سوق الملابس المستعملة.. بضاعة رخيصة وروشتات باهظة..!!

الخرطوم – أبوبكر مختار

بيع الملابس المستعملة أصبح ظاهرة منتشرة بصورة كبيرة لدرجة أن هناك أسواقاً مخصصة لبيعها. وتجد هذه الملابس إقبالاً من قبل بعض الأشخاص الذين يرون بأن ارتفاع أسعار الملابس الجديدة هو السبب الرئيس الذي جعل المواطنين يقبلون على شرائها غير مبالين بالمخاطر الصحية التي قد تنجم عنها، حيث أن هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الملابس، من ضمنها الحساسية. فلذلك اختارت «الأهرام اليوم» المشاكل الصحية التي قد تجلبها الملابس التي استعملت من قبل وتحدثت مع عدد من المواطنين والأشخاص الذين يقومون ببيعها وبعض اختصاصيي الأمراض الجلدية فكانت الحصيلة التالية:
بدءاً قال عثمان محي الدين بأن الملابس المستعملة أصبحت تنشر بصورة كبيرة داخل الأسواق والإقبال كبير على شرائها. وزاد بأن أسعارها تكون أقل بنسبة كبيرة من الملابس الجديدة، فلذلك من الطبيعي أن تجد كل هذا القبول، وأردف بأنه لا يجد حرجاً في شرائها لأن هناك أصلاً مشاكل اقتصادية جعلت الشخص يُقدم عليها، مردفاً أن على الذين يقومون ببيعها بضرورة غسلها جيداً قبل أن يتم عرضها لأنها يمكن أن تحمل معها العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان تحت أي لحظة.
المواطن على فائز أبان أن بيع الملابس المستعملة مشكلة خطيرة تحتاج إلى حل عاجل حتى لا تقع الكوارث الصحية. مردفاً أن أمراض اليوم أصبحت منتشرة بصورة كبيرة فلذلك لابد للسلطات بأن تقوم بحملات توعية في الأماكن التي تُباع فيها تلك الملابس وتذكيرهم بالأمراض التي يمكن أن تنتقل عبرها. وزاد بأن هذا يتطلب منا أن نتكاتف من أجل منع هذه النوعية من الملابس لأن أضرارها أكثر من نفعها.
وفي ذات السياق أبان يوسف عوض بأن الأزمة المالية هي التي تدفع بالمواطن (الغلبان) من أن يذهب إلى شراء ملابس مستعملة من قبل، وزاد بأن أسواق الملابس المستعملة كانت موجودة منذ مدة ليست بالقصيرة وكانت تسمى بأسواق (القوقو) و(القمامة) و(المرحوم كان قدرك) وسميت بهذا الاسماء لأنه يمكن أن تكون الملابس لشخص توفى واتجه أهله إلى بيع ملابسه، موضحاً بأن الأشخاص ينظرون إليها بأنها هي السبب في نقل الأمراض التي أصبحت مضيعة للعلاج لأن معظمها يأتي من الدول الخارجية من دون أي رقابة أو تفتيش من قبل السلطات الجمركية.
محمد ضحية تاجر ملابس مستعملة يعمل بسوق ليبيا أبان بأنهم كتجار يجلبون معظم البضائع من السعودية أثناء فترة الحجاز حيث أنها تدخل إلى البلاد بكميات كبيرة وأيضاً من قبل بعض الأشخاص الذين يأتون إليهم ويحملون هذه الملابس ربما كانت تخصهم وأرادوا التخلُّص منها ويقومون بشرائها منهم. وزاد بأن هناك فئة ليست بالقليلة تُقبل على شرائها لأن أسعارها لا يمكن أن تنافس الملابس الجديدة، موضحاً بأن كل شخص يأتي إلى هذا السوق يخرج منه وهو مسرور.
وحول كيفية دخول الملابس السودان أبان بأنه لا يعلم كيفية دخولها ولكنه أشار إلى أن في بورتسودان تجار يقومون بجلبها من السعودية وربما يدفعون عليها ضرائب أو غيرها فنحن فقط نشتري منهم ولا نعلم كيف دخلت السودان.
الدكتور إيهاب الماحي أبان بأن الملابس المستعملة أكبر مهدد صحي يواجه السودان لأن هناك أمراضاً مستعصية قد تنتقل عبرها من ضمنها الأمراض الجلدية كـ(الحساسية) و(البهاق) وغيرها من الأمراض، فلذلك نطالب بتقنين هذه التجارة حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه. موضحاً بأن أشخاصاً ليس بالقليلين أصبحوا يتجهون إلى شرائها نظراً للارتفاع الذي لازم الملابس الجديدة غير مبالين بمشاكلها الصحية وطالب إيهاب بأن ينظر إلى صحته قبل كل شيء.

الاهرام اليوم

تعليق واحد

  1. غايتو انا شخصياً كم مرة انزنقت زنقة شينة ومشيت بعت لي كم قطعة ملابس(مستغني عنها)(ضيقة أو واسعة ما مقاسي) في السوق الشعبي أم درمان,,ياخي حتى الجزم المستعملة بشتروها منك هناك,,..(طالب)

  2. لو الحكومه دى ما اتقلعت الناس بعد فتره تشترى اكل مستعمل يعنى بواقى الكيزان اجارنا الله

  3. تعليق على الاخ الذي قال :-(غايتو انا شخصياً كم مرة انزنقت زنقة شينة ومشيت بعت لي كم قطعة ملابس(مستغني عنها)(ضيقة أو واسعة ما مقاسي) في السوق الشعبي أم درمان,,ياخي حتى الجزم المستعملة بشتروها منك هناك,,..(طالب))
    أولاً يا أخي أسأل الله لي ولك ولغيري ألا تضطرنا زنقة لبيع ما نلبس أو ننتعل أو لبيع عفشنا ( ثلاجة فثلاجة … دولاباً فدولاب ) كما حدث لكثيرين من الطبقة ( التي كانت متوسطة أو عاملة أو مستورة الحال ) وإلا فإنها زنقة شينة…. فزنقة….
    ثانياً آمل منك ومن إخوتي الكرام التأمل فيما آل إليه حالنا أن يلجأ مواطننا الكريم إلى شراء المستعمل من الملابس … فلنتفكر في حال هذا المواطن وكيف افقرته الحوجة إلى أن يكتسي ويكسو عياله بما إستعمله غيره.
    ثالثاً أدعو الله القدير ألا تضطرنا أي زنقة إلى ما لجأ إليه مواطننا الكريم وإلى شراء المستعمل من الملابس.
    رابعاً أنا شخصياً أجد نفسي متعاطفاً معك في زنقتك هذه …. ولكنني أتعاطف أكثر مع من إضطرته زنقته والحوجة إلى شراء ما إستعمله غيره.
    وأسأل الله لي ولكم الصبر والإحسان.

  4. تعرفوا ياناس مختار انتو ناس ما بتنفع معكم الديمقراطية و بجد انتو شعب دكتاتوري !! انتوا مالكم و مالهم يشتروا مستمعل او يشتروا مسروق خلوا الناس في حالها انتو ما فيكم واحد وصي على الناس خلونا نلبس مستعمل او غيره وبجد ناس ما عندكم موضوع !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..