علي يستاهل قطعة الأرض الهدية (3) ….

علي يستاهل قطعة الأرض الهدية (3) ….
اعتقد أننا ما قصرنا في علي و أديناهو حقه تماما … وبالمرة نبارك ليهو قطعة الأرض الهدية ، ربنا يديهو خيرها و غيرها و يكفيه شرها …
وإن كان لمقالي هذا علاقة بما سبق ، فلعلها مناشدتي لكافة كيزان وكوزات السودان ، متمثلين في حركتهم الاسلامية ، أن تتم معاملتي بالمثل و على النحو الذي عومل به علي.
فأنا مثل عليَكم تماما لا املك ولا حتى مترا واحدا مربعا على طول وعرض ارض السودان ، كما أنني مثله مسلما والحمد لله ، ومثله قد خدمت بلادي لمدة طويلة قبل أن ينالني سهم الصالح العام ..
وطبعا في حتة الصالح العام دي أنا لست بمثله .. كما أنه ليس بمثلي .. فإن عليَا قد غادر المنصب السامق طائعا مختارا ، بينما غادرت أنا منصبي المتواضع صائعا محتارا يا ولدي ..
الغريبة أن طردي للصالح العام كان قد تم بصورة درامية عجيبة …. ولقد حدث ذلك عندما قدم الى ادراتنا وافد جديد ، تسبقه لحية وقورة و كثيفة ، معظمها مصبوغ بعناية بحنة الدامر القرمزية …
اللحية الوقورة جاتنا داخلة في الأول ، وقد استغرق دخولها عدة دقايق عشان طبعا هي طويييييلة و كثيييييفة .. وبعداك جانا داخل وجهه مصحوبا ببقية جسمه…. وبالسؤال عنه قيل لنا أنه المدير العام الجديد !!! ..
ثم أننا قد سألنا تحت تحت عن مؤهلاته ليتضح لنا أنه في الأصل بلا أية مؤهلات تذكر … وحتى لو كان لديه ثمة مؤهلات ، فإنها بعيدة كل البعد عن مجال عملنا …. حيث أننا كنا قد تخصصنا في الجامعة في الهندسة الميكانيكية ، بينما فضل هو أن لا يكمل المرحلة الابتدائي لينخرط مباشرة في بيع البصل الأخضر و الجرجير …
يعني حتى خبراته في بيع السلطة ناقصة تماما ، لأن السلطة المحترمة والكاملة تستوجب أن يكون معها طماطما و فجلا و عجورا وشطة حمراء و خضراء ، وقيل دكوة أيضا …. مش بصل أخضر و جرجير بس !!!
ولكنه بإستعجابنا ثم استغرابنا ثم اندهاشنا ، فلقد تم اسكاتنا بان قيل لنا أنه يكفيه أنه رجل رسالي !!! يا جماعة الخير رسالي رسالي … بس الجاب الهندسة الميكانيكية شنو للبصل و الجرجير ؟؟؟!!!!
قالوا لينا الزول الرسالي ده بيكون زي الجوكر .. وهو موسوعة في كل شئ دون حاجته لابراز شهادات العلم و الخبرة و الكفاءة ، فتلكم وريقات زائفة ما أنزل الله بها من سلطان ، وتتمسك بها فقط دول الضلالة و الاستكبار ، ومن ثم علينا أن نبلَها جيدا ثم نشرب مويتها !!!!
طبعا من اليوم داك شغلنا جاط تماما بسبب هذا الرجل الرسالي … ولم لا يجوط والرجل ما فاهم كوعه من بوعه في مجال شغلنا ده ؟؟!!! كنا نحمد له لو كان يأخذ برأينا الفني على الأقل في الجانب الفني من عملنا … لكنه كان يركب رأسه ويصر على أن يعمل برأيه فقط ولا برأي أحد غيره …
ثم أنه بعد مرور اسبوع واحد من تسلمه لمهام لخبطته للعمل ، نفاجأ بدخول آنسة في غاية الغنج و الدلال .. دخل علينا عطرها الفواح أولا ، وبعده أتتنا داخلة بشحمها و لحمها … و يا لزينتها من حيث المكياج الصارخ ، و يا لمن ترتديه من ثياب قابضة على الجمر و ضيقة من النوعية التي يسميها بعض الخبثاء (إظهار رقم) ، حيث أن كل ما ينبغي اخفائه من خطوط كنتورية قد برز تماما و بجرأة تسر الناظرين …
قيل لنا أن هي السكرتيرة الجديدة للمدير الرسالي العام … وانه هو الذي اختارها بنفسه !!!
حد يقدر يقول بغم ؟؟!!!…
أها من ما دخلت علينا السكرتيرة الجديدة دي … شغلنا زاد لخبطة في لخبطة !!!
الله غالب !!!
ثم أننا في احدى الأيام نفاجأ بقدوم طاقم فني مختبرات طبية الى مكتبنا ، وهم يحملون كافة أدوات سحب الدم وفحصه … أكيد استغربنا حيث أن لا علاقة لعملنا الهندسي بالمختبرات الطبية …
قيل لنا أن هذا الطاقم قد قدم الى مكتبنا بتكليف مباشر من مديرنا العام الرسالي ، و الغرض هو سحب كميات دم من كافة الموظفين لدعم المجهود الحربي …
مافي زول بيقدر يزوغ من موضوع وطني ورسالي ده !!!
بسطت يدي مثل غيري من زملاء العمل .. وتم سحب الدم مني على أنغام جهاز استيريو جابوهو وشغلوهو خصيصا لهذه المناسبة ليصدح بالأناشيد الحماسية التي تجعل الدم يغلي في العروق ، والقصد من ذلك هو أن يسحب منك دما حارا غير بارد …
أها بعد مضي 3 ايام من تاريخ سحب دمي و دماء زملائي في العمل .. أفاجأ بهاتف داخلي من سكرتيرة مديرنا العام الرسالي تطلب مني مقابلة المدير فورا ….
وكانت هذه أول مرة لي أدخل مكتبه منذ أن تم فرضه مديرا عاما علينا … جلست على الكرسي المقابل لتربيزته الفخيمة وقد رأيته ينظر اليَ شذرا …..
قال لي :
أنت تعرف أن سياسة التمكين تحتم علينا أن نوظف القوي الأمين ، و القوي الأمين فقط …
قلت ليه : خير …
قال لي:
إتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أنك غير جدير بصفة القوي الأمين !!!!
قلت له: كييييف الكلام ده يعني ؟؟؟!!!
قال لي:
تبين لنا أنك أن تعاني من نقص في التقوى ، وحري بالقوي الأمين أن يكون على مستوى عال من التقوى .. مش كده يا شيخنا !!!
قلت له: و القصة دي عرفتوها كييييف ؟؟؟؟!!!
قال لي:
أ تذكر أننا في الاسبوع الماضي كنا قد سحبنا منكم دما ؟؟؟
قلت له: بالحيييل … مش كان لدعم المجهود الحربي ؟؟؟؟
قال لي:
أبدا …
قلت له: و طييييب ؟؟؟
قال لي:
في حقيقة الأمر أننا قمنا بارسال دمك ذلك الى مختبراتنا المركزية للتقوى ، و بالفحص الدقيق لعينة من دمك .. اتضح لنا أنك تعاني من نقص حاد في مستوى التقوى في الدم !!!! …
قلت له: لكن والله دي جديدة علينا يا عمك …
قال لي:
جديدة ولا قديمة .. المقابلة انتهت .. اصلك انت بتمر على السكرتيرة و انت خارج من مكتبي !!!
وفعلا أثناء توجهي الى خارج مكتبه ، قامت سكرتيرته بتسليمي رسالة داخل مظروف أنيق .. بس ما فهمت سر ابتسامتها الخبيثة تلكم …
فحوى الرسالة أنني قد احلت للصالح العام منذ تاريخه بسبب معاناتي من نقص حاد في مستوى التقوى في الدم !!!!
د. محمد ابراهيم قرض …
حمد لله علي سلامتك دمك طلع نضيف.
* الموضوع شيق و كمان زايد حبتين (قرض)، يا دكتور!
يا أخي يا إبراهيم تستاهل البحصل ليك دا….يا أخي التقوى دي كان مشكلة عشان تربي عيالك…كان تخلي دمك تقيل شوية…وبعدين يا باشمهندس يا بتاع كهربا إنت….كيف تقارن نفسك بالشيخ…شيخ علي…أقعد في علبك!!!
العلبة زاتا كتيرة عليك…!!!
يعني عايز الجماعة يعاينوا ليك ويدوك مسكن
خليك زينا كدا السكن سكن الآخرة…!!
اصلو نحن جينا الدنيا دي عريانين…وحنفارقا عريانين
خليهم يلاقونا (هناك) بقصورهم ودورهم وأموالهم ونساؤهم مثنى وثلاث ورباع وخماس وغلمانهم
والحساب ولد….بعدشوية المسألة فيها نكير و(جمة) برزخ…
ونوم متعافي يا حفيد قرض!!!
رغم سخريتك…لاكين الاكيدا على ما يستاهل حتى(شبرا يتوسدوا) في الآخرة…!!آمين.
هههههها والله حكايتك تضحك يا دكتور وكمان بعد ده داير يعاملوك زى على عثمان الرسالى .
خليك معانا فى النادى لا ارض لا بيت وكمان صالح عام …..
يللا …
هههههها والله حكايتك تضحك يا دكتور وكمان بعد ده داير يعاملوك زى على عثمان الرسالى .
خليك معانا فى النادى لا ارض لا بيت وكمان صالح عام …..
يللا …
انت جادي !
هههههها والله حكايتك تضحك يا دكتور وكمان بعد ده داير يعاملوك زى على عثمان الرسالى .
خليك معانا فى النادى لا ارض لا بيت وكمان صالح عام …..
يللا …
هههههها والله حكايتك تضحك يا دكتور وكمان بعد ده داير يعاملوك زى على عثمان الرسالى .
خليك معانا فى النادى لا ارض لا بيت وكمان صالح عام …..
يللا …
انت جادي !