رسالة السماء لأهل السودان الذين رضوا بالذل والمهانة والخنوع

بسم الله الرحمن الرحيم
قالها الخطاب رضى الله عنه (لو عثرت بغلة فى العراق لسئلنى الله لما لم تسو لها الطريق يا عمر ) السياسة فى معناها البيسط هى بذل أقصى الجهد لتحسين حياة الناس ألأقتصادية وألأجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية وليس التسلط والتجبر على العباد .
هذا ما رايناه فى كارثة السيول وألأمطارالتى ضربت البلاد وهى بمثابة أنذار وتذكرة لمن ما زال يحابى ويجامل ويستحسن قبيح ألأنقاذ فهى حكومة عاجزة وفاشلة وكسيحة .
يعلم رئيسها بقدوم الكارثة وهو لا يبالى وذاهب لحضور حفل تنصيب رئيس أيران وعاد منكس الرأس ذليلا مهانا وفى اليوم التالى ركب هوليكوبتر وشاهد العاصمة من الجو هذا أقصى ما قدمه وفى اليوم الرابع صرح لشعبه بتوخى الحيطة والحذر.
وصدق تقرير منظمة (الشفافية العالمية) أذ كان ترتيب السودان فى ذيل القائمة يسبق فقط تشاد والصومال .
سرقت أموال البترول بدلا من انشاء نظام صرف صحى فى العاصمة فقط بل اهملت المجارى القديمة التى كانت تنظف سنويا لتحمل مياه ألأمطار الى النهربل بعضها أعطى لشركات تركية فى عقودات فاسدة وقامت بتغطيتها فقط مع عدم وضعهم فى الحسبا ن توسع العاصمة السكانى .فضحهم الله أذ يتفاخرون بطرق الموت السريعة العشوائيىة التى لم يتم أنشاءها وفقا للمواصفات الهندسية العالمية فدمرتها السيول ووزعت الحكومة قطع سكنية للمواطنين فى مجارى المياه هدفها فى ذلك الحصول على رسوم وثمن هذه القطع السكنية من المواطن المسكين لملاء خزانة الدولة الفارغة (الحكومة عاملة بزنس فى شعبها).مسئولية الدولة فى هذه الحالة هو هو ان تخطر هيئة ألأرصاد الجوى الحكومة ما تتوقعه من فيضانات وسيول وامطار ثم تتخذ الحكومة احتياطاتها وامكاناتها وتحرك كتائبها ألأستراتيجية وان تكون هناك مجارى ومصارف فى ألأحياء والمدن لأخذ مياه السيول وألأمطار الى مصب الأنهار لحفظ حياة الناس وممتلكاتهم وتجنيب منازلهم من الدمار وان يكون عندها جهاز طوارى يمتلك وعنده القدرة لأنتشال المتضررين وتوفير خيم وبطاطين وملاجى للمتضررين (قد يقول قائل هذا فوق طاقة الحكومة والرد اين ذهبت اموال البترول ) حكى لى أخ صادق لا يعرف الكذب له سبيلا لديه أخ طبيب فى لندن جالس مع صديقه وهو عندو صرافة عملات حضر اليه شابين سودانيين صغيرى السن طلبوا منه أن يوفر لهم بما يعادل ستة مليون جنيه أسترلينى فقام صاحب الصرافة بزجرهم لن أعتقد ان مايقولونه هراء فقال له الطبيب ما عرفت ديل منو قال له انهم ابناء بكرى حسن صالح من اقرب المقربين للرئيس ووزير برئاسة الجمهورية ومرشح لخلافته والمعلومة انهم يودون شراء جهاز تنقيب ذهب . ولم تقدم الحكومة ولا البسيط والمسئولين لم يظهروا اى اهتمام وكان هذا حدث فى كوكب آخر وهم مشغولين بموائد رمضان والفضائيات مشغولة ببرامجها ومطربيها بل لم تعلن الحكومة حالة الطوارى لتلقى الدعم والمساعدة من الدول ألأخرى فى كبرياء كاذب.
المطر قد يكون نعمة (يرسل السماء عليكم مدرارا)وقد تكون نغمة وأداة عذاب وأنتقام (كأغراق آل نوح وأغراق فرعون).
فى ظل هذا الظلام الدامس والبؤس والشقاء الذى يخيم على البلاد أشعل شباب السودان شمعة امل بمساعدته متضررى السيول هم لا يفرقون بين أوهاج ومحمد واسحاق وكوكو وجون ولكن لقوا ألأعتقال والمطارة من كلاب ألأمن هم لا يقدمون شى ويمنعون رحمة الله ان تنزل .لا دليل آخر تحتاجه الحكومة من حتمية وضرورة ذهابها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[email][email protected][/email]
الأستاذ بولاد تحايا كبار انا من المتابعين لكتاباتكم و لكن لاحظت أن فكرة المقالات تبدو جيدة و لكنها تفتقر للسبك الموضوعى و التدرج المنطقى كما أن مقالاتكم توجد بها شروخ واضحة و تتمثل فى القفز من موضوع لآخر دون تمهيد و هو ما يخل بالمعنى المقصود كما يفسد المقال مرة واحدة هكذا. ليس كل مثقف كاتب دع الخبز لخبازه و كل ميسر لما خلق له