صحيفة ( التغيير ) لمأمون حميدة في أى إتجاه !

نحن أهل قبيلة القلم الصحفي وإن كنت أنتمي اليها بالتجنس لا بالميلاد ، أى من حملة بطاقة الإنتساب لا المهنية المحترفة ..دائماً نسعد باطلالة أية مطبوعة جديدة في ساحة النشر ..لأن ذلك في الظروف العادية يعني بالضرورة إتساع مساحة حرية التعبير للمزيد من الأراء المختلفة التي يستنبط منها القاريء معرفته لإتجهات رياح الأحداث بشتى صنوفها ليس على المستوى المحلى مع أنه يظل الأهم .. و لكن حتى في المستوى الإقليمي والعالمي !
بيد أن الجو العام في الظرف الحالي عندنا وإن تناسلت فيه الصحف وتوالدت وباتت تملأ أرفف الأكشاك والمكتبات وصدور الباعة ، لا يبعث على التفاؤل من ولوج إصدارات جديدة الى ذلك المعترك ولا يعني كثرة الصحف سياسية كانت أم إجتماعية أم رياضية أم فنية..دليل عافية .. طالما أن أصابع الصحف وأقلام كتابها تظل تحت أضراس أمن السلطة الذي يستهدفها تارة قبل الطبع وأخري حينما يريد المزيد من الأذى يقوم بمصادرتها بعد نزولها الى الأسواق وقبل ساعة فجر التوزيع الفعلي بل ويصل التعسف حيال التي لا يعجبه مجرد شكلها من الصحف حد
الإعدام رمياً بالضبة والمفتاح وتشريد منتسبيها وأسرهم المسكينة..دون مسوق قانوني أو أمر قضائي ومن لم يعجبه الحال فمصيره معروف والشواهد عديدة !
الدكتور مامون حميدة واحد من أهل حظوة السلطة وإن كان ذلك من باب التجارة في الطب البشري تعليماً باهظ الثمن وتطبيباً ليس ميسوراً لكل مريض دونه الموت كحل لمعاناته ليس من المرض في حد ذاته وإنما من غبن عدم الوصول لمستشفيات الخمس نجوم التي تعود للدكتور ، الذي إنتقل من مقعد التجارة من على البعد الى ممارستها من كرسي رئاسة الوزارة بالولاية الكبيرة !
وهو أمر عادي وشرعي جداً في ديمقراطية
( دا براهو .. ودا براهو )
ولعل ذلك القدر العالي من السلطة الثانية لم يشبع طموحات البروفيسور العالم ببواطن الأمور ناحية نجومية تملك أركان الدنيا بحالها من منطلق إذا اتت رياحك فاغتنمها ، فأراد أن يكمل حلمه الأزلي بإقتحام السلطة الرابعة ، ولعله لو وجدت سلطة خامسة كان سيصل اليها بالطبع ، وليس من المستبعد أن تنتج له في عهد الإنقاذ الفريد .. أو لعلها موجوده ولكن لا تراها العين المجردة من العدسات الإنقاذية الثاقبة !
أشفق كثيراً على من سيتولون مهمة تحرير الصحيفة التي يهدف من خلال مسماها الدكتور مامون الى ( تغيير ماذا ) وناحية أين ..!
لست أدري ..فلربما يوفر لهم سعادة الوزير الحماية بإغلاق نوافذ زمهرير الليل الأمني و التي لم يجدوها في كل الدور وقد تنقلوا فيها بين محاولة إسترضاء السلطة في مراحل بعينها ، ومصادمتها في مرحلة أخرى ..والكل يعرف مصائر صحفهم التي أغلقت بعد مصادرات متتالية !
ومع كل ذلك ، فمرحب بالمولود الجديد الهادف
( للتغيير ) ..
وندعو لأهله بالتوفيق أملين ان يكون إسماً على مسمى في مرحلة بات الكل يتحدث عن ضرورة ذلك التغيير لا سيما أهل الجلد والراس وربما يكون البروف بقرون إستشعاره القريبة من مصادر القرار يقول لنا إنه فعلاً قادم ولكن في أى إتجاه ..ذلك هو السؤال الهام !
..ونقول للزميلين ..الأستاذين عثمان ميرغني و عبد الباقي الظافر وأركان حربهم من الكتاب والصحفيات.. شدوا حيلكم .. وكما يقول المثل الخليجي ..
( هذا هو الميدان )
ياحميدان !
وصدور سعيد ..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ارجوك لا تنضم لزمرة المطبلين..تغيير ايه وبلاوي ايه الشغلانه كلها تكويش في تكويش شئ اعلانات شئ غسيل اموال شئ اسكات عثمان ميرغني ينسي موضوع جريدته..شئ الظافر يواصل التطبيل علي اصلو…
    ماعاد عندنا قنابير يا برقاوي..بس سحل الميت حرام…ارحمونا ياناس الانقاذ ده انتو جلدكم تخين بشكل….امبارح غازي والليله حميده وبكره ربيع والا قطبي..ومين يعرف مين ..بعد بكره

  2. لا يعني من قلة الاسامي يعني .. ما في صحيفة اسمها التغيير الالكترونية… هو نوع من الحرب بلا شك على الصحيقة الالكترونية الموجودة سلفا.. مالم تكون هي نفسها ودة مستحيل .. كيف ما انتبه الصحفيين لي الحتة دي .. كدي واحد يفهمني…

  3. مقال رائع كالعادة وفي الصميم. لابد أن “شيلوك” الإنقاذ القميئ مأمون حميضة يريد “تغييراً” من نوع خاص يحمي مصالحه التجارية، ويكف عنه النقد ويحصنه ويحميه من سلطة الصحافة. لقد أستمعت لهذا المأمون، الذي لا يؤمن له جانب، متحدثاً عقب حادثة الإعتداء عليه من كوز مغبون لا يقل عنه صفاقة، فرفعت الفاتحة علي التعليم وعلي الخلق وعلي الطب من هول ما سمعت، حيث ادركت أن الرجل به عي لا شفاء له، فحديثه أقرب إلي قاموس وشنشنة الرجرجة الدهماء المفتري عليهم بغير حق. بأي حق وموهبة صيروك مديراً لجامعة الخرطوم الشامخة فأعملت فيها معاول الهدم والتخريب دون مسوغ قانوني أو خلقي؟ علي أنقاض الجامعة الشامخة أقام الشيلوك الإنقاذي البغيض جامعة أقرب إلي البازار منها إلي دور العلم والمعرفة، الربح الحرام ديدنها لا سبيل لغالبية أبناء الشعب من النوابغ إلي بوابتها!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..