نافع وقصور الرؤي

تصريحات نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهوريه والتي أعقبت تداعيات احداث دولة جنوب السودان وقضت بابعاد بعض قيادات الحركه التاريخيه واحالة رجل الحركه القوي باقان اموم للتحقيق وتشكيل وزاري جديد ظهرت فيه بعض الوجوه التي كانت جزء من تشكيلات سايقه في حكومات المؤتمر الوطني المتعدده قبل الانفصال, ,هذه التصريحات يجب النظر اليها من زاويه مختلفه تبين ان مؤسسة الدوله السودانيه تدار بعقلية الامنيات وذهنية الاصطياد في المياه العكره,حيث لا يوجد تصور لادارة الدوله او رؤي او تخطيط منهجي ومدروس وانما هي دوله تدار بعقليات اتحادات الطلاب وجمعيات الاحياء الماليه او ما يسمي بالخطه وتعتمد علي الصدف في اتخاذ القرارات,فبدل من ان يفعل نافع ذات الشئء في دولته واحالة كل من تحوم حوله شبهة فساد للتحقيق ومساءلة نفسه ورفاقه اولا عن مصادر اموالهم. ويحاول نافع بصفته قيادي في هذه الدوله ان يبحث عن الاسباب الحقيقه للقتال ومحاولة معالجتها بالطرق المعروفه بالاعتراف بالمشكله اولا وفشل حكومته في حلها العسكري وتداعيات هذه الحرب علي مواطني تلك المناطق من معاناه ونزوح ومرض وتبعاتها الدوليه التي تؤدي الي مزيد من الحصار والتدخل والعقوبات والذي سيتاثر به هذا الشعب سوا كانت عقوبات مباشره او غير مباشره,ولكنه قفذ مباشره الي الرؤي القاصره والاماني السراب واختزل الحل في طرد قيادات الجبهه الثوريه من دولة جنوب السودان وكأن الحرب ستتوقف بمجرد مغادرة قيادات الجبهه الثوريه للجنوب ,فماذا لو طرد سلفاكير قيادات الجبهه الثوريه وهل ذهاب قيادات الجبهه الثوريه من جوبا سيوقف القتال في دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق ومنذ متي كانت حرب العصابات والحروب المطلبيه تتوقف بمحرد طر د قياداتها من دوله وهل فعلا هؤلاء القاده في الجنوب ام بين جنودهم في ميادين القتال,فالحروب لها تكتيكاتها المختلفه وللثوار اساليبهم المتعدده في التكيف علي كل الاوضاع,فقد قاتل الجنوب لاكثر من خمسين عاما في حربه ضد الشمال وكان سلفاكير احد هؤلاء المقاتلين وقد تعرضو للطرد والاقصاء من كثير من الدول بتكتيكات ودولارات نافع ونظامه ولكن في النهايه نالو ما سعو اليه وكونو دولتهم التي يتعشم نافع في طردها لرفقاء الامس.
علي نافع ان يبعد عن طريقته الفجه ويسقط قاموسه اللفظي المسئ اولا,ومن ثم التفكير كما يفكر قيادات الدول المحترمين في حلحلة الازمات بالاعتراف بها اولا والجلوس بقلب وعقل مفتوحين مع ذات القاده الذين يتعشم في طردهم ووضع مصلحة هذا الوطن الذي ارهقه التمزق وادمته الجروب وكسرته السيول ويقدم تنازلات تفضي الي سلام عادل ومستدام وبعدها يمكن ان يتمني كيفما يشاء.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..