خمس جامعات سودانية فقط ضمن أفضل 12000 جامعة عالمية

د.عماد الدين عبد الله آدم بشر

تسعى كل الجامعات لكي تكون الأفضل بين مثيلاتها داخل نطاق الدولة الواحدة و خارجه، وهذا في تقديري حقٌ مشروع و لا غبار عليه، وكانت الصين من السبّاقين في ذلك و تحديداً جامعة "جياو تونغ" في شنقهاي، حيث أطلقت في العام 2003م فكرة تهدف إلى معرفة مدى الهوة التي تفصل الجامعات الصينية عن الجامعات الأجنبية، ووضعت لها مقاييس و معايير عدة ? و هو ما نتناوله بشيء من التفصيل في الجزء الثاني من هذا المقال بإذن الله ? كانت الأساس الذي بنىّ عليه أقوى تصنيف عالمي وهو تصنيف شنقهاي لأفضل 500 جامعة عالمية، علماً بأن هنالك طرقاً أخرى لتصنيف الجامعات منها نظام الويب متركس الإسباني الذي يعتمد معايير تختلف عن سابقه، و أيضاً يرتب أفضل الجامعات حتى المركز رقم 12000. المعايير التي يتخذها تصنيف شنقهاي هي جودة التعليم، ويتم تقييمه من خلال إعداد خريجي الجامعة الحاصلين على مؤهلات علمية والحاصلين على جوائز نوبل وميداليات التخصصات العالمية المختلفة مثل وسام فيلدز للرياضيات و أيضاً حصول أعضاء هيئة التدريس على جوائز نوبل وميدالية فيلدز، وكذلك عدد البحوث الأكثر استشهادًا في واحد وعشرين قاعدة أبحاث علمية و أيضاً المخرجات البحثية، ويتحدد من مجمل الأبحاث المنشورة في دوريات مجلتي العلوم والطبيعة، وكذلك عدد المقالات والبحوث المذكورة لكل جامعة في الأدلة العالمية للبحوث الأساسية و أخيراً مستوى الأداء الأكاديمي العام للجامعة مقارنة بحجم المؤسسة العلمية. ولكن مما لا شك فيه أن كل التصنيفات لديها مدخل رئيس وهو موقع الجامعة الإلكتروني وضرورة أن تكون اللغة الإنجليزية من ضمن لغاته، عموماً يبقى تصنيف شنقهاي هو ما تنشده كل الجامعات باعتباره أصبح عالمياً ومن الأدلة على ذلك ما ذكرته مجلة ?الإيكونوميست? البريطانية في عام 2005م، حيث ذكرت أن التصنيف الصيني للجامعات صار مرجعاً معتمداً على نطاق واسع، و أيضًا ما ذكرته دورية "كرونيكل أوف هاير إيديوكيشن" التي وصفته بأنه أفضل و أقوى التصنيفات نفوذاً على المستوى العالمي، وأيضاً هذا التصنيف أثار جدلاً واسعاً جداً لدى معظم الدول والمؤسسات الأكاديمية مما حدا ببعضها لمراجعة نظم جامعاتها. من الملاحظ أن الجامعات الأمريكية في التصنيف لهذا العام "2011م" حصدت 17 مركزًا ضمن أفضل عشرين جامعة والثلاث الأخرى للجامعات البريطانية، وأيضاً نالت 54 مركزاً ضمن أفضل مائة جامعة وكان مجموع المراكز التي نالتها أمريكا 151 مركزاً ضمن أفضل 500 جامعة، كما أن جامعتي الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن السعوديتين وجامعة القاهرة كانتا ضمن التصنيف، وإسرائيل لوحدها نالت سبعة مراكز ضمن هذا التصنيف، و الغريب في الأمر أن جامعة شنقهاي جياو تونغ صاحبة فكرة التصنيف العالمي كانت ضمن أفضل ثلاثمائة جامعة. مما يجدر ذكره أن تصنيف شنقهاي خلا من اسم أية جامعة سودانية؛ ولكن في تصنيف الويب متركس الإسباني الشهير أيضًا، كان اسم السودان حاضراً من خلال خمس جامعات سطرت اسمها بأحرف من نور ضمن أفضل 12000 جامعة عالمية، حيث تصدرت جامعة الخرطوم الجامعات الخمس وكانت ضمن أفضل 3000 جامعة بترتيب 2112 وتلتها جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا والتي كانت ضمن أفضل 5000 جامعة وكان ترتيبها 4220، أما جامعات الرباط الوطني و كرري وأفريقيا العالمية فكانوا ضمن أفضل 11000 جامعة عالمية وفقاً للترتيب التالي 10402، 10494، 10924 على التوالي. في تقديري أن هذا التصنيف المتأخر للجامعات السودانية الخمس ليس محبطاً بقدر ما هو دافع و محفز لهذه الجامعات التي وضعت أرجلها على أولى عتبات الانطلاق والتقدم بثبات نحو تحسين الترتيب عساه يكون دافعاً لبقية الجامعات على رأسهم جامعة التميز الأكاديمي جامعة الجزيرة بما نالته من شهادات عالمية قبل سنوات قلائل؛ لأن يحذو حذو هذه الجامعات المتميزة وأيضاً مزاحمة الكبار في كل التصنيفات على رأسها تصنيف شنقهاي العالمي. وفي تقديري أن هؤلاء الكبار لا يفوقونا إلا في الإمكانات المادية والإيمان القاطع من دولهم وقطاعهم الخاص بأهمية البحث العلمي وتطبيقاته، حيث إن البحث العلمي دائماً ما يكون هو المرجعية لمتخذي القرار في الدولة والصناعة وغيرها من المؤسسات الاقتصادية والخدمية في معظم بلدان العالم، وهو ما يعتبر أرضية ثابتة وداعم أساسي لمعينات البحث العلمي، برغم ضيق الإمكانات تجد أن بيننا قامات من الشباب يشار إليهم بالبنان، نذكر منهم على سبيل المثال الأستاذ صديق محمد أحمد صديق بالمعهد القومي للسرطان الذي نال ثقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعينته مستشاراً علمياً لها في مجال الصيدلة الإشعاعية على عموم دول أفريقيا. و ختاماً نأمل أن نجعل من المملكة العربية السعودية قدوة لنا ومنارة نستهدي بها في سعيها الجاد في تحسين تصنيف الجامعات السعودية، حيث قامت السعودية ممثله في وزارة التعليم العالي بإقامة معرض ومؤتمر سنوي بدأ في العام الماضي، وفي أبريل الماضي كان المعرض و المؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي، حيث يتطلع المعرض والمؤتمر من خلال رؤياه إلى أن يكون واحداً من أبرز الأحداث الدولية المتخصصة التي تجمع بين مؤسسات التعليم العالي المحلية والإقليمية و الدولية في رحاب المملكة، بما يخلق إطاراً مثالياً للتواصل، و تبادل الخبرات، و تأسيس شراكات تتكامل في خدمة بناء المجتمع المعرفي. مما يجدر ذكره أن المعرض والمؤتمر بالإضافة إلى 59 جامعة و كلية من السعودية، استضاف أكثر من 381 جامعة وكلية وهيئة تعليمية رائدة من 34 دولة لم يكن السودان من ضمنها، كما أن من ضمن الحضور كانت جامعة شنقهاي جياوتونغ صاحبة فكرة التصنيف العالمي، كما ونأمل أن يكون اسم السودان ممثلاً في جامعاته المختلفة حضوراً أنيقاً في المعرض الثالث الذي سيقام بإذن الله في شهر أبريل من العام القادم وأن نستفيد من التجمع النوعي للجامعات في توقيع اتفاقيات وإقامة شراكات، حيث استفادت السعودية من هذا التجمع في المعرض و المؤتمر الثاني ووقعت أكثر من عشرين اتفاقية بين الجامعات السعودية و الجامعات العالمية، و من ثم أن نرى مثل هذه التجمعات في سوداننا الحبيب حتى تتاح الفرصة للجميع للتعرف عن قرب على الجامعات العالمية وعلى الأسس المختلفة لتصنيف الجامعات وكذلك للاستفادة من أساتذتنا وأصحاب الخبرات ومن لهم تجارب في الاعتماد والجودة والتصنيف، وهم كثر؛ ولكن نذكر منهم على سبيل المثال فقط، الدكتور أحمد إبراهيم أحمد عميد كلية الهندسة ? جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، فهلا تشرفنا بهذه الملتقيات. و الله المستعان

د.عماد الدين عبد الله آدم بشر -كلية النسيج ? جامعة الجزيرة- [email protected]
التيار

تعليق واحد

  1. د.عمآد شكرا علي شمعة الأمل التي أشعلتها في ظلآم الإحبآط واليأس من مخرجآت التعليم العآلي في بلدنا …. مقآلك هذا نفسه عبآرة عن بحث علمي جدير بالإحتفآء…دمت وأمثآلك من المخلصين تحملون هموم التعليم العآلي في السودآن وليكن الله في عون الجميع.

  2. والله مع الجامعات دي كان وصلتو المركز 6000بكون كويس ********************************************************* السودان كلام ساهل والتنفيذ صعب

  3. الرياض: فارس النواف 2011-12-10 12:48 AM

    أكد وكيل جامعة الملك سعود الدكتور علي الغامدي أن التقرير الذي نشرته مجلة "ساينس" الأميركية أمس واتهمت فيه جامعات سعودية من بينها جامعة الملك سعود بدفع أموال مقابل تقدمها في تصنيف الجامعات العالمية، غير منصف ويحتوي على مغالطات تنم عن عداء لإنجازات المملكة. وقال الغامدي في تصريحات إلى "الوطن" إن ما يدل على مغالطات التقرير عدم إشارته إلى الدعم الحكومي الذي يقدم إلى الجامعات السعودية؛ وهو الأمر الذي أدى إلى رفع أعداد البحوث في الجامعات من خلال الحوافز المادية التي أقرها مجلس الوزراء في عام 1429 والتي تحث الباحثين على نشر بحوثهم في المجلات العلمية.
    وأوضح الغامدي، أن التقرير احتوى على متناقضات في الردود ما بين مؤيد ومعارض، وما نشر عن جامعة الملك سعود هو ترجمة حرفية لما ذكره الدكتور محمد القنيبط في مقالة سابقة، مبينا أن لدى الجامعة تقريرا مفصلا عن الانتقادات التي طالت الجامعة في هذا الشأن.
    وذكر الغامدي أن الجامعة ترحب بالنقد المبني على حقائق وأرقام.

  4. دكتور عماد الدين…….

    كنت اتمنى ان يكون لك تعليق فى عدم ذكر امدرمان الاسلامية وانت تعلم علم اليقين بأنها من الجامعات الفوق العالمية. ولكن الظاهر كل شىء اصبح ينظر اليه من باب السياسة. وللاسف الشديد انت شخصيا ً تساعد على ذلك وانت من اهل العلم وليس حاهلا ً. اتقى الله واكتب بقلمك من اجل رفعة الدين …………………………………………………………………….

  5. الجامعات والتعليم في السودان ؟؟؟

    ان التنافس وتطوير جامعاتنا ليتم تصنيفها مع الجامعات العالمية مسعي حميد وجيد ولكن هذا لا يفيد بلادنا ولا يعنيهاكثيراً بقدر ما تكون جامعاتنا مفيدة لبلادنا ومرتبطة بهاوتقوم بواجبها اي بتطوير السودان وأنتشاله من التخلف في كل المناحي وأولها الأنتاج ثم الأنتاج ثم الأنتاج ؟ لأننا لو اصبنا بالغرور ومجدنا كل ماعندنا لوقفنا في مكاننا دون التقدم خطوة واحدة وفاتنا الركب وكما تشاهد الآن ويحس الجميع اننا بعد أكثر من 55 سنة بعد الأستقلال مازلنا في مرحلة الأنسان الأول نجد صعوبة في توفير كوب حليب لأطفالنا وثلاثة وجبات آدمية ومياه نظيفة صالحة للشرب ناهيك عن كهوف للسكن ولا يخفي عليك عزيزي بما آل اليه السودان حالياً من دمار اقتصادي ودمار في كل المناحي وخاصةً في مجال التعليم ؟ وجبة البوش التي اصبحت الغذاء الرئيسي للطلاب والتي بالتأكيد لا يمكن اعتبارها غذاءا آدمي لجيل في طور النمو وهذه حقيقة تثبتها الأبحاث في كل جامعات العالم ؟ قد يتسائل البعض ماهي العلاقة بين الجامعة والجوع والتخلف والجواب ببساطة التطور يتم بواسطة الباحثين والعلماء والسياسيين وهؤلاء لا بد ان يكونوا علماء متمكنين ووطنيين متعلمين تخرجهم الجامعات؟ ان التفاخر العاطفي الذي لا يستند الي علم قد يصيبنا بالشلل والعمي وسنكون عالة علي العالم نستجديه غذائنا وكسائنا ؟ جامعاتنا في السودان متخلفة ومناهجها عفي عليها الزمن وغير وطنية ؟ وزادها تخلف سياسة الكيزان الرعناء الغير وطنية ومعظم هؤلاء الكيزان خريجي جامعة الخرطوم ؟ العبرة بالنتيجة وليس بالتفاخر ؟ ابن اختي خريج كلية الطب جامعة الخرطوم كان من الأوائل صرح لي وقال اننا في جامعتنا ندرس تاريخ الطب ولبث الطب الحديث!! وما اكتشف ذلك الا بعد أن هاجر لأمريكا لتطوير نفسه والجلوس للمعادلة وبذل جهداً كبيراً لمدة 3 سنوات للحصول عليها ؟ هذه الحقيقة بالتأكيد سوف تستفذ اساتذة الطب بدلاً من تستعيهم لمراجعة انفسهم وتطوير مناهجهم ؟؟المهندس المدني الخريج ليس عنده فكرة عن برامج الكومبيوتر للحسابات الأنشائية وخريجي جارتنا اثيوبيا يعرفون اكثر من برامج ؟؟ كل الدول المتطورة والتي لها حكومات وطنية تطور جامعاتها يومياً وليس سنوياً ولا تتفاخر وتقول اننا وصلنا الكمال ؟؟؟ يتفاخر الصينيين بجامعاتهم لأنها اوصلتهم ليكونوا اكبر دولة منتجة في العالم ؟ يتفاخر الأمريكان بجامعاتهم لأنها جعلتهم
    ا اقوي دولة في العالم ؟ يتفاخر الروس بجامعاتهم لأنها اوصلتم الي اول من غذاء الفضاء ؟ والتطور في اي مجال لا يمكن الا بالعلم والبحث وهذا لا يتم الا بواسطة الجامعيين الباحثين ؟ فأين نتيجة جامعاتنا علي مدي اكثر من 55 عاماً استقلال ؟؟ يدفع السودان حوالي 2 مليار دولار سنوياً للعلاج بالخارج وخاصةً للأردن التي لم تكن علي خريطة العالم عندما انشأ الأنجليز لنا كلية طب ؟ نستورد البصل من اثيوبيا والشعيرية من مصر والنبق من الهند ؟ فأذا حاولنا ايجاد الأعزار وقلنا هذا سؤ ادارة اقتصادية فأقتصاديينا من جامعاتنا ومن ضمنهم جامعة الخرطوم ؟ واذا قلنا سؤ سياسة او عدم أمانة فساستنا من جامعاتنا وكليتنا العسكرية ؟ فمعني ذلك اننا فاشلين في كل العلوم التي تساهم في تطويرنا وعلي رأس هذه العلوم التربية الوطنية والأدارة والأقتصاد وغيرها وعليه لابد لنا من مراجعة انفسنا قبل ان نتفاخر ونتباهي دون نتيجة تذكر او نحاول المقارنة بالجامعات العالمية والوطنية؟؟
    العالم الآن يسعي في التعليم لتطوير وتكوين الشخصية الوطنية القوية التي تفيد وطنها قبل الحشو بالمعلومات المفيدة والغير مفيدة وضرب الطالب وتعذيبه ؟ العالم يهتم بتكوين شخصية قوية مبدعة مبتكرة قبل ان يهتم بتكوين شخصية ضعيفة مهتزة فاقدة للثقة نتيجة للضرب والتخويف ومحشية بمعلومات كثيرة غير مفيدة ؟ لو سألت مخترع الموبايل عن المعلقات السبعة او ماهي عاصمة البرازيل ؟ فلن يعرفها ؟ وهو مخترع لجهاز ساهم في تغيير تاريخ العالم وسلوك البشرية جمعاء ؟؟؟ اذكر اننا تعلمنا في المدرسة ان احسن صناعة للمعالق في العالم هي في شيفلد ببريطانيا ؟؟ وان النيجيرين يتغذون علي الكسافة وخط سكة حديد فلادفستك؟ والي الآن لم تفيدني تلك المعلومات في اي شيء يذكر والمعالق التي استعملها الآن مصنوعة بالصين ؟ الطالب عندنا منذ صغره تحكي له قصص الخرافات المخيفة ويحشي بمعلومات كثيرة غير مفيدة ويضرب ضرباً مبرحاً ان لم يحفظها اي اننا نبدأ في تحطيم شخصيته بجهل منذ الصغر؟ وإذا سألت الطالب عندنا ما هو اسم جارة ابن المقفع فسيجيبك فوراً ؟؟ وحتي في الجامعات يستمر التلقين والحفظ ويسلط سوط الفصل من الدراسة لأتفه الأسباب من الأدارة والأساتذة الذين يعتقدون انهم لم يسبقهم احد في درجاتهم العلمية والمجتمع يخلق حولهم هالة من التمجيد مما يجعل بعضهم يتكبرون وينتفشون ويطمخطرون كالطواويس وينظرون الي الطالب بأستعلاء وأحتقار وينتظرون اتفه زلة منه لأقصائه من الجامعة دون ان يعترض او يتسائل احد ؟؟ ولا يعتبرونه ثروة قومية يكمن فيها مستقبل السودان؟ والطالب يرتجف في حضورهم خوفاً من مقصلة التسقيط والفصل ؟الأستاذ في الدول المتقدمة صديق للطالب ويري فية أمل ومستقبل بلاده فيدربه ولا يلقنه وان كان هنالك ضعف في تدريبه يكون المسؤول عن ذلك الأستاذ بدرجة كبيرة وليس الطالب ؟ في خبر بمجلة النيوزويك الأمريكية لاحظ رجال الأعمال في امريكا ان خريجي جامعة هارفارد الشهيرة في ادارة الأعمال والأقتصاد ضعفاء وغير مواكبين للعصر ؟ فأجتمع الأساتذة والأداريين وغيروا المناهج وطريقة التدريس كلياً دون ان يستاءوا من النقد البناء ولم يتفاخروا بجامعتهم التي تخرج منها اكبر عدد من حاصلي جائزة نوبل في الأقتصاد وغيره ؟؟؟ جامعة الخرطوم كنا نسمع بأنها تفتخر برفد 75% من منتسبيها حفاظاً علي المستوي التعليمي الذي لم نري نتائجه علي ارض الواقع احتي الآن ؟؟؟ وخريجي الجامعات الآن بعد التخرج تنتابهم فرحة عارمة لا لأنهم نجحوا بل لأنهم نجوا من مقصلة الرفد الرهيبة المنصوبة في وسط باحة الجامعة ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه كل هذا التعسف والشدة الغير مبررة ونحن الآن نتزيل كل دول العالم في جميع المجالات ولا زال ننعت برجل أفريقيا المريض والآن سيضاف له لقبين آخرين رجل افريقيا المتسول والمديون ؟؟؟ وحتي الشعار الفارغ الذي يعرفه العالم وخاصةً الدول العربية ( السودان سلة غذا العالم ) والواقع اننا نتستورد 80% من غذاءنا !!! من هم ورا ء هذا الدمار والمهزلة ؟ اليس سبب هذا البلاء هم القادة خريجينا من جامعاتنا وكلياتنا العسكرية وغيرها ؟ الا يثير هذا السؤال جدلاً ويقرع جرساً ؟ ام كل هذه الجامعات التي يدفع لها السودان اموالاً وفيرة انشأت ليتخرج منها حاملي ورقة تسمي شهادة جامعية مليئة بالأختام والأمضاءآت فقط قد تكون مفيدة فقط عند التقدم للزواج؟ اننا نستورد الشعيرية والنبق والبصل ؟ ولا نسطيع عمل نظام هندسي لتصريف مياه الأمطار حتي في عاصمتنا التي تغرقها امطار يوم واحد ؟؟ نعم لقد تخرج من جامعاتنا عدد كبير حقق بعضهم امجاد شخصية وسيرة ذاتية باهرة يتباهي بها وثروة خارج السودان وداخله ولكن هل استفاد منهم سوداننا الحبيب ؟ هذا هو السؤال الهام الذي نريد الأجابة عليه بدون عواطف وطيبة لا تسمن وتغني من جوع ؟؟؟ النتيجة امامنا واضحة لنا وكذلك للعالم اجمع ولاتقبل المداراة او ايجاد الأعزار ؟ فدمار السودان الذي كان حاله في عهد الأستعمار احسن حالاً واضح للعيان ولا يقبل اي جدال ؟ ان انظمة الحكم السابقة والحالية المكونة من جامعيين وعسكريين تخرجوا من جامعاتناومعاهدنا وكلياتنا العسكرية لم يخطر علي بالها تطويروتطبيق نظام تعليم وبحث وطني يهدف لتطوير هذا السودان المعطاء الغني بموارده نظام تعليمي للأنتاج والتطوير مستقلاً ذكاء السودانيين الفطري وحبهم للتعليم وأمكانات السودان الهائلة ؟ فقد ابقو علي نفس نظم التعليم التي ورثناها من المستعمر وكان الهدف منها تخريج كتبة وموظفين يسمعون الكلام ويطيعون الأوامر لخدمة التاج البريطاني ؟ الكثيرين فاقدي الثقة في انفسهم وفي مقدرة السوداني المعروف بذكاءه وحبه للقراة والتعليم يتفاخرون بأن هذه المناهج وضعها الأنجليز اي انها منزلة ولايرقي عقل السوداني لتغييرها ؟ ومنذ ان تركنا الأنجليز لم يطرأ عليها أي تطوير يذكر ؟ هؤلاء يجهلون ان هذه المناهج وضعها الأنجليز لمستعراتهم اي لعبيدهم وتسمي مناهج ما وراء البحار وتختلف تماماً عن مناهجهم المتطورة والمواكبة للعصر والتي تناسب أمكاناتهم المادية وتجدد وتطور دورياً وبأمكانيات هائلة ؟ والذين حاولوا عمل تغيرات سطحية لمناهجنا خربوا الموجود ؟ وأول مسمار دق في نعش التعليم كان تعريب الجامعات ؟ واصبح الطالب الطموح يدرس من دون مراجع عربية والتي اصلاً غير موجودة ولن توجد لأن الدول التي عندها امكانية عملها وعلي رأسهم السعودية لا تريد ذلك وكل جامعاتها تدرس باللغة الأنجليزية وتفتخر بذلك لغة العصر ولغة العالم الأولي رضينا ام ابينا ويستفيدون من مراجع غنية حديثة وفاخرة لا حصر لها ومن اكثر الدول تقدماً امريكا بريطانيا كندا استراليا نيوزيلندا الخ ؟؟؟ وبعض الدول العربية اتي بالجامعات الغربية بأسمها الي بلادهم فتجد جامعة ولنقتون الأسترالية بدبي وغيرها وجامعة السوربون الباريسية بأبو ظبي وهي دول لها الأمكانات المادية للتعريب ؟؟؟
    خلاصة الموضوع يجب منع الأرهاب والضرب بالمدارس فوراً والكف عن ارهاب طلاب الجامعات وتخويفهم بالفصل التعسفي الذي اصاب بعضهم بالجنون أو دفعهم للإنتحار ؟ يجب تغير المناهج لتكون وطنية ومفيدة وهدفها الأنتاج حتي لا يطلق علينا رجل افريقيا المريض والمديون والمتسول حالياً ؟ مناهج عصرية تتوافق مع وضعنا الأقتصادي اي مناهج مرتبطة بالأنتاج حتي يعترف بها شعبنا قبل ان يعترف بها العالم ؟ احد الدارسين بالصين قال لأحد المسؤولين بجامعته ان شهادتهم غير معترف بها ؟ اجابه المسؤول الصيني اننا اقمنا جامعاتنا للأنتاج و لخدمة مجتمعنا فقط ولا ليعترف بها العالم لأن ذلك لا يعنينا في شيء ؟ فما رأيك في انتاجنا الذي يغزو العالم وهل شاهدتم صيني يتعالج بالخارج او نستورد مأكولاتنا أننا نساعد دولكم الفقيرة لأنكم لاتنتجوا ؟؟؟ اقول هذا وكلي ثقة بأن هذه الحكومة الفاسدة لن تحرك ساكناً وتعتبر مانكتبه هذا مجرد كلام معارضين للنظام يستحقوا التعذيب في بيوت الأشباح ان لم يكن الأعدام ؟؟ سوف يأتي اليوم الذي يتعلم فيه اذكيائنا وعباقرتنا الوطنية والأنتاج ثم الأنتاج وسوف لن يكون السودان رجل افريقيا المريض والجائع والمتسول حالياً فالنعمل علي التغيير والتطوير قبل التفاخر الذي لايطعم ؟؟؟ ان الثورة قادمة انشاء الله وسوف يحدث التغيير بعقول وخبرة رجال السودان الثوار المخلصين الوطنيين ؟

  6. شكرا دكتور عماد الدين
    بحث وتنقيح جيد لكن المؤسف حقا فى سودان الجهل اليوم تقوم مافيا الكيزان باصدار شهادات ماجستير ودكتوراه فى مجالات خاوية وتمنح بواسطة طقمة متسلقة لاتفقه اى شيى مماحدا بمعظم دول المهجر بعدم الاعتراف بععد من الجامعات السودانية الحديثة …

  7. التهنئة لهذه الجامعات وللقائمين عليها ونرجو أن نراها في المقدمة والتهنئة خالصة لجامعة أفريقيا التي استطاعت أن تأخذ مكانها بين الجامعات السودانية .. ولكني أسأل لماذا تتحرك وزارة التعليم لرفع الظلم عن هذه الجامعات والذي مرده عدم اعتراف دول الخليج بها ـ عدا جامعة الخرطوم ـ مما أضر بنا نحن منسوبيها في شأن الترقيات وأضر بطلاب الدراسات العليا الخليجيين الذين يرغبون في الدراسة بهذه الجامعات والذين من الممكن أن يدعموا التواصل بيننا وبين دولهم عند تقلدهم مناصب ببلادهم كما يمثلون مصدر دخل بالعملة الصعبة لهذه الجامعات

  8. معاوية .. يجب أن يعلم بأنه ما من جامعة بالسعودية وإلا بها كادر سوداني يشار له بالبنان وكذا في الأمارات .. بل لنا زملاء يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية وباليابان وبروناي وماليزيا .. مثال د. تاج السر ويسن بأمريكا وإبراهيم محمد زين بماليزيا ود . حسن باليابان والتنقاري ببروناي .. ولو أردت أن أمدك بقائمة طويلة بها الألوف من السودانيين الذين يدرشون بالجامعات في العالم فأنا مستعد .. ألا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين
    فقد قالت إعرابية لمعاوية : وما معاوية إلا كلبة كثر عواؤها .. فسميت معاوية

  9. الدكتور عماد ريلاكس …كما كان يحلو لنا ان نسمية ايام الجامعة لك التحية
    الى المعلق ابوفيصل اقول لك ما عندك موضوع احسن تنقلع

  10. هذه لفتة جيدة من الدكتور عماد الاستاذ بجامعة الجزيرة ، وهى جامعتى التى درست بها ،

    ولكن كنت اتمنى وما زلت ، ان يحدثنا الاستاذ عماد عن اسباب تدهور جامعاتنا والتى هى معروفة حتى لغير المتعلمين دع عنك الاكاديميين ، فالامر مخزى حقيقة ان تخرج جامعة مثل جامعة الجزيرة عن التصنيف حتى بين ال 12000 لا وجود لها ، ثم حتى جامعة الخرطوم ذات التاريخ والمكانة الكبيرة بين جامعات العالم (سابقاً) ان يكون 2112 هذا تراجع كبير جداً

    طبيعى جداً ان تتصدر امريكا التصنيف وهى التى تضع ميزانيات للبحث العلمى فقط تفوق ميزانيات عامة لعدة دول افريقية مجتمعة ، فما بالك بميزانية التعليم لديها

    ما هى نسبة ميزانية التعليم فى الموازنة العامة لدينا ؟؟؟ طبعاً لا اعتقد انه لدينا ميزانية بحث علمى !!!

    كيف يتم إنشاء الجامعات لدينا ؟؟؟ وهل هنالك معايير محددة لذلك (مدارس تحول لجامعات)..!!!

    كيف يتم تعيين مدراء الجامعات وإقالتهم ؟؟ (البشير يعين ويقيل كما يشاء وكأنه منصب سياسى )

    كيف تتم إدارة الجامعات عندنا ، إبتداء من القبول وحتى الجوانب اللوجستيه من مكتبات ومعامل وقاعات مجهزة وبرامج دراسية وغيرها ؟؟؟

    سبب تدهور الجامعات والتعليم عموماً لا ينفصل من الازمة التى يعيشها السودان منذ مجئ الانقاذ ، وحقاً ان التعليم قد إنهار ويحتاج منا ان نبدأ من جديد بعد ذهاب الانقاذ

  11. انا من خريجى جامعة الخرطوم يوم ان كانت فى نفسى شئ من ترتيبها المتاخر وفيها ضده انها جاءت وفى نفسى شئ الا تاتى جامعة الجزيره كحبة فى هذا العقد وكيف لها الاتاتى وكاتب المقال من ابنائها ما ضره غياب محبوبته من ان ينتصر للمهن وهو يورد اسماء الجامعات التى دخلت التصنيف لك التحية والتجلة اخى الدكتور وهمسة فى اذان القائمين على الامر فى ان يولو الجامعات ما تستحق

  12. اولا اهنئ تلك الجامعات السودانية بتبؤها المكانة الرفيعة بين الالاف من الجامعات الجامعات العالمية التى لها امكانيات ضخمة ماليا وتقنيا وكون ان خمسة جامعات سودانية من ضمن تلك الجامعات العالمية هذا شيئ جميل ولا يحتاج لان نقول فقط واذا استثنينا جامعة الجزيرة وامدرمان الاسلامية فان باقى الجامعات السودانية التى لم تدخل على قائمة الافضلية يرجع السبب ان تلك الجامعات جديدة نوعا ما ولم تكتمل لبعضها حتى من ناحية المبانى والسودان من ناحية التعليم كمنهج واستيعاب وتطبيق من افضل الدول العربية بل افضل دولة عربية وقبل ايام فى دولة خليجية كان اطباء حديثى التخرج من كثير من الدول العربية ومن بينها من السودان من مختلف الجامعات السودانية تقدموا لوظائف لمستشفيات تلك الدولة وتم اجراء اختبارات لهم وكان العشرة الاوائل من السودان وايضا قبل سنين دولة عربية نفطية اتت بخبراء لتقييم التعليم فيها وعابوا الخبراء المستوى المتدنى فيها التعليم رغم المبانى والامكانيات واوصوا بالاتجاه الى السودان لجلب الاساتذة والاستفادة من المنهج السودانى لانه الافضل عربيا

  13. اى جاجة اصبح الفلوس هو يحرك كل شئ مافش الامانة العلميه لو جد فيها الصدق احتلت جامعة الخرطوم تقيم الرقم افضل من 2112. لعلا كل مشتشفيات الاورباء والخليج تجد خريجى جامعة الخرطوم هم قائمين عمليات المعقدة وتجد فى كل الاقسام شغالين حتى مواطنى تلك الدول يعرفون طبيب سودانى بالاعتراف والدقة وخاصة الخريجى القدامة لجامعة الخرطوم ويجب بان يعلم حكومة السودان قيمة كادر جامعة الخرطوم ومحافظة عليها ثم دعمها معنويا و ماديا حتى يكون قاعدة العلمية لبقية جامعات السودانيه وهذا الكلام ليس من فراغ بل وجدنا بام عيونا من التجربة الاقتراب وعرفنا قيمة طبيب سودانى وخاصة خريجى جامعة الخرطوم وباخص القدامة تجدهم فى مستشفيات البريطانيه..ايرلندا..سويد..النرويج … بلجيكا …فرنسا…المانيا …
    يا سودانة اذا لم تصدقونى تعالووووووا شوفهم تجدون الحقيقة والله
    وشكر
    مواطن سودانى بسيط

  14. يا أستاذ جامعي
    اجعل روحك رياضية و تخلص من العقد السودانية المتوارثة فمن المصرح به أنه على الاقل ,ثلث العلماء في أمريكا من دول العالم الثالث ,و لكن ذلك لم يرفع من مكانة تلك الدول .اليابان مثلا دولة فقيرة في الموارد و لكنها من اكلبر الدول الصناعية و من اقوى الاقتصادات و العكس صحيح.

    السوداني الذي يدرس في جامعة لدولة أخرى هو أجير يعمل بعقد لمصلحة تلك و اذا تحسن مركز الجامعة يحسب ذلك للجامعة كمؤسسة ولا يحسب للأساتذة الا انجازاتهم الشخصية.

    ألم تسال نفسك لماذا يدرس اصدقائك هؤلاء في الخارج ؟
    ألم تسأل نفسك ما هي اسباب الفشل الاداري و التخطيطي و التنظيمي في بلادنا بالمقارنة مع دول ما زال الكثير منا يعتبرونها أقل شأنا من السودان

  15. د.عماد الدين عبد الله آدم بشر

    اجزيت خيراً ولكن يا دكتور ، انت تنفخ في قربة مقدودة عندما جاءت الانقاذ كانت جامعتنا افضل الجامعات في افريقيا والوطن العربي ، ولكن مع سياسية التعريب وعدم توفير المراجع كيف لكن ان تتقدم ، انت عارف انه الطلاب بيدرسوا بالعربي وبيقروا مراجع انجليزية ؟ وخاصة الكليات العلمية ؟

    الجامعات السودانية اصبحت تاريخاً كل شي حلو في السودان اصبح تاريخ ولن نحلم في رجوعه مرة اخرى مع هؤلاء المتخلفين والمتفلتين المدعين للدين والذين يعملون بعكس ما امر به الدين
    لا اراهم الا منافقين.

    كل الرؤساء بيغيروا على بلدهم وعلى مواطنهم الا ناس الانقاذ فهم وضعونا تحت الاقدام واصبحنا مهزلة امام الجميع ومحتقرين كمان.
    يكيفك يا دكتور ان سياسة الانقاذ التعليمية الجامعية من احد اهم ثمارها ( دار المايقوما لمجوهلي الابوين)
    يكيفك يا دكتور ان طبيباً واحدا اجرى اكثر من 10000
    عملية اجهاض في سنتين لطالبات جامعيات ، يكيفك يا دكتور ان جريدة الرأي العام الخاصة بالحزب الحاكم اوردت قبل سنتين القبض على اكثر نم عشرة الاف طالبة جامعية في اوضاع مخلة ومنها اكثر من ستمائة حالة مع اجانب
    وعما قريب ستجد لدينا المجلات الاباحية مثل تايلاند وتركيبا وغيرها وستجد ان الاجانب لا يأتون الا للجنس مع الاطفال وستجدنا (بوابة دعارة العالم قريباً ) والفضل يعود للانقاذ ولعمر البشير والترابي
    الانقاذ فككت الانسيج الاجتماعي واتت بالدمار في كافة المجالات والميادين

    الانقاذ ما هي الا الماسونية في السودان

  16. لائحة قبول الفئات الخاصة بالجامعات العامة، والتي ابتدعها البروف إبراهيم أحمد عمر، كانت ولا تزال وصمة قبح في جبين التعليم العالي بالسودان، ويجب كنسها اليوم وقبل ضحى الغد، هذا إن كانت الحكومة تؤمن بمبدأ المنافسة العامة والشريفة في أسس ومعايير قبول الطلاب بالجامعات..نعم تلك اللائحة تكرس الظلم وتهدر مبدأ المنافسة وترسخ الغبائن في نفوس الطلاب..وبتلك اللائحة المعيبة تدمر وزارة التعليم العالي معايير القبول الأكاديمية، لتحل محلها معيار (الخيار والفقوس)، بحيث يذهب حق طالب إلى طالب آخر بغير وجه حق، فقط لأن لائحة (الخيار والفقوس) تريد ذلك..ويلا، نقرأ سويا نصوص تلك اللائحة..!!
    ** بدليل القبول لمؤسسات التعليم العالي، للعام الدراسي الحالي، توجه إدارة القبول بالوزارة الجامعات بالآتي..(يسمح لكل جامعة أن تقبل أعدادا إضافية من الطلاب للدراسة على نظام النفقة الخاصة، بحيث لاتزيد المقاعد المخصصة لكل كلية عن (25%) للعدد الكلي للقبول العام بتلك الكلية)، هكذا تفتح الحكومة باب القبول الخاص، أي مدفوع القيمة، بحيث تستوعب أية كلية مايعادل (25%) لعدد طلاب القبول العام..حسنا، ليس في أمر القبول الخاص مايزعج، بحيث عجزت ميزانية التعليم عن الوفاء باحتياجات الجامعة، ولذلك اخترعت عبقرية الوزارة تلك النسبة(25%) بحيث يتحمل بعض الأثرياء وطلابهم مسؤولية تعليم بقية الطلاب (75%)، وهم الذين تفوقوا ونالوا فرصهم بمعيار المؤهل الأكاديمي..ولكن، للأسف، فالأمر ليس كذلك، فلنقرأ النص التالي : (يتم قبول أبناء مجالس الجامعات في القبول على النفقة الخاصة بدفع (50%) من الرسوم في جامعاتهم)، هكذا تستثني اللائحة أبناء مجالس إدارات الجامعات من نصف الرسوم، علما بأن رئيس أو عضو مجلس الإدارة قد يكون وزيرا أو واليا أو تاجرا.. تحايل غريب، بحيث ابنه غير المستحق للمقعد – بالمعيار الأكاديمي- ينال المقعد على حساب طالب مستحق بنص ال(25%.. نفقة خاصة)، ومع ذلك تعفيه اللائحة عن دفع (50%) من رسوم النفقة الخاصة، فقط لأن والده عضو مجلس إدارة..والنص التالي لذاك إحترازي، بحيث يقول : (يتمتع الطالب بهذا الامتياز حتى تخرجه من الجامعة)، وهذا يعني أن يظل الطالب معفيا من نصف القيمة حتى لو غادر والده مجلس إدارة الجامعة..!!
    ** ثم الأدهى والأمر، إقرأ النص التالي ..(يتم قبول أبناء وزوجات العاملين بمؤسسات التعليم العالي على نظام النفقة الخاصة، ويشمل ذلك الذين تكلفهم الدولة لشغل مناصب دستورية أو تنفيذية، بعد دفع قيمة (50%) من الرسوم إن كان قد أمضى عاما في الخدمة، وبعد دفع (25%) إن كان قد أمضى عامين).. بمعنى أي مسؤول دستوري أو تنفيذي بالدولة، عمل عاما أو عامين بأية جامعة قبل أو بعد الإنقاذ، يحظى ابنه بالحسنيين (يخصم 25% من مقاعد الطلاب المستحقين – بمعيار المؤهل الأكاديمي – ببند النفقة الخاصة، ثم يكتفي بدفع25% أو 50% من قيمة تلك النفقة الخاصة.. ولنا حق السؤال المشروع : بم يتميز ابن الدستوري أو التنفيذي – الذي عمل في إحدى مراحل عمره عاما أو اثنين بإحدى الجامعات – عن الآلاف من أبناء المزارعين والعمال والصناع والأرامل، لكي يحظى بهذه الاستثناءات، خصما من المقاعد العامة ثم خصما من النفقة الخاصة ؟.. ثم تأمل النص التالي;(يعامل أبناء العاملين بوزارة التعليم العالي معاملة أبناء العاملين بمؤسسات التعليم العالي في القبول على النفقة الخاصة)..أي كل أبناء العاملين بوزارة التعليم العالي – من وزيرها لغاية غفيرها – لهم نسبة (12%) تضاف الى نسبهم، ليتم قبولهم قبولا خاصا بنسبة (25%) من العدد المخطط للقبول العام، مع دفع (25%) فقط من قيمة القبول الخاص..هكذا فصلت الوزارة هذا النص، على العاملين عليها فقط لاغير، أي بنهج (الماسك القلم ما بيكتب لنفسو شقي) ..!!
    ** ثم تمضي اللائحة نحو المزيد من الامتيازات بالنص الآتي (يقبل أبناء العاملين بوزارة التعليم العالي مجانا ضمن فرص القبول العام)، أي كما أبناء العاملين بالجامعات، بلا أي رسوم..أبناء العاملين بالجامعات – في تقديري- يستحقون هذا الإعفاء، ولكن لماذا يشمل الإعفاء أبناء العاملين بالوزارة أيضا ؟..أو بالواضح كده : لماذا يحظى أبناء العاملين بوزارة التعليم العالي فقط بهذه الامتيازات؟، ولماذا لايحظى بها أبناء العاملين بوزارات الصحة، الزراعة، الصناعة، الدفاع، التعليم العام، الداخلية وغيرها ؟، بحيث يتساوى كل أبناء العاملين في الخدمة المدنية في حقوق (منح 12% نسبة درجات إضافية.. ليخصم 25% من المقاعد العامة باسم القبول الخاص، ثم يدفع فقط 25% من قيمة القبول الخاص)..؟..أي لماذا لايتساوى كل أبناء العاملين في الدولة في تلك الحقوق، إن كانت حقوقا؟..المهم، هناك نصوص أخرى، ذات امتيازات كهذه، تشمل ما يسمى بـ(المتعاونين، المنتدبين، الوافدين)، ثم هناك المسماة بلائحة الدبابين، فهؤلاء أمرهم عجب.. إلى متى يتواصل هذا الظلم الذي يحيق بالمتفوقين الذين شاء لهم القدر بأن يكونوا خارج تلك (الفئات الخاصة)..؟؟
    ………….

    الطاهر ساتي

    الحمد لله انو 5 جامعات دخلت ضمن التصنيف …الله يستر بالحاصل ده ولا واحده ما يعترف بيها تاني …….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..