التغيير فى مصر …؟

اجمل ما يعجبنى فى الشعب المصرى انه يعشق الديمقراطية وشعب مثقف لدرجة عالية جدآ لكن الآن هذا الشعب العظيم يمر بمرحلة صعبة جدآ فى تاريخه جراء الاحداث التى تحدث الآن فى الشارع المصرى بين مختلف فئات الشعب المصرى والتى بدورها قسمت الشعب الى فئات مختلفة فئة معارضة لنظام الرئيس المعزول مرسى وهذه تضم قوى المعارضة متمثلة فى جبهة الانقاذ والتى تضم تيارات عدة منها تيارات يسارية ومنها وسط وايضآ هنالك تيارات اسلامية منها حزب النور السلفى وهذا ايضآ يقف مع هذه المجموعات .. ام الفئة الثانية هم الاخوان والذين يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسى الآن كل ميادين مصر بجميع محافظاتها امتلأت بالمتظاهرين وهم متقسمين مثلآ التحرير معارضين للرئيس المعزول ورابعة العدوية للاخوان …الخ ..؟؟
ما اريد ان اشير اليه ان ثورة 25 يناير 2011 والتى اتت بمرسى رئيسآ عن طريق صناديق الاقتراع الشعب المصرى اتى بمرسى رئيسآ وذلك لقناعات انو تجربة نظام مبارك ارهقته كثيرآ وعانه منها كثيرآ من ظلم وبطش وفساد وغيره .. لذا الشعب المصرى اختار مرسى لينقذ الشعب من نظام حسنى مبارك لكن عندما اتى مرسى للحكم عمل على سياسة التمكين الاخوانية والتى تقضى بدورها فى تمكين قيادات الاخوان فى جميع الدوائر الحكومية والمجالس التشريعية والمحافظات وغيره وهذا ثبت جليآ ابان حكم مرسى مما ادى الى فشل حكمه وعدم سيطرته على مجريات وتسيير امور الحكم مما جعل الشعب يسخط فى وجه وثبت ذلك عنما بدات مسيرات ومظاهرات فى ميادين مختلفة من مصر اولها التحرير من معارضى الرئيس مرسى وما زاد الامر تعقيدآ هى خطاباته الهوجاء التى تعبر عن راى الجماعة ليس راى رئيس منتخب من عامة الشعب وذلك لانه يتلقى الاوامر من مرشد الاخوان فى مصر وهذه اكبر مشكلة واجهت الرئيس مرسى وفى آخر خطاباته ذهب بعيدآ من ذلك حيث وعد الشعب بكم هائل من المعالجات والحلول ولكن دون ان يفى بها لذلك الشعب المصرى ايقن تمامآ انه لا جدوى من حكم الأخوان …
لذا سيروا مسيرات سلمية تطالب برحيل مرسى وتسليم السلطة للشعب الذى بدوره سوف يرى المناسب من يحكمه طالما الاخوان فشلوا فى ادارة شئون البلاد لم يستجيب مرسى لهتافات الشعب المعادية له واستمر فى تماديه فى القاء خطابات لا تشبه حال رئيس منتخب من عامة الشعب وبطريقة ديمقراطية .. مرسى ارتكب خطأ فادح حين تولى الحكم فى مصر وهو عدم فصله لفرض الطاعة التى تربى عليها فى مدارس ومناهج الاخوان الفكرية وهى طاعة مرشد الجماعة فوق كل شئ وبين المؤسسية الرئيس مرسى فقد سلطته عندما بداء باشراك الاخوان فى كل شئ وهو كان قبل ان يتخذ قرار عليه اولآ ان يذهب لتلقى الاوامر من مرشد الجماعة يعنى بالواضح كده مصر فى عهد الرئيس مرسى كان الحكم فيها يدار من داخل مقر الاخوان المسلمين … وهذا ما جعل الشعب يخرج الى الميادين ويعتصم وذلك لرفضه لحكم الاخوان .. اذا كان الرئيس مرسى يمتلك عقلية سياسية متقدمة كان بوسعه ان يمتص غضب هذا الشعب وذلك يعلن فى بيان عام للشعب المصرى انه لا يقدر لتحمل المسؤلية التى اولاها له هذا الشعب العظيم وانه فشل فى اول تجربة حكم له هو و حكومته تمامآ فى ادراة امور الدولة وان يعلن لبدء انتخابات مبكرة حسب الدستور والقوانيين فى البلد لوحدث ذلك لكانت الامور غير ما عليه هى الآن فى الشارع المصرى لكنه تمادى فى اطاعة مرشد جماعته الى ان حدث ما حدث من تظاهرات ومسيرات فى كافة المحافظات حيث خرج الشعب ليعبر عن غضبه وسخطه من حكم الاخوان …
ثورة 30 يونيو هى ثورة تصحيحية بكل المقاييس وذلك لانها ناتجه من عامة شعب مصر العظيم الذى بات لا يثق فى الاخوان ولا فى كل من يتفق معهم من تيارات او غيره ثورة 30 يونيو لاقت قبول كبير من المجتمع الدولى برغم من هنالك فى بعض التحفظات من بعض الدول .. وايضآ لاقت قبول كبير فى بعض الدل العربية والخليجية وغيره …
البعض يقول ثورة 30 يونيو اتت عبر انقلاب عسكرى وان الجيش استولى على السلطة … الحقيقة التى لا يعلمها الكثيرون ان الجيش دائمآ يقف الى جانب الشعب وهذه موجودة منذ الاذل فى التاريخ السياسى المصرى .. الجيش اخد تفويض تام من الشعب بان يتم عزل الرئيس مرسى وان يتم تشكيل حكومة انتقالية تقوم باعباء مهام ادراة البلاد فى الوقت الراهن وهذا ما حدث الآن …
لكن هذا جعل الاخوان يتظاهرون ويعتصمون فى الميادين منددين بشرعية الرئيس مرسى وانهم لا يغادرون الميادين الى ان يتم استرجاع مرسى للحكم … وهذا من رابع المستحيلات ما اعلمه ان الاخوان مدربون تدريب عالى من فنون القتال ويجيدون استخدام الاسلحة النارية وذلك عبر الجهات التى تقوم بدعمهم لانهم دائمى يتلقون دعم لوجستى ومادى من جماعات اسلامية يريدون ان يقوموا العدل وان ينشدوا السلام والمساواة بين الشعوب العربية والاسلامية لكنهم فشلوا فى ذلك لانهم نتاج لعقليات رجعية لانهم يستخدمون الدين كغطاء فقط …
المشهد الآن يقول ان الجيش والشرطة مع عامة الشعب لا يفرقون بين هذا وهذاك لانو الكل مصرى والكل يريد ان يصل الى مبتغاه لكن عبر السلمية حتى لا تضيع مصر … الداخلية فى بيانها فى اكاديمية الشرطة ابان تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة بحضور الرئيس دعت الشعب الى السلمية وعدم المساس بامن مصر لامن امن مصر .. لان من اراد ان يعبث بأمن مصر فانه سوف يواجه حسابه
وللحديث بقية …..
[email][email protected][/email]
السلام عليكم رمضان كريم الأخ الكريم أستاذ اسماعيل أحمد محمد …. أنا صحفية سودانية اقيم فى القاهرة منذ سنين …. عاصرت حكم مبارك وعشت مع الزميلات والزملاء أيام ثورة 25 يناير ومن ثم الانتخابات الديمقراطية التى حلم بها كل مصرى الى أن جاء الدكتور محمد مرسى الى سدة الحكم …. الكل فى بداية الأمر بل أكون دقيقة بعض الشىء وأقول معظم المصريين بارك وأيد الرئيس المنتخب … وجاءت نداءات الرئيس لكل القوى السياسية بالمشاركة فى الحكومة اليمقراطية وانشاء دولة مدنية كاملة الأركان ولكن لم تستجب أى من القوى الأخرى وشكلت الحكومة ولاحظ من خلال عملى فى الصحافة بعض الأفعال التى لا تخفى لا أحد …. وهى التأمر على هذا النظام الذى سوف يفسد البلاد ويشرد العباد ونحن لا نسمح بان تكون مصر نموذج أخر للدولة الايرانية….. غدا سوف تغلق المسارح ثم النوادى و … و …. الى الخ ….. أصبحت البلاد بها كم من الـ ” النفايات” …. وعدم الأمن وسرقات ليلية لم نعتاد عليها …. على سبيل المثال كنت أرجع من العمل فى ساعات متأخرة فى طمئنينة وأمان …. وقبل اليوم الذى قيل أنه يوم الحسم “30 يونيو” …. أصبحت الكهرباء تقطع لأكثر من ساعة يوميا أو ثلاث مرات اسبوعا …. نسمع ونحن فى الطرقات كثير من المارة ينتقدون الحكومة بدون سبب معين والأخر يشكو ارتفاع الأسعار …. وشتائم للرئيس دون مبرر ….. وقنوات عندما تسمع المذيع أو المذيعة أقول فى نفسى هذة أخر مرة أرى فيها هؤلاء على الشاشة ولكن تعود الكرة ونسمع برامج خاصة للاساءة للرئيس ولا أحد يتعرضهم …. والمنظر الذى لا أنساه … يوم اقتحام منزل الرئيس فى أحد مرات الغضب المزعوم ورميه بالقنابل اليدوية …. كثير وكثير من الأشياء فهمت معانيها الأن ” هناك من لا يريد للدول العربية أى من اليمقراطية التى يتاملون بها فى دولهم ” لماذا لم يصبر الشعب المصرى لمدة ثلاث سنوات أخرى ثم يقول رأيه فى صناديق الاقتراع ؟؟؟ لماذا ولماذا ؟؟؟ كل الذى وصلنى من خلال ما يجرى هنا ” لا نريد ممارسة الديمقراطية فى دولة كبرى مثل مصر يجب أن تكون فى فوضى وعدم استقرار ” و قال بعضهم ( تخرب مصر ولا تنهض على يد الأخوان ….!!!!!) …. يا سيدى الفاضل ان كنت أختلف مع الاسلاميين فى شىء …. فهذة مقولة حق …. هذا الشخص ” محمد مرسى” تعامل بكامل الديمقراطية وبطريقة متحضرة جدااااا و لكن مع من ….؟؟؟؟ مع من لا يعرف طريق الى الديمقراطية التى زعموها …. قلت فى نفسى مرارا وتكرارا وتمنيت مثل الدكتور محمد مرسى وأسلوبه الراقى لكى يحكم هذا الشعب الطيب المسالم ألا وهو شعب السودان الذى يحلم ببعض من الديمقراطية والحرية والعيش الكريم …. ليت الأمانى تتحقق ونصبح على شخص فى سماحة هذا الانسان … ولك منّ خالص التحايا
السلام عليكم
قلت (عندما اتى مرسى للحكم عمل على سياسة التمكين الاخوانية) لو كان هذا صحيحا لما وضع السيسى فى هذا المنصب. مرسى كان يعتبر ان مصر للمصريين جميعا وانه رئيس للمصريين جميعا ولكن هؤلاء الذين اتوا بعده يتبعون سياسة اقصاء الآخر ولقد رأيت الشريط الذى بث على الهواء والذى يشير الى اقصاء اى حزب ذا صبغه دينيه هل هذه الديمقراطيه؟ تغلق القنوات وتمنع الاحزاب. الامر واضح جليا بأنه مخطط لافشال الديمقراطيه. هل يعقل ان تحل ازمة البترول والسولار والكهرباء لحظة حدوث الانقلاب؟ الا يدل ذلك على المخطط. مرسى لم يكن معه الشرطه ولا الجيش ولا القضاء الذى يجب ان يكون محايدا ورغم ذلك تقول سياسة التمكين؟ ليته فعل ذلك