شريعة قدو قدو والولاة القضاة

شريعة قدو قدو والولاة القضاة
سارة عيسي
[email protected]
ربما لا ينسى الناس الذين شاهدوا مقطع الجلد الذي نفذته إحدى المحاكم السودانية الشرطي ” قدو قدو ” ، والقدو قدو على حسب علمي هو مشروب شعبي يمزج بين الذرة واللبن الرائب ، وهذا الشراب متوافر بين القبائل الإفريقية على وجه الخصوص وبالذات القبائل التي تنحدر من غرب افريقيا ، هذا الشراب يتم تناوله في باكورة الصباح وهو ينمي القوة البدنية ،و ربما ، وبسبب بعدنا عن الثقافة الإفريقية لم يجد هذا الشراب حظه من الشهرة ، وعندما وجدها أرتبط في أذهان الناس بصورة ذلك الشرطي الذي نُزع قلبه من الرحمة وهو يمد سوطه نحو فتاة مسكينة رماها حظها العاثر في براثن سدنة المشروع الحضاري ، ما رأيناه في ذلك المشهد المقزز هو إمتداد تاريخي لمحاكم العدالة الناجزة التي تم تكوينها في فترة الرئيس النميري ، تلك المحاكم أفرزت للشهرة المرحوم محمد أحمد حاج نور والمكاشفي طه الكباشي ، وهي محاكم متخصصة فقط في حدي السرقة والجلد فقط ، وضحاياها هم المهمشين الذين لا صوت لهم ، أو الذين لا يعرفون فن الترافع في المحاكم ، وقد حظيت النساء بالنصيب الأكبر من حصة هذه المحاكم ، ومنذ تأسيس هذا النوع من العدالة في السودان في عام 83 لم يتم تقديم شخصية كبيرة أمام هذه المحاكم ، وكلنا نذكر الضجة التي أحدثتها الجبهة الإسلامية عندما تم ضبط أحد رموزها في نفس الظرف الذي جُلدت بسببه فتاة قسم الكبجاب بأمدرمان ، ومن يريد الخوض في غمار ذلك عليه الرجوع للمساجلات التي دارت بين المرحوم سيد أحمد الخليفة وحسين خوجلي في تلك الفترة ، إذاً فهي عدالة قائمة على مبدأ لو سرق الشريف تركوه ولو سرق الضعيف أقاموا عليه الحد ، والشاهد على ذلك جرائم الإغتصاب المنظم التي وقعت في دارفور ، وبما أن الطرف الذي وقع عليه الضرر هو النساء ، لذلك نجد أن ملفات المحاكم خاوية من تقديم أي نوع من المتهمين للعدالة ، ولم أقرأ في الصحف أن هناك من تمت محاكمته أو حتى تبرئته على خلفية تلك الجرائم مما جعل المجتمع الدولي يتدخل ويفرض قيوداً على تحركات الرئيس البشير ، إذا ً المتوافر لدى محاكمنا الآن ليس هو الشريعة الإسلامية ، فالشريعة الإسلامية ليست هي سيف وسوط كما يحاول أن يصورها مفكري حزب المؤتمر الوطني ، بل أن الحدود لم تُطبق في صدر الإسلام إلا بعد أن تم توعية الناس بخطر الزنا والسرقة والحرابة ، لكن ما نراه اليوم هو مسألة آداة إنتقامية تستخدمها الجبهة الإسلامية ضد خصومها ، وهي تنقل ممارسات سيئة الذكر من إيران وأفغانستان والصومال ، وهناك من يعتقد أن نشر هذا الشريط وتوزيعه عبر المواقع الإلكترونية سوف يجعل سلطات الخرطوم تتراجع عن مواقفها وتضع حداً لعدالة قدو قدو ، لكن هذا لن يحدث ، وهذا لن يجعلهم يتراجعون عن تطبيق هذه العدالة الإنتقائية ، بل أنهم ذهبوا إلى طريق فصل الجنوب من أجل تطبيق هذه القوانين ، بل علينا أن نذكر مقولة للمحامي العلماني والحليف السابق للحركة الشعبية الأستاذ غازي سليمان ، فقد قال وهو يقصد الجنوبيين : أن الشمال سوف يطبق الشريعة الإسلامية في أنحائه إذا قرر الجنوبيون الإنفصال ، وهو بهذا يقصد الجنوبيين الذين يفضلون البقاء في الشمال لو حدث الإنفصال ، ولا أظن أن الاستاذ غازي سليمان يقصد الشريعة الإسلامية التي لا تضع حدودا ورتب بين المتخاصمين ، بل هو يقصد قوانين محددة تجبر الجنوبيين للنزوح جنوباً ، إذاً فهو يتحدث عن آلة قمع وفرز سياسي ، لذلك ليس علينا لوم الفريق سلفاكير عندما قال أن وجه الإختلاف بين حزب المؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية في الشمال هو كرسي الحكم ،و حتى هذه اللحظة لم أسمع أو أقرأ إدانة صدرت من مولانا محمد عثمان الميرغني تشجب هذه الأحكام ، ولا حتى من الأخوان المسلمين أو أنصار السنة ، بل بعضهم حذر الناس من مغبة تناول هذا الحد الشرعي ، وبعضهم ذهب لدرجة تكفير كل من أستنكر هذا العمل بحجة أنه أوغل لسانه في حدود الله ،
أما حزب المؤتمر الوطني فقد أكد منذ أول يوم أن القضية حدية ولا تقبل الشفاعة ، وحديث الدكتور نافع لقناة الجزيرة أكد هذا الإتجاه ، فتعليقه أن الفتاة كانت تستحق القتل لو علمنا جريمتها الحقيقية يؤكد أن الحد المُطبق هو الزنا بعد الإحصان ، إذاً فهو كان ملماً بطبيعة الحكم الذي صدر ، والدكتور نافع من الأشخاص الذين لا يجعلونك تتعمق حتى تعرف وجه نظرهم ، فهو تلقائي بالفطرة ، وقد أكد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر نفس حيثيات القضية بعد أن قرأ ملف القضية من جديد ، وحسب ما أفاد لقناة النيل الأزرق أن أطراف الجريمة خمسة رجال والمرأة التي رايناها في مشهد الفيديو ، وهي جريمة زنا بعد إحصان كما جاء في التوصيف ، لكن الذي اثار إستغرابي ، لو كان الأمر كذلك ، فمن أين أتوا بالخمسين سوطاً ؟؟ فما دام هناك فسحة لتخفيف هذا الحد الشرعي من القتل إلى خمسين سوطاً …فما الفارق أن يتم إلغاؤه من الأساس وإستبداله بالغرامة أو السجن !!!!
والخلاف داخل اروقة الحزب الحاكم يدور حول مبدأ التصوير والزعم أن هناك مؤامرة تستهدف الأجهزة العدلية ، بل الصحافة الحكومية طالبت بتنفيذ الحدود لكن داخل جدران السجون ومن دون تصوير ، إذاً هم يخجلون من هذا العمل بسبب بشاعته ، ويخافون أن ينقلب عليهم العالم كما حدث الآن لذلك يحاولون اللجوء إلى سرية المحاكمات والتكتم على طبيعة تنفيذ العقوبات ، إذاً ردة الفعل مربوطة بما يريده العالم في الخارج وليس بما يريده الله في الأرض ، وهذا السلوك يناقض مبدأ الشفافية والتشهير بالجناة ، وعليهم في هذه الحالة إلى تدبر نص الآية التي قرأها الشرطي قدو قدو : فليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ، لكن علينا أن نجتهد أكثر ، وسوف تكون مصيبة كبرى لو كانت هذه الطائفة تضم فقط الشرطي قدو قدو وزميله والقاضي أبو ربطة عنق ، لكن هناك ما يحيرني ..نحن كمجتمع سوداني كنا في السابق نعرف معظم جنود شرطة المرور وقضاة المحاكم ..لكن حتى هذه اللحظة لا يعرف الناس شيئاً عن هذين الشرطيين القاسيين أو القاضي أو وكيل النيابة … بل الناس أختلفوا في إسم مركز الشرطة الذي تمت فيه العقوبة و:اننا في بلد غير السودان ، صحيح أنه من الممكن نقل الشرطي قدو قدو للعمل في المناطق الملتهبة في دار فور أو كردفان ، ولن يعرف عنه أحد شيئاً ، فحتى أحمد هارون لم ينجو من هذا التغريب ..لكن ماذا عن الفتاة الضحية ؟؟ فهل من الممكن أن تكون قابعة في أحد السجون وهي تنتظر حكماً آخر ؟؟ هذه الفتاة هي مفتاح السر الذي يفسر حدوث هذه الجريمة .
الجنوبيون طلعو أذكياء من أغبياء المؤتمر الوطني الذين ليس لهم هم سوى البحث عن سبل لزيادة ثرواتهم بنهب مال الشعب المغلوب على أمره حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم :lool: :lool: :lool:
اذا كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله قد اوقف تنفيذ حد السرقة في عام الرماده فالاولي للكيزان ان يوقفوا الحدود كلها لاننا فعلا في سنين ما هو افظع من الرمادة .
انا اشكرك اخت سارة
الأخت سار ، التحية لك و لقرائك
بما أن الموضوع تم تقليبه من وجوه عدة . . أرجو أن تسمحي لي أن أضيف شيئاً حول الإستهانة التي رأيناها من الأطراف التي حضرت (المجزرة) :
أولاً القاضي الذي كان بعيداً عن هيبة القضاة و التي بدورها تنم عن هيبة السلطان و هيبة القانون ـ بالطبع كان هذا في زمان مضى قبل أن يلتحق كل من هب و دب في وظائف لا تشبههم و ربما بشهادات مزورة كما قيل . . هذا القاضي . .من طريقة كلامه و إشاراته و تهديده المخالف للقانون ـ وهو كبير الحفلة ـ و وقفته و سكوته عن كل ما تم ، إنما يدفع بكل شك في أن هذا الذي تم ليس له علاقة لا بشريعة و لا بقانون وضعي أو عرفي . .
ثانياً الشرطة الذين قاموا بتنفيذ المجزرة تصرفوا و كأن الأمر (شخصي) و ليس تنفيذ أمر قضائي . . هاشين باشين يتبادلون القفشات و الضحكات و يتنادون بالألقاب و يتلقون الأوامر من غير القاضي الذي يفترض حضوره من أجل التوجيه والتأكد من سلامة التنفيذ ـ حتى أن قدو قدو نزل إلى أرض الملعب دون إستئذان من الحكم . . على رأي الفاتح جبرا ـ و هنالك من يصور ومن يتلو الآيات كما يحلو له . . مهزلة هي في حد ذاتها تضرب بكل قوانين الدنيا بعرض الحائط . .
ثالثاً أولئك النفر من المؤمنين الذين حضروا و شهدوا عذاب المسكينة إذا قيل لهم : من كان بلا ذنب فليتفرج . . أو لو إشترطوا الحضور فقط لمن لم يرتكب ما إرتكبته الفتاة ـ أياً كان الجرم ـ هل كان سيتبقى أحدٌ منهم ؟ ؟ و هل العبرة من الحضور هو فقط لزيادة الأذى النفسي ( للمحتفى به ) أم أيضاً لتربية هيبة الشرع و القانون في نفوس الحاضرين و ردعهم عما يماثل المخالفة المرتكبة ؟ ؟
قال تعالى : ( و من يعظم شعائر الله فإن ذلك من تقوى القلوب ) صدق الله العظيم . . و تطبيق الحد في الشريعة من الشعائر التي يجب التهيب و التأدب أمامها . . إحتراماً و تدبراً و إذعاناً لأمر الله تبارك و تعالى . . و ليس كما رأينا . .
حقاً إن الناس قد وصلوا إلى مرحلة مزمنة من التبلد و فقدان الإحساس . . و استسلموا و سلموا بأن كل ما يفعله هؤلاء و أدواتهم هو الذي يجب أن يطاع و يقدس . . أما ما دون ذلك فليس مهم حتى وإن كان كلام رب العالمين . . لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم .
ل غيابك طال سنة وزيادة وينك يا اخت سارة انا قلته اعتقلوك او قتلوك
لكن الحمدلله لا هذا ولا ذاك،ياجماعة انا عندي سؤال جريمة الزناة بيرتكبه شخص لوحده او مع شخص اخر؟نحن شوفنا جلد البت طيب الراجل وينو ليه ما جلدوا ولا الراجل واحد من الجن والله حيرتونا يا كيزان حتي الكذب فشلتوا فيه
يالا ياشاطرة امشي نومي واصحي الفي لينا كتاب جديد سميوا بنات القدو قدو ….. والله قلتا القدو قدو ده شنو؟
من المؤكد أن أخوان الشياطين هذه الأيام يضحكون ملء أشداقهم مظهرين بين أسنانهم قطع اللحم و قطع الباسطة التى لهطوها قبل ساعات و لم ينجحوا فى نظافتها من كثرة ما لهطوا منها،و تعليقهم على جلد الفتاة أنها تستحق عشان تانى تتبرج و عشان تكون درس للباقيات. لعنة الله تغشاهم و تغشى شيخهم الذى رباهم.
إنه ومهما قيل عن هذا الذى حدث فإن أحدا لا يستطيع إفهامه لنا فعيوننا ونحن نشاهد هذه اليافعه المغلوب على أمرهاوآذاننا ونحن نسمع صراخها وألمها وأناتها وسياط قدو قدو وصديقه الآخر وأبوكرفته والجوقة التى حوله وحتى علم الوطن وهو يرفرف فوق رءوسهم المتباينة لم يستطع كل هذا إفهامنا ماحدث .. ليت أحدا من الحكومه خرج إلينا بفريه يقول لنا فيها إن هذا الشريط مفبرك .. أنا شخصيا سأصدقه لأن الذى أمامى لا يمكن أن يحدث من أبناء شعب أنا أعرفه جيدا .. ربما يحدث هذا فى مكان غير السودان وبأى مسمى .. لكن أن يحدث فى السودان وباسم الدين فهذا لا يصدق …أو ليس لهؤلاء الناس أعراض .. أولا يخافون على أعراضهم من إنتقام سيأتى يوما ما .. أقتلونا يا ساده .. أقطعوا أرزاقنا .. أسجنوننا .. أفعلوا ما تشاءون فينا .. لكن إبتعدوا عن أبنائنا وبناتنا .. أبتعدوا عمن منعكم الله عنهم ( ليس منا من لم يحترم كبيرنا ويوقر صغيرنا ) .. إبتعدوا عن الصغار يا ساده … فإن كان لابد فربوهم بما قال الله وليس بما يقول قدو قدو ..من أين أتيتم يا هؤلاء .. بل من أنتم يا هؤلاء ………
الذي يحيرني ان اهل الانقاذ – قاتلهم الله اني يؤفكون – يدعون اقامة الشريعة ثم نراهم في ادعاءاتهم علي الفتاة المسكينة يتهمونها بجريمة الزنا ثم يحكمون عليها بخمسين جلدة و هي غير ما جاء في حد الزنا في القران الذي يدعون انهم يقيمونه… يا ربي اقاموا عليها الحد "بالتقسيط" ام انهم اكثر رحمة ممن انزل حد الزنا قرآنا يتلي ام انهم يكذبون علي الفتاة و يبهتونها؟ في كل الاحوال هم مخطئون… و كل كلامهم الفارغ الذي اكد سفاهتهم و سوء الفاظهم و تعديهم علي الناس كل ذلك لم يرد علي تساؤل كل الناس الذين اذاهم و آلمهم شريط الفيديو لان مثار غثيان الناس و استنكارهم انصب علي الطريقة التي اقيم بها الجلد مخالفا لكل الاعراف و الشرائع و لم يسال احد عن جريمتها و لكن سفهاء الانقاذ حاولوا صرف النظر عن هذا بمحاولاته البئيسة بقذف الفتاة فكانت تصريحاتهم نفسها جريمة ابشع من جريمة الجلد!
كل الخوف ان يتم تصفية هذة الفتاة لكى لاتتم معرفة التفاصيل الاصلية وتحميل المسئولية لاسرة الفتاة لرد الاعتبار هذا غير بعيد على هذا النظام وقد يكونوا فعلا قد تم تصفيتها كما فعلوا فى منفذى محاولة اغتيال حسنى مبارك فى اديس ابابا حيث تمت تصفيتهم لكى لا تظهر المؤامرة التى حيكت لاغتيال حسنى مبارك.
great work
we must find the girl
لاول مرة اسمع الشريعة مطبقة في السودان بعد موضوع جلد البنت واين الحدود في اكلي المال العام من اين لكم هذا نا واصحاب المال اللي كل مرة فجاة يطلع لينا واحد من السرداب ربنا يزيدكم ان كان حلالا وان يغفر لنا ان اتهمناكم
عيب يا شرطة القدو قدو تظهروا رجالتكم على فتاة .. عليكم الله ما بتخجلوا على اشكالكم وانتم تضربون فتاة بهذا العنف المفرط.. من الواضح انكم تشكون من مركب نقص واردتم تعويضه بضرب مبرح لسودانية من المفترض أن نحترم انسانيتها على الاقل
النظم العسكريه توجد لديها قعده اسمها ارهاب الدوله لموطنيها وهذه مانره الآن:mad: :mad: :mad:
قضاة المؤتمرالوطني في السودان ماعندهم ذؤرة من الهيبه ومعظمهم صعاليق انا كان عندي قضيه امام قاضي الشحاد في هندامه ولبسه اشيك وانظف منه اولا لابس مركوب معفص ووسخان وياريت لو لابسو في رجليه بل خالعو اثناء الجلسه وكانه قاعد في اندايه كما ان القميص حدث ولا حرج الاكمام غير مزرره و جنس بشتنه والله كنت حاسه باني واقفه امام شماسي او شحاد مش قاضي له هيبته والمثل بقول الهياب تحت الثياب
ماهو الحكم الشرعى الذى كان يجب ان يوقع على حاج نور فى حياته اذا كان الامر شريعة جد جد وكذلك الكارورى ومحمد الامين وودبدر ………..اليس فى الانقاذ رجلا رشيد