مقالات سياسية

إصلاحيون بعين واحدة..!!

* من العسير على الفهم أن يكون المعارض (إصلاحي) وهو ينتمي لحزب (خرب..!) بكسر الراء؛ لا إنعزل معتكفاً ولا بلغت به الشجاعة أن يؤسس لإصلاحه حزب آخر (مستقيم..!).. هكذا الحالة الشاذة التي يبدو بها من يسمون أنفسهم (إصلاحيون).. وهم مجموعات متعددة بمنابر مختلفة يجمعها شيء واحد لا يختلف عليه عاقلان: (الغنيمة)..! فليس من اللائق أن تكون إصلاحياً بلا برنامج مُدرك إلاّ لمن هم داخل حظيرتك.. إذن ماذا يعنيك من الشعب؟! ولعل الوجه الشاذ لهذه الجماعات أنها تغني على هواها في الوقت المتأخر؛ وكأن استنهاض الإصلاح مشروط بالسقوط التام لمفاصل (الباب الوطني).. مع أن الإنحطاط منذ زمان النبي آدم لم يكن فجائياً..!
* ومن باب التذكير؛ أن الصادق المهدي (الذي يعتبر نفسه من المصلحين) يظل أفضل حالاً بجهره قبالة كل حائط يخطب فيه.. حتى لو اعتبرنا حديثه بمفعول (سيف خشبي) إلاّ أنه واضح في رؤاه بعكس التيار (الوطني) الذي يثير الجلبة باسم الإصلاح، ومعظم أفراده ذوي أشواق تنفي الآخر وتتزيد عليه بأباطيل عفى عليها الزمن.. إنها أباطيل (المجاهدة) التي صارت بعدها (المواطنة) في آخر الصف.. فمن عجب أن تكون أدمغتهم على شاكلة القوم الذين كلما احتاجوا شيئاً من السلطة مهروا خطابهم بـ(الفيتو الجهادي) لا الوطني: (لقد قدمت منطقتنا الشهداء.. الخ).. وكأن الشهادة لأحد غير الله؛ أو كأنها بديل لـ(السودانية)..!!!
* وبعيداً عن الجماعات داخل الكيانات (غير العاقلة) وغير المدركة للأشياء خارج نطاق هلوساتها الشخصية؛ أتوقف في حديث أوردته (الأهرام اليوم) أمس للدكتور أسامة توفيق، رئيس مجموعة سائحون وهي مجموعة تقول أنها (إصلاحية)..!
* الرجل يتحدث نافياً أية نية للتحالف مع المعارضة أو الحوار معها؛ ذاكراً الصادق المهدي تحديداً.. وحسناً يفعلون.. فقد أثبت الزمن بأن الحوار يطيل أمد كل شيء..! وهذا لوحده ضد (الإصلاح)..!! لكن أليس بادياً على رئيس المجموعة التأثر بطقس الآحادية التي تتعبد كثير من (مجموعات سائحون) في محرابها؟!
* حسناً.. الرجل يؤكد ولائه أولاً بالقول: (الإنقاذ حقتنا)..! وهي عبارة صادقة للغاية.. فهب أن الإنقاذ عصت على الإصلاح؛ فماذا أنتم فاعلون؟!
* الرجل يؤكد تبعيته لمن يريد أن يصلحهم.. وفي هذه الحالة فإن عبارته طائشة للغاية.. إذ كيف يصلح من لا يستطيع إصلاح نفسه؟؟!!
ــ هل أدركتم ورطة السائحون بغير (اللعب على الذقون)..؟!!! إنها الإنتهازية السياسية المستحدثة بعين الطمع؛ وبكامل الإنغلاق ضد الشعب.. فأين هو في إطار (السائخون)؟!!
أعوذ بالله

عثمان شبونة
[email][email protected][/email] ــــــ
الأهرام اليوم.

تعليق واحد

  1. يا شبونة دي كلها مخارجات من قبل المؤتمر اللا وطني غايتها امتصاص الغضب المتوقع والالتفاف حول القضايا الجوهرية والباسها ثوب من قضايا لا تهم الوطن ولا المواطن فالسائحون عبارة عن شوية مؤتمر وطني ما لاقين فرصة وشوية ناس خايفين من المصير وشوية امنجية يوجهون المجموعة الي حيث يريدون انا اليقيت ببعضهم صدفة في مناسبة اجتماعية وعندها تأكدت ان هذا الكيان الشبح والهلامي ما هو الا عبارة عن بالون يزيد حجمه عند نفخه وان من يقوم بهذه العملية (النفخ والتنفيس) هو من يحكمنا

  2. بل انهم عمي بصيره وطالما عميت البصيره فلا يجدي ان كانت لهم عينان او ثلاثه او حتي عيون مركبه وعمي البصيره تلاحظه في بياناتهم از انهم يعتبرون انهم ضد الفساد وفي نفسيظلون ابناء الأنقاز وهزا الفهم حينما نادي به نبي رد عليه الرب (أنه عمل غير صالح) وفوق هزا هل كان سلوك المستوزرين من هزه المجموعه المسماة مجاهدين معبرا عن روح الدين خد عندك حاج ماجد وسناء حمد واسامه عبدالله هزا ازا حصرناها علي الفئه العمريه مادون الخمسين -ياشبونه الناس ديل انكتب عليهم سؤ الخاتمه لا نصيحتك ولا نقدك ولا رأي نافع فيهم والزمن بيننا كان فيهم واحد اخد موقف صحيح يأخي ديل عند اول حادث مروري لقياداتهم طوالي قالوا اسر القيادات تحت رحمتنا وقادرين علي ايزائهم تتصور دخلوا العوين والشفع في صراعهم قول ليهم سمعتوا يوم واحد اهل المعارضين ديل من زمن مجدي لزمن اطفال نيالا مرورا بكل شهداء الحريه في واحد اهله قالوا بنكتل اهل الأمنجيه ولا الوزراء ؟ ودا مثال واحد يوريك انهم من نفس الطينه ولو دايرين نفكك خطاباتهم حتشوف العجب بس نحن مافاضيين قدر دا وهسع بنكتب خم رماد ساي في عمودك داوحراق روح يمكن بكره يوقفوك من الكتابه باقي عووضه وود عبد الماجد وقفوهم واظنك بليت راسك ماهم حالفين يحلقوا كل عمود جميل حتي لا يزكرهم بقرع وقوب كتابات صبيانهم

  3. السائحون هم السابحون عكس التيار فى المياه الاسنة التى ساهموا فى خلقها منذ ربع قرن وانا لا اقول هذا من فراغ ففى علم المنطق المقدمات تقود للنهايات وما تزرعه تحصده وهؤلاء القوم هم الرواد فى تاسيس سياسة التمكين والتهميش لكل افراد المجتمع بالفصل للصالح العام والتشريد والتعذيب والتدمير وبيع مؤسسات الدولة للموالين بثمن بخس , لذا اقول ما الجديد الذى نرجزه من هؤلاء المجرمين ؟ هل يقبلون بادئ ذى بدء بالمحاسبة عن الجرائم التى ارتكبوها وهى عظيمة ؟ هل يقبلون برد الحقوق لاهلها ومحاسبة المفسدين منهم ؟ كيف يستقيم ميزان العدل دون محاسبة شفافة لرواد الفساد والافساد ؟
    لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وعلى السائحون الاجابة عن هذه التساؤلات المنطقية وهى مطلوبات الشعب السودانى الضحية ان كانوا صادقين فى طرحهم اما اشاحة الوجه عن الحق والنظر فى الاتجاه الاخر لن يجدى فنيلا !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..