فمن .. يرعى هؤلاء !

(عاجل … وفاة 13 شخصا من المحاصرين الذين حاولوا الخروج من الحصار .. علما بانهم محاصرون من يوم 2/8 بمنطقة نوارى .. كما أن هناك مناطق محاصرة والطريق مقطوعة تماما فى مناطق دردوق وسربايوق والمدرسة وعدد المحاصرين فى منطقة نوارى وحدها حوالى 500 شخص وباقى المناطق عدد المحاصرين فيها غير مرصود .. وتقع هذه المناطق شمال شرق ابوحمد على بعد سبعة ساعات من العبيدية ويعانى المحاصرين من انقطاع الطعام والمياه الصالحة للشرب ..)
عاجل هذه كلمة إعتاد على إستخدامها كافة أعضاء قروب (إعلام للجميع ) وهى مجموعة تضم عددا من كبار الصحفيين والإعلاميين وشبابهم المنطلقين بقوة فى سوح العمل الصحفى والإذاعى والتلفزيونى .. وسنعود لقصة هذا القروب لاحقا .. ولكننا الآن أمام هذه المعلومات التى تصدرت مادتنا هذه .. وقلنا أن أعضاء القروب إعتادوا على إستخدام كلمة عاجل أمام أى معلومة تستدعى تحركا إعلاميا أو حتى مباشرا كما فى قصتنا هذى ..!
والشاهد أن عضوا فى هذا القروب ولعله الأستاذ الجندى من التلفزيون القومى قد دفع بهذا الخبر الذى رأى أنه يحتاج الى ما هو اكثر من النشر .. حسب ما جاء فى ندائه .. وكان أول من تصدى للتعامل مع ذلك النداء الأستاذ الطاهر ساتى الذى يعتبره الكثيرون العمود الفقرى لهذا القروب .. وأجرى سلسلة من الإتصالات إنتهت به الى مكالمة مطولة مع معتمد ابو حمد .. وعاد ساتى الى رهطه بمعلومات تؤكد إستقرار الأحوال فى محلية ابو حمد وبإفادة من المعتمد أن هذه المناطق خارج نطاق محليته .. ثم همس الى أحدهم .. لماذا لا توظف علاقاتك لعمل الخير مرة واحدة يارجل .. سألته كيف ..؟ قال لى تتصل بوزير الدفاع وتطلب اليه أن يرسل طائرة لهؤلاء.. وحين إتصلت بالوزير ناقلا اليه ما قال ناصحى .. قال لى الوزير .. لو أن كل مواطن اتصل بعثنا له بطائرة .. فلن تسعفنا كل ميزانية السودان .. قلت ماذا تقترح .. قال لى مامعناه .. أنا لآ اقترح ولكن انقل لك قرار اللجنة العليا للطوارىء والقاضى بأن أى تحرك جوى للإخلاء أو الإغاثة ينبغى أن يكون بطلب من والى الولاية فقط .. لضمان تنسيق الجهود وتوحيدها وضبطها .. وقد وجدت حديثه معقولا .. فعاودت الإتصال شخصيا بمعتمد ابوحمد سيما وأننى لا اثق فى تصرفات الطاهر ساتى وتقديراته نهارا .. فوجئت بأن المعتمد يؤكد لى ذات المعلومات التى نقلها ساتى ولكنه يضيف معلومة مثيرة وهى أن هذه المناطق تتبع لولاية البحر الأحمر وليست ولاية نهر النيل ..!
وفى هذه المرحلة كان شباب نفير قد دخلوا على الخط وأطلقوا ذات الرسالة الواردة أعلاه .. مع إفادة خطيرة .. وهى أنه لابد من وجود وكيل نيابة للتحرك مع فريق الإنقاذ .. حيث أن هناك جثثا فى حاجة للتصريح بالدفن .. و مع تأكيد منهم أن غرفة العمليات قد أبلغتهم أن طائراتها جاهزة فقط فى إنتظار القرار من سلطة ذات إختصاص .. تذكرت إفادة وزير الدفاع فأندفعت ابحث فى البحر الأحمر .. تحدثت الى مدير مكتب الوالى .. وعد بإفادتى .. عاد بعد لحظات ليقول لى أنه اتصل بمعتمد محلية درديب المتاخمة لنهر النيل وأن الأخير اكد له أن الأوضاع فى محليته تحت السيطرة ولا يوجد محاصرون ولا ضحايا … ليس هذا فحسب ,..فبعد ساعة من ذلك فوجئت باتصال من الدكتور محمد طاهر ايلا والى البحر الأحمر الذى زاد على حديث معتمده أن ولايته هى الولاية الوحيدة التى ترجمت حتى الآن عبارة (امطار خير وبركة ) حيث أن الأمطار قد نزلت بعيدا عن مقاطن الناس .. وأن السيول قد سارت بعيدا عن مضاربهم .. ثم ملأت الخيران والحفاير والسدود .. وأنه لا توجد حوادث غير حادث واحد عبارة عن وفاة شخص بالعطش قبل عشرين يوما وليس بالسيول .. !
إذن .. ترى لمن تتبع هذه المناطق .. وكيف حال الناس هناك .. وهل يمكن إعتبارها مناطق قومية .. فيبادر وزير الدفاع بإصدار قرار منه بإرسال طائرة .. للإستطلاع على الأقل ..؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. 08-16-2013 09:17 AM

    أعلن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، يوم الخميس، عن وفاة 53 شخصاً وإصابة 77 آخرين، وتضرر 40.578 أسرة، وتضرر 20.027 منزل كلياً و21.999 جزئياً، ونفوق أكثر من ثلاثة آلاف من الماشية، وتأثر 251 مرفقاً معظمها مدارس.

    وقال حامد ـ خلال مؤتمر صحفي ـ إن الوضع بالبلاد لا يستدعي إعلان السودان منطقة كوارث، وفقاً للتقييم العالمي لمصطلح الكارثة ونبّه إلى أن خطر فيضان النيل ما زال قائماً.

    وأكد أن وزارة المالية وفرت مبلغ عشرة ملايين جنيه لمقابلة تطورات الوضع الراهن. وكشف عن وجود عشر مستشفيات ميدانية، تعمل في المناطق المتأثرة، بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية، لافتاً لتوفير كميات كبيرة من المشمعات والخيم، بلغت 19 ألف مشمع، بجانب مخزون استراتيجي بلغ 30 ألف جوال ذرة، ووجود 80 ألف جوال خيش.

    وأضاف الوزير أن المجلس القومي للدفاع المدني قام بتمليك 53 عربة إطفاء للتدخل السريع، وتوفير أعداد كبيرة من المركبات لشطف المياه بالمناطق المتأثرة بالأمطار والسيول.

    وقطع بتحسب السلطات وتجهيزها المعينات اللازمة من آليات وجسور واقية، مبيناً أن منسوب النيل بالخرطوم بلغ 17,04 متر عند محطة المقرن. وقال حامد إن الوضع في كافة المحاور تحت السيطرة، من خلال الاستعدادت التي وفرتها الدولة لمقابلة أي طارئ قد ينجم عن السيول أو الفيضان.

    شبكة الشروق

    نقلا عن الراكوبه بدون تعليق او اضافه..وحسبنا الله..

  2. مقال يوضح قيمة الانسان السودانى فى وطنة وللاجابة لمن تتبع هذة المناطق ربما لحلايب وشلاتين و عندما تفيق مصر من محنتها سنعرف درجة حرارتها بالنشرة الجوية و تخرج المسيرات والوقفات الاحتجاجية تباكيا على رابعة و لا بواكى لابناء جلدتهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..