمي قدمه مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم د. الطيب حياتي الذي يهدف إلى رفع الحد الأدنى للمستوى التعليمي لمرحلة الأساس لتسع سنوات على أن يبدأ التنفيذ اعتباراً من بداية العام الدراسي «2015 -2016م».
والحمد لله ان التقرير الذي قدمه مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، د. الطيب حياتي، طالب بزيادة التمويل السنوي الذي يخصص للتعليم، لأهمية ذلك في تحسين البيئة المدرسية، وتحسين أوضاع المعلمين، وإعطاء الأولوية لتدريبهم وتأهيلهم.
كما شدد اجتماع القطاع برئاسة وزيرة التربية والتعليم، سعاد عبدالرازق، على أهمية الفصل بين الحلقات من حيث المباني، والزي المدرسي، وهذا سيكلف الدولة الكثير بالرغم من ان التقرير لم يوضح لنا كيف ستقسم الحلقات؟ ولكن نتمنى ان يتم التقسيم على حسب عمر التلميذ لانه لا يمكن الجمع بين اطفال وبالغين في مبنى واحد… ويلاحظ ام الرقم تسعة لا يقبل القسمة على اثنين فعليه لا يتم التقسيم إلا حلقة اربع سنوات وحلقة خمس سنوات فلو وضعنا الاربع سنوات للمرحلة الاولى فمعنى ذلك ان التلميذ يكمل المرحلة وعمره تسع او عشر سنوات… ويمكن القياس على ذلك.
ولكن السؤال هل هذه المرحلة اساس؟ وماذا تسمى المرحلة الثانية؟
فإذا اطلقنا على هذه المرحلة اسم مرحلة اساس فهل يعقل ان تتخرج التلميذة من مرحلة الاساس امرأة؟ لماذا لا نعود الى نظام 4- 4 ? 4 او الى نظام 6 ? 3- 3 ؟ بدلاً من نظام التسع سنوات؟
الجيد في الموضوع ان اجتماع القطاع برئاسة وزيرة التربية والتعليم، سعاد عبدالرازق نادى بإحكام التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة بشأن القبول لكليات التربية مع منح حوافز تشجيعية للطلاب الذي يلتحقون بكليات التربية، للإسهام في تطوير العملية التعليمية.
وكلنا يعرف ومن واقع التجارب ان كليات التربية نقبل اضعف النسب ويمكن لمراجعة نسب القبول للأعوام السابقة لنتأكد من صحة قولي.
اما حكاية الحوافز التشجيعية فقد كان طالب معهد المعلمين العالي ينال حافزاً او منحة مادية بمجرد دخوله الى المعهد الذي صار في ما بعد كلية تربية وصار القبول لها بأقل واضعف النسب وقد وقفنا كثيراً في مقام القبول الى كليات التربية والزراعة وطالبنا برفع نسب القبول بهما وقلنا ان ذلك يمكن ان يتم من جهة اخرى بتحسين وضع المعلم لأنه لا يمكن ان يدخل الطالب كلية التربية ليتخرج باجر ضعيف لا يقاس باجر زميله من الكليات الاخرى… وبعد ذلك ننتظر ان يخرج لنا هذا المعلم الذي دخل الى كلية التربية بنسبة ضئيلة الطبيب الجيد او المهندس المبدع او أي متفوق في أي مجال.
والله من وراء القصد

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخي حاتم ، انت و أنا و هم و الكل يعلم أن قرار إلغاء المرحلة المتوسطة و إضافة سنة إلى مرحلة الأساس كان قرار كارثي لم ولن نجني من ورائه سوى الهشيم . و لكن أنها العزة بالإثم كالعادة في كل الأمور . يستحيل أن يعترفوا لك بذلك . و سيظلون يلفون و يدورون حول المشكلة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا . . و أتمنى أن يكون ذلك الأمر هو الذي في بالي و بالك . . رمضان كريم .

  2. هذه من الاخطاء الفادحة التى تعملها الحكومات الشمولية التى اتت بليل ومن اجل القول باتهم اتوا بالجديد هكذا لضيق افق العسكر يعمدون الى تغيير ما هو موجود الى الاسوأ من حيث لا يدرون فمرض التعليم العام جاء على يد محى الدين صابر وزير تعليم انقلاب مايو اما موت التعليم العام والعالى سريريا فقد اتى به نس معتصم وسبدرات بضاعتهم المزجاة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..