هل تعلن دولة جنوب السودان؟

وعود كثيرة من الرئيس عمر البشير بمتابعة العمل لتنفيذ برنامجه لإقامة تنمية ومشروعات عديدة في البنية الأساسية في الجنوب، ويسعى حزب المؤتمر إلى حشد أنصار الوحدة والسماح لهم بالتحرك في الجنوب مثلما سُمح بذلك التحرك لأنصار الانفصال الجنوبي، لكن المراقبين للشأن السوداني رصدوا تصريحا قويا جداً وصريحا نحو الانفصال، ما قال به الأمين العام للحركة الشعبية "باقان آموم" والذي اعتبر أن أي عمل ومسعى من أجل الوحدة يُعد عملاً عدائياً وأنه لا يأمل إطلاقاً بوحدة السودان.
وهذا يعني في حالة إطلاق العنان لكلا التيارين المتصارعين على الوحدة أو الانفصال حدوث صدام دموي في الجنوب، مما دفع نائب الرئيس علي شاكر طه إلى التصريح برغبته في الإقامة في جنوب السودان خلال الشهور القادمة في محاولة لتأكيد رغبة الشمال في ترجيح خيار الوحدة على غيره من الخيارات التي ربما تدخل السودان في أتون حرب دموية وصراع على النفوذ وتقاسم الثروة.
كما أكد الرئيس البشير نفسه على أهمية تكاتف جميع أبناء الشعب السوداني من أجل اعتبار خيار الوحدة ذي جاذبية لدى أبناء الجنوب؛ إلا أن الملاحظ هو أن صراع التصريحات بين النخب السياسية في الجنوب والشمال بدأ أكثر حدة مع اقتراب موعد الاستفتاء في شهر يناير القادم، خصوصاً وأن كلا من الطرفين المتصارعين يتحرك بين قطاعات عريضة من أبناء الجنوب والذين يعانون من الجهل والتخلف والعوز وليس لهم الحرية في تقرير خياراتهم لوعي ومن دون تأثير من النخب المتحكمة في قراراته.
فإذا كانت الحركة الشعبية نجحت في إحكام سيطرتها بالقوة العسكرية والميليشيات التابعة لها على الجنوب بصورة كاملة وقامت بإجراء انتخابات صورية وعلنية وقامت بقتل كل من اعترض على خططها قبل الانتخابات وبعد إعلان النتائج مثلما تم الإعلان عن القضاء على تمرد جنوبي بقيادة الجنرال "قلواك قاي" الذي أراد التمرد على حكومة جنوب السودان.
كما قام قادة الحركة الشعبية في الجنوب بتسليح جيشهم بأسلحة ثقيلة من الصواريخ والمدافع وحتى الدبابات وحصولهم على خبرات تدريبية على أيدي خبراء عسكريين من أمريكا يقيمون بشكل مستمر في الجنوب، هذا إذا ما أضيف إليه استكمال تجهيزات مطار جوبا وجهوزية سلاح الجو الجنوبي وقدرة المطار الجديد على استقبال 70 طائرة مدنية يومياً، كما أن تشجيع حكومة الجنوب على استخدام عملات دول مثل أوغندا وكينيا اللتين تستحوذان على ما قيمته 80 بالمئة من التجارة، أمام كل هذه المعطيات تحاول قيادة المؤتمر الوطني تخفيف قبضة قادة الحركة الشعبية على الناس في الجنوب من خلال العمل على استبعاد الجيش الشعبي عن مراكز الاستفتاء في رهان على قدرة المواطن الجنوبي على اختياره للوحدة، لو أن عملية الاقتراع تتم بحرية.
كما أن قادة المؤتمر الوطني يراهنون على أعداد كبيرة من أبناء الجنوب الذين يقطنون في الخرطوم العاصمة ومدينة سنار المجاورة للجنوب والولايات الشمالية والذين يبلغ عددهم أكثر من نصف مليون والذين بسبب ارتباطهم بمدنهم سوف يرجحون خيار الوحدة المناسب لمصالحهم.
كما أن المصادرالدولية وخصوصاً المتابعة للقضية الجنوبية ترصد أن الحركة الشعبية تقوم بتوقيع عقود سرية لاستخراج البترول مع شركات نفطية أجنبية ترغب في الحصول عاجلاً على حصتها من بترول الجنوب واستيلاء قيادات في الحركة على مليارات الدولارات التي كانت مخصصة لإعمار الجنوب.. كل ذلك يدفع قادة الشمال للعمل على فضح هذه الممارسات الضارة.
ووسط كل تلك الصراعات والنزاع على الدور والتأثير في الاستفتاء القادم فإن حالة من الفوضى والانفلات الأمني سوف تربك حسابات الجميع، الحركة الشعبية المستعجلة على قيام الاستفتاء وإنجاز الانفصال ومعها أمريكا والغرب، وقوى الحكومة التي ترغب في توضيح الصورة للجنوبيين ووضعهم في إطار التفكير في مستقبلهم الحقيقي الذي يكمن في الحفاظ على قدر من الوحدة واستبعاد خيار الانفصال المدمر لتاريخ ووحدة السودان. كما أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق من احتمال تأجيل الاستفتاء وازدياد حدة الصراع..
هناك دول فاعلة ومجاورة للسودان تبدو غير راضية عن إجراء الاستفتاء مثل "أريتريا? تشاد? اثيوبيا".. يعزز الموقف أيضاً الاتحاد الأفريقي، ويؤكد أن إجراء استفتاء على مصير جنوب السودان في ظل ظروف خطيرة ومعقدة يبدو عملاً انتحارياً.
ورفضت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا هذا الاستفتاء وتوقعت في تصريح لها أن الدولة الجنوبية المرتقبة فاشلة منذ ولادتها وأن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "جان بينغ" قد دعا بشدة ووضوح إلى ضرورة دعم وحدة السودان والعمل على الحيلولة دون انفصال الجنوب لأن ذلك يُعد مدخلاً لانقراض دول إفريقية عديدة إذا ما سادت النزاعات العرقية الانفصالية..
وعلى أية حال فإن المراقب للمشهد السياسي السوداني من يصعب عليه رسم تصور نهائي لما سوف تكون عليه صورة الأوضاع هناك، لأن نسب الانفصال والوحدة تكاد تكون متساوية، بحسب رصد مراكز الدراسات والاستبيان للرأي خصوصاً وأن أوراق الأنفصال أو الوحدة ليست ملكاً كاملاً لأي طرف.
محمد الدليمي
العرب اونلاين
ستكون نتيجة الاستفتاء قيام دولة قوية في الاقليم اما الحديث عن دولة فاشلة فهو كلام اعداء م
ستقبل الجنوب
فمطالب الجنوبيين من البداية كانت الكنفدرالية التى يطالب بها المؤتمر الوطنى الان لكن تربي بالغش والقهر ونقض العهود والمواثيق علي احضان الساسة الشماليين الزين تعاقبو على حكم السودان منز 1956
نعم نعم نعم كل الدلائل تشير الى ذلك
حاضر
الانفصال واقع لا جدال علبيه لكن المحيرنى المواهيم الذين يتكلمون حتى الان عن وحدة جاذبه اى وحدة ياوهم ؟ لماذا كنتم يالكيزان متحمسين للانفصال مع بداية الانفاقية والان بعد ما عرفتو عواقبها الذميمة جايين فى الوقت الضائع وتتكلموا عن وحدة لقد فقدتم المصداقية من شعبكم وخاصة مكن الحركة الشعبية فقد فهمت الاعيبكم تماما وهاهى ساعيى فى بناء دولتها المباركة باذن الله رغما عن انفكم فكفى عويلا وكفى ظراطا يامجرمين ياخونة
الانفصال مطلب شعبي لشعب جنوب السودان واصبح واقع لزلك علي الحادبيين بمصالح شعب الجنوب بعدم دس رؤؤسهم علي الرمال وخلق مبررات غير منطقية بل عليهم مواجهة الامر الواقع بكل بسالة والتفكير علي شكل العلاقة بين الدولتين بعد الانفصال .
اناحقيقه لآارى ان هناك مشكله اوعيب فى انفصال الجنوب الذى لم يكن اصلآفى وحده مع الشمال . المشكله والعيب تكمن فى استمرارهذآلوضع الخطاءواستمراركذبت ان الجنوب والشمال يمثلان دولة واحده فماهى اسهمات الجنوب التى تشفع له حتى نلهث لعدم انفصاله لمن لايعرف ومن يعرف بان الجنوب لم يضف للشمال شيى بل كان خصمن عليه اقتصاديآ وثقافيآ واجتماعيآ واتحدى من يقول خلاف ذلك .فالجنوبين بطبعهم لايعترفون بالاخرعلى الاطلاق حتى فيمابينهم فحياتهم تحكمهاقوت القبيله ولاشى خلاف ذلك ولايامنون الابمبداآلقوة. لذلك لايوجدطريق خلاف طريق الانفصال ومن يختارخلاف هذآلطريق يكون قدارتكب خطاءجسيمآ فى حق الاجيال القادمه كما انناكناضحية اخطاء من سبقوناء. وانآجزم بانناسنكسب من الانفصال اكثرمن الوحده بل مكاسبناتفوق مكاسب الجنوبين انفسهم وهم يعلمون ذلك بماحدابهم يطالبون بتطبيق الحريات الاربعه وقيام سوق مشتركه.( فالروح تنفصل عن الجسدشنويعنى لوانفصل الجنوب الحياة ستقيف لآاعتقدذلك)