تعويضات اهالي حلفا

بسم الله الرحمن الرحيم
في تناولي في المقالات السابقه قد ذكرت ان البدايه الاولي في اتفاقية مياه النيل في عهد الحكومه الوطنيه الاولي وحتي اتفاقية مياه النيل 1959 وفي جولتها الخمس الاولي خلال فترة الحكم المدني قد تداخلت مع العوامل السياسيه وتشابكت مع مشروع وحدة وادي النيل والقضايا الامنيه ومشكلة حلايب انذاك والصراعات بين الحكومه والمعارضه والضغوط الاقتصاديه كلها قد اثرت علي امكانيه السودان التفاوضيه وقد استفاد المفاوض المصري كثيرا من الضغوط الاقتصاديه علي الحكومه السودانيه ليبدأ العمل في تشيد خزان الرصيرص لري امتداد المناقل.
عليه فقد استطاعت مصر ان تنتزع من حكومة عبود في وقت وجيز ما فشلت ان تتوصل اليه في خمسه سنوات مع الاحزاب السياسيه وهو اتفاقية النيل لعام 1959 فقد تضمنت الاتفاقيه كل مطالب المصريين وقد قدمت حكومة عبود تنازلات كبيره في تلك الاتفاقيه.
كما تناولت ايضا تلك الاتفاقيه وعن تخصيص مياه النيل بين مصر والسودان ومشروعات السد العالي وخزان الرصيرص لتعويضات السودان عن منطقة وادي حلفا واخري كثيره..
تعويضات اهالي حلفا:-
والذي نحن بصددها والاضرار التي ستنجم لاهالي حلفا من السد فقد قبل السودان قيام السد العالي وتوسعت المطالب لتشمل مطالب اهالي حلفا الكامله وعن المعادن والاثار كما شملت ايضا مد المنطقه بكهرباء السد العالي.
في جولات التفاوض 1957 و 1958 او ضحت حكومة السودان ان التكلفه الاجماليه لترحيل وتوطين اهالي حلفا وتكلفة بناء خزان خشم القربه ومشروع حلفا الجديده الي جانب تعويضات الاثار والمعادن بحوالي 36 مليون جنيه مصري ولكن لم توافق مصر علي هذا الرقم وعرضت علي السودان 10 مليون مصري وقد احيل الخلاف للتحكيم الي الرئيس جمال عبد الناصر والذي اقر بان يكون التعويض 15 مليون جنيه مصري كما وجهت الاتفاقيه ان يكون هذا التعويض شاملا بكل الممتلكات نتيجه تخزين المياه في السد العالي لمنسوب 182 متر والزام الحكومه السودانيه بترحيل اهالي حلفا قبل يوليو 1963 وفي غضون ثلاثه سنوات..
اصاب الاهالي في منطقة حلفا الكثيير من الحزن والذهول عند سماعهم بهذا الاتفاق.وبعد اقل من شهر من توقيع الاتفاقيه ظهر الفريق ابراهيم عبود وقد صحبه في تلك الزياره الدكتور محمد احمد علي وزير الصحه السابق وهو من ابناء المنطقه وقد ظهرت علي الفريق عبود تداعيات الاتفاقيه في حجمها الحقيقي وشاهد من طائرته بعضا من سبعه وعشرين قريه والتي يقطنها حوالي سبعه وخمسين الف نسمه التي ستتاثر والتي سوف يتم تهجيرهم قسريا كما سيشمل الاغراق حوالي مأتين الف فدان من الاراضي الزراعيه الخصبه وحوالي مليون شجرة نخيل وحوامض كما ستمتد البحيره لمسافة 150 كيلو متر داخل السودان وان كل الاثار التاريخيه ستندثر الي الابد.
وقد داهم الفريق عبود احساس عميق بالابعاد الانسانيه لعملية التهجير واتفاقية مياه النيل نفسها.وقد تساقطت الدموع من عينيه وظل يبكي كثيرا.
كانت هناك مذكره قد سلمت الي الفريق عبود تشتمل علي اثنا عشر مطلبا لتوطينهم في انسب الاماكن من النواحي الصحيه والاقتصاديه بطريقه تحفظ لهم هويتهم ووحدتهم ووعدهم الفريق عبود بتنفيذ كل المطالب..في عام 1960 كون الرئيس عبود لجنه لاعادة توطين اهالي حلفا برئاسة السيد داود عبد اللطيف مدير مديريه كسلا انذاك وعضوية وكلاء يمثلون الماليه والاقتصاد والزراعه والري والداخليه لتعمير وتطوير منطقة التهجير..وتم تعيين السيد حسن دفع الله مفوضا للهجره.
قامت لجنة توطين اهالي حلفا باختيار اولي لست مناطق مقترحه لاعادة توطين اهالي حلفا وهي وادي الخوي في منطقة دنقلا ? ومنطقة الكدرو ? شمال الخرطوم- ابو قوته حتي كاب الجداد ? امتداد المناقل ? منطقة خشم القربه. زارت اللجنه المكونه من الاهالي المناطق المقترحه ومن ثم ظهرت بينهم خلافات حاده وسط الاهالي. وللأسف الشديد حسم مجلس الوزراء منطقة خشم القربه دون الرجوع للاهالي ولعدة اسباب منها امكانيه بناء خزان خشم القربه واقامت مشر وع زراعي هناك ولكن معظم الاهالي رفضوا هذا القرار وقامت المظاهرات في وادي حلفا وامتدت الي الخرطوم وتبع تلك المظاهرات عدة اعتقالات طالت النساء. منهن الاستاذه سعاد ابراهيم احمد والتي كانت طالبه بجامعة الخرطوم انذاك واقالات شملت السيد داؤود عبا اللطيف من منصبه وكذلك السيد محمد توفيق كما شملت الاعتقالات الفنان العظيم محمد وردي وأوقفت كل اعماله الفنيه من الاذاعه وكان السيد خليل محمد خليل بتيك محافظا للخرطوم انذاك وكانت تعليماته صريحه للشرطه بان لا يتعرضوا للمتظاهرين للضرب المبرح..وقد وقف الي جانب اهالي حلفا اعداد كبيره من الشعب السوداني خاصة المثفقين..
ونواصل..
عبد المنعم أبوزيد
ضابط أداري بالمعاش
مسقط سلطنة عمان
مصر كلها النوبه ولا يوجد شىء اسمه مصر من قديم الأزل نطالب الامم المتحدة أقامه اكبر متحف للسياحة بوادى حلفا
000 ( إعداد ) من الشعب السودانًى ( هنا المبكيات والمضحكات ) فى ان واحد اخى عبد المنعم – يقال والعهدة على الراوى ان رئيس الوفد المفاوض بتاع المصاروة ( ذكريا محي الدين ) قد – ذهل – لرغبة رئيس الوفد السودانًى ( اللواء ) طلعت فريد فى الإسراع بالتوقيع ليتسنى ادراج الاتفاقية كإنجاز من إنجازات -الثورة _ تلك فى العيد التالى – وبكى عبود – ناسيا او متناسيا توجيهه لوفده بالموافقة – فاغرقنا با للهول …
شكرا للاخ عبد المنعم ابو زيد على اعادة حلقات جريمة تهجير اهالى حلفا بهذا الطرح المختصر المفيد و رغم انها تعيد فتح الجرح القديم خاصة لدينا نحن الذين عشنا وعايشنا هذه الماساةونرجو ان تواصل هذه الحلقات ويا حبذا لو زودنا الذين عاصروا تلك الفترة بمعلومات حتى يمكن التوثيق لها / محمد جمال نورى – السعودية الرياض
(عبد المنعم ملين!!)سلام.. الوداك لغاية سلطنة عمان شنو؟!!صدق القال القدم ليها رافع .. تحيه كبيره لسعادتكم ولافراد الآسره الكريمه !!.
المقاله جيده!! لكننا نحتاج الى تدقيق آكثر،، ويا صديقى بمناسبة بكاء عبود بكاءا شديدا على حد تعبيرك على الآقل كان لدينا رئيس مرهف الإحساس يبكى ويتآسف عندما يشعر بغلطته ولكن آه..ثم ..آه من (الدُقمْ) الذين يحكموننا الآن إنهم يعاندون شعبهم فلا حس ولا إحساس لديهم طالما كانوا بمآمن من غضبة الشعب ومن المؤكد سوف يآتى اليوم الذى سيجهشون فيه بالبكاء المر وهم يلطمون وجوههم ،عبود بكى عندما شعر بأنه ساهم في إضاعة آجمل مدينه سودانية على ضفتى نهر النيل !! والهنبول وجماعته أضاعوا البلاد بآثرها ومصرين على البقاء ولا حول ولا قوة إلا بالله .
000 ( إعداد ) من الشعب السودانًى ( هنا المبكيات والمضحكات ) فى ان واحد اخى عبد المنعم – يقال والعهدة على الراوى ان رئيس الوفد المفاوض بتاع المصاروة ( ذكريا محي الدين ) قد – ذهل – لرغبة رئيس الوفد السودانًى ( اللواء ) طلعت فريد فى الإسراع بالتوقيع ليتسنى ادراج الاتفاقية كإنجاز من إنجازات -الثورة _ تلك فى العيد التالى – وبكى عبود – ناسيا او متناسيا توجيهه لوفده بالموافقة – فاغرقنا با للهول …
شكرا للاخ عبد المنعم ابو زيد على اعادة حلقات جريمة تهجير اهالى حلفا بهذا الطرح المختصر المفيد و رغم انها تعيد فتح الجرح القديم خاصة لدينا نحن الذين عشنا وعايشنا هذه الماساةونرجو ان تواصل هذه الحلقات ويا حبذا لو زودنا الذين عاصروا تلك الفترة بمعلومات حتى يمكن التوثيق لها / محمد جمال نورى – السعودية الرياض
(عبد المنعم ملين!!)سلام.. الوداك لغاية سلطنة عمان شنو؟!!صدق القال القدم ليها رافع .. تحيه كبيره لسعادتكم ولافراد الآسره الكريمه !!.
المقاله جيده!! لكننا نحتاج الى تدقيق آكثر،، ويا صديقى بمناسبة بكاء عبود بكاءا شديدا على حد تعبيرك على الآقل كان لدينا رئيس مرهف الإحساس يبكى ويتآسف عندما يشعر بغلطته ولكن آه..ثم ..آه من (الدُقمْ) الذين يحكموننا الآن إنهم يعاندون شعبهم فلا حس ولا إحساس لديهم طالما كانوا بمآمن من غضبة الشعب ومن المؤكد سوف يآتى اليوم الذى سيجهشون فيه بالبكاء المر وهم يلطمون وجوههم ،عبود بكى عندما شعر بأنه ساهم في إضاعة آجمل مدينه سودانية على ضفتى نهر النيل !! والهنبول وجماعته أضاعوا البلاد بآثرها ومصرين على البقاء ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويجي واحد رأسه شبه منحرف ويقول ليك دايرنها عسكرية
كل القرارات الخاطئة والتي كانت جريمة في حق الشعب السوداني إتخذها عساكر أو عملاء بالأصح.. من خروج المستعمر من السودان وحتى الآن المؤسسة العسكرية لم ترفع سلاحا الا في وجه أبناء جلدتها بتهمة التمرد على أرباب نعمتها وتركت حدودها تستباح في القبل الأربعة ناهيك عن بيع الاراضي الزراعية والموانئ. كل ما تسعى له حكوماتنا هو هدر الكرامة والسيادة السودانية لعنة الله على كل عميل الأحياء منهم والميتين