فض الإعتصام إنفضاض للديمقراطية!

الازمة المصرية الحالية بوضعها المتفاقم وجراحاتها الناكئة ..ودماؤها السائلة ، تجعلنا نعيد التوكيد على ماكتبناه على هذه الزاوية عقب تسلم الجيش المصري للسلطة من الرئيس المعزول د. مرسي ، بان هذا السلوك مهما كان المنطق التبريري له يمثل انتقاصاً من شأو الديمقراطية .. فمهما كانت اخطاء الاخوان المسلمين وتعسفهم ومحاولاتهم الممجوجة لإقصاء الجميع وهرولتهم نحو التمكين وكل سوءهم الظاهر والمستتر لايبرر إقصاؤهم عن السلطة ، ذلك ببساطة انهم كانوا الخيار الشعبي واتو للحكم عبر صناديق الاقتراع .. والشعب المصري الذى اختارهم كان من الافضل له ان تحكمه هذه الجماعة حتى يدرك مدى مجافاتهم للدين وعجز طرحهم عن ان يقدم مذهبية رشيدة اوفلسفة حكم .. وسيظهر تناقضهم .. ويتجلى فشلهم ..وينكشفون دون ان يجدوا ورقة توت تغطى سوأتهم وسيقتلعون من مصر إقتلاعاً..اما عجلة الفريق السيسي فى الإنقلاب عليهم ونسميه انقلابا فلا نعرف مفردة تصف ماعليه الوضع الا انه انقلابا مستقيم الاركان .. وان لم يكن كذلك .. فمامعنى ان يتحرك الجيش لفض المعتصمين ؟ ولماذا يرخص الدم المصري للدرجة التى يهاجمه فيها الجيش المصري ويقتل ويجرح ويحرق ؟ويلغى الاعتصام ويحيل نهار البلاد الى ليل ؟نقول هذا وفى إعتبارنا ان الإسلاميين لو انهم (تمكنوا) لكان موقفهم اسوأ من ما حدث عليهم وبمالايقاس .. ولكن الفريق السيسي وهو يستدعي انصاره للتظاهر فى مواجهة الاخوان المسلمين ..فكيف يمكن ابتلاع فكرة استنهاض الناس للتظاهر ثم باعصاب باردة يلجأ لفض اعتصام فصيل آخر من المصريين ؟ والليبراليون حول السيسي باي منطق سيواجهون انفسهم وهم يرون الحق الديمقراطي مصاباً برصاصة قناص ؟ وهم يرون قانون الطوارئ يعود فتياً ..الايتساءلون اذن لماذا كانت ثورة 25/يناير؟ والاهم من كل هذا اذا اتفقنا ان آفة القوة تكمن فى استضعاف الخصم فان الاخوان المسلمين فى مصر يعملون منذ زهاء ثمانية وثمانون عاماً ولهم آلياتهم الجهنمية ووسائلهم المختلفة فهل فض الاعتصام يعنى نهاية الازمة ؟ان ظن السيسي وقومه هذا الظن فهو الخطأ الشنيع بعينه ..فكيف سيكون الحال فى مصر السيسي اذا لجأ الاخوان فى مصر الى العمل السري ؟؟على التحقيق سيتحول الوضع من ميدانين فى القاهرة الى ساحة حرب تطال الجمهورية كلها ? لاقدر الله- اما عندنا نحن السودانيين فان اسلاميو السودان وتجربتهم معنا وماانطوت عليه من اوجاع نعانى منها منذ ربع قرن واوصلتنا الى الحال الذى وصلنا اليه اليوم لاينبغي باي حال ان يقودنا للقياس المجانب للتوفيق من ان هؤلاء هم اساتذة اؤلئك ..وان كانت اصولهم الفكرية قريب من قريب فاؤلئك ليسوا هؤلاء ..من يريد الديمقراطية وحق الاخر واحترام كرامته وانسانيته ..فلابد ان يدين فض هذا الاعتصام .. وليبراليو مصر عليهم ان يتحسبوا للاسوأ والأسوأ هو ان الإقصاء الذى تم للاخوان سيطالهم فمامن وازع يزع السيسي من ان يمارس هذا الفض معهم وهم اقل عددا من الاخوان الذين فازوا بالانتخابات ..وعلى كل المبشرين بعالم ديمقراطي ان يروا ان فض الاعتصام فى مصر هو انفضاض للديمقراطية ..للاسف الشديد..وسلام ياوطن
سلام يا
اقر اجتماع موسع لوالي الخرطوم بان الاحصاءات الاخيرة المتعلقة بحجم الاضرار الناتجة عن السيول والامطار ، التى ضربت البلاد تعادل الاضرار التى لحقت بولاية الخرطوم تلك التى وقعت فى كل الولايات .. بالله ؟ يعنى لم نصل لهلاك نصف السكان سعادتك للاسف..شوف لينا حاجة تانية تقصف اعمارنا.. وبعدين فلتتجهز حكومة طوارئ الخضر لاستلام نصف الاغاثات ..ومصائب قوم عند قوم اغاثات ..وسلام يا..
كلام عقلاني واقعي لمن يؤمن بالديمقراطية التي لاتتجزأ مش ليبراليينا الفراعنة الذين لايرون الديمقراطية دون سؤتهم تتمدد في كراسي الحكم!! انه غباء سياسي العالم مادون الثالث تساوي فيه الليبرالي والعلماني مع العسكر طلبة الثانوي السذج في فهم الديمقراطية وادرة الحكم!!!
ليبرالي لكن بشجع العسكر!!!
علماني بسلاحي بدثر!!!
اوعك تنسي تتنكر!!
لوغيري في الكرسي اتحكر!!
بموت ومن فهمي بتحرر!!!
وبدوس للكل معا العسكر!!!
ياانا ياانا او العسكر!!!
الكاتب الذي يتمسك بمبادئه ولا يمارس النفاق الفكري هو كاتب محترم حتى لدى مخالفيه.
كاتب المقال من الكتاب اليساريين القليلين الذين علقوا على احداث مصر بما يتوافق مع مبادئهم وافكارهم دون محاولة لي عنق الحقيقة واختلاق التبريرات.
فشل الاخوان امر واضح لا يحتاج لمزايدة ولكن المبادئ لا تجزاء ولا يمكن أن يعالج الفشل بالفشل!
إحترامي أستاذي