من قال هذا الوالي حرامي

ليس من حق نكرة مثلي أن يسمي أخفاق السيد والي ولاية الخرطوم ، هكذا ? عينك يا تاجر ? بالإخفاق لكن يمكن أن يصف أوجه القصور التي تلازم سيمفونية الجوقة الملازمة له بأنها سقطت سهوا في بعض الاختصاصات المفترض أن لا يسهو عنها إلا ( حمار ) لأن ضعاف الرأي أمثالي في كل الأحوال أرائهم تعتبر مجرد آراء لا تسمن ولا تغني من قناعة السلطة تجاه نزاهة الوالي والعصبة المؤيدة له ، فلو مثلاً مثلا قلت يعني أن والينا المفدى كان والي لولاية القضارف وهذه حقيقة قد تكون غائبة عن السيد الرئيس ! وأبان تجشمه لمسئوليات الولاية بوصفة أمير المؤمنين بهذه الرقعة الجغرافية الغنية بأهلها وبخيراتها الزراعية من السمسم والذرة .. الخ وتم طرده شر طردة لأنه أنشئ شركات وهمية وأرسل الدعوات للخريجين من أهله ليشغلوا الوظائف المرموقة في هذه الشركات لمستوي أن خريج دبلوم عام حدادة من معهد فني تربطه به صلة المصاهرة صار مدير لشركة الجسور التابعة للشئون الهندسية بالولاية !! فأن الجميع لن يصدقني ليس لأنهم يثقوا في الوالي ، لكن لأن رائي لا يسوي ثمن الحبر الذي أكتب به ولو كنت أتقطر صدقاً ، فالسلطة تريد أن تجنب نفسها مشقة البحث عن خلفيات المسئولين فماذا يعني لو سرق الوالي مقدرات أهل القضارف ؟ عادي هناك الكثير من المجرمين الذين يسطو تحت الساتر الوظيفي ، فالمعتمد المعروف سرق أغاثة المتضررين من السيول والأمطار وعندما انكشف أمره ورط معه مدير الجامعة صاحب القصة المشهورة التي يتداولها المنكوبين هذه الأيام ومع هذا أكتفت السلطة بمعاقبته بحفظ سورة ( النمل ) ، وان بعض الظن أثما فالسيد الوالي ربما تمت معاقبته بحفظ الجزء الأول من المصحف ؟ وفي كلاً خير فالرجل تم تطهيره ، لكن من يضمن العقوبة قد شملت وزير الشئون الهندسية بالولاية والمعتمدين الذين يتحدثوا أكثر مما ينجزوا لا أحد بالطبع يجزم أنهم نالوا العقاب المناسب ، ولا احد يتأكد تمت مواجهتهم بغرض المحاسبة ، لكن الذي يتأكد منه الجميع هولا المعتمدين إذا كان للبلد وجيع هم فى أحسن الأحوال صبية ( أورنيش ) بالكاد يجازفوا مصاريف المواصلات لحديقة حبيبي مفلس ، لكن شأت الحكومة ولم تشاء الأقدار بأن صاروا بين عشية وضحية معتمدين يهتموا بمظهرهم أكثر من جوهرهم ، تقول الأسطورة أن أحد الأطفال المنعمين الذين تخرجوا من الجامعة وأول وظيفة يتقلدوها في حياتهم كانت معتمد ! يمتلك من الملابس والأحذية الجلدية ما تنؤ عن حمله الجبال وكان في الجامعة يرتدي لمدة اربعة سنوات بنطلون جنز أمريكي أصلي وقمص أخضر وثاني أصفر لذلك يتشفي الأن من الملابس والأحذية ، هذا شأنه ، لا يهمنا ، احتمال لديه قريب في السعودية ويرسل له الهداية ، لكن السؤال اين كان هذا القريب طوال فترة جامعة المذكور؟… برضو فكرة ، صحيح في تلك الفترة لم يسافر هذا القريب ! المهم باختصار شديد مع علمي ما أقول للاستهلاك والتسلية فأن السيد الوالي علي مدار توليه رقاب أهل الخرطوم لو كانت هناك لجان محاسبية لصار الرجل من حفظة كتاب الله .

البحيري يوسف
[email][email protected][/email]