بالهيلكوبتر ايها الوالى حتى لا تبتل بالماء!!

ابتلع الماء كل شى حى طالت السيول والامــطار الاخضر واليابس ونجحف كثيرا فى حقنا للاسف ان استندنا يوما الى حيطة مائلة ايلة للسقـــوط اسمها الحكومة نعم تلك العايرة وادوها سوط .
احسب ان الايام ارادت ان تعلمنا قيمة تلك العايرة ثم توضح الكوارث ضعفها وهشاشتها وتبين الحقائق قيمتها وتثبت الوقائع كذبها وتفضح المواقف المخزية سخريتها من الشعب السودانى واستخفافها به.
انها باختصارشديد حكومة المظهر لا المخبر وحكومة الابادة لا القيادة حكومة الادعياء لا الاتقياء حكومة التدمير لا التعمير حكومة خاصة بهم ولهم ومعهم فقط لاغير ولم ولن تكن يوما الا من اجلهم هم لا من اجلنا حكــومة مصطنعة جاءت لتشبع جماعتها وتغنيها وتسقيها وتأويها وتحمـــيها وترضي اهـــــوائها وادوائها ليس الا.
حكومة همها الاول والاخيران تغدق على من والاها من اباطرة الحـــزب اللا وطنى لتجعل منهم السادة والقادة رغم انف الشعب السودانى للاسف فــهى هنا معهم تتقاسم مكاسبها الملتوية لتسمنهم ثم تترك الشعب البائس الفقير ليتخبــط فى فقره وعوزه وضياعه ان يموت حسرة وذاك ليس من شأنها فى شىء.
يلتفت المحتاج المكلوم فلايجد الا المنظمات الخيرية والشـــــباب المتطــوعين وفقهم الله وكثر من امثالهم حملوا على عاتقهم نفيرالشهامة …وليتنا كنا هناك معهم وبينهم نشاطرهم عملهم الجليل ومبادراتهم الانسانية الكريمة اكرمهم الله فى الدنيا والاخرة.
وهكذا نرى اهلنا بعضهم يخــوض الماء يحمل فوق راسه اطفاله حافيا عاريا الامن هندام يستر عورته فلم تمهله الكارثة حتى ان يرتدى غيرها ولم يسعفه الوقت حتى يلتفت ليرى منزله الذى تحول الى اكوام من ركام وحطام .
لم تنتظره المياه حتى يحــمل معه خبزا او شيئا يسـد به رمــقه فخـــرج خاوى الوفاض والجوع والخوف معه فــزعا جزعا فارا من سقف قد تداعى وتساقط بعضه ثم ما لبث حتى اصبح البيت كله بركة من ماء وقـــد طفى على السطح كل ما كان يمتلكه من اثاث وثياب واوانى وخلافها فاصبح همه الاول انقــــاذ الارواح التى هى اغلى من كل بيت واثمن من كل مال.
خـــرج من بيته فارا لايعرف الى اين يتجـــه ولا كيف يمخر العباب وهـــو لايرى موطأ قدمه فلربما انزلق فى حفرة عميقة متهالكة فتكون نهايته فيــها او ربما سقط فى احدى المجارى التى شقتها الحكومة وتركتها مفتوحة فاغرة فاها لتبتلع من حولها والمسكين ليس له من هم الا ان يصل الى يابس يلجأ اليه هربا من الماء الذى يحاصره فيصرخ ينادى مستنجدا ويتصارخ من حوله ولا حول ولا قوة الابالله.
و لاحياة لمن تنادى والوالى يرفل وحاشيته فى نعيم السلطة وديباج الحــكم لا يفارق مرقده الوثير حتى لا يبتل بالماء…. فالحذاء الجديد يجب ان يظل لامعا وسيارته الفارهـــة لم تجف من نظافتها بعد فكيف تنزل حكومتنا الرشيــدة الى المواطن الجائع المكلوم المظلوم وهى اكبر من ذلك …واعلى من البحث عن شذاذ الافاق.
فماعليهم الا ان يركبوا طائرة مخصصة حتى ينظروا الى الغلابة من الاعلى لينظروا الى النساء الثكالى والى الاطفال اليتامى والى الشيوخ الذين لا تقوى اقدامهم واجسادهم على مواجهة السيول نعم هل امتلاءت عيونكم ايها السادة من المناظر المأساوية هل رأيتم حجم الكارثة هـــل اشبعتم العيون المترفة من اهلنا وهم يتساقطون… فماذا قدمتم لهم ؟؟
لو ان مثل هذه الكارثة وقعت فى دولة غيرهذا السودان لرأيت الرئيس يخرج ومعه وزراءه ليقفوا بجانب المتضررين ولرأيت الحكـــومة عــــن بكرة ابيها خرجت بكل من فيها تساعد وتساند وتنقذ وتطعم وتأوى وتوجه اعلامها لينقل الصور الحقيقية حتى ينفر الجميع وحتى تكــون قـــدوة فان غيبتكم كـــــراسى السلطة الزائلة لا محالة …فهل ماتت الانسانية فيكم ولكن لا تطلبن محبة مــن جاهل… وهى دعوة مفتوحة للجميع للمساندة ومـــد يد العــــون للمتضرريين الذين يلتحفون السماء ويفترشون الارض ولاحول ولاقوة الابالله.

منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرئيس والوزراء فى الدول التى تضربها الامطار والسيول يخرجوا لمساعدة مواطنيهم بعد أن يحسنوا أستعدادهم ويحشدوا أمكانياتهم ( ويعملوا العليهم ) لمثل هذه الظروف الطبيعية … لكن رئيسنا الهمام ووالى الخرطوم الكاذب الضليل لم يفعلوا هذا ولا ذاك … وعندما كثر الضغط عليهم ركبوا الطائرات ( الماخمج ) وطافوا على مواطنيهم لمشاهدتهم من عل … اللهم يامالك الملك .. ياعزيز ياجبار زيح عنا هذه الطغمة وهذه الغمة

  2. يا جماعة الكلام افتكر خلاص بقى ما منو فايدة قرينا كتير وسمعنا الكثير ولكن لازالت الانقاذ وزبانيتها جاثمين فوق صدورنا فماذا فعلنا حتى نزيح هذا الكابوس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..