الفينا مشهودة والرجالة خشم بيوت!!

تضيق بالانسان السبل حين تحاصره الكوارث والمحن فيكون بين نقيضين امــــا الاستسلام ..والذى بدوره يؤدى الى الفشل ثم الضياع ،واما التحــــــدى والصمود حتى يخـرج المتضرر على الاقل بتماسك نفسى وايمان قوى ينتشله الى بــر امان وبداية جديدة .
وهذا لاينفى الدورالاهم لكل من يستطيع ان يساعد ،ويمـد يد العون بما تجـــــود به نفسه فرب قليل قليل يصبح اكثر من كثير اذا تضافرت الايـــــادى وتــوحـــد الهدف حتى نخفف عن اهلنا بعض جراحات الضرر الناجم عن السيول.
ان المواقف الجليلة والمقدرة التى دائما يبادر بها كل مواطن سودانى شهم تجعلنا نتميز بصفة نادرة جدا بين الشعـــوب وهى صفة مساعدة بعضنا ووقـــوفنا رغم ظروفنا المحبطة مع الملهوف، فنابى الا ان نكون اهل المواقف النبيلة والفـــينا مشهودة .
نحن شعب ان لم تجمعنا الافراح الا انه بالتاكيد تلم شعثنا وتوحد صفنا الجراح ان المصائب تدمى قلوب احبابنا، ولكنها تحى نبض ارواحنا وتقرب المسافات بيننا ونوقد عبرها وبها التفاعل الجماعى والفينا مشهودة.
لا احسب ان نفير ومثيلاتها من الجمعيات الطوعية الاخرى والتى ولدت شامخــة الا مثالا سودانيا حيا يحتذى به ،وهى بالفعل احيــاء لمعانى انكار الذات استشعارا منها بفداحة المصاب الضخم وحجم المسئوليـــــة الكبيرالتى يجب ان تـواجهتـــها بسخاء اخلاقى بغض النظرعن شح الامكانيات ، وهكذا تنجب الفكرة اختها والفينا مشهودة.
لاشك ان السودان ليس الخرطوم فقط , فلا يجب ان تنسى المناطـــق الكثيرة التى تضررت بالسيول وربما تقطعت بهم السبل، ولا احد يعلم بحالهم غير الله سبحانه وتعالى وهو الدور الذى يجب ان يلعبه الطيران مدنيا او عسكريا لمعرفة الاماكن المتضررة الاخرى خارج حدود الخرطوم وعلى امــتداد القــــطر رغم القــصور الفادح الذى اظهرته الحكومة وكأنها الاطرش فى الزفة .
عزائنا الوحيد فى هذه المحنة والتى هى فى الاصل منحة فهناك كثير من الـدول التى حولنا تتمنى الامطار ولو كانت سيولا ،خفف الله عن ارضنا مصابها،والحمد لله على ما اعطى والحــمد لله على ما اخذ…والفينا مشهودة.
منتصر نابلسى [email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..