بيان من اساتذة جامعة نيالا

بيان من اساتذة جامعة نيالا
قال تعالي (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) (البقرة : 193 ) ويقول تبارك وتعالي (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال : 25 )
الاخوة والاخوات تعتبر جامعة نيالا واحدة ضمن اهم واعرق مكتسبات ثورة التعليم العالي في السودان، ومنذ انشاءها في العام 1994م كنتاج لهذه الثورة الفتية ،عرفت بريادتها وتفوقها علي قريناتها حتي تبوأت موقعا مرموقا بين الجامعات السودانية وذاع صيتها محليا ودوليا، كما حققت الجامعة في السنوات الاخيرة الماضية طفرة كبيرة في البنية التحتية واصبحت تنافس اعرق الجامعات السودانية وكل ذلك بفضل الله وجهود ادارتها وتضحية العاملين بها.
ولكن منذ تولي البروفيسور محمد علي الحاج علوبة ادارة هذه الجامعة في يناير 2013م توقفت كافة مشروعات الجامعة وبل بان علي الافق ولأول مرة سياسة ممنهجة تكرس للجهوية وتميل للنزعة السياسية والاثنية ، وهذا المنهج الاداري الجديد والذي لم تعرفه الجامعة والذي اتبعته الادارة الجديدة علي مستوي المؤسسة فتت جهود العاملين بالجامعة وقسمت العاملين بالجامعة تارة علي أساس الجهة وتارة علي أساس الحزب وتارة اخري علي اساس الاثنية، والأدهي من ذلك قامت ادارة الجامعة بالاستغناء عن لجنة الامتحانات وتم تحويل اغلب صلاحية امانة الشئون العلمية للمدير الأمر الذي قاده لتعيين عدد من هيئة التدريس (ومن ضمنهم اقربائه) دون ان تنطبق في واحدا منهم شروط التعيين في هيئة التدريس وكما قام المدير باعفاء عدد من الاداريين بسبب اصراره علي تجاوز اللوائح المالية والاكاديمية وكل هذه السياسات وغيرها ينذر بانهيار كامل للمؤسسة، وعليه فاننا كاساتذة بالجامعة وفي اطار مسئوليتنا الاخلاقية وحرصنا علي الجامعة ومكتسباتها فاننا نرفض هذه السياسة جملة وتفصيلا وندعو السيد مدير الجامعة بالتراجع عنها وتصويب الاخطاء والمخالفات التي ارتبكها قبل فوات الاوان.
والله من وراء القصد وانه نعم المولي ونعم النصير
اساتذة جامعة نيالا 26/8/2013م