رجال بلا دين..!

* التلفزيون القومي والإذاعة السودانية لا دور لهما في مؤازرة المنكوبين بالسيول (ولو من باب عكس الصورة).. وبقية القنوات (تغني) أو تضحك (في العوج)..! إنها حالة ضمن الوباء الذي ضرب البلاد فجعل صورتها في هذا العهد الذميم مسخاً يزحف بمشاعر حجرية..!!
والسلطات ما تزال تعيش وهم (تغييب الحقيقة) في زمان يرصد العالم فيه دبيب نملة وسط ظلام (العتامير)..!!
* وفي معية الفشل (الفذ) طالب الناس والي الخرطوم بالرحيل، فردّ حزبه (بالنكران) وقال أن ما حدث يفوق طاقة (الخضر)..!!
ــ فماذا حدث أصلاً؟!
* كل ما هنالك أن الله خلق موسماً معروفاً اسمه الخريف.. يأتي على العاصمة ويستمر فيها (أقل من شهر).. وهذه المدة القليلة تُدخل المسؤولين في تحدٍ هم ليسوا من رجاله..!! هذا هو المختصر المفيد.. أما التفاصيل فلا حيز يشغلها سوى (حسبنا الله ونعم الوكيل)..!
(2)
* نسبة لسوء التخزين تلفت تقاوى القمح التي استوردها البنك الزراعي لتصل الخسائر إلى مليارات.. أما السبب الرئيسي لما جرى في المخازن فهو (تلف أخلاقي) مزمن ومتكرر..!!
(3)
في الجريف غرب الحارة الخامسة؛ اتصل بعض المواطنين بطوارئ الكهرباء؛ فوعودهم بالحضور خلال دقائق؛ ولم يأتوا.. كان هذا يوم (الجمعة).. وفي يوم السبت أي بعد مرور (24) ساعة من النداء جاءوا ولم يفعلوا شيئاً وتحججوا بمياه الأمطار التي في الشارع، رغم أن عربات الكهرباء (تشق البحر)..! لكن المواطنين دلوهم على شارع آخر؛ فقال (شِغِّيلة الكهرباء) للمواطنين (خير) سنأتي بعد تناول طعام العشاء.. قالوا لهم (اتعشوا معانا) فردوا بأنهم (سيتعشون في الطائف).. قال المواطنين (مافي عوجة.. بالهنا).. استمر عشاء (ناس الكهرباء) من مساء السبت حتى مساء الأحد؛ فذهب بعضهم لمقر العمال مستفسرين عن التأخير (الثقيل).. فقال (الشِغِّيلة): قبل ما تصلوا إلى منازلكم سنكون معكم..!
وفي صباح الثلاثاء تمت معالجة (العطب) الذي لم يتجاوز زمن تصليحه دقيقتين..!!
* إذا كان الدين المعاملة؛ فأين الوارد ذكرهم في هذا العمود من (الدين)؟؟!!
أعوذ بالله
عثمان شبونة
[email][email protected][/email] ــــــــ
الأهرام اليوم
ديل اولاد كلب
بركة الله وبركة رمضان كهربا تفرطقهم واحد واحد
* التلفزيون القومي والإذاعة السودانية لا دور لهما في مؤازرة المنكوبين بالسيول (ولو من باب عكس الصورة).. وبقية القنوات (تغني) أو تضحك (في العوج)..! إنها حالة ضمن الوباء الذي ضرب البلاد فجعل صورتها في هذا العهد الذميم مسخاً يزحف بمشاعر حجرية..!! ويقرر سيدهم زيارة طهران والناس غرقي لم يتبرع لهم بشئ حتي ولا الفاتحة علي الارواح بل سيدتة يطوف بطائره مثل الاولي وكان بثمن التاجير افاد الناس ولم يشم روائح الطين الكريه لو كان طاف بعرباته ولم يوجة باصحاح البيئة من رش وغيره مثل ما يفعل الرؤساء المحترمين فلنتركه لهز ارافة عسي بصفقاتهة تطير علنا البعوض وتطفش الضفادع
أثناء نزول الأمطار الغزيرة في الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد ، وأثناء تهدم المنازل على رؤؤس الناس واجتياح السيول العنيفة لقرى بكاملها ، وهروب الآلاف إلى الشوارع الرئيسية للاحتماء بها واتخاذها مأوى لأسرهم ، كانت جميع قنوات التليفزيونية السودانية في طرب فاضح وفسوق فاجر أثناء صلاة التراويح ( برنامج أغاني وأغاني ، وبرنامج أمنا حواء ، وذكريات من الفن الجميل ، و….. ) إضافة إلى سفر أمير البلاد لحضور حفل تنصيب الصفوي الإيراني ، ولكن الله غالب على أمره ، فارجعه ذليلا مهانا مكسورا يجرجر خيبته التي تلازمه أينما ذهب . من أين يأتينا الفرج ونحن نعصي الله نهارا جهارا ونكذب ونتحرى الكذب من أعلى قياداتنا . اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ..
إذا كان الدين المعاملة؛ فأين الوارد ذكرهم في هذا العمود من (الدين)؟؟!!
أما السبب الرئيسي لما جرى في المخازن فهو (تلف أخلاقي) مزمن ومتكرر..!!
قلنا ليك عشرين مرة الموضوع ما دين وأخلاق وإنشاء …الموضوع قوانين ومحاسبة وشفافية وحاجات في الواطة هنا مش في السماء ..الفي السماء ده موضوع عند رب العباد لكن ركز لينا علي البخص العباد
يا دووووووب كدة جيت الدرب يا شبانة ….الحمد لله
يا اخوي عايزين شنو تاني ما الرئيس ركب طائرته الهيلكوبتر وطاف عيلهم شارع شارع مش كفاية عليهم كمان عايزين التلفزيون يعلن الحداد ولا شنو الناس في رمضان عايزين ترفيه يقوموا ينكدوا ويكدروا عليهم باخبار الغرق والموت…..!!!
في الثمانينات ضرب الجفاف والتصحر كل غرب السودان ولم تقوم الحكومة بعلم يغيث الناس في مناطقهم فاضطروا وحضروا للخرطوم زحفا مات منهم عدد غير معلوم ولكنه كبير جدا…وصل النازحون الى ضواحي امدرمان وحاصروها بمشاهد الجوع والموت ولم يتحرك احد لنجدتهم بل صار سكان الخرطوم يتضايقون منهم لأنهم ضيقوا عليهم حياتهم وشاركوهم في شوية الثلج والآسكريم والفول والطعمية والمواصلات ولم يقصروا في الكيل لهم بالتقيل حتى كان هناك من يسفهم بأنهم غير سودانيين..آي والله العظيم وصفوهم بأنهم غير سودانيين……
حضر بوش الاب للتفاوض مع الرئيس نميري على موضوع ترحيل الفلاشا الى اسرائيل فبلغه خبر الجثث المتكدسة حول العاصمة وهناك ناس جاهزون للموت بسبب الجوع والرئيس نميري مشغول مع جماعة الاخوان للتحضير للمسيرة المليونية بمناسبة تطبيق الشريعة وليس لديه الوقت حتى يقف على مأساة شعبه الذي يموت بالجوع!
في تلك الايام كان الترابي هو مستشار الرئيس والنائب العام فأشار على الرئيس بترحيل اللاجئين بسرعة واجلاءهم من الخرطوم حتى لا يكونوا منظر وشويه العاصمة القومية وهي تستقبل كبار قادة المسلمين من حول العالم وعلى رأسهم الامريكي الاسود الملسم الملاكم الاعظم محمد علي كلاي ورجال طالبان وملالي ايران وغيرهم… وفعلا كان التنفيذ سريعا حيث حضرت مجروسات الجيش وهجمت على خيام النازحين واجبروا على الركوب ليلا وقزف بهم في جوف الصحراء ناحية فتاشه 200 كيلو غرب امدرمان ولم يتمكنوا من العودة إلا بعد سبعة ايام وقد مات نصفهم في الطريق..عادوا وقد انفض السامر وانتهت المسيرة المليونية ولكن كان هناك رجال السي آي أي فنقلوا الصورة واضحة لنائب الرئيس جورج بوش عما يجري في السودان مما عجل برحيل الرئيس جعفر نميري…….
الخلاصة يا أخي نحن في السودان لا نعرف دورا للإعلام الوطني غير التصفيق والتطبيل للأنظمة ولم يحدث قط ان قام الاعلام بدور يهم الوطن او المواطن كما الاعلام في باقي الدول بل شكل الاعلام عالة على الوطن والمواطن حيث اننا ندفع من جيوبنا لتشغيل الاعلام ونصرف على موظفيه كل رواتبهم ومخصصاتهم بينما الاعلام في وادي والشعب والوطن في واد آخر…….