أخبار السودان

قبل هجوم الصبح على سوريا!!

خالد عثمان

تحمل معاني الآية القرانية ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون ) البقرة: 216. الكثير بالنسبة لي ، فلقد خرجت ومعي الكثيرين من السودان بعد ان حوّله الاسلاميين الإنقلابيين الي متجع خاص بهم وبعد ان فصّلوا ثرواته ومقدراته على مقاس هم يدركون انه عين الباطل بإعترافهم الآن.

هذا التهجير و الهروب القسري لما يزيد عن 6 مليون سوداني في كل أرجاء المعمورة عاد الآن خيرا وبركة في “نفير” الامطار والسيول ، إذ لم يتبق لأهل السودان إلا من شردتهم الإنقاذ ، وأثبتت ان نفير ان السوداني الذي يعيش في إصقاع الارض وصقيعها تحركه إشارة فقط من أخوانه الشرفاء الصادقين، بعد ان فقد الشعب ثقته في حكامه كما أعترف الوالي الخضر ” الذي لايظلم عنده أحد” على قول أخونا الصحفي عثمان ميرغني.

عند خروجي الأول والأخير من وطني الأول ، ذهبت الي دمشق مظلوماً مهضوماً ، ووجدت كل الخير من شعبها المضياف الكريم الشهم ، ولدمشق مذاق سحري يذداد عمقا كلما بقيت فيها ، وكما قال للشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري رحمه الله

شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا وسِرْتُ قَصْدَكِ لا خِبّاً، ولا مَذِقا

وفتح لي الدمشقييون نوافذ في قلوبهم ، ولازلت أجتر عطرهم ، وأستنشق بهجتهم ، ولي مودة لا تفنى لهم، حب خالص لهم جميعاً حتى وان كانوا ضمن جبهة النصرة او كانوا من المحسوبين على القرداحة، وحتى الآن انا في اتتبع لأخواني السوريين في معسكرات الأردن وتركيا ، واطمئن ضحية وعشاها على من بقى في دمشق، وصدقوني وانا الذي عائشت حرب المدن وخبرت الصواريخ الايرانية الصباحية وهي تسقط في قلب بغداد ، أعرف رعب الانفجارات وما تفعله الصواريخ ورأيت في البصرة وخط المواجهة مع إيران ما لا استطيع روئيته مرة أخرى.

انا ما أسطره هو انساني خالص من الرياء ولا علاقة له بالسياسة ، أنا عن جّد خائف عليهم من هذه الحرب المميته ، مرعوب من تلك الطائرات الجهنمية وهي ترمي بقذائف اليورانيوم على أهلي في سوريا ، وحزين في نفس الوقت من طبول الحرب التي تدق وللاسف بإيدي مسلمة .

اللهم جنب سوريا وأهلها بأس الحرب والنار والحديد ، وأبعث فيهم من يهديهم الي سبيل الرشاد ، وأعد عليهم الأمن والأمان يا كريم يامنان.

[email protected]

تعليق واحد

  1. مأساة السودان عقوق الأبناء . لقد امدت المعارضة السودانية الامريكان بمعلومات كاذبة لضرب مصنع الشفا . واعجب من شفقتهم على دمشق وبغداد .
    اذا كانت الطباع طباع سوء فلا ادب يفيد ولا اديب.

  2. المشكله الان ان الشعب السوري امام نارين الاسد ام الاسلامين (الارهابين) البحر خلفي والعدو اذائي فكيف الحل وكل واحد اسواء م الاخر ولكن الكارثه الكبري لو تدخلت امركيا وحلفائها عسكريا لصالح الارهاب عندها فعلي سوريا السلام ولكن لن تكون وحدها. ولك الحق ناس خيو وشو بك وفوت ديل ناس طيبين وبسيطين ولايستاهلو كل هذا الدمار ولعنه الله علي الاسد وقطر والكيزان واتمني ان تصل النار اي حكام قطر ليصطلو بها

  3. اين كانت كل تلك الحنية منذ قيام الثورة السورية ؟ ولماذا لم تتكلم قبل عسكرة الثورة؟ وجنابك اذا كنت تعرف سوريا وشعبها فنحن كذلك نعرفها جيدا ونعرف ان نظام الاسد الاب اولا وبشار كلاهما واحد وكلاهما دموي وقاتل وفاجر ، وكلنا نعرف كيف انهما ارهبا شعبهما لدرجة ان اصغر فرد مباحث يستطيع ان يغتصب زوجة أي مواطن سوري امامه ولا يستطيع الكلام (بعضهم قد يقول اني ابالغ ولكنها) والله العظيم حدثت وكثيرا جدا واصغر فرد امن يستطيع ضرب لواء بالكف ولا يفتح فمه ، لقد عاش الشعب السوري حياة الخوف والرعب منذ حضور الهالك حافظ للحكم بل منذ ان كان وزير دفاع ثم رئيسا ، والشعب السوري لا ينسى مافعله حافظ الاسد واخوة رفعت الاسد بمواطني حماة (قتل اكثر من اربعون الى ستون الف مسلم ) في اقل من اسبوع بحجة انهم اسلاميين (اخوان مسلمون وغيرهم) ، وكذلك مجزرة صدنايا …الخ وكذلك فعل بشار الاسد بشعبه واخرها قتله لأكثر من 1300 مسلم مدني واكثرهم اطفال ونساء في غوطتي دمشق الشرقية والغربية .
    هذا النظام لا يعرف الانسانية مطلقا ولا يؤمنون بالله ولا بالأخرة ، لذلك تجدهم بقسوة لا مثيل لها ومع كل ذلك يأتي مثل الكاتب ليتباكى على سوريا وشعبها ولم يدن في مقاله نظام بشار (وحيث اننا الان في خط واحد مع او ضد الثورة السورية ) وكل من يدعي مسك العصا من الوسط ستجده في الاصل مع بشار بصفة تلقائية وليس هذا اتهام وانما حقيقة بينة ، فقد كشفت الثورة السورية كل المنافقين من الكتاب والصحفيين سواء كانوا مدعي العلمانية ام الناصرية ام العروبة ام الممانعة ..الخ .
    ونصيحتي للكاتب ان ثورة سوريا فضحتك وفضحت امثالك وعموما نظام بشار والبشير حلفاء الشر والظلم والقتل وفي سوريا ظهر الجيش السوري الحر وفي السودان سوف تكون الجبهة الثورية نواة الجيش السوداني الحر قولوا امين .

  4. اين كانت كل تلك الحنية منذ قيام الثورة السورية ؟ ولماذا لم تتكلم قبل عسكرة الثورة؟ وجنابك اذا كنت تعرف سوريا وشعبها فنحن كذلك نعرفها جيدا ونعرف ان نظام الاسد الاب اولا وبشار كلاهما واحد وكلاهما دموي وقاتل وفاجر ، وكلنا نعرف كيف انهما ارهبا شعبهما لدرجة ان اصغر فرد مباحث يستطيع ان يغتصب زوجة أي مواطن سوري امامه ولا يستطيع الكلام (بعضهم قد يقول اني ابالغ ولكنها) والله العظيم حدثت وكثيرا جدا واصغر فرد امن يستطيع ضرب لواء بالكف ولا يفتح فمه ، لقد عاش الشعب السوري حياة الخوف والرعب منذ حضور الهالك حافظ للحكم بل منذ ان كان وزير دفاع ثم رئيسا ، والشعب السوري لا ينسى مافعله حافظ الاسد واخوة رفعت الاسد بمواطني حماة (قتل اكثر من اربعون الى ستون الف مسلم ) في اقل من اسبوع بحجة انهم اسلاميين (اخوان مسلمون وغيرهم) ، وكذلك مجزرة صدنايا …الخ وكذلك فعل بشار الاسد بشعبه واخرها قتله لأكثر من 1300 مسلم مدني واكثرهم اطفال ونساء في غوطتي دمشق الشرقية والغربية .
    هذا النظام لا يعرف الانسانية مطلقا ولا يؤمنون بالله ولا بالأخرة ، لذلك تجدهم بقسوة لا مثيل لها ومع كل ذلك يأتي مثل الكاتب ليتباكى على سوريا وشعبها ولم يدن في مقاله نظام بشار (وحيث اننا الان في خط واحد مع او ضد الثورة السورية ) وكل من يدعي مسك العصا من الوسط ستجده في الاصل مع بشار بصفة تلقائية وليس هذا اتهام وانما حقيقة بينة ، فقد كشفت الثورة السورية كل المنافقين من الكتاب والصحفيين سواء كانوا مدعي العلمانية ام الناصرية ام العروبة ام الممانعة ..الخ .
    ونصيحتي للكاتب ان ثورة سوريا فضحتك وفضحت امثالك وعموما نظام بشار والبشير حلفاء الشر والظلم والقتل وفي سوريا ظهر الجيش السوري الحر وفي السودان سوف تكون الجبهة الثورية نواة الجيش السوداني الحر قولوا امين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..