هو حقاً سلة غباء الحكم .. يا دكتور عبد الملك..!

الدكتور أحمد عبد الملك .. هو واحد من أبرز الإعلاميين في دولة قطر .. أعرف نبوغه المبكر منذ أن كان مذيعاً حتى بلغ شاواً أكاديمياً عالياً فتضاعف عطاؤه كاتباً مجيداً فصيح البيان وصريح الرأى بما لا يوقع القاريء في أى نوع من الإلتباس حول فكرته النيرة والمباشرة !
اليوم قرأت له مقالاً في جريدة الشرق القطرية ، ونقلته الراكوبة عنها .. وقد نعى صراحة حكم الرئيس البشير ، وعقد مقارنة هي واضحة بالنسبة لنا نحن مابين الحالة التي وجد فيها نظام الإنقاذ السودان وبنى عليها تبرير وثوبه الى سدة الحكم .. وبين حالة السودان بعد كل هذه السنوات من حكم الإسلاميين والعسكر..ففصل بالرأى القاطع والقائل أنه الفشل بعينه وفي كل اشكاله !
بالطبع الرجل لم يخف إستغرابه من حالة الإستسلام وقد اقعدت النخب السودانية التي أشار اليها بسؤال هو..
( أين مبدعو السودان )
من كل هذا الذي يحدث لبلادهم التي كثيراً ما عؤل عليها العرب بل والعالم لتكون سلة الغذاء المرجوة الخير !
بيد أنها إنتكسب الى مؤخرة إهتمام الكل حينما سقطت في فجوة الإستقطاب مابين تجريب الطغمة الحاكمة و عدم مبالاة النخب السياسية والمثقفة !
وهو كلام في الصميم من رجل يكتب من موقع الحياد الذي يجعله يرى الصورة بوضوح من زاوية موقعه كمثقف عربي و إعلامي قطري ..وكأنه يقول اليك أعني واسمعي يا جارة وهو يغمز من طرف ناحية دولته التي لطالما راهنت على جماعة الإنقاذ ودعمتهم مادياً ولو جستياً وإعلامياً بل وإفتاءاً شرعياً ..وربما اراد ان يوصل رسالة بعينها في ظرف يتراجع فيه حماس تلك الدولة تجاه تجربة الإسلامين والتي بلغت ذروة التعثر في مصر وهي دون شك تمثل قلتعهم الحصينة وإن تشققها لابد أن يسرب مياهاً كثيرةً وفي إتجاهاتٍ عديدة ..ستجعل من تلك الدولة الصغيرة المغامرة والمقامرة تعيد النظر في مواقفها بالقدر الذي يجعل من محلل في قامة الدكتور عبد الملك يلتقط هذا الخيط وفي هذا التوقيت تحديداً المواكب للتغييرات الأخيرة في قطر .. ليقول لحكومته يكفي الرهان على نظام بات حقيقة ..
( سلة غباء الحكم )
فارفعوا أياديكم عنه ..اذ لا فائدة من سلة مثقوبة .. هذا إن كنت قد فهمت حقيقة ما يرمي اليه الدكتور عبد الملك الذي اراد ان يصطاد اكثر من سمكة بصنارته التي رمى بها في مياه السيول الجارفة في الخرطوم .. بينما يحرك عودها في مياه خليج الدوحة ..عله يوقظ الهامورالذي ظل مكابراً طويلاً وهويتغافل عن كل هنات كيزان السودان .. فهل وصلت الرسالة الى هناك مثلما وصلنا نحن أهل الغفلة الكبرى رأس السوط هنا !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله ان تمت سرقة كل اغاثات المتضررين ولم تصل اليهم سوى قضمة خبز من قطر لما قلنا (ارفعوا اياديكم عنه ) في هذا الوقت الحرج .. بل من الواجب ان نقول : قفوا معه في كارثته هذه وبعدها ارفعوا اياديكم .. ما ذنب الذين تهدمت بيوتهم وفقدوا فلذات اكبادهم وباتوا جياعا عراة يسبحون في المياه الآسنة .. هل نحسّ بهم .

  2. لن نقبلها منه و لا من غيره فنحن لم نتدخل في شئون قطر و لا غيرها و البابو من غزاز يعمل الف حساب قبل ما يسئ للأخرين و البوقد نارو يتدفابا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..