أخبار السودان

سلفا كير يرفض السماح لأي جهة بأن تحتل شبرا من أراضيه

قال سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان إن بلاده لن تسمح لأي جهة بأن تدخل أراضيها، مجددا تأكيده أن حكومته لن تقود شعب الجنوب مرة أخرى إلى الحرب، لكنه شدد على أن الدولة مستعدة للدفاع عن النفس، في وقت اعتبر فيه مسؤول جنوبي زيارة رئيس الدولة إلى تل أبيب أمر عادي، وشدد على أن دولته من حقها أن تتبادل الزيارات مع إسرائيل وأن لديها الحق في إقامة علاقاتها مع أي دولة لتحقيق مصالح شعبها.

إلى ذلك، قال أتيم قرنق زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان والقيادي في الحركة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الدولة سلفا كير ميارديت لم يعلن حتى الآن عن عزمه على زيارة تل أبيب، لكنه عاد وأضاف: «ليس هناك ما يمنع زيارته إلى تل أبيب أو زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى جوبا فهو مرحب، وهذا لا ينتقص من سيادة بلادنا». وقال: «يمكن للرئيس سلفا كير أن يزور تل أبيب أو حتى طهران لأننا أحرار في إقامة علاقاتنا مع الدول التي تعترف بنا ولدينا معها مصالح مشتركة تحقق المنافع لشعوبنا».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. كلامك صاح والله انتم احرار لكن ماذا انتم فاعلون مع الاوصياءءءءءءءءءءءءءءء فرتقو البلد صاموله صاموله وقاعدين يبكو وما ينط لي واحد يتكلم عن اسرائيل يكفي انها سجنت كاستاف 7سنين عاشو مع الحب دوله تحترم القانون والمؤسسات خلوهم يجو جيرانا جنوبا عسي جرثومة احترام القانون تنتقل لنا هواها جنوبيا وانتم خائفين من هذه العدوي اللعينه ويا جلابه مالكم بيهم مش قلتو ما دايرنهم حقنه يسمهم انشاءالله يفتح سفاره في دولة الشيطان نحنا مالنا انتم تختارو وهم يختارو
    حشريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
    الجلابه

  2. الرئيس سلفاكير يزور تل أبيب وأقو ل له ألف مبروك تزور ( تل أبيب أو تزور طهران ) فأنت رئيس دولة ومن الذي سيتدخل في زيارتكم لهذه الدول ؟؟؟ وليكون في علم الجميع ما الفرق بين تل أبيب وطهران لا فرق بينهم طهران هي طهران ومعروفة ما ذا تريد عندما تكون علاقاتها مع دولة الشمال عسل على عسل وأيضاً دولة إسرائيل عندما تكون علاقاتها مع دولة الجنوب عسل على عسل هي تعرف تماماً هي ماذا تريد ؟؟ وليكن في علم الجميع فإسرائيل وإيران دولتان حميمتان حبيبتان والكلام الذي يدور عنهم وإنهم سوف يقومون بقصف بعضهم البعض فهذا كلام فارغ وكلام إعلام وبس لتهدئة دول الخليج وهذا هو الحاصل بالضبط وهذا لامحالة …. سلفاكير يزور تل أبيب والبشير يزور طهران لا فرق بينهم .

  3. ايش المانع ان السودان يعمل علاقه طيبه مع اسرائيل.السودان ليست له اي مشكله مع اسرائيل كل مافي الامر اسرائيل محتله اراضي عربيه مثل مصر محتله حلايب سودانيه.وهل اسرائيل محتله هذه الاراضي فعلا والله اصحاب الاراضي باعوها الي اسرائيل. فنحن في السودان متلببين المشكله اكثر من اصحابها. واقولها وبكل الصدق لو السودان خطي خطوه واحده تجاه اسرائيل لتحسين العلاقه او حتي فكر في ذلك لي ات اليه اسرائيل مهروله حتي تحسن علاقتها مع السودان . وحتي ولو كان علي حساب دولة الجنوب. اما ان كان الحجه ان اسرائيل قتلت الفلسطينين امريكا قتلت في العراق اضعاف ماقتلته اسرائيل في فلسطين . لماذا نريد تحسين علاقتنا مع امريكا . العالم كله بدور علي مصلحة شعوبه اين ماكانت هذه المصلحه عملها

  4. إقتباس :

    ( وقال أتيم قرنق زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان والقيادي في الحركة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» : «يمكن للرئيس سلفا كير أن يزور تل أبيب أو حتى طهران لأننا أحرار في إقامة علاقاتنا مع الدول التي تعترف بنا ولدينا معها مصالح مشتركة تحقق المنافع لشعوبنا»…. )

    تعليق :

    01- يا الفيلسوف ( أتيم قرنق ) إنتو ما قلتوا دولتكم دي معترف بها العالم والأمم المُتّحدة وشعب الجنوب والمؤتمر الوطني … تاني مالكم بتقولوا ( الدول التي تعترف بنا ) …… هذا الكلام يعطي إنطباعاً مفاده أنّ لديكم شعوراً داخليّاً بأنّ دولتكم غير مُعترف بها …… وهذا الشعور ناتج طبيعي جدّاً لجريمة إتّفاق الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة الخارجة على الدستور والماردة على كلّ الحكومات السودانيّة وعلى كلّ الخصوصيّات الإداريّة الجنوبيّة …. من أجل الوصول إلى السلطة عبر البندقيّة …… وعبر الإتّفاقيّة الفوقيّة …… مع الحركة الإخوانيّة المُنقلبة على الشرعيّة و الخارجة على القانون…… تلك الإتّفاقيّة التي قامت بهندستها الولايات المُتّحدة الأمريكيّة من أجل فصل الجنوب عن الشمال … عبر تزوير إرادة شعب الجنوب … لكيما تستطيع إسترداد الميزانيّة الدولاريّة التي أنفقتها على الحركة الشعبيّة مُنذ عام 1983 ميلاديّة وحتّى تاريخ توقيع الإتّفاقيّة …. ثمّ من أجل أن تحتفظ ببترولها ويورانيومها ومعادنها الأخرى في السودان للأجيال الأمريكيّة التي سوف تولد بعد 100 عام كما قالوا ذلك صراحة للبشير وللنميري وعبد الماجد حامد خليل وغيرهم …… ديل هم أهل الفلسفة الحراميّة الإجتياحيّة …. وأنتم أصحاب الجوازات الأمريكيّة الإستعماليّة الإستعباديّة ……. الذين إجتحتم جنوبنا وسرقتم بترولنا وثروات أجيالنا …. عبر تغييبنا الرومانسي الموجود في خيالكم العميل فقط….. لكنّنا حاضرون …..نحن الخرّيجون السودانيّون …. وحتماً سوف نحرّر الجنوب والشمال ….وسوف نعيد إستقلال وتوحيد الدولة المدنيّة الديمقراطيّة الحرّة الأبيّة الذكيّة التي لم تعترفوا بها وتمرّدتم عليها مُنذ الإستقلال ….. وسوف نسترد أموالنا التي هرّبتموها إلى خارج السودان…… وسوف نبني بها السودان ….. من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ….. بعقول وسواعد سودانيّة بحتة …… ليس إلاّ ؟؟؟

    02- يا ( أتيم قرنق ) السودان به أكثر من 500 قبيلة …. أنتم الآن أقمتم دولة عنصريّة مؤدلجة لقبائل الجنوب ….. أين الدول التي أقمتموها لقبائل السودان الأخرى … طالما أنّكم حركة شعبيّة وتتكلّمون عن السودانَويّة أو السودان الجديد لنج ….فكريّاً وفلسفيّاً و رومانسيّاً … ؟؟؟

    03- المطلوب من الحركة الشعبيّة وضع تصوّر للسودان الجديد الموّحد المُستقل … كدولة مدنيّة ديمقراطيّة حديثة قابلة للتطبيق وقابلة للحياة ….. وأن تضع تصوّراً لإعادة هندسة السودان وبنائه وصيانته وتطويره وحمايته بعقول وسواعد أبنائه فقط …… وأن تضع تصوّراً لحماية الدستور والقانون والديمقراطيّة وتبادل وتناوب الأجيال السودانيّة على السلطة …. وأن تضع تصوّراً لحل عُقدة وصول الجنوبيّين إلى السلطة عبر التمرّد والبندقيّة العميلة الغبيّة …. وأن تقنع الآخرين بهذه التصوّرات …… يعني يا الفيلسوف ( أتيم قرنق ) يا أخوي ما تأكلوا أموالنا بالباطل وتنوموا لينا سااااااااااااااااكت كدي ….. من فضلكم وبالله عليكم إتلحلحوا شويّة ؟؟؟

    04- الأجدى لمواطن السودان…. خاصّةً المواطن الجنوبي …. أن يكون السودان مُوحّداً ومُستقلاّ وآمناً ومدنيّاً وديمقراطيّاً وحديثاً وراقياً ومُنتجاً ومُصدّراً ودائنا وخالياً من الجبايات والغرامات والخزعبلات والخرافات والخيانات والعمالات ……وليس جبائيّاً أونطجيّاً زلنطحيّاً بلطجيّاً زنديّاً حراميّاً مُستهلكاً ومديوناً وطابعاً للعملات بدون تغطية من أجل بناء العمارات للقيادات الرومانسيّة داخل السودان وخارج السودان …… وأن يفكّر بعد ذلك في هندسة كونفدراليّة نيليّة تجعله مُنفتحاً على العالم عبر البحر الأبيض المُتوسّط وعبر البحر الأحمر وعبر المحيط الأطلسي وعبر ساحل إفريقيا الشرقي ….. لا أن يتقوقع في دولة إسمها جنوب السودان الجديد لنج …. يحرسها الإسرئيليّون والأمريكان … مع إحترامنا لهم ….. ورضي الله عنهم ؟؟؟

    05- يا ( أتيم قرنق ) يا أخوي أنحنا صاحين …. لكن مسالمين ومسامحين وما دايرين نختّوا معاكم قرض ساكت لحدّي ما نشوف آخر سودانكم الجديد ……. لكن يا أخوي خلّوا عندكم شويّة شعور وشويّة دم …… وشويّة و طنيّة …. أنتم وشركاؤكم الإخوان الحراميّة …. الحاكمنّنا زنديّاً ……. برغم أكواعهم الليّنة وحناجرهم النسائيّة ……… لكن عينهم قويّة وسنّهم ملويّة ……. ورقبتم ذاتها ملويّة لكن ما شايفنّها ساااااااكت ؟؟؟

    06- التحيّة للخرّيجين السودانيّين أينما كانوا ….. والتحيّة لراكوبتهم الذكيّة ؟؟؟

  5. ليكن همنا ان نصلح بلدنا السودان ونترك الجنوب فى شأنه دون مضايقات له ونوقفه فى حده اذا تعرض لنا –
    ونعالج عيوبنا ونترك الاخرين وقالو الجمل ما شايف عوجة رقبته السودان مليان بالعجائب من سرقة المال العام جهارا نهارا شركات حكومه كبيرة وكثيرة غير مسجله بالسجل التجارى نسيب ده ونتكلم عن سلفاكير 000

  6. هذا حق لدولة الجنوب ولرئيسها فهم احرار يقيمون علاقات مع من يشاؤن ويزورون اى دولة يريدونها فهذة الامور تحكمها مصالحهم مثلهم مثل اى دولة ومرحب بدولة اسرائيل فى دولة الجنوب ومجاورة لنا لعل وعسى ان نستفيد منها فهى دولة فى المقام الاول ديمقراطية بالكامل وبحق وحقيقة وتعتبر دولة ذات شان كبير فى المجال الاقتصادى والعسكرى ، والذى غير مفهوم فى هذا الامر الذعر الذى اصاب الكيزان وعصابتهم من هذا الامر فالاخوة الجنوبيين ليس لديهم اى مشكلة مع اسرائيل او مع اليهود واذا كانت هنالك مشكلة مع اسرائيل فهى مع العرب رغم اننا نعلم ان سفارات اسرائيل تتوزع وتنتشر فى كل الدول العربية باستثناء السودان فما هو الغريب بالنسبة لدولة الجنوب التى يحق لها اقامة اكبر سفارة لاسرائيل فى افريقيا حتى تستفيد من بامج التعاون الاقتصادى والعسكرى معها، ثم على مؤيدى الكيزان ان يبحثوا عن العلاقات الخفية بين العصابة الحاكمة واسرائيل والتى لم تظهر لاولئك المغفلين النافعين الذين لا يودون ان سيتعوبوا موضوع المصالح التى تحكم علاقات الدول ببعضها البعض

  7. من حق دولة الجنوب زيارة اي دوله ولكن نتمني ان تعرف الدول التي تزورها والعاقل من اتعظ بغيره ( شتان بين الثراء والثرياء ) احسن تنموا دولتكم التى لاتساوى ولاية من ولايات السودان .

  8. نؤيد و نؤكد لهم انهم احرار فى علاقاتهم الدولية مع من شاؤو فهم دولة مستقلة معترف بها من الامم المتحدة و كل العالم و اسرائيل لديها علاقات الان مع يوغندا و كينيا و اثيوبيا و كل دول الجوار فماذا سيضيف اقامة علاقاتها مع دولة جنوب السودان ؟ اما موضوع سلفاكير و الدخول الى اراضى دولته فنقول لهم ان كان السودان يريد الدخول الى اراضيكم لما منحكم لها منذ البداية و اعتقد ان مثل هذه التصريحات و حينما تصدر منه فى الغرب فهى شكوى غير مباشرة يقصد بها السودان و نقول لهم حلوا عن سمانا او العمل لخلق علاقات مفيدة لكم اولا و الجميع اخيرا .

  9. سلفاكير رئس دولة ومن الطبيعى ان يزور اى بلد يرى فية مصالح شعبه فهو ليس مجرم مطلوب للجنائية الدولية

  10. ما المشكلة فى اسرائيل اذا اقام علاقات دبلوماسية مع الجنوب ؟ الا نتسون ايها المستعربون من عرب الحجاز ؟ الا تنسون انه تم نقل يهودا الفلاشا عبر السودان من اثيوبيا الى تل ابيب من مطار ام راكوبة فى القضارف الى مطار الخرطوم ثم جوا الى اسرئيل , ثانيا الرئيس الراحل رحمه الله جعفر نميرى التقى بوزير خارجية اسرئيل سرا بعنتبى فى يوغدا " ثم وساطات سرية اعترف فيه احد وزراء المؤتمر اللاوطنى للاقامة العلاقات مع اسرائيل ؟ عليه لاداعى لتدخل فى شئون الاخرين فالجنوبين احرار فلا داعى لشماته فارجو عن تبحثوا فى طرح افكار لحل مشكلة ماتبقى من السودان من التشرزم فى ظل حكومة الابالسة اللاوطنى

  11. ايها مطبلاتى الوثنى انت ليس الشخص الذى توجه بان رئيس حكومة دولة الجنوب عن يسافر الى ظهران فاصبر قليلا حتى تقيم ايران حسينييات فى الخرطوم ثاتيا فاسرائيل شعب الله المختار واذا لم تعرفها فلان عرف ايها الكوز غير الشقاوى جيبتوها للسودان قالوا ناس دين " فالامر اصبح واضحا للشعب السودانى انكم دجالين و منافقين لاشى تمسكم بلاسلام فالدين الله برئ من افعالكم

  12. وفي كل يوم ندرك فداحة مصيبة مسمار جحا ( اقصد نيفاشا) التى لم تؤدي الى حل ونقلت الحرب للشمال ولا الت العديد من القضايا عالقة

    وبصراحة ملينا قصص الحركة الشعبية امشوا جهنم ومش اسرائيل ولن بهتم احد فمن حقكم ومن زمن علاقتكم باسرائيل معلومة
    اما الصراع على الحدود فغلط الحكومة التي تستجيب للضغوط الغربية وكان لا استفتاء قبل حل كل القضايا العالقة ولكن تم بسذاجة مفرطة وانفصل الجنوب ولا زال سقف المطالب مرتفعا من دولة الجنوب
    على دولة الجنوب ان تركز على بناء الدولة وحل القضايا وليس فتح جبهات ليس لها بها قدرة..
    هذا الملف لن ينتهي وساذج من يامل في سلام وعلينا ان نتحد وعلى المؤتمر الوطني ان يعترف بالورطة وانه لا يقدرها وحدة وليتعاون وبندية مع الأجزاب وكغاية تكتيكات فالبلد مهددة والمشاكل الراهنة كافية لتفجر ثورة شعبية وواهم من يظن الشعب غافلا نفضل تغييرا سلميا سلسا قبل الطوفان ولكن الحكومة الأخيرة مخيبة للأمال.

  13. يعتبر انفصال جنوب السودان عن شماله والإعلان عن قيام دولة مستقلة فيه بمثابة الحلم الذي ظل يراود قادة الكيان الصهيوني لعقود طويلة، خاصة أنهم يحلمون بوجود كيانات صغيرة تكون أقرب له وتقف على مسافة واحدة معها في العداء والخلاف مع العرب.

    وكانت «إسرائيل» بطبيعة الحال من أوائل من اعترف بهذه الدولة أملاً منها في الارتباط بشكل وثيق معها.

    وليس هناك شك في أن نموذج دولة جنوب السودان وعلاقاتها المتوقعة مع الكيان الصهيوني يحمل في طياته أبعاداً ودلالات استراتيجية تمثل خطراً حقيقياً على الأمن القومي العربي، لا سيما مصر والسودان.

    ومما يجسد مدى الاهمية التي يوليها الكيان الصهيوني لدولة جنوب السودان، هو الاهتمام غير المسبوق من جانب الإعلام العبري في دولة الاحتلال بتغطية حيّة لفعاليات الاستفتاء حول انفصال الجنوب وإحتفالية الإعلان الرسمي عن دولة جنوب السودان، الذي انعكس من خلال كمّ هائل من التقارير والدراسات التي عبَّرت عن الارتياح الصهيوني لإقامة هذه الدولة, فها هو الداد باك خبير الشؤون الأفريقية بصحيفة يديعوت أحرونوت يؤكد أن إعلان دولة جنوب السودان دليل آخر على تفسخ العالم العربي وتقسيمه، وكتب ساخراً: «تعكس ردود الفعل المعادية من جانب العرب لانفصال جنوب السودان مدى الخوف الكبير من تهاوي فانتازيا الوحدة العربية».

    يبدو أن «إسرائيل» أدركت الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها دولة جنوب السودان، لذا شرعت في مخططاتها مبكراً لتوطيد علاقاتها مع الدولة الافريقية الجديدة، مستغلة ثلاثة عوامل أساسية في هذا الصدد: – انشغال الدول العربية بربيع الثورات العربية وما تبعه من حالة الفوضى العارمة في بعضها.

    – وجود عدد كبير من اللاجئين السودانيين في «إسرائيل»، واستخدامهم كورقة للتواصل مع قيادات الدولة الجديدة، وانعكس ذلك بوضوح من خلال سماح السلطات الصهيونية لآلاف السودانيين بالاحتفال بقيام دولتهم الجديدة، وقد أكدوا رغبتهم في أن تكون «إسرائيل» النموذج الذي يجب أن تسير على دربه دولة جنوب السودان لتحقيق الاستقرار والرفاهية المطلوبة.

    – الدعم العسكري السري الذي كانت تقدمه تل أبيب لمتمردي الجنوب في حربهم ضد النظام الحاكم في شمال السودان.

    إلى جانب ذلك دعت دوائر اقتصادية يهودية الشركات «الإسرائيلية» إلى ضرورة الإسراع للاستثمار في جنوب السودان، ونُشرت قائمة وزعت على كبرى الشركات الصهيونية صادرة عن الامم المتحدة بالمجالات التي يمكن الاستثمار فيها، خاصة أن الامم المتحدة خصصت مبلغ 30 مليار دولاراً لعام 2011 فقط لتطوير البنية التحتية في الدولة رقم 193 على مستوى العالم.

    ولعل الورقة البحثية التي نشرها الخبير الاستراتيجي الصهيوني تسيفي مزائيل، الذي عمل سفيراً سابقاً للكيان الصهيوني لدى القاهرة من أبرز الكتابات التي تعكس أبعاد الرؤية الاستراتيجية «الإسرائيلية» لدولة جنوب السودان، وتكشف دلالات الخطر الذي تمثله العلاقات المرتقبة بينهما.

    وقال مزائيل في ورقته البحثية التي نشرها على الموقع الرسمي لـ «المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية» إن أولى العقبات التي تعترض سبيل استقلال جنوب السودان هو عدم التوقيع مع الشمال على اتفاق نهائي بشأن النفط المستخرج من إقليم آبيي، ولهذا من المنتظر أن تواجه دولة الجنوب أياماً صعبة خاصة أن نحو 98% من أجمالي موارد الدولة يعتمد على النفط، وهو ما يعني أنه بدون النفط فلن يتمكن جنوب السودان من دفع عجلة الاقتصاد والإنفاق على المواطنين.

    وأضاف مزائيل في سياق حديثه عن العراقيل التي تواجه الدولة الأفريقية الجديدة قائلاً «هناك مشكلة أخرى تعترض سبيل دولة الجنوب، هي أنه لم يتم حتى الآن ترسيم الحدود بين الجانبين، وما زال الأمر محل خلاف بين الطرفين، خاصة أن هناك تنازعاً على إقليم أبيي الغني بالنفط، مشيراً إلى أن الأشهر الماضية شهدت اشتباكات مسلحة بعد دخول جيش الشمال إلي المنطقة وقامت بطرد قوات حركة تحرير جنوب السودان وعناصر السلطة المحلية المتواجدين في المنطقة، حتى نجحت بعض الدول الإفريقية المجاورة في التدخل وإنهاء الاشتباكات والاتفاق على نشر قوات افريقية من ضمنها 4200 جندي أثيوبي لحفظ السلام والأمن لكن هذا الأمر ليس سوى حل مؤقت يستلزم وضع حل دائم لعدم تجدد الاشتباكات بين الجانبين.

    وبشأن توقعاته لمستقبل الديمقراطية في دولة جنوب السودان الوليدة أشار الخبير الإستراتيجي «الإسرائيلي» إلى أن الجنوب ذاته يشهد صراعات بين مجموعات أثنية مختلفة أقواها عناصر الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان التي تسيطر على مقاليد الأمور في الجنوب وتتحكم في الجيش.

    وعن الموقف المصري حيال الاعلان الرسمي لدولة جنوب السودان، زعم الخبير الصهيوني في سياق ورقته البحثية أن مصر من جانبها تترقب ما يحدث في السودان عن كثب، خاصة أن مياه نهر النيل المتدفقة للأراضي المصرية تأتي عبر الأراضي السودانية، وتتخوف القاهرة من أن تجد نفسها في مشاكل وخلافات مع دولة جنوب السودان مستقبلاً، ولهذا فإنها تسعى دوماً لإقامة علاقات ودية معها وتقوم بإيفاد العديد من البعثات لمساعدة الجنوبيين في عدد من المجالات على رأسها مجال الزراعة.

    أما عن «إسرائيل» فقد أكد مزائيل أنها هي الأخرى ليست بعيدة عن مسألة إعلان دولة مستقلة في جنوب السودان بل تتطلع لعلاقات قوية مع هذه الدولة كما أن مسؤولين كبار في دولة جنوب السودان سبق أن أكدوا أن بلادهم تتطلع لعلاقات قوية مع «إسرائيل» وأنهم لا يرون في «إسرائيل» عدواً، وعلى هذا الأساس فإن المصالح المتبادلة بين الطرفين تقضي بالدخول في علاقات قوية خاصة في المجال الاقتصادي، وكذلك استغلال قدرات «إسرائيل» وخبرتها في مجال المياه كما ستتعاون «إسرائيل» مع دولة جنوب السودان في دفع علاقاتها بدول العالم.

    وخلص الخبير الإستراتيجي «الإسرائيلي» في ختام ورقته إلى أن جمهورية جنوب السودان من شأنها أن تواجه مشاكل وصعاباً وأزمات معقدة مع شمال السودان، وكذلك تتهددها مخاطر تمزقات داخلية وصراعات سياسية، كما ينتظر أن تواجه أزمات اقتصادية طاحنة وهو ما يعني أن هذه الدولة ستكون في حاجة لمعالجة المشاكل التي تطفو على السطح قبل أن تمس بمواطنيها، وقال إن «إسرائيل» من جانبها تتمنى لهذه الدولة أن تتغلب على الصعوبات التي قد تواجهها، وأن تكون إحدى الدول الرائدة في أفريقيا، وأن يكون لها دور رئيسي في المجتمع الدولي.

    ختاماً، نشير إلى ضرورة إيجاد آلية سودانية سريعة وحازمة تعمل تحت الاعمال المتوقعة بتحريض صهيوني من جانب هذه الدولة الوليدة، بهدف حفظ استقرار الأمن القومي السوداني الذي بات مستباحاً ومهدداً أكثر من ناحية الجنوب .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..