لجنة طلاب جامعة الجزيرة ?.ماذا حدث ؟

حملت الصحف الصادرة صباح الاول من يوليو الجارى خبرا مفاده ان وزير العدل تسلم تقرير لجنة التحرى والتحقيق فى احداث جامعة الجزيرة التى راح ضحيتها اربعة من طلاب الجامعة وجاء فى الاخبار ايضا ان السيد الوزير بعد اطلاعه على التقرير طالب باعادة التحرى فى بعض النقاط .
مضى الآن قرابة شهر على امر ذلك التقرير وطلب وزير العدل , الرأى العام حتى الان لم يعرف ماتوصلت اليه لجنة التحرى والتحقيق التى قامت حسب المعلومات المتوفرة باستجواب كل الأطراف ذات الصلة بتلك الأحداث المؤلمة .
مضى الزمن وتلاحق الاحداث فى سودان الانقاذ لن يسقط من الذاكرة الشعبية حوادث الموت التى حصدت ارواح عزيزة وعمقت الغبن والعنف فى الجامعات والمجتمع , لن يسقط الحق العام والخاص فى التعرف على الجناة ومقاضاتهم ونيل العقاب المستحق .
لجان التحرى والتحقيق الرسمية صارت سيئة السمعة بما يكفى لاشاعة فقدان الثقة وتغلغل روح الانتقام والثأر , كل عوامل الاستهتار بالقانون اكتملت اركانها فى دولة الانقاذ واستشرت الجريمة وتمادى العنف وعلت لغة الثأر والكراهية وتلك ثمار دانية لمايجرى من حماية وحصانة للجناة الذين يقتلون وهم على ثقة من الافلات من العقاب ,
لن يستمر الامر طويلا ولن يعم الصبر ولن يستتب . السيد وزير العدل مطالب اليوم قبل الغد بالكشف عن نتائج ذلك التقرير وليدع العدالة تأخذ مجراها ..الذاكرة الشعبية لن تسقط قط ماتراكم فى شعابها من حوادث ولجان تحقيق لم تر اعمالها النور لكن ثمة حكمة تعمل بدائب ..لن يسقط حق ورائه مطالب مابالنا بالحق فى الحياة والحق فى الانصاف واظهار الحقيقة .
متابعة أمر لجان التحقيق مسئولية الاعلام والمنظمات المدنية والاحزاب السياسية تلك المؤسسات صاحبة المصلحة فى سيادة حكم القانون أحد اركان دولة المواطنة التى تمثل الضمانة للحفاظ على حق الحياة وصيانته والدفاع عنه امام اى قوة غاشمة ..السيد وزير العدل عجل بكشف الحقائق ?
الميدان
نفس مصير تقرير لجنة مشروع الجزيرة. سلمت اللجنة التقرير للنائب الأول ليقوم برفعه للسيد الرئيس قبل قرابة الثلاثة أشهر و لكن ……؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟
في السودان كل شيء يسقط حتى الذاكرة. المستغرب لماذا يندفع الطلبة في السياسة لدرجة الموت ؟؟؟ اليس الجامعة لتحصيل العلم والتأهل للمستقبل. اتمنى أن تكون الممارسة على قدر الرأي والرأي المخالف لا فيها فجور وضرب ولا عداوة وكاهية ,, اتمنى ذلك .