أخبار السودان

الخريف فاجأنا

منذ أن ( مسحت) الإنقاذ الجغرافيا من المناهج الدراسية ، اتمسح الخريف من ذاكرة السدنة والتنابلة ، وصارت القروش تصرف علي خيران ( مافي) وجداول ( مافي) ، مثلما صرفت المليارات علي طريق الإنقاذ المافي

وعندما يفاجئ الخريف الحكومة ، وتكسح السيول بيوت الناس يتفرج المسؤولون علي الكارثة من الجو ، أو يشاهدونها في التلفزيون ولسان حالهم يقول ( غلطان المرحوم ) .

وبمثلما فاجأ الخريف أهل الإنقاذ ، فإن الطائرات الإسرائيلية التي قصفت السوناتا فاجأتهم ، والصواريخ الإسرائيلية التي مسحت القافلة المتجهة لمصر من بورتسودان فاجأتهم ، والطيارات التي قصفت اليرموك بالعاصمة فاجأتهم .

ومن قبل ذلك فاجأتهم الصواريخ الأمريكية التي ضربت مصنع الشفاء بالخرطوم بحري .

وفاجأ السدنة أيضاً قرار هيئة الطيران المدني السعودي بشأن الطائرة المستأجرة الذاهبة إلي إيران .

وفاجأهم الجراد الذي أكل التمر بالشمالية والسمسم بالشرق ، حتي ظنوه سلاحاً كيماوياً إسرائيلياً

ولا تقتصر المفاجآت علي ما ذكرنا والقائمة تطول .

فعندما حاول السدنة ( عصر ) الجنوبيين بشأن قفل الأنبوب النفطي ، سبقتهم جوبا إلي قفله نهائياً حتي ( رقدوا دقاق)

وفوجئت الإنقاذ باحتلال هجليج ، كما فوجئت باحتلال ابو كرشولا وام روابة ولم ( ينوم) أهل الشكابة

وتفاجأ وزير المالية بعجز الميزانية ، فنسي زيادة الأجور . وتفاجأ اتحاد العمال بما حدث بالرغم من أنهم جميعاً في عباءة المؤتمر الوطني .

وتفاجأت وزارة البترول بشح البترول الخام بعد انفصال الجنوب ، وهمست في أذن وزارة المعادن من أجل الدعاية للذهب الذي طلع ( فشوش) .

وتفاجأ الجنيه بقلة حيلته أمام الدولار ، فصار ورقة لا قيمة لها بعد أن راح مشروع الجزيرة في ستين داهية .

وقريباً تفاجأ الإنقاذ بالمظاهرات وتركب التونسية كما ركبها بن علي وصديقه القذافي

فوجئ عمك عبد الصمد سيد الطاحونة بأن فاتورة الكهرباء قد لحست 15 جنيه لحساب الموية وطاحونته ليس بها أي ماسورة ، فطالب باستردادها ، فقيل له أنها البرمجة وأن قروشه لحقت ( أمات طه) .

فقال لهم استنوا ( برمجتي) ، وحضر بعد قليل بالبسطونة ، وهشم زجاج المكتب ، ودخل علي السدنة بالداخل فانطلقوا علي أعقابهم ، ثم اعتذروا له لاحقاً وغيروا البرمجة وعادت له نقوده .

الإنقاذ التي يفاجئها الخريف ، لم يفاجئها الأمريكان القاعدين في الفلل الرئاسية جنب بري الشريف ، يا أوباما يا حريف وكونداليزا في الجريف . نحن كدة إنتو كيف ؟

الميدان

تعليق واحد

  1. انا الغايظنى انو المسعورين البتكلموا فى التلفزيون كلهم سمان بكزوش وجضوم وجعبات
    ديل سافين البلد سف
    حسبى الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..