اما كان الاجدر برئيس السلطة الانتقالية التبرع بتكلفة الافطار

اما كان الاجدر برئيس السلطة الانتقالية التبرع بتكلفة الافطار الجماعي الفاخر هذا علي النازحين واللاجئين ؟؟
رئيس السلطة الانتقالية لدارفور اظنه قد استمرا وظيفته التي لا تعدو ان تكون مهامها مجرد الظهور بين الفينة والاخري في دارفور حيث يجوب موكبه ,المكون من رتل من 6-8 من السيارات الللاندكروزر الفارهة اخر موديل وبلا لوحات يحرسه دوشكا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله , يجوب شوارع الفاشر ونيالا والجنينة وبسرعات عالية محدثة ضجيجا مزعجا من هدير الماكينات وصوت السايرن وكل ذلك اما ذاهب الي عزاء او حفل من الحفلات الرسمية الفارغة , اما النازحين المنسيين في المخيمات في زمزم او نيفاشا او ابوجا فلم يسمعوا بالسيد رئيس السلطة الانتقالية لانه لم يزرهم وليسوا ضمن اولوياته.
ثم يختفي سيادته حينا من الدهر في الخرطوم حيث فيلته التي ماكنا ندري انها بكافوري الا بعد الافطار الجماعي الفاخر الذي صار كرسي اعتراف للرئيس حيث اعترف بظلمه وحكومته لاهل دارفور وسفكه الدماء الزكية لهؤلاء البسطاء في خير خجل ولاوجل ومن المؤكد انه اعتراف بقصد غسل ايديه من دماء اهل دارفور والنجاة من الملاحقة الجنائية داخليا ودوليا.
ما اظن رئيس السلطة الانتقالية سيعاود مثل هذه الاحتفالات البذخية لو انه راي حال الذين هم تحت مسؤوليته من النازحين الذين لايجدون ماءا عذبا نظيفا ولايجدون طعاما كافيا ولا كساءا ساترا , ويستجيرون من حر الشمس في خيام من بلاستيك جوالات المعونات الاجنبية , ولامدارس لاطفالهم ولا رعاية صحية الامن قليل من المنظمات الاجنبية , وطبعا لاامن ولا امان من زوار الليل الذين يروعونهم ويهتكون اعراضهم. فتكلفة حفل من نوع الافطار الجماعي الفاخر هذا كفيل بحلحلة جزء من مشاكل هؤلاء المساكين الذين صار الكل يتاجر بماساتهم فاثروا واغتنوا وامتلات جيوبهم بالريالات القطرية والدولارات الامريكية.
الايعلم سيادة السلطة الانتقالية بانه ما كان لراس النظام واعوانه ان يرضوا عنه ويشرفوا حفله لولم يجدوا فيه ضالتهم في ابن من ابناء دارفور لا يابه بحل المشكلة وانصاف المظلومين ولا يحتج علي وضع العراقيل في طريق حل المشكلة ولايطالب بما تم الاتفاق عليه من ميزانية السلطة ولايسال اين تذهب اموال المانحين القطريين وغيرهم المفترض ان يتم صرفها في مشاريه اعادة تاهيل القري المتضررة وتعويضات وديات الضحايا , وكل هذه الاسباب هي التي دعت سلفه الذي وقع علي ابوجا ان يخرج من هذا المنصب الديكوري ويعود الي حمل السلاح مجددا بعد ان ادرك تماما وادرك غيره من ابناء دارفور بان هذه الحكومة وهذا النظام لايريد حلا لمشكلة دارفور بل ويمعنوا في الظلم وبفوة عين حيث زياراتهم الي الشمالية دائما مصحوبة بافتتاح مشروعات ضخمة ومفيدة اما زياراتهم لدارفور فبلا نتائج وبلا افتتاح لمشاريع كبيرة وان تم افتتاح شيئ فبالعون الذاتي والشعبي . وما طريق الانقاذ الغربي الا اكبر دليل حيث شهد علي الحاج بان هناك من علية اساطين النظام من لايريد للطريق ان يتم. [url]http://www.sudanjem.com/sudan-alt/arabic/books/Ali%20Elhag.htm[/url] فعلي رئيس السلطة ومن معه عدم خداع اهل دارفور بفرية انهم في سعي لحل مشكلاتهم وهم يدركون تمام الادراك ان لاحل لمشكلة دارفور والسودان الابذهاب هؤلاء الظلمة لانهم ببساطة وصلوا دركا من الفساد والاجرام سحيق جدا لاصلاح بهم ولاثقة فيهم , الا ان يكون رئيس السلطة ومن معه هدفهم من الاستمرار في مناصبهم منافع ذاتية دنيوية زائلة من قصور وفلل ومال ورحلات هنا وهناك ووجاهات زائفة مصحوبة بلعنات الضحايا ودعواتهم رب العباد الذي اقسم علي نصرة المظلوم من فوق سبع سماوات.
محمد احمد معاذ
[email][email protected][/email]