وبكم سنةً تنصحنا أن يحكمنا البشير ياقوش !

ما أقبح أنانية البني آدم المتسخ، في عدم شمه لرائحة إبطيه رغم أنها تشق رؤوس من هم حواليه بالصداع ، وما أسوأ نرجسية الإنسان حينما يتأمل نفسه في المرآة بإعجاب ويتغزل في قبحه إذ لا يرى في ذاته إلا غزالاً وهو أبشع وجهاً عن القرد ..وحتى القرد أحسن عنه ُخلقاً لانه على الأقل لا يقتل إلا دفاعاً عن نفسه وشرفه الزوجي أو عياله حينما يتهدد بيته خطر الدخلاء .. ولا تسرق القرود إلا لتأكل لا لتكتنز الطعام وتجوّع الآخرين !
فلو أن كل بني البشر يتعاملون بضمائر صاحية تجعلهم يعترفون ولو على أنفسهم ، كما خلقها الله حيةً على الفطرة السوية وقبل أن تلوثها أو تقتلها مكتسبات السلوك من مساويء الدنيا ..لما إحتاجوا لمحاكم تفصل بينهم ويوكلون المحامين لإخراجهم من ورطتهم المُتعمدة ..ولما أنكر القاتل جريمته رغم أنه ُقُبض مُتلبساً وآداة الجريمة في يده تقطرُ دماً !
الفريق الأمني صلاح قوش الخارج من سجن المفاصلات الواقعة بين قراصنة النظام وهم يتجاذبون دفة السفينة الآيلة للغرق .. يبدو أنه يريد القفز عالياً فوق ظلام تاريخه الأسود الذي دمر حياة الكثيرين.. و أظنه يعتقد مخطئاً أن تلك الفترة وقد قضاها ذليلاً خلف القضبان الذي شيده بيديه ومن ثم كبلته الظروف خلفه كطابخ السم..هي فترة كافية لإسقاط جرائمه التي إرتكبها في حق الشرفاء خدمة لهذا الحُكم الفاسد.. ولمجرد أنه طلب من ضحاياه الغفران ستقبل توبته في الدنيا ..أما مصيره في الآخره فهو بيد المولى عز وجلّ العادل المنصف !
لم يقف الرجل عند الإستخفاف بفهم الناس حينما خرج ليشكر سجانه ويلعق حذاءه ولم يكتفي بتقبيل يده فحسب وهذا أمرٌ يخصه في كرامته الذاتية إن كان لديه منها القليل، لاشأن لنا به !
ولكنه ذهب الى أبعد من ذلك ، فطفق يفتي حول وطنية الحزب الشيوعي السوداني ..وعدم عمالته ..!
ونقول له مشكور جنابك إنابة عن الرفاق الفرحين بفتواه ولم يستطيعوا التعبير عن غبطتهم في غمرة الضحك الذي شرطهم..!
ونستميحه عذراً لنسأله أن يفتينا برأيه الثاقب أو ينصحنا مبشراً بكم سنة ً قادمة من عمر السودان الضائع سيقترح على الرئيس البشير ولي نعمتنا..أن يحكمنا ؟
والذي تجلت عدالته في إنصافه بعد ظلمه البائن للضعفاء أو قل حسد جماعته له في نعمة عقله الإستخباراتي وهو المُكنى بعبقرية العالم الهندي الذكي جداً.. قوش ذات نفسه !
بعد أن تنازل سعادته وتفضل و تكرم علينا عداه العيب بإحالة أكبر العقبات في طريق ديمقراطيتنا الى التقاعد غير المبكروهي الديمقراطية التي يؤمن بها ، و يعد نفسه لقيادتها .. وهما الصادق والترابي ، فيما إستثنى مولاه الميرغني الذي إستقبله في دار ابوجلابية ربما إدخاراً لنفوذه على مناطق السافل التي يعّول على دعمها لحلم زعامته الفريدة وقد بشّر بها أهل أمريكا قبل مواطنيه الأبرار في السودان ويستحلب لها عطف الشيوعين السذج ليأكل بكلماته الرخيصة تلك رؤوسهم المفرغة من العقول حلاوة حسب ظنه الخائب !
فعلاً حينما تغيب التماسيح عن حراسة مجرى النيل
.. تتقاطرعليه ..
(أورال الترع ) ..
وتعبث في مائه تعكيراً !
ولكن الله غالب .
وهو المستعان ..
على كل ظالم ..
وإن طال به الزمان وزاد في كيل الإستهوان بأهل الوطن المدعو .. السودان !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الله يدبك العافية يا برقاوى مقالك فى الصميم!!!!
    شفت فيلم ليون كنج الاخد الاوسكار؟؟؟؟؟فى 30 يونيو 1989 استولى الذئاب على ارض العزة والتى هى السودان وفعلا غابت التماسيح وبقت الاورال تقدل فى السودان لحد ما بقينا مضحكة العالم اجمع!!!!!

  2. البلاشفة في غني عن شهادة حسن سير وسلوك صادرة من قوش وغيره ولا يريدون صكوك غفران من اي احد المهم الثبات علي المبدأ

  3. خوازيق البلد زادت . الخازوق المسمى قوش سوف يحاكم مع زمرته الفاسدة عن كل جرايمهم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني ولن يجد طريقا الى الهرب بمال الشعب و الارواح التي نكل بها هذا الملعون الذي يفتي بذهاب زعيم الامة السودانية (كاتب منفستو الثورات وقائد تذكرة تحرير الوطن من الطغمة الفاسدة ) . سوف نحرر منكم البلاد يا عملاء الخديوية الجبناء وسوف ننسق لدحركم مع الجبهة الثورية الكاسرة بقيادة عقار ونصر الدين و مني وود هجو

  4. من قال ان صلاح قوش تم سجنه
    هذه تمثيليات يقوم بها اولاد الترابي ليضحكوا على عقولنا
    حتى سجن الترابي ليس الا لعب على عقولنا
    ربنا يعفينا من هذه السناريوهات سيئة الاخراج والتي ادت الى هلاك البلاد والعباد

  5. هذا زمان الفهلوة والاونطه
    ولبس البدله والشنطه
    تعرف تقول قود نايت
    وتفتح السمسونايت
    وتبتسم بالدولار
    غايتو يا برقاوى ديل عالم مستهبله بشكل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..