ليس للود قضية يا قناة النيل الأزرق

تكلم في كل شيئ .. اقطع الإشارة الحمراء .. بع سلعا منتهية الصلاحية .. اخسر مباراتك القومية عشرة صفر .. اسرق الإمدادات الطبية ثم أضرم على الباقي النار لتمحو أثر الجريمة .. أسرق .. أكذب .. خن الأمانة .. أقتل و لكن لا تتكلم في المؤتمر الوطني و قادته.

في برنامج للود قضية الذي تقدمه قناة النيل الأزرق لا يفتأ النقاش يصطدم بعقبة المؤتمر الوطني سواء كان في الرياضة .. الثقافة .. الإقتصاد أو حتى القضايا الاجتماعية البحتة. ما عاد المؤتمر الوطني حجر عثرة أمام كل بارقة أمل بالتقدم و لكنه سد قوامه الأنانية المحضة و الخبث المتعمق في عقلية نخبهم الذين رسخ عندهم أن الحاكمية في السودان لا تقوم إلا بهم و أن عجلة التنمية لا تدور إلا بدفعهم و حتى الفكرة مجرد الفكرة ليست لها قيمتها ما لم تكن من بنات أفكار من يوالنهم.
لم تكن مصادفة أن يكون الكرسي شاغرا لممثل الحكومة في أيما حلقة تدليلا على خواءهم و عجزهم من المطارحة الكلامية التي ستهد زبد عروشهم دفوعات صحفيين و مبدعين طالما اغتالت حرياتهم و إبداعهم سياسة الإقصاء و إن لم يكن فتضييق و تكميم ليبقى التمثيل صورة يستشهدون بها على مشاركة مزعومة للخصوم في حكم بغيض.

بلغت الأمور من السوء بحيث يمكن أن تكون أيما قضية ليست حلقة واحدة بل حلقات و حلقات و دونكم الجنيه الصريع .. عشاوئية المدارس الخاصة .. البطالة والوساطة في فرص العمل .. الغلاء .. المواصفات و المقاييس .. العلاج و الدواء … الخدمة المدنية .. جباية الأموال .. الفضائيات السودانية .. الصحة و تستطيع أن تأتي بمئات العشرات من القضايا التي تستحق الكشف عنها و لكن .. تبقى دوما عقبة المؤتمر الوطني.

راقب أخي المشاهد كيف (يضاير و يلملم) القضايا مقدمو برنامج للود قضية عندما يمس حقائق المؤتمر الوطني .. لن نبخسهم حقهم بأنهم شباب ناجح يتلمسون طريقهم بثقة و لكن مرفوع عليهم سوط التزام الخط الذي تحدده القناة و أكاد أجزم أن السماعة الموصولة بأذن مقدم البرنامج هي الأساس في إدارة اللقاء من مبتدأه إلى منتهاه و ما سعد الدين و محمد عثمان و كوثر إلا واجهات مغلوبة على أمرها تكافح أن تعيش.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الشرف البازخ دائما تختفي ولمدة طويلة حتى اني اشفق عليك ولكن ارجع واقول قطع شك في شيء حارمنا من متابعة الشرف البازخ

  2. اتفق معك تماما. الجميع في كل القضايااجمعوا على ان فترة الانحطاط كانت في الفترة من 91 وحتى 2000 وان كنت اعتقد ان المدة اطول من تلك بكثير. اما عن انحطاط المجتمع الآن فحدث ولا حرج. ما عاد للوالد في البيت هيبة ، ولا للاستاذ في المدارس ، والمثقفين عادوا كما في التاريخ كالصعاليك لا يقبل لهم المجتمع رأي ، وائمة الجوامع ليس فيهم القدوة وينعقون كل جمعة بخطب القرون الاولى ، ودور الدولة في فلك آخر غير موجود في سماء السودان.

  3. وصدق المثل القائل عدوعاقل خير من صديق جاهل يجب ان تدعمي اي خطوة في الطريق الصحيح بدلاً عن تخبيب الراي العام وتكسير مقاديف الناس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..