انتخابات الاتحاد العام وجهة نظر

لست بصدد تقييم الاداء الرياضى بالبلاد ، فهو شأن لا اختص فيه ، و ليس واردآ ان يشتمل ذلك التوصيف الافتراضى اداء الاتحاد العام و لا كيف يقوم بواجباته وفقآ للقوانيين و اللوائح المنظمة لعمله فى الاشراف على تنظيم و تطوير منشط كرة القدم ، و الامانة تقتضى القول ان العمل الرياضى ليس جزيرة معزولة فقد اصابها ما اصاب بقية القطاعات من تراجع ، وغنى عن القول انه لا يمكن الإعتماد على النتائج المتواضعة التى يحققها الفريق القومى فى مباراياته القارية كمؤشر لهذا التراجع ، اما بالنسبة لاندية القمة فليس من شك انها تعيش حالة من الفوضى الإدارية و التنظيمية و المالية ، وهو تردى يعكس حالة يصعب فصلها عما يدور فى البلاد من عشوائية على كافة الاصعدة ، زد على ذلك ارتباطها فى السنين الاخيرة بتدخلات سياسية وحكومية سافرة اطاحت بشعار اهلية و ديمقراطية الحركة الرياضية ، و تحولت المرافق الرياضية من مراكز لاشاعة التربية الوطنية منشط تربوى و ترفيهى الى استخدامات غير مرشدة لموارد محدودة يختلط فيها العام بالخاص ، فما من مسؤل رياضى يترك منصبه او يقبل على الانتخابات الا و يرفع قائمة بمديونية شخصية بالمليارات ولا يفوته ان يقدم المقترحات لكيفية سدادها ، بما يعنى ضمنآ ان اعادة انتخابه هى احد الخيارات بتاجيل الالحاح فى سدادها ، و بادئ الامر هل هناك تفويض قد تم بطريقة قانونية لهذه الاستدانات المليارية ؟ و اين هى الموازنات المعتمدة و المصدقة و لماذا تجاوز الصرف حدود الموازنة ؟ و لماذا تتم الاستدانة من الرئيس و امين الخزينة فى حالة الاتحاد العام ؟ و هل تم استلام هذه المليارات نقدآ ام هى عبارة عن سلع و خدمات ؟ وهل هو دين مركب ؟ و كم تبلغ قيمة المنافع لو تم شراءها وفقآ لنظام العطاءات او المناقصات ؟ لا أحد ينكر أن إنتخابات الإتحاد العام هذه المرة قد حازت على اهتمام كبيرمن شريحة كبيرة من المواطنين، و تقاطعات و همهمات وحديث يسمونه بحديث المدينة ، و حركة ليلية مكوكية تستمر حتى الساعات الاولى من الصباح ، و لعل اهم ما يؤخذ عليها هو احتدام صراع خفى و غير معلن استخدمت فيه كل الوسائل المشروعة و تلك التى ربما تم التشكيك او الطعن فى صحتها؟ فاز السيد معتصم جعفر بتسعة وثلاثين صوتاً (39) بفارق عشرة أصوات (10) عن د. شداد , بينما حصد السيد أمين الخزينة خمسة واربعين صوتآ (45)، بزيادة ستة ( 6) على السيد رئيس الإتحاد ! فهل هذا امر طبيعى ان تتفوق شعبية خازن المال على شعبية الرئيس ؟ و ما دامت الصيغة التى تم اعتماده كانت القوائم فاين ضاعت هذه الستة (6) اصوات ؟ و لماذا لم تسرى هذه النسبة على بقية المقاعد؟، من الواضح ان اى من القائمتين لم تكن على قلب رجل واحد ! فهل من الممكن أن يكون هنالك خطأ ما صاحب التصويت والفرز؟ أم أن السيد أمين الخزينة هو خازن المال ؟ ومدين الرجال ؟ فلقد أعلن انه دائن للإتحاد العام بمبلغ أربعة مليارات جنية معظمها عبارة عن قيمة تذاكرسفر! فى كل الاحوال فازت قائمة السيد معتصم جعفر بمقاعد الإتحاد العام ، وربما اخذت بعين الاعتبار برامج و خطط الفئة الثانية على سبيل النصح و المشورة ،معرفتى ليست جيدة بخبايا الشأن الرياضي ولست مطلعاً على ما يدور في دهاليزه من صراعات ومعارك ولست مؤيداً لأي من الفئتين اللتين خاضتا غمار الإنتخابات مع تقديرنا التام للأستاذ معتصم جعفر وللدكتور شداد كشخصيات عامة إشتغلت بالشأن الرياضي لفترات طويلة, هذه مجرد تساؤلات بريئة فلتكن الاجابة بروح رياضية ،،
ولن تأتيك الاجابه يا أستاذ وداعة حتى يلج الجمل في سم الخياط
طالما ماعندك اى علاقة بالرياضة بتتدخل لى فيها شوف السياسة بتاعتك