حكاية.. ندم .. واعتذار.. الكدايس !

يحكى أن مجموعة من الكدايس كانت تتهجم على صيصان دجاجة تسكن الى جوارهم ..فكلما فقّست المسكينة..
( سواسيواً )
جُدد.. قفز اليها الكدايس وقضوا عليها !
فصارت أمهم المكلومة تشكو لطوب الأرض ، حتى تظاهر عمدة الكدايس العجوز بأن الأمر بلغه متأخراً ، فقصدها طارقاً با ب .. قُنها .. فلم تفتح له من خوفها الإ بعد ان طمأنها بأنه شيخ عجوز ولم يعد راغباً في لحوم الدجاج ولا الفئران وقد بات زاهداً في الطعام ويكفيه ما يناله من خشاش الأرض ولو القليل !
فقط جاءها قاصداً الإعتذار وإبداء الندم نيابة عن كل عشيرته من الكدايس على دمويتهم الوحشية ناحيتها وإنه بحكم سطوته صرفهم بعيداً عن الدار وعزل شيخ الخفر الخائن وبطانته من الحرس القديم الفاسدين الذين أساءوا الى دين و ثقافة ..
( الكدسنة ..)
بصورة غير حضارية !
فتحت له الدجاجة الطيبة قلبها قبل القُن الصغير ، وهي لا زالت تضم صغارها الجدد تحت أجنحة الخوف والريبة !
قال لها الكديس العجوز وهو يتخيّر كلمات الحكمة بوقار وتودد وقطرات الدمع تتساقط من عيونه أربعاً أربع ..أنه يأسف على مافعله كدايس قبيلته ويتحمل شخصياً وزرهم العظيم كله بعد أن أقصاهم بعيداً ، بل ويأكل ضميره لهيب الحسرة على ضحاياهم الأبرياء ويرجوها الغفران ، ويترفق بها أن تعطيه فرصة أُخرى ، على أن يفتحا معاً صفحة جديدة لبناء الثقة المتبادلة.. يبدأها بحسن نيةٍ تتمثل في تركها أولادها معه وفي حراسته القوية الأمينة دون خوف من أى عدوان آخر، ثم تذهب مطمئنة لتجلب لهم ما لذّ من الطعام والشراب وهو يعلم أنها كانت تشقى في حراستهم وهم جوعى !
صدقت المؤمنة بحسب نيتها الخالصة ، ثم خرجت لغرضها موصيةً صغارها بسماع كلام عمو العمدة الكديس الطيب ، فردوا عليها بالإيجاب وطفقوا يلعبون تحت لسانه الذي كان يندي بلعاب المكر !
وما أن ضمن الكديس إبتعاد الدجاجة عن قنها تركض فوق اقدام ثقتها وتصديقها له ، حتى أطلق صفارةً طويلةً من فمه ، تقافز على إثر سماعها نحو عشرين أو يزيد من الكدايس الجدد ..والدجاجة المسكينة لا تعلم بأن صغارها كانوا ضحية بساطتها وطيبتها وسذاجتها التي جعلتها تسلم أرواح فلذات كبدها الحلوين من جديد، لمن ذاق و أدمن طعم الدم ..ولم تسأل نفسها ساعتها إن كان فعلاً يمكنه التوبة عن أكل اللحم حياً وميتاً أو يكون صادقاً في ندمه واعتذاره..! ؟
حقاً هو ندمٌ كاذب .. لدجاجةٍ هبلة إستغل الكدايس وكبيرهم غفلتها من خلف منقارها الذي ظنوه مُعّطلا ً!
لذا فالحكاية لم تنتهي بعد .. تصدقوا !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و الله يا برقاوي يا عزيز لا امان لي اي ( pulldog) ‎باع و اشترى و قتل و عزب فينا و بنى فينا من الأوداج والجراقيم و الحلوق ما عجز عنه عوج بن عنق،،قال عفو قال و الله دمك في الارض ما ينقط لو جدك نتنياهو يا نتن

  2. قصة رمزية في غاية التعبير عن حال الشعب السوداني مع المجرم الراقص على أشلاء المهمشين، وفساق وزنادقة حزب الجبهة الاجرامية.

    حيث درج الأرجوز المجرم على إظهار الندم والتحسر على مافعلته زمرته البغيضة في الشعب السوداني في كثير من المرات، ولكن للاسف يظل الشعب السودان الأهبل الذي صار أضحوكة شعوب العالم، يسلم أمره لهذه العصابة البغيضة وقد اوهنة الذل وكسر عينه واهدر كرامته وركن للخنوع والخوف من بطش العصابة البيغضة.

    تباً لشعب إستمرأ الخنوع وكره الموت في سبيل الحرية والكرامة وإنقاذ عقيدة الاسلام من رجس عصابة الجبهة الاجرامية.

  3. يا ايها الرائع برقاوي خوفي من تأخذك السياسة بعيدا بعيدا عن الشعر والأدب الذي هو في أمس الحاجة إليك.
    لك التحية والاحترام وأنت غارق في شكوكك المؤكدة تجاه هذه الاعتذارات الكاذبة والتي تضمر ما تضمر من خبث سوف يتكشّف في مقبل الأيام القليلة القادمة حينما نفاجأ بأن شيخ الكدايس قفز على كرسي السلطة خادعا السذّج من زملائه.
    أما الشعب فهو من احباطه صار لا يهتم بكل ما يدور حوله (باعتبارها حالة تلفزيونية تخص آخرين) فاقدا الأمل في الحكومة والمعارضة والسودان باحثا عن ارض تحفظ له ما تبقى من كرامة .
    لك الله يا شعب بلادي

  4. صدقت والمؤمن صدٍيق ، الحكاية لم تنتهي بعد والكذب عند عمدة كدايس السودان معروف ومجرب . ألا لعنة الله على الكاذبين .

  5. رمزية تمتاز بسلاسة السرد وقوة المعنى الخفي ….. حاجة روعة ……بس أنا ما بصدقك … مش عشان خايفك تكون كديس….عشان عارف الكديس ما هو الكديس والدجاجة ما هي الدجاجة….أنا أكلت قرقوش كتير وبدون موية فول

  6. (الاعتراف سيد الادلة) و بعد اعتراف كبير الكدايس بسوء فعاله في ابادة شعبه و اقراره بان يداه ماطختان بدماء الابرياء فالعجيب اليوم ينشط مهازيله نشاطا محموما لالغاء احالة ملف جرائمه من الجنائية الدولية، فأين توبة (الرئيس الكديس)!

  7. نفهم من كلامك دا الاتى :-قوش اعتذر والبشير ندمان ويس عمر الامام قبل موته ندمان وسافى التراب.لكن منو البصدقهم حلاة لكلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..