حصاد اغتراب 30 سنة ضيعها ابن عاق!!!

الاغتراب كلمة لايعرف معناها الا من عايش تجربة الهجرة الاجبـــارية خارج اطار مجتمعه ،وليس لها ثقلها الا عند من ارغمته ظروف ما الى ركوب امواج المجهول ، والابتعاد عن ديرته وموطن اهله.
يعيش البعض تجربة الاغتراب القاسية، ثم ما يلبث ان يرتضيها ويتقمص حياة المهجر حيث يصبح لابديل له عنها ، فيقـــــول لسان حالـه داوينى بالتى كانت هى الداء.
الوطن حاله اليوم يقول لا اهلا بك ،ولاسهلا بمقدمك ليظل المغترب عالقا بين البعد ولا الديار ام سعد ، وتمضى سنـوات من العمر تطويها تلك الهجـــرة طى السجل للكتب، وهى تشتت شمل الاسر وتغير مجرى التــواصل ويصبح الحنين من وقت لاخر هو حبة البندول المسكنة عند اللزوم .
لم يكن سليمان ادم اوفر حظا من غيره، فى تجربته المــؤلمة مــع المهجر فقـد ساقتـــه الايام والطموح والامل الى ارض الاغتراب،وجد الكثير ومنحته الايام المال وبعض من احلام.
سليمان ادم الذى مازال مغتربا حتى اليوم اجبارا ، رغــــم ان المرض داهمه وتوغل فى كل زوايا جسده العليل.
بدأ يحكى عن بداياته فى تجربته مع الاغتراب ، قال لى سليمان اما المال فــقد فتح الله لى بابا من الرزق وحققت ما كنت اصبوا اليه ،واكثر مما تمنيت ولكن الحياة لا تعطيك كل ما ترجوه.
فقد رزقنى الله سبحانه وتعالى بخمسة بنات اصابهن العمى المبكر وبينهن ولد سليم البصر، والحمد لله ورضيت بما كتبه الله لى.
ورغم العمى الذى اصاب بناتى فقد درسن الجامعات ، بل تفــوقن جميعهن فى دراستهن ، وكذلك تمكن الابن الوحيد من دخول الجامعة ودرس كلية الهنــدسة حتى تخرج فيها ، واستبشرت به خيرا وقلت فى نفسى هــذا ابنى الوحيـــد بين اخواته الخمسة المعاقات ، والذى ارجو ان يكون سندى وظهرى.
تمضى السنوات واتفقت مع ابنى الوحيد ان ارسل له كل مــا اجنيه مــن تعب الغربة ،على ان يحفظه معه كامانة الى حين عودتى الى الوطن ، وما كان ذلك الا تحسبا منى اذا اصابنى اى مكروه وانا فى بلاد الغربة لا سمح الله ان تكون كل اموالى فى اليد الامينة التى استند عليها.
مضت ستة سنوات ،كنت حريصا خلالها فى ارسال كل رواتبى ومستحقـاتى لابنى فلذة كبدى، بغرض حفظها فى حسابه الخاص ، ومازال الحديث للمغترب سليمان ادم ،عدت الى الوطن بعد اجهاد الغربة ووحشتـها، وكان عزائى الوحيد ان اجد اسرتى سالمة .
علقت كل امالى بالمبالغ التى اودعتها فى حساب ابنى ، وكنت عازما ان ابدأ بها مشروع يغنينى من العودة الى الغربة مرة اخرى، خاصة وان الاغتـــراب اكل من عمرى اكثر من ثلاثين عامــا، تجرعت خلالها شتـــى الــوان الهـــوان والاحزان ،فالغربة تعطيك احيانا ولكنها بلا شك تغتصب منك الثمرة الاغلى.
طلبت من ابنى بعد عودتى مبلغ من المال الذى اودعته له، بدأ ولدى يراوغنى يوما بعد يوم ويختلق لى الاعذار الواهية، لعدم تمكنه من احضار المبــلغ ثم بدأ الشك يســاورنى أكثرخاصة بعـد كثرة تأخـــره وغيابــه من المنزل، ومحاولته المستمرة فى التهرب من مواجهتى اوالجلوس معى.
ضيقت عليه الخناق ،واجهته كانت الطامة الكبرى ،عندما اعترف لى بانفـاقه المال كله فى صفقات خاسرة حسب زعمه ، واصل سليمان قــائلا وقــــد سالت دمعة حرى ولكنى ماذا على ان افعـل وانا لا اريــد ان افــقد ابنى الوحيد ، انــه ابنى ابنى الذى خذلنى فى الوقت الذى كنت فى امس الحاجة الى وقفته الصادقة معى ، فربما يعــوض المال ولكن هل ياترى يمكن ان تعوضك الايـــام خسارة ابن عمره تجاوز ال 27 عاما.
احيانا يكون همنا الاول والاخير المكاسب المادية ، فنتناسى وسط زخم البحث عن تلك المكاسب مشاعرغالية ، كامنة فى قلوب احباب لنا لا تشترى ولا هــى قابلة للبيع .
وبين ارباح الحياة المالية وخساراتها ، قــد نفـقد اعز الروابط الانسانية ونحــن نعتبرهذه العلاقات السامية رأس المال وروح الحياة.
[email][email protected][/email]
غلطان ثم غلطان ستة سنوات ما مشي السودان ولا سأل عن ماله ليه العوض ومنو العوض
قضية مولمة جدا ، لاكن اين يكمن الخلل؟؟؟ هل هنالك قصور في العملية التربوية ؟؟؟ام هذا نصيب وقدر مكتوب ؟؟؟
( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا )
البركة في البنيات وربنا يأخذ بي ايديهن،،، هذا الابن كان من المفروض ان تغنيه حال اخواته عن تبذير هذا المال،،، لقد كسر قلب ابيه الذي وثق فيه ،،
سؤال بسيط يطرح نفسه — لماذا لم يفتح هذا الأب حسابا ينكيا بأسمه و يودع فيه مدخرات غربته و تكون أسرته على علم بالبنك ورقم الحساب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عاااااااااااااادي جدا،، المغترب قروشو حلاااااااااااال،، القصصة دي عندنا بالكوم في السودان، قليل البخاف الله، الاخ سليمان ادم المكلوم قول ليهو احمدالله الجاتك في مالك سامحتك، والحمدلله الود ما باع البيت
نصيحة للاخوة والاخوات، اخوكم خاض تجربة مماثلة ثلاثة مرات، الاخيرة وانا نازل اتزوج.. سألته عن مبلغ الامانة،، قعد يمسح في شواربو ويتلفت يمين وشمال،،المهم كانت صدمة، نصيحة للجميع حسابك الشخصي في البنك هو الانفع.
تحياتي
والله قصه تقطع القلب ,, وهو بين خيارين أحلاهما أمر ,, ,, أما أن يبلغ الغضه التى نشبت في حلقه , ويصبر عليها , أو أن يفقد ذلك الابن الضال الذى لم يقدر تعب أبوه ومعاناته
اسال الله لك في هذا الشهر العظيم ان يعوضك كل مافقتده
نسال الله اللطف .. ولعل الله يهدي الابن بعد هذا الدرس ويعوضك خيرا أن شاء الله
النابلسي انك رومانسي اكثر من اللازم دعك من قصص الافلام الهندية ودلنا عن سكة الخلاص من هؤلاء انت تعرفهم اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
القصة دى خيال وللا واقع نحنا ما ناقصين وجع قلب
يعني بصراحه كده نستفيد شنو من القصه الخياليه دي نضحك ولا نبكي وما هي الرساله اللي عاوز توصلها
هذه الروايه ليست لها علاقه بالواقع يعنى بالواضح كده من وحى وخيال الكاتب ولكن مع الاسف ان خياله ضعيف وغير مرتب وننصحه بتعلم الكتابه على روؤس اليتامى واليتامى هذه تعنى المواقع الصغيره والخاصه بالهواه ومن ثم العوده الى ظلال راكوبتنا الحبيبه
…………لا نعليق…………….
غير اجارك الله في مصيبتك يا عم سليمان
نسأل الله ان يستر البنيات ويوفقهن .. ويهدي الإبن ويعوّض أخونا سليمان عوض الصابرين المحتسبين . آمين يا رب العالمين .