الكشف عن تلف 40% من المخزون الاستراتيجي بالولايات

أنا في تحليلي وإعتقادي أن هذا الخبر تمويه وذر للرماد علي العيون حتي نغفل عن جذور المشكلة الحقيقية وهو نذر مجاعة كبيرة بالبلاد ستظهر جليآ في غضون الأشهر القليلة القادمة بعد أن ظهرت الفجوة الآن بسبب السياسات الإقتصادية و الزراعية الفاشلة. وفي تقديري هذا الخبر الذي جاء في آخر لحظة(آخر لحظة) تحتها خطين، هو إستباق للأمر الواقع(المجاعة)، حتي يجدوا تبريرآ إذا وقعت الواقعة التي لا محالة واقعة، ويعزو الأمر حينها وربما غدآ إلي تلف المخزون الإستراتيجي بسبب التخزين.وهذه من حيل النظام كما أعتدنا عليها مرارآ وتكرارآ في قضايا كثيرة، ديدنهم لا بد من شماعة يرمي عليها صحابة النظام فشلهم المتوالي، وأعضد تحليلي هذا بالآتي:-
1- الآن ونحن في موسم الحصاد جوال الذرة ب 150 جنيه، وهذا لم يحدث في أي موسم حصاد في السنوات الأخيرة بالسودان.
2- أعتقد وربما جازمآ أن هيئة المخزون الإستراتيجي لم تشتري كمية كافية من الذرة في العام الماضي وتخزينها كإحتياطي إستراتيجي ولا يحزنون(وفي الولايات كمان غير القضارف أشك في الأمر)، وغالبآ ما ذهبت الأموال المرصودة لشراء المخزون لبنود أخري والباقي إلي جيوب القائمين علي أمر المخزون.
3- بسبب سوء التخطيط وقصر النظر، أعتقد أن هيئة المخزون لم تشتري الكمية المرصودة، لأنها أعتقدت أن هذا الموسم سيكون ناجحآ كسابقه وأستبعدوا حدوث مشكلة في توفر الذرة الذي كان سعر الجوال منه في الموسم السابق يتراوح بين 40-50 جنيه. وربما إقترح أحد المنظرين في لجنة المخزون الإستراتيجي الإستفادة من الأموال في مشروع آخر، وغالبآ ما يكون لمصلحة أشخاص.
4- بالرجوع إلي الخبر(وأوضحت المصادر أن الخبراء والمختصين الذين زاروا مناطق التخزين مؤخراً أرجعوا تلف المحاصيل لسوء التخزين وضعف متابعة هيئة المخزون الاستراتيجي)، من هم الخبراء الذين زاروا هذه المناطق، وما هي المناطق التي وجدوا فيها المخزون تالفآ، ولماذا أصبح المخزون تالفآ في هذه السنة بالذات؟!!! ونحن لم نسمع بتلف المخزون الإستراتيجي طيلة السنوات الماضية. ولماذا 40% منه؟!!!!
5- بالرجوع إلي الخبر أيضآ(وأشارت الى ان أكثر المحاصيل تلفاً محصول الذرة)، برضو لماذا الذرة بالذات؟!!! بعد أن بات كاشفآ لعورة المخزون الإستراتجي وهو في موسم حصاده ب 150 جنيه دون أن تفعل هيئة المخزون الإستراتيجي شيئآ!!!!
6- أذكر قبل شهر ونيف تقريبآ عندما تحدث بعض المعارضين وأجهزة الإعلام عن فشل الموسم الزراعي ووجود فجوة في بعض المناطق، صرحت إدارة المخزون الإستراتيجي وبعض المسؤليين في الدولة بأن المخزون الإستراتيجي كافي جدآ لحاجة البلاد ولا توجد مشكلة في سد أي فجوة أو توفيره متي ما أستدعي الأمر، الآن و قد بلغ سعر الذرة 150 جنيه في موسم الحصاد والآتي أصعب، وإنكشفت سوءة المخزون وتصريحات المسؤليين، لذا رأو وللخروج من المسؤلية والمخارجة لابد من وجود تبرير، وما أسهل إستنطاق التبريرات وجلب التلفيقات في بلادي عندما يكون القائمين عليها بلا أخلاق ولا ضمير.