أخبار السودان

العودة الى جيب المغترب المثقوب

يقول المثل ان اليهودي حينما يفلس يعود الى دفاتره القديمة عساه يجد فيها من باقي الديون ما يفك ضائقته !
والحال بين المغتربين والحكومات المتعاقبة هو أن نقلب هذا المثل راساً على عقب إذ أن الدائن المستحق هو المغترب و المدينة هي الدولة منذ أن أقر نظام مايو جباية الضريبة اياها وما تبعها من رسوم تحملها المغتربون في صبر من أجل الوطن حتى جاءت الإنقاذ وزادت طينها بللاً بالفتاوي التبريرية ، بعد أن طنشت حكومتا المشير سوار الدهب و الإمام الصادق مابعد الإنتفاضة عن إعادة النظر في تلك المظالم مثلما إرتجفت يداهما عن خلع مسمار الخليفة جعفر المسمى بقوانين سبتمبر !
الآن يا نواب الشعب الذين تطالبون الحكومة بالعودة لتحسس جيب المغترب من جديد .. فلتعلموا انه بات جيباً مثقوباً وقد ينطبق عليه المثل القائل بأنه ثلاثي و قده خماسي ..!
فهو لم يعد ذلك المغترب الذي يفيض دخله عن احتياجاته التي بات كل بند ٍ فيها مضاعف التكاليف في بلاد الغربة ورغما عن كل ذلك ظل ولايزال هو سند أسرته الممتدة على شظف العيش في الداخل!
فضلاً عن أن تجربتنا كمغتربين مع الحكومات المختلفة كانت مريرة في عدم إيفائها بالحوافز التي يعدنا بها المسئؤلون الزائرون لنا أو عبر أضابير مؤتمرات المغتربين التي يمثلنا فيها علية القوم ويندر أن يشارك في وفودها أصحاب الهموم الكبيرة والذين باتت رؤوس متطلباتهم أكبر من طواقي مداخيلهم .. بل ان الملايين من تلك الفئة المطحونة بين رحى الغربة و استحالة العودة لا يملكون حتى الظل الذي يأويهم ان هم قدر لهم العودة القسرية أو الطوعية !
ما سددناه من عرق الشقاء الذي كنا ولا زلنا نعتصره دماً من القلوب ليس دينا بالمعنى الحقيقي ولا هو غال على وطننا العزيز وأهلنا الطيبين وإنما هو طرح مجازي يستوجب مراعاة الحالة المزرية التي تردى اليها حالنا وقد هدت السنوات القوى و أكل الدهر ثمرة الشباب ..!
الأفكار البسيطة و السهلة لتحفيز المغربين والتي لا تكلف الحكومة مالا ولا جهداً مثل توسيع الخطط الإسكانية في الأقاليم لتخفيف الضغط على العاصمة التي اختنقت بقاطنيها الحالمين بسراب الإرتواء من حنفياتها الشاخرة بالهواء و ضياء أنوارها الذائب في برمجة الشتاء أو تنشيط المشروعات الزراعية التي هجرها حتى الزرزور بتوزيعها برسوم معقولة كمساحات إيجارية لزراعة الخضروات والفواكة والقمح أو البصل ومن ثم يطلب من الذي يمنح تلك الإمتيازات فقط توريد قيمتها بالعملة الصعبة وبسعر تشجعي دون شك سيضيق الفجوة بين السعر الموازي وهو إسم الدلع للسوق السوداء وبين الرسمي الذي يطلق تهذياً على ضرب الجنية السوداني للدلجة .
بالأمس ذهبت مع زميلي الباكستاني الى سفارة بلاده بأبوظبي لتجديد جواز سفره .. فسالته كم سدد من الرسوم و الضرائب و الزكاة .. ففاجأني بأنه لم يدفع فلساً واحداً .. فهو معفي بحكم حمله بطاقة يحول بموجبها الى أسرته عن طريق المصارف الرسمية وهي مسالة إختياريه تميزه عن الذين يرسلون مصاريفهم عن طريق التجار .. فجعلت تلك الطريقة للتحفيز الفرق بين الوسيلتين في السعر ضئيلاً لا يستوجب الذكر !
لالا للقرارات الفوقية و لا لمشاركة الصفوة الغنية المرطبة من المغتربين في تقرير ما يفرض عليهم .. نريدها قرارات عبر هيئة مخولة من عوام الناس المكتويين بنار الغربة .
ولهّ اقولكم .. لماذا لا نشكل إتحادا للمغتربين أو نقابة قوية لتبادل المصالح المشتركة بيننا و الدولة لانتزاع الحقوق ولا نستجديها ومن ثم تقديم الواجبات حيال الوطن برحابة صدر وليس اجبارنا على السداد بعدم تجديد الجواز أو انجاز تاشيرة الخروج على طريقة الهمبتة وإدخال الأيدِ في الجيوب المخروقة أو وضع الأكف التي قد تكون غير متوضئة على كتاب الدين العزيز كذباً وبهتاناً والعياذ بالله .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الغريب واعجيبيا استاذ برقاوي كثير جدا من مشاكل السودان المستعصية حلولها سهلة جدا

    ولكنه الغباء يا اخي وعمى البصيرة

  2. Where is the 56 tons of Gold? Where is the Billions of US$ of the Petroleum? Where is the Zakat Money taken by your thieves from each Walaiah? Where is the money of all lands you took by selling every square in Khartoum and all parts of the Sudan? Where and where and where…………………and after all these thefts you are not satisfied and chasing those poor people you threw them and their families in the trash to get their money you corrupted greedy Tyrant Members of ElMutamar Gair ElWatani!! Etago Allah

  3. لو ناديت لاسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي يا سيدي هؤلاء وفيرهم او يتجاهلون الظروف والمتغيرات التي ضربت الغربه هذه ناحية والناحية لا يفكرون ابدا ايجابا فقد ظللت شخصيا عبر كل الوفود الاقتراحات للاستفادة من المغتربين علي طريقة مصر وبنان ونحن قد وهن العظم واشتعل الراس شيبا منذ 1987 وانا اقدم الاقتراحات منها علي سبيل المثال الغاء جهاز المغتربين لانه عبء زائد والاكتفاء فقط بتاشيرة الخروج بالعمله الحرة قدرها خمسون دولار وهذه الخمسين من غير تكلفة لانها تصدر من الداخلية فقط اضافة الي سعر تشجيعي في التحويل حتي يتم التحويل عبر البنوك مثل كل الدول ولكن لا احد يريد خاصة هذه الحكومة لسبب بسيط هو ان الذين في السوق هم نافذوها واذيالهم فما ارتفع السعر مع اسباب اخري الابسبب النافذين والدولة نفسها تشتري من السوق ثم اسالك هل نحن نملك دولة بالمعني المفهوم للدولة؟؟طبعا انت سيد العارفين باي رشوة يمكن ان تفعل العجائب

  4. أحوى محمد برقاوى .. لقد كفيت و ووفيت و بعد كلامك مافى كلام حاصة مقترحك بخصوص نقابة أو أتحاد المغتربين .. و جزاك الله خيرا .

  5. يترافق تراجع اسعار النفط مع الفوضى والاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة وفي الاسواق المالية العالمية مما يلقي بضغوط اضافية على اقتصاديات دول المنطقة.

    وتقدر الاحتياطات المالية السعودية بنحو 700 مليار دولارلكنها تتعرض للتأكل المتسارع بسبب استهلاكه بوتير متسارعة حيث تم استهلاك 70 مليار دولار خلال ستة فترة اشهر العام الماضي.

    وتراجع اسعار النفط لن تكون له تداعيات على دول الخليج فقط، بل ستتجاوز ذلك الى ملايين العمالة الاجنبية الوافدة التي تعمل فيها اذ ان التحويلات المالية لهذه العمالية تعتبر مصدر دخل للدول المصدرة لهذه العمالة، مثل مصر والسودان وباكستان وبغلاديش.

    وفي هذا الشأن تتزايد التساؤلات حول تراجع النفط من بينها “هل انتهت بحبوحة النفط في دول الخليج؟، وما هي التحديات التي تواجه هذه الدول اذا استمر تدهور سعر النفط؟ وما البدائل المتوفرة لها؟، وهل سنشهد اضطربات سياسية واجتماعية قريبا في هذه الدول؟”
    بعد تراجع أسعار النقط .. شبح الإقلاس يواجه دول الخليج خلال سنوات.

  6. يترافق تراجع اسعار النفط مع الفوضى والاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة وفي الاسواق المالية العالمية مما يلقي بضغوط اضافية على اقتصاديات دول المنطقة.

    وتقدر الاحتياطات المالية السعودية بنحو 700 مليار دولارلكنها تتعرض للتأكل المتسارع بسبب استهلاكه بوتير متسارعة حيث تم استهلاك 70 مليار دولار خلال ستة فترة اشهر العام الماضي.

    وتراجع اسعار النفط لن تكون له تداعيات على دول الخليج فقط، بل ستتجاوز ذلك الى ملايين العمالة الاجنبية الوافدة التي تعمل فيها اذ ان التحويلات المالية لهذه العمالية تعتبر مصدر دخل للدول المصدرة لهذه العمالة، مثل مصر والسودان وباكستان وبغلاديش.

    وفي هذا الشأن تتزايد التساؤلات حول تراجع النفط من بينها “هل انتهت بحبوحة النفط في دول الخليج؟، وما هي التحديات التي تواجه هذه الدول اذا استمر تدهور سعر النفط؟ وما البدائل المتوفرة لها؟، وهل سنشهد اضطربات سياسية واجتماعية قريبا في هذه الدول؟”
    بعد تراجع أسعار النقط .. شبح الإقلاس يواجه دول الخليج خلال سنوات.

  7. الغريب واعجيبيا استاذ برقاوي كثير جدا من مشاكل السودان المستعصية حلولها سهلة جدا

    ولكنه الغباء يا اخي وعمى البصيرة

  8. Where is the 56 tons of Gold? Where is the Billions of US$ of the Petroleum? Where is the Zakat Money taken by your thieves from each Walaiah? Where is the money of all lands you took by selling every square in Khartoum and all parts of the Sudan? Where and where and where…………………and after all these thefts you are not satisfied and chasing those poor people you threw them and their families in the trash to get their money you corrupted greedy Tyrant Members of ElMutamar Gair ElWatani!! Etago Allah

  9. لو ناديت لاسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي يا سيدي هؤلاء وفيرهم او يتجاهلون الظروف والمتغيرات التي ضربت الغربه هذه ناحية والناحية لا يفكرون ابدا ايجابا فقد ظللت شخصيا عبر كل الوفود الاقتراحات للاستفادة من المغتربين علي طريقة مصر وبنان ونحن قد وهن العظم واشتعل الراس شيبا منذ 1987 وانا اقدم الاقتراحات منها علي سبيل المثال الغاء جهاز المغتربين لانه عبء زائد والاكتفاء فقط بتاشيرة الخروج بالعمله الحرة قدرها خمسون دولار وهذه الخمسين من غير تكلفة لانها تصدر من الداخلية فقط اضافة الي سعر تشجيعي في التحويل حتي يتم التحويل عبر البنوك مثل كل الدول ولكن لا احد يريد خاصة هذه الحكومة لسبب بسيط هو ان الذين في السوق هم نافذوها واذيالهم فما ارتفع السعر مع اسباب اخري الابسبب النافذين والدولة نفسها تشتري من السوق ثم اسالك هل نحن نملك دولة بالمعني المفهوم للدولة؟؟طبعا انت سيد العارفين باي رشوة يمكن ان تفعل العجائب

  10. أحوى محمد برقاوى .. لقد كفيت و ووفيت و بعد كلامك مافى كلام حاصة مقترحك بخصوص نقابة أو أتحاد المغتربين .. و جزاك الله خيرا .

  11. يترافق تراجع اسعار النفط مع الفوضى والاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة وفي الاسواق المالية العالمية مما يلقي بضغوط اضافية على اقتصاديات دول المنطقة.

    وتقدر الاحتياطات المالية السعودية بنحو 700 مليار دولارلكنها تتعرض للتأكل المتسارع بسبب استهلاكه بوتير متسارعة حيث تم استهلاك 70 مليار دولار خلال ستة فترة اشهر العام الماضي.

    وتراجع اسعار النفط لن تكون له تداعيات على دول الخليج فقط، بل ستتجاوز ذلك الى ملايين العمالة الاجنبية الوافدة التي تعمل فيها اذ ان التحويلات المالية لهذه العمالية تعتبر مصدر دخل للدول المصدرة لهذه العمالة، مثل مصر والسودان وباكستان وبغلاديش.

    وفي هذا الشأن تتزايد التساؤلات حول تراجع النفط من بينها “هل انتهت بحبوحة النفط في دول الخليج؟، وما هي التحديات التي تواجه هذه الدول اذا استمر تدهور سعر النفط؟ وما البدائل المتوفرة لها؟، وهل سنشهد اضطربات سياسية واجتماعية قريبا في هذه الدول؟”
    بعد تراجع أسعار النقط .. شبح الإقلاس يواجه دول الخليج خلال سنوات.

  12. يترافق تراجع اسعار النفط مع الفوضى والاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة وفي الاسواق المالية العالمية مما يلقي بضغوط اضافية على اقتصاديات دول المنطقة.

    وتقدر الاحتياطات المالية السعودية بنحو 700 مليار دولارلكنها تتعرض للتأكل المتسارع بسبب استهلاكه بوتير متسارعة حيث تم استهلاك 70 مليار دولار خلال ستة فترة اشهر العام الماضي.

    وتراجع اسعار النفط لن تكون له تداعيات على دول الخليج فقط، بل ستتجاوز ذلك الى ملايين العمالة الاجنبية الوافدة التي تعمل فيها اذ ان التحويلات المالية لهذه العمالية تعتبر مصدر دخل للدول المصدرة لهذه العمالة، مثل مصر والسودان وباكستان وبغلاديش.

    وفي هذا الشأن تتزايد التساؤلات حول تراجع النفط من بينها “هل انتهت بحبوحة النفط في دول الخليج؟، وما هي التحديات التي تواجه هذه الدول اذا استمر تدهور سعر النفط؟ وما البدائل المتوفرة لها؟، وهل سنشهد اضطربات سياسية واجتماعية قريبا في هذه الدول؟”
    بعد تراجع أسعار النقط .. شبح الإقلاس يواجه دول الخليج خلال سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..