اعتراف الرئيس البشير بجرائمه .. كان مقصودا و مخطط له …!!

بسم الله الرحمن الرحيم

نظام حكم الانقاذ الذى يترأسه و يقوده الرئيس السودانى عمر البشير جاء الى الحكم بانقلاب عسكرى فى عام 1989 وكانت تقف من ورائه الجماعة الاسلاموية او ما يسمى زورا و بهتانا بالحركة الاسلامية و منذ ذلك الوقت و الانقاذ ظلت جاثية على صدر اهل السودان عنوة و فى خلال فترة حكمها و سيطرتها على السودان و التى امتدت لأربع و عشرون عاما .. استطاعت الانقاذ ان تستولى على كافة مقاليد الدولة السودانية .. و لكى تظل الانقاذ حاكمة و مسيطرة على كل مقدرات السودان .. طرد غالب موظفى الخدمة المدنية و العسكرية باسم الصالح العام و فى نفس الوقت مارست بتخطيط خبيث و محكم سياسة الاذلال و التجويع على كل السودانيين إلا قليلا .. فأغرت البعض بالوظيفة العامة.. “تكون معنا و لا تمشى الشارع” .. و من جانب استغلت العامل الدينى و الوطنى لإقناع كثير من القيادات المحلية و القبلية و بعض القيادات السياسية .. لينحازوا الى جانبها فبذلت لهم المال و السلطة .. و من ابى فكان مصيره التضييق و السجن و التشريد و التنكيل او القتل .. فجرائم لا عد لها فى حق الوطن و المواطن و لم تعد تحتاج الى برهان او دليل … !!
مساء الاحد 23/07/2013 حضر الرئيس عمر البشير الافطار الذى دعى اليه الدكتور التيجانى السيسى رئيس السلطة الانتقالية لدارفور فى منزله بأحد ضواحى العاصمة الخرطوم .. وقف الرئيس البشير و ارتجل كلمة مخاطبا الحضور و لكن سرعان ما تحولت كلمته الى اعتراف واضح وضوح الشمس و لا لبس .. اعترف البشير بارتكابه جرائم فى حق اهل دارفور .. و ان يده ملوثة بدماء اهل دارفور الطيبين .. او كما قال الرئيس عمر البشير …!!
و السؤال الذى يفرض نفسه .. لماذا الاعتراف الآن و لماذا امام اهل دارفور .. فالحقيقة ان الرئيس عمر البشير ارتكب جرائم تطهر عرقى فى دارفور .. شهد عليها كل العالم .. و قد راح ضحية ذلك مئات الالوف من البشر .. و دمرت و حرقت بتخطيط و مكر مئات القرى فتشرد الملايين من أهل دارفور و كل يوم تكتشف مقابر جماعية لتقف شاهدة على جرائمه النكراء … !!
أصبح عمر البشير و كل من شاركه جرائم التطهير العرقى هذه .. مطلوبون للعدالة الدولية و نال البشير لقب الرئيس الهارب و المطارد دوليا … !!
ان اعتراف البشير بان يده ملوثة بدماء اهل دارفور كلام غير مطلوب و لا مرغوب فيه لأنه غير حقيقى و لم يخرج من نفس صادقة و امينة “كلام و خلاص .. هو الكلام بفلوس ” .. لان هناك جرائم مماثلة لما حدث فى دارفور .. لا زال نظام البشير يرتكبها ليلا نهار .. فى مناطق اخرى من السودان .. حرب فى جنوب النيل الازرق .. و اخرى جنوب كردفان .. و تهجير قصرى و هضم حقوق فى الشمالية “المناصير” .. و غير ذلك كثير .. و من ناحية نعتقد ان اعتراف البشير أمر ضرورى و مهم للغاية .. لان الاعتراف سيد الادلة …!!
هل يا ترى .. كان اعتراف البشير امام اهل دارفور زلة لسان .. ؟
اعتقد جازما ان الامر لم يكن فلتة لسان ” لا فرق بين زلة و فلتة ” .. و لكن و بعد ان تمرس عمر البشير فى استغلال الفرص .. و “الضحل على الدقون ” .. و اصبح يعرف بحنكة و عناية و دراية يشوبها غباء و عدم فطنة و كياسة .. اصبح يعرف من اين تؤكل الكتف .. و بناء على ذلك فان لم تكن به لوثة عقل او زلة لسان و لكن البشير خطط بعناية و مكر ان يستغل مناسبة افطار رمضان .. خاصة ان الحضور اغلبهم من ابناء دارفور .. ففكر البشير و قدر ثم قرر ان يجررهم و يخدعهم .. و اراد البشير بثعلبية ان يستمليهم و يستدر عاطفتهم و يظهر لهم فى ثوب التائب العائد الى ربه و المستغفر الى ذنوبه .. كعادته .. ليبايعونه و ليقفوا فى صفه دون غيره و التخلى عن معارضهم له .. ايا كانت .. كسبا لمزيد الموالين له خاصة من ابناء غرب السودان .. و لإطالة فترة حكمه المنهار المتهالك.. خاصة ان المعارضة على وشك ان تنقض على نظامه … !!
فالبشير و زمرته الفاسدة ترتعد فرائصهم من الجبهة الثورية .. فهى تشكل لهم مصدر رعب و ذعر .. الرئيس عمر البشر و زمرته يعتقدون انهم سوف يحكمون السودان الى ان يرث الله الارض فنسوا و تناسوا ان لكل جبار نهاية … !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا الاعتراف مقصود منه استباق ماهو اتى فى خضم الصراعات التى تجرى داخل تنظيم العصابة وليس الاعتراف من اجل الاعتراف ، فهو يمهد للمرحلة التى رسمت خطوطها واصبحت قابلة للتنفيذ تحت مسمى التعديلات والتغييرات الوزارية المقبلة ، فهو يريد كسب ابناء الغرب الى جانبه فى صراعه مع خصومه داخل التنظيم الذين يريدون ازاحته

  2. معضلتكم ياقريمان انكم تصورون لنا هذا النظام في ما تكتبونه بهذه الصورة الاسطورية ومن انهم يخططون لكل شئ وهم جاهزون لكل شئ وكل مرحلة قد تم التخططلها وهي جاهزة وموضبه انتم تصورنهم لنا على أنهم من العبقرية بمكان وهذا ما يعطي انطباع بأن استخلاص السلطة من ايديهم شئ عسير وهذا لعمري منتهي الاستكانه والافتتان بهم ,, ياسيدي هؤلاء مجموعة من الأغبياء والرجرجة والدهماء وتجار الدين وماشية معاهم كده بالبركة ,, ومن يتم تصويره واعطاءه الايحاء بانه أسد فلابد له ان يستأسد يجب تحجيم هذا النظام الغاشم وعدم اعطاءه مثل هذه الدوافع المعنوية ليستأسد علينا ويواصل مسلسه البايخ طويل الحلقات دي 24 حلقة بلا انقطاعظللنا نواصل مشاهدتها على مضض والباقيات 6 حلقات عشان نكمل هذا المسلسل المصري البايخ وربنا يصبرنا عليهو أما لو ان انقلب مسلسل الانقاذ لمسلسل مكسيكي يبقى الله أداكم ياقريمان ,,,

  3. وما ادراك ؟؟ ليس إعترافا وإنما من المتسبب الذى ضرب طائرات مدنية جاثمة على مطار الفاشر 2003 ومنها كان “الواجب الأوجب” رد الحكومة عسكريا لهذا الإعتداء ومن الذى شرد ألوفا فى صحراء غرب دارفور ؟؟ وإلا ما كانت حكومة تحمى ترابها ؟

  4. كما قال كبيرهم اذهب للسجن رئسا وتذهب للقصر حبيسا فقد نقل عنه قدس الله سره ان (كلٍ يأكل التفاح الا من ابي ) انتهي كلامه وهكذا ساس يسوس حتي يأكل الشعب السوس

  5. يا اخوانا الراجل ده داير يفرض نفسوا كصحفي مناضل ادوهو فرصة
    اهههههههههههههههههههههه والله مهازل يا بلد
    التغيير لابد من يحصل لكن ليس بامثالك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..