الزهرة التي أدمى شوكها اليد المصرية ..!

الأيام دول كما يقال .. وكذلك الدول تعلو وتهبط مع الأيام..فليست هنالك إمبراطورية أو خلافة أو بلاد سادت قوتها وإلا دارت عليها ظلمة الزمن وأبتلعت شمسها التي لم تكن تغب عن مستعمراتها كما حدث لبريطانيا العظمى التي تراجعت للعيبة آخرين سادوا في موقعها الافل ضمن منافسات ديربي الهيمنة التي تتأتى إما بالقوة العسكرية أو طول الذراع الإقتصادي أو عضلات المجد الصناعي وإتساع العقل بالعلم وإنبساط الإنتاج بالعمل !
الإخوة المصريون ربما غابت عن ساستهم المتعاقبين و نفسية إنسانهم الذي يتوهم أنه ملك الصدارة في كل شي .. بينما الشعوب الآخرى لاسيما الأفريقية كما يظن المصريون أنهم مازالوا عراة حفاة لايحتاجون للماء كثيره أو حتى قليله لآنهم ووفقا للتريقة المصرية على الآخرين والتهكم المتعالي لايرتادون الحمام للإغتسال ولو في مناسبات الأعياد أو الأفراح ..!
هذا التفكير العقيم هو ما حبس العقلية المصرية في حدود إتفاقات مياه النيل التي فرضها المستعمر على شعوب نهضت بنفسها الآن لتعيد صياغة أوطانها بدءاً بإستعادة حقها المسلوب في مياه هي بالنسبة لها بمثابة الدلو المنتج بينما ما يليها من دول الحوض في مسيرة المجرى الخالد هم مجرد الآزيار التي تستوعب ما يصل اليها أو كما يفترض ..فمن الأحق بالحصة الأكبر المنتج أم المستهلك.. فلنحسبها بالمنطق والفهم ؟
أديس ابابا العاصمة الأثيوبية .. وتعنى الزهرة الجديدة .. لم تعد يا أهل مصر تلك الوردة التي تسحقها الأيادي في طاولات المفاوضات .. بل أصبحت عاصمة لدولة فتية زادها إصرار إنسانها وقادتها طولاً فارعاً جعلها تشرئب من سور القارة لتنفث عبيرها الآخاذ بالمودة والحسنى لمن يلامسها بإعجاب الندية لا بنية القطع .. وإلا فإنها تخبي خلف أكمامها شوكا سيدمي من يبيت لها الشر أو يبادر بتحويل مجرى سقياها المستحق بالحقارة أو إعمال معاول التاريخ التي صدئت مع تطور زمان وإنسان أفريقيا .. فلم تعد أعوادها المفتتة قادرة على تحويل ذلك المجرى إلا بالإتفاق الممنهج والتراضي بين كل المستفيدين من دول المنابع والمصبات .. فليس الصوت العالي فقط والتهريج الإعلامي هو ما يحقق الإنتصارات في معارك المياه التي تديرها بالردحي آلة الإعلام المصرية تحقيراً وإنتقاصا من حق الشعوب الآخرى التي تحتاج المياه مثلما هي لها أهميتها عندكم في شمال الوادي ..!
فتهدئة الكرة عند نقطة الارتكاز لابد من أن تكسبكم نتائج أنجع .. أما تشتيت الكرات دون تريث أو تفكير هادي في وجهتها فسيجعل زمن المباراة الحامية في غير صالحكم .. لآنه أيضا لم يعد وقتاً متكلساً في غابر تاريخه وإنما بات متجددا مع تطور الحياة التي جعل الله كل شيئ حي منها مرتبطاً بنعمة الماء ..سبحانه تعالى .
[email][email protected][/email]
يا اخى المصريين ديل لو استعملوا الرى الحديث بآخر ما وصلته التكنولوجيا فانهم لن يحتاجوا لما هم فيه أما مواصلة الرى بطرق الفراعنه دية ما حيتقدموا لقدام و لا مش كده ؟؟
المصريين ديل حقارتم في السودان وبس!!
(اسق يا زبير واعطي جارك ) هذا قانون من صميم عقيدتنا كمسلمين ويجب ان يحكم تعاملنا مع الآخرين ايا كانوا لان في تطبيقه دعوة للاسلام