نداء أعجل من عاجل

أبقى زولا ليك قيمة

حدق مليا في عيني صغارك الممتلئتين رعبا و خوفا .. قف و تأمل وجه أمك الغارق في هم و فجيعة .. اسمع صرخات أختك المستنجدة بك .. انظر فتلك يد جدتك تريدك أن تمد لها يدا و قد أقعدها الكبر و هول المصير .. كلهم بلا أرض تقل و لا سماء تظل .. أصبحوا جميعا عرضة لمهدد فوق قدرتهم .. و إذ ذاك تأتي أنت تملؤك الشهامة و تدفعك النخوة لتمسح دمعة و ترسم بسمة و تعطي أملا بغد أحلى .. تأتي ماء باردا نقيا يذهب عطش الحلوق .. تأتي غطاء دافئا يذهب بردا .. تأتي لقمة تسد رمقا .. تأتي مأوى يستر العورات .. تأتي ساعدا تنتشل صريعا عاجزا.

لنتنادى الساعة جميعا .. لإغاثة الملهوفين .. ضع المسميات و الانتماءات و كل الشعارات جانبا فالموقف لا يحتمل التأجيل .. و الأمنيات ما دفعت يوما ضررا و لا رفعت حرجا و لكنها تمثل الصورة السلبية الكاملة طالما أنها لا تأخذ لذاتها تشكلا فعليا ينزل لأرض الواقع.

لعبت الراكوبة و لا تزال دورا رائدا في الشأن السوداني إذ جمعت أشتاتا و أفردت مساحات واسعة لأصحاب الفكر و القلم و القراء للإدلاء بكل حرية بما يرون .. و لكن ليس للأدوار أسقف تحدها من الإنطلاق في رحاب آفاق أخرى و أخرى .. هناك نفر غير قليل يريد الإسهام لرفع و لو قليل من الضرر من ضحايا السيول و الأمطار .. أرجو أن تفتح إدارة الراكوبة حسابا لهذا الغرض تمكينا للقاصي و الداني من المساهمة .. الآن و ليس حتى بعدين.

شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك أختى الكريمة/ شريفة.فعلا هذا هو يوم التنادى ولنترك الأنتماءات ونشد أيادينا مع بعض لدرء الكوارث عن أهلنا جميعا فى كل أنحاء الوطن.فالذى يحدث فوق طاقتهم المنهكة فعلا.نناشد كما ناشدت الأخت الفاضلة شريفة أدارة الراكوبة التى أظلت الكل بظلها أن تفتح حساباوأكيد مافى أحد بقصر لأنه ده أقل واجب يجب أن نقدمه.شكرا أختى شريفة.

  2. والله يا أختى شريفة..أنا مستغرب فى الملهوفين ديل..وأقول لهم ..ماذا بعد فقدان المأوى والكرامه؟؟؟ أليست هذه اللحظه التى يمكن أن تعاد فيها الكرامه؟؟ يا شعباًضاعت آدميتك

  3. ايوة كدة يا شريفة خليك قلم مسئول يرتفي لمستوى الحدث
    مش بالله احسن من مقالك بتاع شمارات النسوان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..