لماذا الصبر على ذل ومهانة الكيزان كل هذا الزمان؟؟

قبل أن تقفز قرود فرقة حسب الله لممارسة هوايتها المحببة فى الشتم والسب والاغتيال المعنوى
لتسديد فاتورة قوتها من فتات مايرمى لهم به دونات العصابة من فضلاتهم من امتصاص دم الشعب السودانى..عليهم التأمل فى هذا المشهد
حتى الذى يقوم بهذا العمل تجده يؤديه بتلذذ وتشفى غريب وكأن من يتم اختيارهم لهذه المواقع من أصحاب العقد والأمراض النفسية..فى مطار الخرطوم يقول صديقى متحسرا أنه حينما جاء مغادرا وقف فى طابور طويل بعد أن خلع حزامه وخاتمه ومحفظته وكل متعلقاته الشخصية ووضعها فى شىء شبيه ب(الكوره) جاء أحدهم وقام بتفتيشه بعد أن رفع يديه وهذا المشهد يتم امام الجميع والذين يصطفون فى طابور انتظارا لدورهم ،فى الوقت الذى تحسر فيه صديقى على هذه المعاملة،،الا أن أضحكه مشهد كوميدى لأحد المغادرين وهو يصيح ياشباب الحزام عشان بنطالى واسع فلم ينجو حتى هذا الرجل والذى ظل ممسكا بأطراف بنطاله حتى انتهى مشهد الذل والهوان هذا!!! واذا كان لابد من هذا الأمر لماذا لايتم فى غرفة مغلقة بعيدا عن هذا المنظر الذى فيه امتهان وذل لكرامة الانسان الذى كرمه ربه؟؟ لكن لابد من أن تكون اهانة الشعب وذله علنية امام أخوانه حتى تكسر عينه وهذا طبعا فى عرف مافيا الانقاذ وأتباعها من الأنطاع وأدواتها فى الأجهزة الأمنية من المرضى النفسيين وأصحاب العقد الساديين،،،وكان استغراب محدثى وعجبه هو كيف لى كمواطن سودانى أن أقوم بعمل تأشيرة خروج ؟؟ ولكن أعتقد أن هذه التأشيرة والتى لها رسوم تدخل فى باب النصب والاحتيال العلنى والاجبارى الذى تقوم به الحكومة ومؤسساتها لاستحلاب هذا الشعب ومص دمائها من فئة لاتشبع ولا تخاف الموت أو الحساب وحتى أنها لاتخاف الله وهى تتاجر بدينه وتتحدث بالنيابة عنه وكأنها تملك توكيلا أو صكا منه،،ووصل بأفراد هذه المافيا ومنتميها من المؤلفة قلوبهم أو المباعه ضمائرهم فى سوق فجورهم وضلالهم..
لابد أن ندعى أننا أحفاد نبى الله (أيوب ) عليه السلام فى هذا الصبر على البلاء والابتلاء العظيم فى أن تحكمنا عصابة بأسم الدين وترتكب فى الشعب السودانى كل الكبائر وتتحكم فى ثرواته وأراضيه تقوم بتوزيعها لارضاء حماتها من الدول الاقلمية والتى صرنا مطية فى يدها لتحقيق أهدافها الدنئية منها وما غير ذلك،ومنح جنسياتها وجوزاتها وأوراقها لكل ارهابى فى العالم بل وصل الأمر لمنح الكثير منهم أوراق دبلوماسية،،وما تبقى لذيولهم وأتباعهم من المعارضين والاعتراضيين والانتهازيين والذين لامانع لديهم من لعب دور المكياج لهذا النظام القبيح شكلا ومضمونا والعميل فعلا وواقعا والخائن جماعات وأفراد،والذى سمح لنفسه بسرقة قوت الشعب وهو صامت،وبذله وهوانه وهو ساكت،وبفرض الضرائب الباهظة والرسوم الجائرة ويدفعها وهو صاغر،،وبالقتل والتشريد ويقبل وهو راضى..وووو…هلمجرا على قول امام الأنصار فى الايام الخوالى ولازال!!
ربما الشعب السودانى زهد فى الدنيا وقنع من خيرا فيها وهو يتحمل كل ما يجرى عليها طوال 25 عاما وهو متفرجا ومؤمنا كما هو نفس المدخل الذى خدعتهم به مافيا الانقاذ التى تحول عرابها بقدرة قادر لزعيم المعارضة!!!وقبلوا بدور سيدنا أيوب عليه السلام فى أن يعوضهم الله كما عوض نبيه ويشفيهم من سرطان مافيا الانقاذ الذى سكن أجسادهم وأراضيهم،،لكن هل كان نبى الله أيوب عليه السلام وهو فى قمة الابتلاء صامتا؟؟؟
بالتأكيد لم يكن صامتا حتى لوتضرع لله بسره بصدق فاستجاب له الله وعافاه من الابتلاء..
اذا كان الشعب السودانى الذى أخبرنا تراثه وتاريخه وأثاره عن شجاعته وعن كرهه الشديد للحقارة قد تحول لحمل وديع تقوده عصا مافيا الانقاذ وتوجهه الى حيث تشاء،،فلابد اذن من وقفه صادقة مع أنفسنا لمراجعة أثرنا وتاريخنا مع مراعاة حتى لانقع فى تكرار الأخطاء الفرز والتدقيق ما بين الحقيقيين والمزيفيين السياسيين والذين طوال فترة تاريخنا الحديث لم يغادروا المشهد فى جميع الأوقات ومع مختلف الحكومات يتصاهرون وينسجمون ويخادعون الشعب بأسمه ويستمرون بفضله وهو أخر بند فى أجندتهم لانه فقط يكون سلم البداية الذى يتسلقونه ثم يدفعونه بأرجلهم بعد وصولهم للقمة،وكذلك التدقيق جيدا فى التنظيمات الثورية والحركات المسلحة والسلمية والشبابية فتلك الوجوه الجديدة تضم الكثير من الطامحين للعب الأدوار القذرة ما دام لكل دور ثمن وجاه حتى لو كان صورى،بالاضافة لتلك النخب من المثقفين والاعلاميين والحربائيين الذين منحهم الله بفضل شعب أيوب عليه السلام فى تسامحه ونسيانه المتكرر أن يكونوا فى الصورة فى جميع العصور والعهود حتى أننا صرنا شعب فاقد تجربة وفاقد تواصل أجيال لاصرار الكبار وتمسكهم وكنكشتهم فى لعب أدوار البطولة من المهد وهنا نقصد به مهد ميلادهم العام حتى اللحد ،،لابد لنا أن نقوم بالمراجعة والتدقيق حتى لانكرر تجاربنا ومشهدنا السياسى المحفوظ عن ظهر قلب بذات الوجوه ونفس الطرق لكن فى عهد مافيا الانقاذ الاستثنائى الشيطانى والتى نجحت الآن باعادة تدوير نفسها وتمسكها بالسلطة بنسبة 50% برضاء وقبول تلك الذيول وتحبيطها للشعب والذى هو معنى بالسؤال موضوع المقال فهل نستطيع أن ننجح ونتنازل قليلا عن مجدنا وتاريخنا والذى شككنا فيه الآن موقفنا من قبول الذل والهوان من مافيا الكيزان طوال هذا الزمان..
وحتى نراجع أنفسنا ونبحث عن الخلاص وانقاذ ما تبقى من كيان الوطن علينا أن نعتبر بتجارب الآخرين فالشعب المصرى لم يستطع تحمل حكم هذه المافيا فى دياره أكثر من عام وثلاثة أيام ونحن صبرنا ربع قرن !! ألم يحن الوقت الذى فيه نضع لصبرنا حدود؟؟
وكل عام وأنتم بخير

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كنت قد كتبت تعليقا قبل اسبوعين عما حدث في مصر و قد تنبأت بأن تدخل مصر في غياهب الجب و حالة الانسداد السياسي و تفشي ظاهرة الكراهية للآخر ولفت انتباه الاخوة القراء علي ان لا يفرطوا في التفاؤل واعتبار ما حدث بمصر ثورة شعبية نحن نريد مثلها بالسودان وللتذكير فقط فإن الذكري تنفع المؤمنيين قلت في تعليقي آنف الذكر بأن ثورة يناير المزعومة بمصر كانت ثورة ناقصة لأنها قضت فقط علي الرأس فيما تبقي الجسد وتبقت كل سؤاءات نظام مبارك ماثلة و متحكمة في القرار المصري .. ذهب حسني مبارك للسجن حتي دون محاكمة فاعلة و تبقي رجال مبارك و دولته الاستبدادية في كل مفاصل الدولة و مراحل صنع القرار بدءا بالجيش المصري فالاقتصاد والاعلام و رأينا بأم اعيينا الفساد الغير مسبوق في اجهزة مصر القضائية والتي كان من الواجب و من اخلاقيات المهنة عليها العمل علي تفعيل القانون و النائ عن السياسة و ان تكون القدوة في الاداء حتي تجد مننا الاحترام ولكن المؤسف حقا كان اداء القضاء باهتا مسسيسا لدرجة ان السواد الاعظم حث بالمرارة وفقد الثقة بهذه المؤسسة. رأينا كذلك الاعلام المصري و بكل مكوناته و طريقة ادائه المقذذة وهو ينقل الاخبار والاحداث ..سارت بنا الايام و نحن نتابع ما جري و يجري بارض الكنانة وحتي عندما تم اجراء الانتخابات الرئاسية كنت قد كتبت مقالا محذرا فيه مما يسمي بالديمقراطية المنقوصة وقد نبهت الكثير من الاخوة بمصر من عدم القبول بالديقراطية المنقوصة وللأسف لم اجد اذن صاغية وكان المفكرون المصريون يرون في نفسهم انهم شعب معلم وملهم ويملكون حضارة سبعة الف عام و سبحان الله تداولت الايام بين الناس و رأي الجميع كيف كانت التجربة الديمقراطية المصرية منقوصة وشهد الاعداء قبل الاصدقاء بأن الرئيس محمد مرسي لم يكن رئيسا يمتلك كل الصلاحيات حتي يتمكن من تنفيذ برنامجه الانتخابي والذي من اجله قال الشعب المصري نعم وارتضاه رئيس لمصر .. الجميع يعرف كيف صبر الرئيس المنتخب كما يسمونه ديمقراطيا علي مماحكات المجلس العسكري وقتها وجنرالاته والجميع يعرف بأن مرسي كان مجرد نقطة ساطعة في خضم فساد مؤسس و دولة نافذة عميقة .. وهنا انا لا ادافع علي مرسي الشخص و خلفيته السياسية .. لكنني ادافع عن مرسي المنصب ومرسي الصلاحيات .. وعندما نبهت الاخوة في مصر من القبول بالديمقراطية المنقوصة كنت علي يقين بأن مرسي سوف يكون كبش الفداء وان جماعته السياسية وقعت في الفخ وسوف تكون الضحية .. و سارت بنا الايام والجميع يعرف حال مصر وما آلت اليه الامور .. لو كان هنالك شخص صادق و محايد ومتابع لما جري في مصر خلال العام والذي نسميه عمر الديمقراطية المصرية لخلصنا الي ملاحظة واحدة بأن مصر تحتاج لمعجزة وقوة خارقة حتي تؤسس لدولة ديمقراطية ناجحة وان مصر مكبلة بموروث ثقيل من الصعب ان تتجتازه لوحدها وعلي يد ساستها المطرحون علي الساحة وان الحل الوحيد لعلاج حالة الموت السريري لايمكن ان تتم من دون التوافق التام بين كافة مكونات الشعب المصري ونخبه السياسية ومفكريه و غيرهم وإن كان قلبهم علي مصر ويحبونها .. لكن المؤسف الكل رقص و طرب و هلل لإنجاز باهت وثورة منقوصة وديقراطية لم تتوفر لها ابسط مقومات الاستدامة .. و جاءات احداث يونيو الاخيرة والتي يسميها البعض بالثورة التصحيحية واستكمالا لثورة يناير ويصفها البعض الآخر بالانقلاب العسكري وشاهد العالم كيف روج كل فصيل لروايته ونحن الآن نتابع الاحداث ونري بأم اعيينا كيف يحاول كل فصيل سحق الآخر وانهائه عن الوجود .. فيونيو الاخيرة ان كانت ثورة تصحيحية او انقلاب فهذا في حد ذاته لن يعود علي الشعب المصري ولا الدولة المصرية بالنفع والجعجعة والعويل وسياسة الغاء الآخر لن تبسط الامن في مصر ولن تؤسس لدولة مدنية حديثة … سياسة التصديع ولوك العبارات بأن الشعب المصري شعب ملهم ومعلم وصانع اقدم حضارة انسانية اصبحت بضاعة فاسدة لا تطعم الجوعي ولا تسقي العطشي ولاتمحو الجهل والامية المتفشية بين المصريين .. نطلب من كل ابناء مصر وفي هذه اللحظة الحرجة بالذات العمل يد واحدة وتوحيد قرارهم في قلب رجل واحد للعمل علي الخروج من عنق الزجاجة والتي اوصلتهم لها العاطفة وتغييب صوت العقل والتمسك باراء و اجندات لايمكن لها ان تخدم مصر.. الرجاء العودة لصوت العقل والكف عن تجريم الآخر وكيل السباب له .. الرجاء الجام كل بوق ينادي بتمجيد فئة علي حساب فئة او التقليل من شأن فئة لرفع مكانة فئة اخري … لن تهنأ حياتكم ابدا و انتم علي هذه الحالة الماثلة و سوف يكون مصير دولتكم الضياع والانهيار التام والتأكل وعندها سوف يكون الندم ووقتها سوف لن ينفع الندم .. احذروا من ان تضيع مصر من بين ايديكم كما ضاعت العديد من الدول وعليكم ترك جعحعتكم و تحويلها لقوة عمل فاعلة ولنا عودة …..

  2. يا جماعة الخير بعد مشاكل الطيران الاخيرة هذه اصبحت هذه الظاهرة خلع الحزام وحتى النظارة ظاهرة عادية فى اغلب المطارات العربية كمسالة امنية بحتة ليس لها علاقة باهانة ولا شئ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..