قناة الجزيرة عدستها حولاء وفقدت مصداقيتها

لا شك ان قناة الجزيرة قد خذلت جمهور الشعب السوداني بل وامتد الامر الان الى خذلانها لكل الامة العربية والاسلامية بل كل الشعوب المحبة للحرية ايا كان مشربها ولقد نجحت قناة الجزيرة فيما لم تنجح فيه القنوات الموجهه مثل قناة الحرة في استقطاب الشعوب العربية بنحوها الى مهاجمة الدول العظمى وادعاء حمايتها للاحرار على امتداد اصقاع العالم ولانتهازها للظروف المحيطة بالدول العربية لتصوير نفسها على اساس انها وسيلة اعلامية حرة . والمدهش في امرها انها كانت تبث بتكلفة عالية وامكانيات مالية كبيرة دون ان يكون لها عائد من وسائل الدعاية التي يستعين بها رجال الاعلام لتمويل قنواتهم وجني ارباح منها.
وحكاية قناة الجزيرة تعرض لها بعض الاخوة الكتاب في الراكوبة وكنت من ضمن من كتب مقالين عنها ولكن ظروف الربيع العربي جعل الاخوة القراء ينظرون الى الامر على اساس انه فيه بعض المغالاة من طرفي وطرف الاخوة الاخرين الذين تعرضوا لها.
وسنتعرض لهذا المقال الى نشأة القناة ومن ثم الى العاملين بها
عندما قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المتحدة (انجلترا) عند نشر فيلم ينتقد وسائل الاحكام القضائية في المملكة اسمته وسائل الاعلام البريطانية (موت اميرة) كانت اذاعة البي بي سي مركزها في الشرق الاوسط هو السعودية وبالتالي توقف بثها بعد قطع العلاقات مع السعودية ولمن لا يعلم اهمية هذه القنوات للدول التي تبث الى دول العالم الثالث فهي وسيلة جيدة لنقل وجهة نظر تلكم الدول السياسية والثقافية ثم التأثير التجاري وتبادله كما ان ثقافة تلك الدول مهم لها ان تبقى في اذهان اشخاص الدول التي استعمرت من قبل.
هنا كان لابد من البحث عن منطقة بديلة تبث منها اذاعة البي بي سي الى الدول العربية والشرق الاوسط, وجرت في ذلك عدة محاولات….. ومن ثم فجأة ظهرت قناة الجزيرة والتي نشأت برأس مال تقول بعض المعلومات الغيرمؤكدة لي ?تقول- ان رأس المال الرئيسي هو من امير قطر ودولة قطر ومستثمر يهودي وبعض من المستثمرين الصغار يتقدمهم قبطي ربما كان سودانيا. ونشأت القناة في مستودع (هانقر) ثم بدأت في استقطاب المذيعين والاداريين وكان التعيين يتم بعد الزام المتقدم بكشف كبير من الممنوعات ابتدء من عدم التعرض الي شخص الامير وسياسة الدولة وعدم التعرض لصراعات الدولة السياسية مع قطر وعدم التدخل في مشاكل الجزر المجاورة لقطر. فصارت هذه القناة بوقا جيدا لتنفيذ السياسات المطروحة من قبيل مشروع الشرق الاوسط الجديد واستغلالها للاوضاع السياسية في دول الشرق الاوسط كما انها استفادت من ديكتاتورية بعض الحكام لتنفيذ المخطط المرسوم لها واذا ما نظرنا الى مخطط او مشروع الشرق الاوسط الجديد وخريطة الطريق التي رسمت له منذ عام 1999 والى عام 2025 ومن ثم الى عام 2050 لوجدنا ان احسن ممهد اعلامي لهذا المشروع هو قناة الجزيرة.ولربما تسأءل البعض عن سر استخدام موظفي التوجه الاسلامي داخل القناة وعدم انتقاد الدول العظمى لوجود موظفين في الجزيرة حاربوا في افغانستان مع بن لادن بل ولا زالوا يعملون مع بن لادن ومجموعته مثل تيسير علوني واخرين لا زالوا ماكثين بقناة الجزيرة ,فذلك لايخفى على المتفحصين للامور ان مشروع الشرق الاوسط الكبير ومنفذوه لايخفون رؤياهم من اعطاء الفرصة للاسلاميين المتلفهين الى كرسي الحكم وبالتالي فرض الامر الواقع لانشاء دول دينية مما سيؤدي في النهاية الى الاعتراف بالدولة الدينيه اليهودية لآن الدول العربية قالت انها لن تعترف باسرأئيل كدولة اليهودية وانما سيتم الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة وليس كدولة دينية ?وكان هذا سيتم بالطبع ضمن بنود اتفاق مرضي للفلسطينيين وللدول العربية – وهذه هي المعضلة التي فشل كلنتون في اقناع المرحوم ياسر عرفات بها.
اصبحت قناة الجزيرة مضحكة بعد ما بدأت مرجعا وصارت كذبة بعدما ما بدأت ثقة لآنها ابرزت اسنان الذئب فظنناه يبتسم واذا به ينقض ناهشا في عرض الدول والشعوب وهذا الذئب نفسه يخاف من سيده امير قطر الذي هو ? بالنسبة – له في مقام الانبياء وهو الذي سن سنة التعامل مع بلاد لا ود بينها وبين الامة العربية بل وتناقض تلكم القناة نفسها وتسن سكاكينها وتكشر عن انيابها الاعلامية لكل من له صلة ومن لا له صلة بتلكم الدول بينما الارض التي تقيم عليها والشريك بالقناة هم اكثر الناس صلة بتلك الدول.
حقيقة نحن نعيش في عالم فيه التناقض مفخرة والتوجه المستقيم هجاءا وبذاءة ومنبذة والتزوير الذي اشتهرت به بعض وسائل الاعلام هذه الايام هو سمة ملازمة لهذه القناة وما الصور التي نشرتها الجزيرة في موقعة الحرس الوطني في مصر والتي اتت بصور لاطفال قتلى زعمت انهم قتلوا في المعركة بين الحرس الجمهوري المصري والاخوان المسلمين الذين حاولوا اختراق مباني الحرس الوطني ظانين ان الرئيس السابق محمد مرسي محتجز فيه. اتت قناة الجزيرة بتلك الصورليتضح انها لاطفال سوريين قتلوا في فصل الشتاء بينما نحن اليوم في فصل الصيف ففضحت الامر ملابسهم . كما انها اتت بصورة لاعب الكرة المحبوب محمد ابو تريكة وزعمت انه بميدان رابعة العدوية مناصرا للاخوان ليتضح ان تلك الصورة كانت قد اخذت في يناير 2011 ابان ايام الثورة المصرية ضد نظام مبارك وكان هو كذلك يرتدي ملابس الشتاء.
اما اذا جئنا الى سلوك تلكم القناة تجاه الشعب السوداني فذلكم هو العجب العجاب ,فالسودان الذي يشتعل نارا محرقة من فعائل الانقاذ …. هو الجنة الموعودة في عين الجزيرة ودوننا التحقيقات في باب الجزيرة مباشر عن السودان وللاسف فان مثل هذه الحقائق عندما تطمس فهذا يقع في مذمة التزوير وللاسف فان الدول ذات المصالح تأخذ بمثل هذه التحقيقات التي تبثها قناة الجزيرة عندما تكون محتاجة لها … لان الجزيرة صارت مصدرا للمعلومات في الجهات التي تصل اليها ولا تستطيع تلكم الدول الولوج الى اضابيرها.
قناة الجزيرة تذهب الى الصين لتتحدث عن اضطهاد شعب الروهنقا المسلم ولا تتذكرولا تتحدث عن اقل ما يحدث في كردفان ودارفور من قتل للبشر من كل الديانات ومنهم مسلمون لايقاس اسلام الروهنقا باسلامهم ولكن هذه القناة لها قدرة عالية للاستجابة لمعينات خلق التوتر الذي يفيد التنظيم العالمي للاخوان المسلمين والتي كل ما تريده من شعوبنا ان نكون اداة لهم للوصول الى كراسي الحكم الذي نعرف تماما نموذجه السئ في السودان . تخسر هذه القناة ملايين من اموال العملات الصعبة لتسلل الى مواقع مرسوم لها فيها الذهاب ولكننا لم نسمع بها يوما وصلت الى جبل مرة لترى كيف تئن الطائرات فوق رؤوس اطفال رضع وشيوخ كانوا معمرين بسبب الامان الذي كان يغشى تلكم الجبال وكان انين الاطفال وصراخ الامهات يصل الى عنان السماء فيوصل صوتهم الى رحاب الخالق سبحانه وتعالى قبل ان تقفل طائرات القاتل اللئيم عايدة … والجزيرة تلكم القناة الباهرة!!.. في ثبات عميق فالامر لايعنيها طالما ان الاخوان يحكمون البلاد وطالما ان شيخهم القرضاوي يأتي الى الخرطوم ويقبض الظرف الثمين … ذلكم الظرف الذي هو نتاج نقود حصلت من وارد الدخن والعيش الذي سرقه الملك الظالم ثم قال بكل بساطة لآهله موتوا بغيظكم والمساكين يرفعون اكفهم الى السماء…عالمين ان دعوة المظلوم لاترد …وان النصر قادم ولو بعد حين رغم انف الجزيرة …
تنشر الجزيرة كل شئ ولكن باذن الحاكم الجبار فقط … وان كنتم يا اهل قناة الجزيرة تظنون ان الظلم هو شئ انتم ابعد منكم ففكروا مليا واعلموا ان القناة الاعلامية التي ترى بعين واحدة وحولاء هي قناة فاقدة لمصداقيتها… وبما ان جهاز التلفاز فيه قنوات كافية ففقدكم للمصداقية يجعل حالكم كحال الذي تعود على مطعم فلما تغير طعم اكله وفسد ترك هذا المطعم ونهل من مطعم مجاور وجهاز الريموت كنترول اصبح يمر في اصابع الجميع عابرا عندما تمر على المتفرج صورة قناة الجزيرة ومن يستمع اليكم قد يكون راغبا ليعرف كيف تزيفون وكيف تتجاوزون مراتب الحق الى مراتب الغرض …
فأنت ايتها الجزيرة حولاء… واصابك رمد… ففقدتي مصداقيتك…..!!
هاشم ابورنات
القاهرة 29يوليو2013
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اصبح كل من هب ودب يهاجم قناة الجزيرة واغلب الذين يهاجمون هذه القناة هم اليساريين بزعم انها تدافع عن الاسلاميين فبالله عليكم كيف يستقيم الامر ان تكون قناة اسلاميه تدافع عن ثورات الربيع العربى الاسلامية التوجه وفى نفس الوقت تدافع عن الصهيونية ودول الاستكبار اتقوا الله فى انفسكم يا هؤلاء وكفاكم ضحكا على عقولنا فان كان توجه قناة الجزيرة هو عكس توجهاتكم السياسيه فهذا ليس ذنبها انها يمينية وانتم يساريون وبالله عليكم انظروا فقط ما يحدث فى مصر الآن اين هى القنوات الفضائية المصرية العاهرة واين هى القنوات الفضائية العربية المائعة من هذه المجازر اليومية فى حق الاخوان المسلمون
    اين هو الاعلام الحر فان كانت قناة الجزيرة مسيسة فان جميع القنوات العربية الحكومية والخاصة فهى مسيسة وتنطق فقط ما يريده اصحابها ومموليها لذا اتركوا قناة الجزيرة فهى المنبر الاعلامى الوحيد الذى يمتلك جزء من المصداقية الاعلامية فى هذا الفضاء العربى النتن

  2. هي ما محتاجة مقارنة ، فقط لو عرفنا أن مرسي فاز في إنتخابات الجولة الأولى بـ 6 مليون صوت (( الأصوات الحقيقية لجماعة الإخوان والسلفيين ومن لف لفهم …. وفي الجولة الثانية فاز مرسي بـ 13 مليون صوت .. والسؤال : من أين جاءت الـ 7 مليون صوت في الجولة الثانية ..؟؟ أكيد من غير المتأسلمين لأنهم وضعوا أمام أمرين كلاهما مر ((( يا أحمد شفيق وهو يمثل نظام مبارك — أو محمد مرسي وهو يمثل الإخوان)) فعصر أغلبهم الليمون وصوتوا لمرسي ، فلما تكبر وتجبر وعمل من نفسه إلاهاً لمصر بموجب الدستوري الإعلاني ،، إنتفض الشعب عليه وسحب تفويضه أو صوته ،، علماً بأن أغلب المعارضين لمرسي والذين خرجوا في الشوارع في 30/6/2013م ، و26/7/2013م هم من فوزوا مرسي …… وطبعاً الخطأ الإستراتيجي كان من زعما الأحزاب الذين ليست لديهم تجارب إنتخابة واللعب في السياسة حيث أنهم لم يتفقوا على مرشح واحد ضد مرسي وشفيق خاصة لأن حمدين صباح نال أكثر من 5 مليون صوت وعبد المنعم أبو الفتوح نال أكثر من 3 مليون صوت وعمر موسى نال أكثر من 2 مليون صورت بإجمالي تقريباً 10 مليون صوت وبالتالي لم يتكن هنال جولة ثانية ولا مرسي ولا شفيق .. خاصة إذا عرفنا أن عدد المصريين الذين يحق لهم التصويت ((51) مليون ناخب فاز مرسي بـ 13 مليون ناخب وإجمالي المصريين الذين شاركوا وصوتوا فعلياً في الجولة الثانية (( 25مليون )) يعني 51 – 25 = 26 مليون تقريباً إمتنعوا عن التصويت أو لم يشاركوا

  3. قناة الجزيرة لم تخذل جمهور الشعب السوداني بل .الشعب السوداني هي التي خذلت نفسها شعوب العالم تفرض نفسها علي القنوات ونحنا اجبن من الحريم ونلوم الجزيرة هنالك الاف القنوات على استعداد نقل وقائع الابطال والشعوب الحرة بلاش سخف ونعلق خيبتنا على قنات الجزيرة في ثور ة اكتوبر ولا انتفاضة ابريل قناة الجزبرة كانت ليها دور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..