خيط رفيع ما بين النائب الاول على عثمان محمد طه .. و د. لبابة الفضل … !!

بسم الله الرحمن الرحيم

النائب الاول لرئيس جمهورية السودان على عثمان محمد طه .. يعتبر رجل الدولة الأول و صاحب القرارات الكبيرة فى كل مفاصل الدولة .. كان الشخص الرئيس وراء قرار الجبهة القومية الاسلامية الانقلاب على السلطة المنتخبة ديمقراطيا .. الانقلاب الاسلاموى الذى جاء بنظام الانقاذ الديكتاتورى .. الجاثم على صدور السودانيين .. و الحاكم فى السودان بالحديد و النار .. فعلى عثمان وراء جل القرارات الكبيرة و المهمة فى الدولة السودانية منذ اغتصاب حزبه السلطة فى 1989 .. و تصريحات الرجل فى كل المناسبات لها وزن و اعتبار .. تصريحه الاخير لعدد من رؤساء السودانية .. اثناء زيارتهم له فى عطلة عيد الفطر الماضية .. كان تصريحا ناريا و من العيار الثقيل :
“لقد فشلنا في الحكومة والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في صناعة صحافة وإعلام ناجحين”
حسنا ان اعترف النائب الأول على عثمان بفشل حكومته التى يمثل هو فيها حجر الزاوية .. و بفشل حزبه الحاكم الذى هو صنمه الذى صنع بيديه .. و فشل الحركة الاسلامية التى ولدته … و هذا الاعتراف يقودنى الى أمرين رئيسين :
الامر الاول :
معلوم ان الصحفى الذكى الحصيف .. دائما ما يكون بالمرصاد لكل سانحة مع مسئول.. بل و يسعى لصنع الفرص ليصطاد المسئولين و يستغلها الى اخرها .. و لا ينظر الفرص لتأتى اليه .. و الصحفى الذكى يجرر المسئول الى التكلم و التحدث فى الامور العامة و الامور الخاصة .. يركض وراء التصريح رسمى او الاعتراف او حتى دردشة مع المسئول .. و يقينى ليس المهم ما يقوله ذلك المسئول او هذا .. و انما المهم هو ماذا يفعله الصحفى بتلك الكلمات و التى قد تكون محدودة و معدودة .. الصحفى الحصيف يعمل الحبة قبة .. و يعمل من الفسيخ شربات … !!
لم يستغل رؤساء الصحف المعنيين هذه السانحة مع النائب الاول .. بل هو الذى بادر بالحديث لهم .. و لأنه يعلم علم اليقين ان الصحفيين الذين زاروه فاشلون لا يملكون الشجاعة الكافية .. لينقلوا فى صحفهم كلامه لذلك قال لهم قال لهم بالحرف .. اكتبوا على لسانى أننا فشلنا … !!
و السؤال الذى يفرض نفسه .. لماذا لا يوجه هؤلاء القوم للنائب الاول مزيد من الاسئلة الجوهرية و المحورية .. و لماذ لم بجرروه ليتحدث لهم عن فشل حزبه المؤتمر الوطنى الحاكم و فشل حكومته و فشل حركته المسماة الاسلامية فى المجالات كافة .. خاصة انه هو الذى بادر بالحديث اليهم … !!
و لكن بما انهم هم يمثلون الصحافة .. فإذن و من واقع ما نقل على لسان النائب الاول على عثمان .. و معنى كلام النائب الاول :
انكم انتم يا رؤساء الصحف السودانية انتم فاشلون ..فاشلون .. لأنكم انتم الذين تمثلون الصحافة … !!
و فى حقيقة الامر هم فاشلون .. او كما قال على عثمان محمد طه .. لان جهاز امن حكومته يمنع من النشر الكثير من الموضوعات فى صحفهم اليوم تلو الآخر و يصادر جهاز امنه ايضا الكثير من الصحف اليومية بعد طباعتها بصورة دورية .. و هذه يعتبر منتهى الاهانة و الذل .. و بعد كل ذلك تذهبون يا رؤساء الصحف لتهنئته بالعيد .. !! و الله صحيح انتم فاشلون أو كما يقول السودانيون :
“الكلب يحب خانقه ”
الامر الثانى :
الفشل الذى اعترف به النائب الاول على عثمان محمد طه و حكومته و حركته الاسلامية لم يكن فى صنع صحافة و اعلام فحسب و لكن فشلوا فشلا مريعا و غير مسبوق فى المجلات كافة :
أنكم يا نائب ارئيس السودانى لقد فشلتم بشهادة كل العالم .. فشلتم عندما فصلتم الجنوب و فشلتم عندما اقمتم فى السودان مجازر بشرية و مارستم التطهير العرقى فى دارفور وغيرها و فشلتم حينما اعترفتم بالصرف البذخى من عائدات البترول على انفسكم و اسركم و فشلتم حينما غضتم النظر عن الفساد و الفاسدين… !!
و فشلتم فى اقامة علاقات حسن جوار مع كل جيران السودان دون استثناء و فشلتم فى السياسة الخارجية للسودان و اقامة علاقات و سياسة خارجية متوازنة و فشلتم فى مسألة حلايب و غيرها و لقد انتقصتم السودان من اطرافه … !!
فشلتم فى ادارة كافة مرافق الدولة و فشلكم فى الجيش و الشرطة و كل القوات النظامية شاهدا و حاضر على فشلكم و فشلتم حينما انشأتم بيوت الاشباح … !!
و فى الحقيقة فشلتم فشلا لا نظير له .. فمنذ اليوم الاول فى حكمكم فشلتم و لأنكم دبرتم و نفذتم انقلابكم البائس على سلطة شرعية و منتخبة .. و فشلتم حينما ساهمتم و دمرتم المجتمع السودانى اجتماعيا و اخلاقيا و الامثلة دونكم .. و نشرتم اجوع و المرض .. و افقرتم كل الشعب السودان إلا انتم و من تبعكم .. فشلتم لأنكم دمرتم و حطمتم التعليم من اساسه الى رأسه و نشرتم الجهل و الامية بين بنى السودان … !!
و اليوم تقف اختكم فى الله .. و فى الحركة الاسلامية السودانية تلك التى تربت على ايدى رموز و قيادات الحركة الاسلامية .. منذ نعومة اظافرها الى ان صارت قيادية بارزة و معروفة د. لبابة الفضل .. تقف شاهدة على فشل الحركة الاسلامية و على فشل الاسلام السياسى التى كنتم تزعمون و على فشل نظام و دولة الانقاذ البشيرية … !!

قريمانيات .. !!
الطيب رحمه قريمان /كندا
August 17, 2013
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    هؤلاء القوم حساباتهم دائما غلك لانهم لو كانوا على حق كان الله فتح لهم بصيرهم وقرأوا الواقع السياسي صاح ولو كانوا على حق لكان الله سبحانه ونعالي نفذ معهم أجوبة الشروط التي قطعها سبحانه على نفسة جل جلاله
    الم يقول الحق عز وجل ( من يتق الله يجعل له مخرجا) فهل هم اتقوا الله ؟
    الم يقول الحق عز وجل ( لو ان أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات كل شيء) فهل هم اتقوا وامنوا ؟
    ألم يقول الحق عز وجل من قتل نفسا بغير حق كأنما قل الناس جميعا لم بكن هم من قتلوا وقتلوا وخدعوا الناس فيهم وقتلوهم باسم الجهاد في الجنوب الحبيب وأقاموا لهم عرس الشهداء وبعم اختلافهم الم يحرر لهم شهاد الوفاة ( الفطائس ) كيف ينجح من اعترف ان يدية ملطخات بدماء السودانيين هذه بداية الذل التي يذلونا ان يعترفوا اعترافات من نفس حيث يسوقها الله سبحائه وتعالي على لسنهم
    البشكير اعترف ان أياديه ملطخة بدماء أهل دارفور
    إبليس محمد طه النائم الأول يعترف بفشلهم وسوف تشوفون ماذا سيحدث قريبا
    الحمد لله ألم تعترف من قبل امرأه العزيز على نفسها لم تعترف على نفسها فقط بل اعترفت ببراءة سيدنا يوسف عليه السلام

  2. و لأنه يعلم علم اليقين ان الصحفيين الذين زاروه فاشلون لا يملكون الشجاعة الكافية

    ديل وعلماء السلطان كلهم شحادين وعبيد لهم ليس الا وليسوا سوى منافقين طبالين

    هؤلاء جميعا في الدرك الاسفل من النار

    اما فشل علي عثمان فيكفي ان فشل نظامه وظلمهم وما ارتكبوه يتضح عيانا بيانا في وجهه الذي سوده الله له ، وبغض النظر عن التفسير العلمي لهذا السواد (سرطان دم) المهم ربنا سوده له ويكفيه هذا ليعلم ما ينتظره في اخرته وقبره

    هؤلاء الانقاذيون والمؤتمرجية الشعبية والوطنية فئة حاقدة على بني البشر عموما فئة كل همها ان تنشر الفنتة وتقيم الحروب لكي تقبع في كرسي جهنم (كرسي الحكم)

  3. انا مع الحق اينما كان ولكن مقالك اداني كلام اشائي كثير لا فائدة منه لان الحقائق تحتاج مستندات او طرف اخر وعليه ان كنت تكتب من واقع صحفي فالمقال غير مقبول وان كنت تكتب مجرد تحليل فيجب الاشارة لاي واقعة تتحدث عنها حتي نستفيد من تحليلك وارجو في مقالاتك المستقبلية تكون اكثر توثيقا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..