مقالة فلسفية .. مرحب بالنقد

مقالة فلسفية
مـرحب بالنقد
مقدمة :
جميع الفلسفات .. المادية و المثالية .. في جميع تاريخ البشرية .. سلَّمت بشكل أو بآخر .. بفكرة انّ مكونات المادة .. لا نهائية .. ومن ثم سلّمت .. بأبدية و جود المجهول .. فحكمت على الانسان .. بأبدية النقص و القصور .. لذا الجديد في هذا المقال .. هو رفض ذاك التسليم .. و الانتقال الى القول .. بأن مكونات المادة محدودة .. ومن ثم فإن المجهول محدود .. يمكن زواله بشكل كامل .. أى مطلق .. و من ثم الوصول الى المعرفة المطلقة .. وما تعنية من قدرة إنسانية مطلقة .. فإليكم هذه المقالة المختصرة كل الإختصار
1/ نحن الانسان .. قادرون بالفعل على الوصول الى الحقيقة المطلقة اى الكاملة .. فالمجهول الى زوال .. والعلم الكامل يعني القدرة الكاملة .. كن فيكون ..
2/ البرهان على ان الوصول الى المعرفة المطلقة .. ممكن هو الآتي :
أ/ الذرة التي نراها امامنا محدودة .. لا يمكن منطقا أن تكون محتوياتها غير محدودة ..اى لا نهائية
ب/ قوانين حركة المادة .. في نفسها .. برهان على ان اطراف التفاعل محدودة .. وليس لا نهائية .. فكل تفاعل بالضرورة تكون اطرافه محدودة
ج/ نحن الآن توجد لدينا حقائق مطلقة .. أكثر من أن تحصى .. منها على سبيل المثال .. الخرطوم عاصمة السودان .. الأرض تدور حول نفسها و حول الشمس .. الماء يتكون من (اتش تو او ) الخ
فطالما عقلنا قادر الآن على استيعاب بعضا من الحقائق المطلقة .. يكون ايضا قادر على استيعاب الحقائق المطلقة المتبقية .. التي لم تكتشف بعد
3/ هذا الرأى الفلسفي .. في حال صح او حتى صمد في الجدال .. سوف يقسم تاريخ .. الفكر / الفلسفة .. الى ما قبل و ما بعد .. فيكون هو سؤال الفلسفة الاول .. فتكون القسمة الفلسفية العامة .. هى ما بين فلسفة .. تقول بأن الانسان قادر على المعرفة المطلقة ومن ثم القدرة المطلقة .. وفلسفة اخرى .. تقول بعجز الانسان عن المعرفة المطلقة .. ومن ثم ابدية قصوره
مـلـحـق تـكـمـيـلـي :
4/ وسيلتنا الى التقدم في المعرفة .. وصولا الى العلم المطلق .. هى الحرية .. فالحرية ـ في العلاقة بين مطلق انسان و انسان ـ و جميع ما يتولد عنها .. من حقوق انسان .. هى مطلقة صحة و صلاحية .. لا يخرج منها الا الخير .. فلا توجد مطلقا مصلحة مشروعة .. في إنتقاص و لا واحد من المليون منها ..
و الدكتاتورية ـ في العلاقة بين مطلق انسان و انسان ـ وما يتولد عنها من مظالم .. هى مطلق باطل .. لا يخرج منها الا الشر .. فلا توجد مطلقا مصلحة مشروعة .. في التمسك و لو بواحد من المليون منها
5/ الواقع الاجتماعي .. هو تجسيد للوعى الاجتماعي .. فإذا اردنا تغيير و تطوير الواقع ـ الاقتصادي ، السياسي ، الحقوقي ، الروحي و الاخلاقي الخ ـ علينا اولا ان نطور الوعى الاجتماعي .. عن طريق حذف ما هو تالف من القديم .. و إضافة الجديد المفيد ..
فإتجاه حركة المجتمع .. دوما وابدا تبع لميزان القوى بين مكونات المجتمع .. وميزان القوى هذا ايضا دوما وابدا تبع لميزان القوى داخل الوعى الاجتماعي .. فالأقوى على صعيد الممارسة العملية .. يكون دوما هو الأقوى على صعيد الوعى الاجتماعي .. كما و نوعا .. لذلك على من ينشد التطوير .. ان يسعى اولا .. في تغيير ميزان القوى داخل الوعى الاجتماعي .. حتى يتسنى له تغيير ميزان القوى في الواقع العملي ـ السياسي الاقتصادي الحقوقي الخ ـ
6/ أ/ القول بإمكانية الوصول الى المعرفة المطلقة .. سوف يطلق في الانسان طاقة مهولة من التفاؤل .. طاقة مهولة من إرادة المعرفة .. لأنها مقولة تجعل من المعرفة .. روح الانسان .. و خلاص الانسان
ب/ مطلقية صحة مبدأ الحرية .. هو العاصم لنا من الوقوع في الأخطاء الفادحة أو القاتلة .. و هو الضمانة الأكيدة .. لديمومة تواصل تقدمنا .. وصولا الى الكمال .. الى الاشباع الكامل لجميع حاجاتنا .. أو قل التحقق الكامل لإرادتنا
ج/ كون ان تطوير الوعى هو طريق التطور الانساني .. وصولا الى الكمال .. يعني اننا إستردينا للعقل .. اى للانسان .. كامل حقوقه .. ففي عصر التنوير و ما تلاه .. استرد الانسان لنفسه الكثير جدا من حقوقه .. فكانت الثقة في انّ عقل الانسان قادر على تنظيم حياة الانسان ..
لكن بقيت هناك .. ثغرة التسليم بلا برهان .. لفكرة انّ مكونات المادة .. لا نهائية .. و من ثم فإن المجهول سيظل أبدي لا نهائي .. ما يعطي ذريعة لمن شاء ان يملأ فراغ المجهول .. بما شاء من أساطير و خرافات ..
[email][email protected][/email]
الاخ هيثم
-ظاهرة الارقام تدل على المطلق”اللانهائي “والعقل الانساني في عالم التركيب”الروح+الجسد” يرتبط باحداثيات الزمان والمكان ويتولد التفكير بين جولان الخاطر بين الذاكرة والخيال وبذلك تنتج المعرفة الانسانية نسبية..المكان يحدد الوجود المادي للانسان والزمان يحدد الحركة وهي دائما الى الامام والزمن نفسه نسبي…
المعرفة المطلقة وهي السر الاعظم تحدث عند انفصال الروح عن الجسد بالموت والروح قادمة من المطلق وازلية والجسد طيني ومحدود”حادث” وتركيبة الانسان من مطلق ومحدود هي التي تفعل مراجل القلق الميتافزيقي داخل الانسان وشهوة المعرفة وبذلك يصبح الموت زيادة علم”وكشفنا عنك غطاؤك فبصرك اليوم حديد”…
و اتمنى انك تتابع -كتاب الانسان-مقالات فلسفية-عادل الامين في الشبكة ونشر في رمضان في هذا الموقع للمزيد من التفاصيل…
بالنسبة للمجتمع كلامك صاح لا يجدي ادخال الغيبيات في الفشل السياسي والاداري والاقتصادي للدولة “ابتلاءات” فقط عليهم اطلاق الحريات العامة في البلاد كما هي كانت في السابق وممارسة النقد الذاتي والانسان الحر هو انسان القرن21 دون منازع والديموقراطية الليبرالية انجح من الاشتراكية الماركسية الشمولية في المحافظة على كرامة الانسان
والسودان في الاصل مجتمع ليبرالي ديموقراطي اشتراكي من 7000 سنة ومنقوش في الاهرامات السودانية
والبرعي في الغرب وعلي بيتاي في الشرق والجعلي حاج حمد في الشمال وازرق طيبة والسيد عبدالرحمن امهدي والراحل خليل عثمان وابراهيم مالك وبيت ابناء بوهين والزومة وبيت ابناء نيالا في المركز وبيت السودان في الخارج وزواية المكاشفية في الخارج وفي الداخل دي كلها مؤسسات مجتمع مدني بدون منازع وبمقاييس رفيعة المستوى وما تنسي كمان التكايا-بنك الطعام- وموائد رمضان في الشوارع وهذه ليست خرافات بل “قيم المجتمع السوداني” المبرمجة جينيا في كل سوداني بحمل رسالة امينة صادقة بعيد مداها-والخرافات هي ما نعيشه مع الانقاذ اليوم في ايا مها الاخيرة بعد سقوط “هبل” في ميدان رابعة العدوية -تقدس سرها_ وشكرا على المقال الجيد
ياحبينا هيثم
انا من اشدالمتابعين والمعجبين بمقالاتك وافكارك المنشورة في الراكوبة او في مدونتك التي تنبئ بمستقبل زاهر لك في مجال الصحافة وكذلك الفكر .
من اسمك تتضح لونيتك السياسيةفلذا لديك احد خيارين لكي تعلن عن نفسك :
اما ان تكتب بقوة ضد النظام وتفتح الملفات التي بطرفك وذلك من خلال المواقع الاكترونية .
او ان تهادن النظام (لا اعني ان تخالف مبادءك وافكارك ولكن ان تكتب بصورة معتدلة لا تؤلب عليك كلاب الامن ) وتنضم لكوكبة تلاميذ حسين خوجلي في ألوان فهي بحق مدرسة متفردة خرجت معظم الصحفيين الذين أقل منك فكرآ واسلوبآ .( هذا ليس من باب الغاية تبرر الوسيلة )
إن حرصي علي اشتهارك هوأن نكسب قلمآ مؤثرآ يكون له دور كبير في التغيير القادم لامحالة .
اقول لك ذلك وانا من معارضي النظام ومن كارهي حسين خوجلي في شخصه وافكاره ولكن من المعجبين بأسلوبه وبلاغته وامتلاكه ناصية البيان وتفرده بالاخذ بأدي الصحفيين الجدد حتي يعلو شأنهم ويشتد عودهم .
فارئ معجب بماتسطره يارفيقي
دائما ما ادعو النخب السودانية الصاعدة الى تجاوز المواقف التي وقفت بها النخب السابقة ولم تؤدي الى ما نريد، وهنا ادعوك اخ هيثم الى محاولة استيعاب الذات من داخل الواقع. اما فلسفة المادة فهي قد ذهبت بها الثقافة الغربية بعيدا ولكنها الان بدات تتراجع وذلك لان الانسان لا يخضع لقوانين المادة ولكن المادة هي من يخضع لقوانين الانسان فانت تستطيع ان تقول بكل ثقة عن نتيجة اي تفاعل كيمائي عند ثبات الظروف ولكنك لا تستطيع ان تقول عن رد فعل الانسان ولو عند ثبات الظروف على فعل محدد الا كمحاولة ظنية. وقد كان العلماء الغربيون يظنون ذلك الظن بان العالم يمكن ادراكه كاملا وحاولوا ذلك ولكن بعد قرون من الدراسة والبحث والتدوين توصلوا الى ان هنالك نسبية ما في القوانين التي بدات كقوانين ثابتة مثل قوانين نيوتن وغيرها. فالطبيعة وفعلها في مرحلة تاريخية محددة يمكن ادراك فعلهااما الانسان فهو الذي بحاجة الى دراسة حقيقية.
استاذ هيثم
لماذا انت قليل المشاركة والنشر ؟
نحن نتحتاج لمثل هذه الاقلام , ارجو انت تكتب بإنتظام عبر الراكوبة وياحبذا بصورة يومية وذلك خدمة للقضية وقبل ذلك نريد ان يتحقق مانصبو اليه من تواصلك مع القراء حتي تجد لقلمك مساحة بينهم .
لك ودي